عرض مشاركة واحدة
قديم 20-07-18, 10:11 PM   #24

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,728
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي

وصلت إلى منزلها صباحاً واتجهت بهدوء لغرفة والدتها لتطمئن
عليها ، اقتربت بحذر لتتأمل وجهها النائم المنهك من الألم و
المرض و انحنت لتقبل رأسها ولسان حالها يطلب الصفح عن
فعلتها المشينة ثم خرجت لتبديل ملابسها ولكنها وجدت أختها
الكبرى أمامها تراقبها بعيون مليئة بالاتهام تخصرت وقالت بتهكم
: حمدلله بالسلامة يا برنسيسة ..... السهرة كانت حلوة
زفرت ريم بضيق واجابت بهدوء مصطنع : صباح النور ياهدى
..... بعد اذنك عاوزه ارتاح شوية
حاولت تخطيها لتصل إلى غرفتها ولكن هدى جذبتها من ذراعها
لتوقفها وتوبخها بكلامات جارحة حتى سمعوا صوت والدتهم تنادى
من الداخل على الفتاتين
فأسرعت ريم إليها وخلفها هدى الثائرة ، اسرعت والدتها بمجرد
رؤيتهما لتقول بضعف موجهه حديثها لهدى
: سيبى أختك ترتاح ...... البت شغالة ليل ونهار عشان نعرف
ناكل ونعيش ..... غير مصاريف الدكاترة والعلاج
ارتفع حاجب هدى بإستنكار واجابت بحدة : ماقلناش حاجة بس
توصل أنها تبات برة .... هتجبلنا الكلام والناس مابترحمش
تدخلت ريم الجالسة بجانب والدتها وقالت بحنق
: قلتلك قبل كده كنت بشتغل جرسونة فى حفلة
ضحكت هدى بسخرية لتتسائل : حفلة إيه اللى بتخلص وش
الصبح وكمان مع دعاء اللى سيرتها على كل لسان
نهرتها والدتها لتصمت : عيب كده يابنتى أختك تعرف تحافظ
على نفسها كويس
أحنت ريم رأسها بآلم وإنكسار فكلمات والدتها تذبحها ببطء بينما
أردفت والدتها معاتبة : ومادام قلبك على أختك كده ساعديها بدل
ماتجيبى جوزك العاطل كل يوم والتانى وتزودوا الحمل عليها
أصاب هدى الارتباك وتنحنحت بحرج قبل أن تقول مدافعة عن
نفسها : أ أ أحنا جينا عشان الهانم سايباكى لوحدك طول الليل
ولازم يبقى جنبك حد يخدمك
لوت والدتها شفتها بإمتعاض : كتر خيركم يا ختى ...... روحى
صحيه بقا عشان أختك ترتاح فى أوضتيها شوية
أشاحت بيدها لتدافع بسماجة : ماهى كانت أوضتى برضه ومن حقى أن......
قاطعتها والدتها بعصبية أثرت بصوتها ودفعتها للسعال بشدة
: كسر حقك ..... يعنى أختك تنام فين وهى واقفة على رجلها
طول الليل تخدم الناس
نظرت هدى نحو ريم بمكر لتقول بسخرية
: واقفة طول الليل ..... مسكينة
هنا انفجرت ريم لتنهض بغضب : أنتى بتحاسبينى على إيه لو
بتدفعى مليم احرمينا منه أنا بشتغل وبطفح الدم عشان أجيب
مصاريفنا وأنتى وخيال المآتة جوزك أكلين شاربين نايمين ببلاش
..... فاكرنى إيه ماكنة مش بنى أدمة زيكم
التقطت أنفاسها بقوة وأردفت بإرتباك وقد تجمعت الدموع بعينيها
: قلتلك كنت بشتغل جرسونة فى حفلة وقعدنا ننضف بعد الحفلة
ما خلصت .... سبينى فى حالى بقا
قبل أن تبدأ هدى بالكلام صدح صوت زوجها الناعس من الخارج
: ياهدى فين الفطار
نظرت لها والدتها بحنق وقال بإمتعاض : روحى لسبع البرمبة
اطفحوا وامشوا من هنا
أحرجت هدى من كلام والدتها وقالت محاولة لأستعطافها
: الله يسامحك ياماما ده أحنا جايين ناخد بالنا منك
ظهر زوجها بجانبها على باب الغرفة وقال بسخافة : صباح الخير
ياحماتى .... أنتى جيتى ياريم ..... جبتى أكل من الحفلة أكيد أكلهم
حاجة تانية
أكمل جملته وهو يمسح على بطنه المتدلية بنهم
التفتت له هدى وخبطت بخفة على كتفه : ماجبتش حاجة يافؤاد .... يلا نفطر أحنا
وغادروا الغرفة وهو يتذمر بخفوت لزوجته التى تدفعه برفق أمامها
احتضنت ريم والدتها وأطلقت العنان لدموعها لعلها تغسل بعض
من آلمها وندمها ، مسحت والدتها على ظهرها بحنو وقبلت
شعرها بحب مواسية
: ولا يهمك ياحبيبتى ..... بكرة ربنا يبعتلك ابن الحلال اللى
يسعدك وتبقى أحلى عروسة
اعتصر قلبها حزناً وندماً على مافرطت من شرفها وكرامتها
ومخالفتها لتعليم الله وخداع والدتها ، حاول عقلها أن يبرر فعلتها
بأنها كانت تلك هى الوسيلة الوحيدة لتنقذ والدتها من آلامها
المزمنة ومرضها الذى أرهقهم مادياً وجسدياً ، أصاب الأم القلق
من بكائها المستمر فسائلت بقلق
: مالك ياريم طمنيى يابنتى فيكى إيه
رفعت رأسها وجففت دموعها بأطراف أناملها ورسمت إبتسامة
باهتة على وجهها : مفيش حاجة أنا بس مخنوقة شوية وتعبانه
وتصنعت المرح لتردف : عارفة أنا أخدت فلوس كتير ..... هنروح
لأحسن دكتور ونجيب علاج ومش هتحسى بوجع تانى أبداً
ربتت والدتها على خدها بحنو وعيونها ممتنة لها
: ربنا يكرمك يابنتى ويعوضك خير
احتضنت والدتها بقوة وتمددت بجانبها لتنام بين أحضانها كطفلة
تحتمى بحضن والدتها من الأشرار لعلها تغرق همها وحزنها فى بحور النسيان
*************
أما فى الخارج فكان فؤاد يتجادل مع هدى : أختك ديه فقرية ...
فيها إيه لما تجيب لقمة نبل بيها ريقنا .... حته لحمه ...صدر
ديك رومى..... ولا سى فود ده اللى بيطلع فى التلفزيون
نفخت هدى بحنق : خلاص بقا هتقعد تحلم كده كتير ..... انزل
هات فول وطعمية عشان نفطر
نظر لها فؤاد بإستنكار : انزل وفول وطعميه كمان ..... لا انزلى انتى أنا لسه صاحى ومش فايق
ضربت كف على كف وزفرت بغضب ثم نهضت لتصيح به بحدة
: تصدق ريم عندها حق وأنك خيال مآتة صحيح ..... ياراجل
هتسبنى انزل وأنا حامل عشان أجبلك سم هارى
فرك رأسه بلامبالاة ونهض يشير لها : خلاص من غير طولة
لسان قومى هاتى منها فلوس وأنا انزل اشترى
خبطت على ساقيها بعصبية : يالهوى ياراجل ..... أنت ماسمعتش
بيقولوا علينا إيه .... عايشين عالة عليهم وأنت عاوزنى ادخل اطلب فلوس
تخن صوته قليلاً ولوح بذراعيه فى الهواء : ماهى بتشتغل طول
الليل وتلاقيها كبشت فلوس أد كده ..... وأحنا قاعدين نراعى أمك
... ده أنا مانمتش طول الليل من صوت أمك آه آه آه لما جبتلى صداع
خبطت على صدره بعصبية : اتلم بقا هتعيرنى بمرض أمى كمان .... خلاص هروح أجيب فلوس
نفخ صدره كالديك الرومى المنتصر وهتف بها : اسمعى هاتى
قرشين حلوين ..... أنا هفطر همبورقر بالبيض
التفتت له ورمقته بإشمئزاز وهى تقول : همبورقر .....
همبورجر لما يطبق على نفسك ياشيخ
****************

نهاية الفصل التانـى
فى انتظـــار تعليقاتكــــم


سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس