عرض مشاركة واحدة
قديم 24-07-18, 09:23 PM   #5489

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

المطعم ...



على انغام اغنية حاتم العراقي (شعلومه) التي تصدح في ارجاء المطعم يغني رعد ويتمايل بكتفيه يمينا وشمالا وهو يسير بين موائد الزبائن الذين يراقبونه بضحكات رنانة ..

يضع سبابة يده اليمنى على جبينه بينما يحمل فوق راحة كفه الايسر صحن المخلل وهو يتجه للمائدة حيث ينتظره رفاقه وهو ما زال يتمايل ويغني..

من جلستها جوار يحيى تراقبه رقية بقلب ينتفض تأثرا وهو يتحرك نحوهم ويثير احساسا عارماً بالحياة لكل من حوله ...

المجنون الساحر !

لقد فرض تأثيره حتى على اصحاب المطعم انفسهم وشارك بإعداد وشيّ السمك المسكوف بل واستولى على وظيفة النادل فيقوم هو بنفسه باحضار الطعام والمقبلات لمائدتهم...

تبتلع ريقها وتغزو قلبها الغيرة وهي ترى بضع فتيات وقحات يجلسن بمفردهن ويضحكن له وهن يشوحن بايديهن مع نغمات الاغنية الشعبية فيغمز لهن ثم ينحني بطريقة مسرحية لكل رواد المطعم حالما انتهت الاغنية ..

وما إن وصل قبالتها حتى اتسعت ابتسامة خاصة مشاكسة يوجهها لها ثم يدير وجهه لحبيبة ورباب الضاحكتين وهو يقول " هل لدينا ما يكفي من الرغيف الساخن ام اسرق المزيد ؟"

ينفجر الجميع ضاحكين بينما يهز عبد الرحمن رأسه ضاحكا وهو يقول بتوبيخ

" اجلس وكفاك فضائح لنا .."

تحاول رقية التخفيف من تأثيره الرهيب على قلبها فتلتفتت ليحيى تدعي سؤاله عن امر ما..

يراقبها رعد من طرف خفي وهو يجلس على كرسي قبالتها .. ولاول مرة يشعر بالضيق من وجود يحيى وهو منشغلة معه هكذا !

من زاوية اخرى من المطعم يراقب حارث وجه رقية ... ابتسامة صغيرة شامتة تشق فمه وهو يلتقط نظراتها المفضوحة لذاك الشاب الذي لم يعرها اي اهتمام خاص ...

تسأله زوجته وابنة عمه بعبوس " ما الذي يجعلك تبتسم هكذا كالاهبل ؟!"

يكشر في وجهها ويقول بتهديد مبطن

" امسكي لسانك والا تعرفين ان يدي طويلة عندما اغضب .. دعينا لمرة واحدة نخرج دون مشاكل ينتهي بغضبك في بيت اهلك .."

تنكمش زوجته بضعف بينما تتمتم بكلمات حانقة غير مسموعة ..

لم يهمه حارث من امرها شيء ...

ما يهمه الان فقط .. انه سعيد الى درجة لا توصف وهو يرى رقية العطار .. تقع !








انتهى الفصل الثامن عشر ... قراءة ممتعة



التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 24-07-18 الساعة 09:58 PM
كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس