عرض مشاركة واحدة
قديم 06-07-18, 07:08 PM   #300

اروى بدر

كاتبةو قاصة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية اروى بدر

? العضوٌ??? » 373310
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,370
?  مُ?إني » القاهرة
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » اروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
?? ??? ~
أنا القافلة التي سارت ولم تبالي بنباح الكلاب...
افتراضي

وكـأنها تلميذه تذهب لتلقي العقاب اقتربت منه حتى وقفت أمامه ولم تتعدي بطولها منتصف صدره , كم كانت هشة وهي تقف أمامه مجرده من كل شيء , وكأنها تقف أمامه مكشوفة عارية .. رفع كفه الضخم ليسير فوق شعرها المبلل برقة حتى وصل لأطرافه فشده بعنف بسيط هامسا لعيناها :
-ماذا أفعل بك يا غزل .؟ أخبريني ! ...بكِ شيء لا أعرف ما هو يجذبني أليكِ رغم معرفتي أني سأحترق اقترب منكِ
احمر وجهها كمراهقة حمقاء فرفع وجهها له ليبتسم :
-متى ستتوقفين عن تمثيل دور البريئة العذراء ؟ كلانا يعرف جيدا أنكِ بكل تأكيد لست كذلك
هذه المرة أحمر وجهها بفعل الغضب فأغلقت عيناها بقوة ليقترب حتى لامست شفتيه بشرة وجهها :
-تؤ تؤ ..افتحي عيناكِ ..أريدك أن تشاهدي كل ما سيحدث ..وتحتفظي به جيدا في ذاكرتك
ثم فك عقدة المئزر ليرميه بإهمال تحت قدميهما بينما يسير بيديه فوق بشرتها الناعمة ليحملها بكل سهولة متجها نحو الفراش ووضعها برقة مضادة لكل المشاعر العنيفة التي تهاجمه
كانت تبكي ..تبكي من فرط المشاعر الجديدة التي شعرتها ..ولم يصدق هو ما تفعله كان يظنها تمثل لكي تخدعه لكنها بالفعل لم تكن تعرف شيئا كانت جاهلة وكأنها عذراء ...ليس تماما لكن حركاتها ونظرتها المستغربة أكدت له أن ذلك المدعو هاني لم يعاملها أبدا كامرأة بل يعاملها كإنسان حتى لكنه علمها
.............
في الصباح استيقظت قبله جلست قليلا بجواره تتأمل ملامحه الحازمة وهي مسترخية وشعره الأشقر مشعت من فعل يديها طوال الليل وظهره العاري مليء بالخربشات ..أحمر وجهها وهي تتذكر صراخها بالأمس من فرط المتعة رفعت مئزرها من على الأرض ولفت نفسها به قبل أن تترك جانبه لتتجه للخارج , لقد شعرت بالأمس وكأنها امرأة أخري أغلقت الباب بخفة حتى لا توقظه واتجهت نحو المطبخ تتناول شيئا , في الواقع لم يكن هناك سوي الفاكهة فالتقطت تفاحة جلست فوق الرخام تتناول بذهن شارد فهناك فكرة واحدة سيئة وسط كل تلك الأحداث الجميلة بالأمس
أنها لم تكن طبيعية...
ذهبت كل ملامح الانتعاش عنها وهي تتذكر ما فعلته بالأمس بالتأكيد هو لاحظ أيضا أنها غير طبيعية , فكل شيء كان يفعله كانت تفتح فمها مثل الأطفال الصغار غير مستوعبة ولم تفهم ما يفعله
فهي أبدا لم تفعل علاقة طبيعية سوي بالأمس معه , هي لمحت له بما فعله هاني معها وبالتأكيد هو يفهم ..لكنه أبدا لن يتخيل نصف ما كان يفعله :
-مجددا
انتفضت على صوته الناعس لتجده مائل على الرخام أمامها يتأملها بسخرية فاحمر وجهها وهي تنزل التفاحة للأسفل هامسة :
-لقد كنت جائعة
اقترب منها وكان قد ارتدي بنطاله فقط فبقي صدره المكسو بالعضلات عاري وضع يديه حولها وهو ينظر لعيناها مباشرة :
-صدقيني وأنا جائع أيضا
نظرته كانت توضح أنا جائع لشيء أخر تمام , ورغم اعتراضها الصغير الذي هدمه بقبلة حارة وهو يحيط خصرها , وكان مستعجلا متلهفا لتجربة تلك المشاعر مرة أخرى فلم ينتظر حتى يحملها لغرفه النوم , لم يكن يريد أن يترك لنفسه مساحه أو فراغ ليفكر لأنه لو فكر لدقيقة واحدة سيرى كم الأخطاء التي صنعها , لذلك لم يسمح لها بالكلام أو التفكير ....فقط الفعل .
:
بعد مدة
نظرت لوجهها في مرآة الكوافير , فقد أتت لتقص شعرها بعدما استطال , لقد تغيرت كثيرا ليس فقط شعرها ما استطال لكن جذور ترابطها مع نزار استطالت ومشاعرها ونفسيتها تغيرت أصبحت ..أصبحت أكثر انتعاشا !
عاشت مشاعر طبيعية لم تعشها من قبل , ولم يحاول أحدهما أن يكسر تلك الفقاعة التي يعيشان فيها , فقاعة من الأمن والطمأنينة والخداع
فهما يخدعان بعضهما يمثلان دور الزوجين الطبعين يضحكان ويشاهدان الأفلام معا يطلب العشاء من الخارج ويتناولانه على ضوء القمر , لم تكن لتحلم بحياة قريبة من هذه لكن ......
أين الحب ؟ أين الألفة ؟ ...كل ما يفعله نزار تشعر أنه يفعله كنه واجب عليه فعله بصعوبة ...ضحكاته مصطنعة ... كلامه كذب ..مشاعره باردة زفرت بقوة وهي تشكر العاملة قبل أن تخرج ووضعت نظارة الشمس لتسير بأناقة وقد ابتاعت بعض الملابس الجديدة ببطاقته التي وجدتها بالحظ, لكن أكثر ما يؤلمها هو تنكره منها وكأنه يستعر منها !
يغضب بشدة عندما تفتح الباب لأي أحد , وبصعوبة بالغة يوافق أن يرافقها لمكان خارج المنزل وعندما يفعل يبقي يلتف يمينا وشمالا وكأنه يفعل شيء مشين ...وكأنه لا يريد لأحد أن يراها معه
زفرت بقوة وهي تنظر بتوتر لساعتها
لقد خرجت اليوم من دون أن تخبره حتى وتعرف أنها سترفع ضغطه وعندما يعلم بالتأكيد يكسر عظامها ...لكن ما المهم لن يكون الأول
ابتسم بمكر وقد نضجت الفكرة في دماغها لتشير لأحد سيارات الأجرة
هي ستفعل له أكبر مفاجأة في حياته !
يتبع


اروى بدر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس