عرض مشاركة واحدة
قديم 06-07-18, 01:14 AM   #3528

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي 4

ليلا

دخلت لميس غرفة النّوم بعد أن تأكّدت من استقرار نمر نائما بجانب شقيقته بعد أن أُنهك من كثرة اللعب مع والده وجميع أخوته، لتجد الكاسر جالسا على حافّته دافنا رأسه بين كفّيه

قطّبت لميس حاجبيها مستغربة، واقتربت منه بتؤدة ومظهره البائس يلامس شيئا في قلبها، ورغم أنّه شعر باقترابها إلّا أنّه لم يحرّك ساكنا ولم يبدِ أيّ ردّة فعل وكأنّه غير قادر عن الخروج عن دوّامة الأفكار التي كان مكبّلا بها، وفعلا ولأوّل مرة في حياته كان الكاسر يشعر بأنّه عاجز فعلا!

دون مقاومة وبلا تفكير قرّبت لميس يدها من رأسه وخلّلت أصابعها في شعره القصير الذي خالط سواده بضعا من الشعيرات البيضاء التي لم تكن قد لامستها سابقا، فابتسمت برقّة وهمست له قائلة: بتعرف إنّه في كم شيبة بشعرك؟

اهتزّ كتفه بضحكة مريرة وقال وهو على ذات الوضعيّة: ومالك مصدومة، مفكرة حالك متزوجة شابّ صغير!

اتّسعت ابتسامتها ورقّت نظرتها أكثر وقالت ممعنة في استمتاعها بملامسة شعره الخشن: وسيد الشباب كمان!

حينها رفع الكاسر وجهه إليها وقال بهمّ: وعنده أربع ولاد

هزّت لميس كتفيها وقالت بنعومة: واحدة ما بتجيب ولاد شو بدها أحسن من هيك!

حينها عانق خصرها وكأنّه يبثّها تعاطفا غير منطوق قبل أن يقول: مسؤوليتهم كبيرة

مالت بجسدها عليها محتضنه رأسه بمواساة وقالت: ما في شي كبير على ربّ العالمين

حينها مرّغ رأسه في صدرها واستنشق عبيرها بقوّة قبل أن ينطق بإحباط وخشونة: بعد بكرة مسافر، وتاركلك إيّاهم!

حينها وجمت ملامح لميس، وصمتت بعجز، فأجلسها على حضنه ونظر إلى ملامحها فابتسم بمرارة وقال: شايف سكتي!

حينها نظرت إلى عينيه وهمست بقنوط: خايفة!

قطّب الكاسر جبينه وقال: من شو؟

حينها هربت بعينيها منه قائلة: خايفة ما أكون قدّ الأمانة، أنا...

أمسك بوجهها وثبّت عينيها أمام عينيه وسأل: إنتِ شو؟

حينها وبإقرار أجابته: أنا ولا عمري تعاملت من الأطفال، ما بعرف أيّ شي عن التربية، ما بعرف كيف لازم أتعامل معهم!

قالت كلماتها الأخيرة وشبه هستيريا تغزو نظراتها فابتسم لها وقال بينما يضع كفّه الكبيرة على وجنتها مداعبا إيّاها ونهمه الدائم لها يغزوه من جديد مضعفا حصونه: حبّيهم بس حبّيهم ورح تشوفي كيف همّي كمان راح يصيروا يحبّوكِ... ويسمعوا كلامك... وما يهون عليهم زعلك...

قال الكاسر كلامه بينما يقبّلها بجوع ما بين جملة وجملة حتّى مدّدها أخيرها ودفن فمه في عنقها واصما إيّاه بشغف مخلّفا آثاره فوقه بينما يقول بصوت مختنق ما بين شغف وارتباك ممّا كان يقوله: بسّ لا تنسي تتركيلي مكان... هون.... وأنا زلمة طويل عريض يعني محتاج مكان وااسع

قالها واضعا يده على يسار صدرها فتأجّجت مشاعرها نحوه بعنف، ما بين شفقة ولهفة، خوف وإثارة، واشتياق مبكّر فأمسكت برأسه محتضنة إيّاه بقوّة غامرة إيّاه في عمق صدرها بينما تلهث قائلة: المكان وصاحبة المكان... إلك!

وهكذا وبكلمات قليلة اشتعل الكاسر وتأجّجت نيرانه وأبى إلّا أن يتركها مثله... مشتعلة!
.................................................. .................................................. .....................


bambolina غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس