عرض مشاركة واحدة
قديم 06-07-18, 06:40 PM   #296

اروى بدر

كاتبةو قاصة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية اروى بدر

? العضوٌ??? » 373310
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,370
?  مُ?إني » القاهرة
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » اروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
?? ??? ~
أنا القافلة التي سارت ولم تبالي بنباح الكلاب...
افتراضي

الماضي ....
جلست ترتجف علي الأرض والتي من المفترض أنها ستكون فراشها منذ اليوم ..تضم جسدها بخوف وعيناها تتأمل المكان الموحش حولها وبضع بنات أخريات ينظرن نحوها بمكر ووجهن لا تبدو عليها الخير أبدا ,
لقد كانت الإصلاحية عبارة عن مبنيين أحدهما للصبية والآخر للبنات مع فناء مشترك بين المبنيين وكل مبني به عنابر يحبسون بداخلها
كان في العنبر معها ثلاث فتيات يبدو عليهم أنهن في المكان المناسب , بمظهر شرس وكأنهن صاحبات حوادث .
ولكن أكثر من أثارت الرعب في صدرها كانت " وردة " التي كانت تبدو كالرئيسة..وكانت أكبر الموجودات...وترمقها بنظرات مخيفة وكأنها تخطط شيء ما لها
في وقت الراحة كما يطلقوا عليه كانوا يخرجون للفناء والفاصل بينهم وبين المبني الثاني كان مجرد سور من شبك حديدي واعتادت الجلوس تحت احد الأشجار بهدوء وهناك كانت أول مرة تراه
فتي يبدو عليه الشراسة الكل اخبرها أن تبتعد عنه وسمعت أنه يجلس وحيد دائما دون أصدقاء تحت نفس الشجرة من ناحية مبني الصبية .
يجلسان متقابلان ولم يحاول أحدهم أن يفتح حديث مع الآخر لعل هذا ما جعل علاقة خفية ورقيقة كالسحاب تتكون بينهما بمجرد جلوسهما صامتان هكذا , كلاهما كان يعلم أنه سيأتي يوم ويتحدثان وقد جاء هذا اليوم سريعا.
كان يوما كباقي الأيام وجلسا في مكانهما المعتاد ولكن اختلف ذلك اليوم بأن يعقوب وهو أحد الفتية المجرمين وله سوابق عديدة ولم تكن هذه أول مرة له في الإصلاحية , اقترب من مكان جلوسها وبدأ يبث سمومه القذرة, وقد تأخر بهاء علي غير المعتاد وكادت غزل تبكي من كلامه الوقح لولا قدوم بهاء ودخل معه في شجار عنيف بين بنية بهاء الضعيفة وبنيه يعقوب الضخمة, وكان مشرفي الدور معتادين على مثل هذه الشجارات فكانوا لا يتدخلون , وأنتهي الأمر عندما أنقض بهاء علي رقبة يعقوب و رفع فمه ثم أنقض على يعقوب وعضه بقوة جعلت الأخر يخر على الأرض وكأنه ذئب يهوي على فريسته وخلفه القمر المنير , وسط تهليل الفتية وتصفيقهم ليتجه نحوها مباشرة وسألها دون مواربة :
-ما اسمك ؟
تراجعت للخلف بخوف لكنها همست ببطء :
-غغغزل
هز رأسه وهو يسح شعره الطويل للخلف فظهرت ملامحه الخشنة رغم صغر سنه :
-وأنا اسمي بهاء
ومن يومها أصبح يلازمها كل يوم وقت الراحة تحكي له كل شيء وأي شيء شعرت وكأنه أخاها الذي طالما تمنت وجوده ليحميها من زوج أمها
........
تتذكر في أحد لقاءاتهما الكثيرة ابتسمت لتمازحه :
-عندما عضضت رقبته كنت تشبه الذئب
ابتسم بحلاوة لها :
-حسنا من اليوم سوف أكون بهاء الذئب
ضحكت وهي تخفي فمها :
-لقد أعجبنــ..
قطعت جملتها وهي تري (وردة ) تنظر لها بشر بينما تجلس مع فتاة أخري تبدو أكثر شرا منها ويراقبانها ,فألتف بهاء ينظر لما تنظر له وهمس بوجوم :
-وردة ...ابتعدي عنها ..أنها الشر في هيئة امرأة
-أنا لا اختلط معها أساسا لكن هي تنظر لي بتلك الطريقة الغريبة منذ أتيت هنا
مسح شعره بتوتر يحاول أن يبعدها عن الموضوع فسألها:
-لماذا أنت هنا ؟
سأل لتنظر بعيدا وهي تلاعب طرف بلوزتها القديمة وردت ببرود :
-في محاولة قتل
-انظري للحظ أنا أيضا هنا في قتل ... لكنني نجحت .
همسها بنبرة جعلتها تنكمش على نفسها ولاحظ هو ذلك ليقول لها برقة :
-أتعرفين أنتِ تشبهينها جدا تملكين نفس عينيها.. ذلك ما جذبني لكِ
-من تقصد ؟
-مريماه ...
قال بحزن وهو يلمس صدره
.............
الحاضر
-لم دخلتي الإصلاحية غزل ؟
يتبع


اروى بدر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس