عرض مشاركة واحدة
قديم 06-07-18, 08:32 PM   #183

REHAB OMAR
 
الصورة الرمزية REHAB OMAR

? العضوٌ??? » 393973
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 338
?  نُقآطِيْ » REHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond repute
افتراضي

تابع
.....................
عاد من عمله منهكا , مفاصله تأن ألما , وعقله يكاد يفتت وهو مستمر في رحله البحث عن اخته ليتفلت زمام الامور ثانيه من يده و يبدأ في اهمال زوجته دون قصد
دخل غرفة نومه وشرع في تبديل ملابسه , ليتفاجي بها تدخل الغرفه بعينيها المتورمتين أثر بكا أزالت اثاره بغسلها وجهها بالمائ , قالت بفتور وهي تقوم بتجفيف وجهها / هتتعشي؟
نظر لها بشفقه علي حالها الذي انتبه له لتوه , كم شعر حاجتها للراحه , للراحه النفسيه والاستجمام والابتعاد عن الضغوط
أعادت سؤالها المختصر ثانيه ليخرج عن شروده / هتتعشي؟
تنهد بضياع واقدم نحو الخزانه يخرج ما يرتديه وقال بيأس / مليش نفس دلوقتي , هنام خفيف
ظلت تفرم اسنانها ببعضهما للتحكم بأعصابها ففشلت بكل المقاييس و انفجرت به باكيه / حرام عليك انا زهقت بقي من القرف اللي انا عايشه في ده , انا حياتي بقيت نكد وهم وغم بسببها , ...
من هيئتها و ارهاقه علم انه ليس وقت مناسبا لجدال معتاد عليه يوميا فقال بوجه جامد كي تنهي حديثها / انتي عاوزة مني ايه دلوقتي يا سما؟ انا راجع مرهق ومش قادر للمناحيه بتاعة كل يوم دي , ممكن تأجليها للصبح؟
نظرت له بسخريه و هي تميل رقبتها و تقول بإستخفاف / عاوزة ايه دلوقتي؟ , تصدق عارف عاوزة ايه ؟... ثم صمتت لحظه قبل ان تفجر في وجهه قنبلتها قائله ... طلقني يا فهد , طلقني علشان ارتاح واريحك من المناحيه ووجع الدماغ بتاع كل يوم
جمدته كلمتها للحظات و ظلت تجول برأسه ترن كصفير انذار شديد , اغمض عينيه يستوعب ما يدور حوله و هو يتجاهله عن عمد منذ اسابيع ثم فتح عينه و اتجه لقمصيه الذي خلعه للتو تحت نظراتها الهائجه المترقبه لردة فعله , ولكن لم يبدي أي رده فعل بل ارتدي قمصيه ثانيه و اتجه نحو الخارج وقال لها / جهزي شنتطتك انتي ونور وهحجزلك اول طياره نازله مصر , وخالي شوقي هيخلص اجراات الطلاق و هتوصلك الورقه علي شقه باباكي
ثم خرج غالقا الباب خلفه بهدو و اكمل سيره بينما هي تهاوت أرضا بجسدها الذي فقد قدرته علي الصمود نهائيا تذرف دموع صامته مستسلمه لغبائها الذي اسفر عن فقدانها لكل شئ , ففهد بالنسبه لها ليس زوج فحسب بل الحياه بأثرها
...............
مازال وشاحها مبللا بدموعها المالحه وهي ترتب الاطباق علي المائده بإنتظار ندي والتي تأخرت عن عادتها , طالعت الساعه ببعض التوتر قبل ان تتجه لجلب الهاتف ومحادثتها ولكن صوت قدومها اوقفها مكانها , اصابها الذعر من مظهرها المذري ووجهاا الملطخ بحمره قانيه وعينيها المتورمتان من كثره البكا , هرولت لها لتقي الاخري علي صدرها وتكمل نوحاها الذي بدأته منذ الصباح , ظلت شروق تهدئها و تسألها عما حدث لتفاجئها الاخري بما حدث وما ينوي علي فعله , رغم قلقها من الامر كله وخاصه مما ينتظر ندي بمصر الا هناك شئ بالموضوع اقتلع لبها بعنف من مكانه ,وهو وجود دخيله بينها وبين انس , الامر لا يحتمل أي ذبذبات ليس لها داعي بينها وبين انس ,و لقد وجدته لتوها ولكنها لم تستطع الحول عليه وشفا ألام صدرها بل تضاعفت آلالام السنون حتي تراكمت عليها , فكيف تسمح لاخري بالتواجد معهم , ظلت تربت علي ظهر ندي وعقلها مشتت بأفكارها المتضاربه المرتبكه عما يجب عليها الاسراع في اتخاذه كي لا يضيع حلمها هبا , يكفي حلم عمرها بأكمله الذي اختطفته منها سما في لحظات , فهل تسمح لأخري بإختطاف حلمها هذا ايضا لتبقي هي برفقه جرحها , ظلت صوره سما برفقه فهد تجول بخاطرها , لحظات حالمه بينهم تلمحها من طرف خفي , لحظات رأت نفسها بها سابقا في خيالاتها الحمقا , خيالات ضاعت مع اقل نسمة هوا خريفيه , وما يزيد الأمر وا تلك المره انها من تدفع لغريمتها ثمن باقئها بجواره حتي تختطفه
كادت تنفجر كبركان ثائر قبل ان يسمعوا طرقات علي باب جناحهم , وقفت بعنف لترد علي الطارق فوجدته علي , استأذن للدخول وقال لندي / ندي انا هروح اشوف اقرب حجز لمصر امتي بس لازم الصبح تلكمي مامتك زي ما اتفقنا
اومأت ندي برأسها موافقه و هي تمسح دموعها بظهر يدها فأكمل علي ما جعل انفاس شروق تتحجر في صدرها / وبالمره هعدي علي الدكتور المعالج لأنس واقوله يشوف ممرضه
أطلق علي طلقته الناريه الممزقه علي مسامع شروق وانطلق لمهمته تاركا اياها تقاوم غليان دماؤها و دوار رأسها , وما ان لمحت صوره سما المنتفخه في ليله وهي تهمس في اذن فهد بكلمات ليبستم بعدها و وينظر لها نظرة هائمه حتي انطلقت بدون وعي تجاه انس , طرقت باب جناحهم فسمعت رده عليها ,اقتحمت الباب دون وعي و دموعها تغرق وجنتيها وهي تقاوم صوت نهنهتها الخافت , وجدته يجلس علي الأريكه و ما ان سمع دخولها حتي وقف وقال بتساؤل/ مين؟
وقفت مقابله وقالت / انا يا انس
قطب جبينه بتعجب وقال لها بقلق شديد / مالك يا شروق, بتعيطي ليه؟
قالت وصوتها يكاد يفهم من بكائها / انت عرفت اللي حصل مع ندي ؟
قال بتعجب / اه , علي لسه معرفني
قالت واعصابها بدأت تتفلت / وعرفت انه هيجيب ممرضه هنا تتابعك
بدا بعض الانكسار في صوته وهو يعتذر / معلش يا شروق لو ارهاق مادي عليكي بس ده الحل الوحيد , انتي عارفه....
قاطعته بعصبيه / لا يا انس في حل تاني , انا مش موافقه علي الحل ده و استحاله اوافق
انقبضت ملامحه بإستفهام وقال / وايه الحل التاني يا شروق
رغم رجفه قلبها وهي تقبل علي نطق كلماتها ولكن سلطان قلبها وسياط عذاب فقدانها سابقا جعل الكلمات تتقاذف من فمها دون ادراك وهي تقول / نرتبط يا انس علشان منحتجش محرم معانا ولا نحتاج ممرضه
اختلطت ملامحه بالتوتر والمفاجئه مع عدم التصديق ولكنها اكملت / نكتب كتابنا و كل واحد يفضل في جناحه
طأطأ رأسه للأسفل وقال / اسف يا شروق , انا قلتلك قبل كده...
صاحت مقاطععه بصوت يتمزق ألما / أنس , لاحظ اني انا اللي بطلب , عارف يعني ايه واحده هي اللي تطلب كده
اخترقت كلماتها قلبه فمزقت نياطه ألما من أجلها , ولكن ليس بيده حيله سوي الاعتذار ثانيه ليكون حائلا بينه وبين ظلمها وضياع سنوات عمرها بجوار اعمي عاجز
اقترب منها خطوه تلقائيه وقال لها / والله يا شروق انتي ما تعرفي انا بحبك قد ايه , والله عشت عمري كله اتمني الاقيكي و مبعدش عنك لحظه , حياتي كلها قضيتها بدور عليكي علشان تبقي ليا ,وبدعي ربنا في كل سجده انك مضعيش مني , لكن..
صاحت به / انت كذاب
خرجت كلماته متأثره بإتهامها وقال / لا مش كداب يا شروق ,وكان ممكن لما عرفت اني في خطر من احب المصنع كنت سيبت دمياط ورحت أي مكان بعيد وشفت حياتي بجد , لكن انا فضلت في دمياط وعارف كم الخطر اللي بيحاوطني من كل جهه والتهديد اللي في كل ثانيه عارف انه موجود لكن فضلت علشانك وعطلت مستقبلي و عرضت حياتي للخطر علشانك , وعلشانك برضه مضطر مظلمكيش مع واحد اعمي عاجز
صاحت ثانيه / ومين قال انك اعمي
قال بصوت مهتز / لحد النهارده اعمي , والله اعلم هفتح ولا لا , مش عاوز اوعدك وفي الاخر تتظلمي
قالت له برجا/ مش هيفرق معايا عمليتك ونتيجيتها , انا مش عاوزة عنيك انا عاوزاك انت يا انس , عاوز قلبك , عاوزة انسان بيحبني بجد , عاوزة حد يحطني جوه عنيه
قال باستسلام / والانسان ده يحطك جوه عنيه ازاي وهو فاقدها , ازاي هأمن عليكي من الحياه و الذئاب البشريه حوالينا وانا مش هعرف احافظ علي نفسي , ...ثم انقطعت حروفه دقائق بسبب دموعه التي عطلت حنجرته و اعاقت خروج صوته ...ثم اكمل بصوت هامس / اسف يا شروق , ..
لم تنتظر اكماله لحديثه وهرولت للخارج تبكي وتنوح وهي غير قادره علي رؤية ما امامها حتي انها لم تلحظ علي الذي سارع في الاختبا بعدما سمع حديثها وحديث قلب صديقه الممزق بنيران الانكسار وحمم رجولته التي تمنعه من نيل حبيبه حياته حفاظا عليها


REHAB OMAR غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس