عرض مشاركة واحدة
قديم 25-07-18, 10:29 PM   #8625

blue me

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية blue me

? العضوٌ??? » 102522
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 15,125
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » blue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
افتراضي

وجدت قمر تحدق في عيني خالد الخضراوين بشيء من الذهول ... للحظة ... تساءل عقلها إن كانت عيناه دائما بهذه الخضرة .. أو أنها بكل بساطة .. كانت تحلم بهما كل ليلة منذ انفصالهما .. لتبدو رؤيتها لهما في هذه اللحظة وكأن حلما من أحلامها قد تحقق أخيرا ..
:- قمر ..
صوته الأجش وهو يناديها من جديد .. جعل شيئا داخلها يقرقع بدون إنذار ويتهشم بدوي تردد صداه داخل صدرها صاما أذنيها عن كل الأصوات من حولها .. سألته بصوت مختنق :- ما الذي تفعله هنا ؟؟؟ هل كنت تطاردني ؟
قسا وجهه وهو يقول :- ماذا تتوقعين مني أن أفعل عندما تحظرين مكالماتي وترفضين التحدث إلي ؟؟ كان علي العثور على طريقة كي أتمكن خلالها من رؤيتك ..
قالت بوحشية :- أنا لا أريد أن أراك ...
:- هذا مؤسف .. لأنك ترينني الآن ولا تملكين سوى الاستماع إلي ..
:- وإن لم أفعل ؟؟
:- افتعلت فضيحة ... وأنت لن ترغبي لصديقتك التي تحدق بنا بفضول أن تتعرض لإحراج كهذا بسببك ..
شحب وجهها وهي تلتفت نحو حبيبة التي كانت تحدق بهما متسعة العينين ... بدون أن تفكر ... أمسكت بذراعه وهي تقول من بين أنفاسها :- نحن سنتحدث ... بعيدا من هنا ..
بدا عليه الرضا وهو يقول :- سيارتي في الخارج .. سنتحدث فيها ..
:- لا ..
رفضها كان قاطعا وحادا ... بل وعنيفا أيضا وهي تتخيل انفرادها معه لأول مرة منذ أكثر من عام في مكان منعزل حتى لو كان سيارته .. قالت بخشونة :- لا أستطيع ترك حبيبة وحدها ..
في النهاية .. عمران تركها في المتجر مؤتمنا قمر بها .. كما لا تستطيع أن تتحدث إلى خالد خارجا حيث يستطيع عمران عندما يعود رؤيتهما يتجادلان فيتدخل على الفور مثيرا الفضيحة التي كانت قمر أكثر من يرفض حدوثها ..
قالت بيأس :- سنتحدث في الجانب الآخر من المتجر ... ستقول ما لديك وتتركني وشأني هذه المرة ..
قال بصوت فاض بالمشاعر :- أظنك عرفت يا قمر بأنني أبدا لن أتركك وشأنك ..
تجاهلته والتفتت نحو حبيبة تقول بقلق وتوتر :- حبيبة ... سأتركك وحدك هنا للحظات فقط .. لن أبتعد إذ أنني سأكون في الطرف الآخر من المتجر .. هلا انتظرتني حتى عدت أنا أو عاد عمران وحلا ؟؟؟ أنا أعرف بأنهما قريبان من هنا ..
هزت حبيبة رأسها موافقة دون أن تقول شيئا .. بعيدا عن أنظارها ... وعن أنظار الموظف اللاهي بهاتفه عما يحدث داخل المتجر الواسع ... سحبها خالد إلى زاوية بعيدا خلف خزانة أثرية ضخمة ... تخلصت من قبضته بنزق .. عاجزة عن تحمل لمساته الحارقة أكثر .. والتي ما كانت تذكرها إلا بكل ما كان لها يوما وخسرته .. وهتفت بصوت أجش :- ما الذي تريده مني ؟؟
:- ماذا تظنين يا قمر ؟؟ أنا أريدك أنت ... أنا لم أرغب إلا بك أنت ..
قالت من بين أسنانها متجاهلة الشوق اليائس في عينيه العميقتين :- هذا مؤسف بما أنني ما عدت لك ... متى ستدرك بأن ما كان بيننا قد انتهى .. ليس من حقك أن تعود كلما شئت لاقتحام حياتي وكأنك ما تزال عنصرا رئيسيا فيها .. أنت .. لم .. تعد .. تعني لي شيئا ..
:- كاذبة ..
أطلقت شهقة مكتومة عندما عاد ليمسك ذراعها ويسحبها حتى التصقت به ... قلبها يخفق بعنف بين أضلعها حتى شكت بأنه سينفجر في أي لحظة .. قوة جسده .. دفئه .. رائحته .. رائحة العطر الذي يفضله ..
عقلها توقف عن العمل ... في حين خفقت كل نقطة دم تجري بين عروقها بالشوق .. صوته كان قريبا للغاية من أذنها وهو يقول :- أنت ما زلت تحبينني ... ما زلت تريدينني .. إلا أنك ترغبين بمعاقبتي أكثر .. وأنا لا أمانع .. عاقبيني .. عذبيني .. اغرقيني بألمي ... بدموع شوقي .. إنما إياك أن تتركيني ..
تمكنت بيأس من أن تعثر على تلك الجذوة الخامدة داخل قلبها .. تلك التي كان كل ما عليها فعله كي تشتعل .. أن تغذيها بغضبها .. بغيرتها .. بحقدها وهي تتصوره مع ناهد .. برفقة ناهد .. بين ذراعي ناهد ..
:- ابتعد عني ..
تمكنت من دفعه عنها ... فتحرك مبتعدا دون مقاومة .. عيناه الثاقبتان تنظران إليها وكأنهما تخترقان روحها .. تراقبان الدموع الحارقة في عينيها ... أنفاسها العنيفة ... ارتعاشة جسدها ... لتلين ملامحه ... وتسكنها تلك التعابير التي كانت دائما سببا في دمارها .. منذ كانت شابة صغيرة في الثانية و العشرين .. لا تعرف ما عليها فعله بحبها العنيف لرئيسها في العمل المرتبط بامرأة أخرى ... تلك التي وقفت عاجزة وهي تعرف بأنه يصارع بين الحياة والموت .. فلم تملك إلا أن تقدم له قطعة من جسدها إنقاذا لحياته ...
هذه النظرة ... التي كانت أحيانا تعيدها إلى ذكرى باهتة وغير واضحة للطريقة التي كان والدها ينظر إليها بينما كان يحملها بين ذراعيه ... نظرة تملك كل ما أرادته في الدنيا .. من حب .. وحنان .. واستيعاب .. وحماية ..
قال بصوت خافت .. وكأنه قد أدرك فجأة بأنه كان يقاتل في معركة يعرف مسبقا نتائجها :- أراك لاحقا يا قمر ..
تراجع ببطء تاركا إياها ... قبل أن يستدير مغادرا ..
للحظات ... ظلت جامدة مكانها تحدق في إثره ذاهلة ... الألم أكبر من أن تتمكن من تحمله .. لقد ظنت حقا بأن الوقت هو أكبر دواء لشفائها منه .. لقد ظنت حقا بأن يوما سيأتي تواجهه فيها دون أن تهتز فيها شعرة .. لقد ظنت بأنها قادرة على أن تتوقف عن حبه .. إلا أنها كانت مخطئة ... لقد كانت مخطئة ..
:- هل أنت بخير ؟؟
انتفضت قمر وهي تنظر إلى حبيبة التي كانت تنظر إليها بـ .... فضول ... تنقل بصرها بين قمر وبين المكان الذي اختفى فيه خالد وهي تسأل بعدم لباقة :- من يكون ذلك الرجل ؟؟
اعتدلت قمر وهي تحاول كبح رجفة أطرافها .. صوتها خرج رغما عنها مهزوزا وهي تقول :- هو ... هو شخص غير مهم .. هو ..
:- هل هو صديقك ؟؟؟
هتفت قمر بسرعة وبشيء من الحدة :- لا ... هو ... هو زوجي السابق ...
:- وما الذي أراده منك ؟؟؟
لو أن أي شخص آخر طرح هذه الأسئلة على قمر .. لردت عليه بفظاظة نافية علاقته بالأمر ... إلا أنها لم تستطع فعل هذا بحبيبة التي بدت لها طفولية للغاية وهي تحدق بها بعينيها الواسعتين ..
تمتمت :- يريدني أن أعود إليه ...
:- ألا تريدين أن تعودي إليه ؟؟ لماذا ؟؟
اغرورقت عينا قمر بالدموع وهي تقول :- أحيانا ... من الأفضل للجميع الأطراف أن ينتهي الزواج على أن يستمر مسببا الألم للجميع ...
سألتها حبيبة بصوت خافت :- كزواج عمران ورنا ؟
هزت قمر رأسها قائلة :- بالضبط .... كزواج عمران ورنا .. ولكن ... حبيبة .. ليس كل زواج فاشل كزواجي أنا أو زواج عمران .. هناك أشخاص يعيشون بسعادة .. دون أن يتسببوا بالتعاسة للأشخاص من حولهم .. وزواج عمران ورنا ... لم يفشل بسببك ... أنت تعرفين هذا .. صحيح ؟؟
بدا على الفتاة التعاسة وهي تقول بارتباك وتردد :- ليس هذا ما ... ما قالته رنا ...
خمنت قمر بأن حبيبة لم تقل هذه المعلومة لعمران ... تنهدت قائلة :- رنا لم تقل الحقيقة ... هي وعمران لم يكونا سعيدين معا .. رنا احتاجت لسبب تعلل به فشلها .. رافضة بأن تعترف بأنها ربما كانت هي السبب في عدم توافقها مع عمران ... فاستخدمتك أنت ... إنما ... حبيبة ... حتى لو كنت أنت السبب في طلاقهما .. يجب أن تعرفي بأن عمران قد اختارك أنت .. ولو عاد به الزمن مجددا .. سيختارك أنت ..
صمتت لتسمح للكلمات بأن تستقر في عقل الفتاة قبل أن تتابع :- ولو شاء الله أن يتزوج عمران مجددا ... فإنه سيحسن الاختيار هذه المرة ... لأنه سيختار زوجة تقدر أهميتك أنت وحلا في حياته ... و حتى لو فشل زواجه الثاني ... حتى لو اضطر للاختيار من جديد .. فإنه دائما سيختارك أنت ..
اغرورقت عينا حبيبة بالدموع ... وهي تقول :- ماذا إن لم يفعل ؟؟؟
تنهدت قمر وقالت :- بخوفك يا حبيبة ... أنت تمنعين عمران وحلا من أن يجدا السعادة .. من حق حلا أن تحصل على أم تهتم بها وتعتني بها .. أنت لن تظلي تركضين ورائها وترتبين سريرها لها إلى الأبد ..
عبست حبيبة وكأن قمر قد جاءت بنقطة مهمة جدا كانت بعيدا عن فكرها .. مما جعل قمر توشك على أن تضحك بين تعاستها ودموعها الحبيسة التي كان سببها لقائها العابر بخالد ..
:- وعمران ... أيضا وحيد وبحاجة لمن يشاركه اهتماماته وهمومه ... أنت لديك لوحاتك .. ماذا لديه هو ؟؟
نظرت إليها حبيبة بارتباك وهي تقول بريبة :- هل ... هل ترغبين بالزواج من أخي ؟
ضحكت قمر هذه المرة وهي تقول :- لا ... أنا لا أريد الزواج من عمران ... أنا لا أريد الزواج أبدا .. حتى وأنا أتوق لأن أكون أما لطفلة كحلا .. وأختا لفتاة رائعة مثلك ...
صمتت حبيبة دون أن تقول شيئا ... فابتسمت قمر وهي تقول :- لم لا نقوم بما جئنا لأجله ... ونختار اللوحات التي نريدها قبل أن يعود عمران وحلا فيشوشانا بصخبهما ؟؟
أومأت حبيبة برأسها ... وسارت إلى جانب قمر التي رغم السكون الظاهري الذي كانت تشعر به .. كان الألم ما يزال يتردد داخل صدرها ... يصرخ مع كل خفقة باسمه بألم ....... باسم خالد






يتبع ..


blue me غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس