عرض مشاركة واحدة
قديم 01-08-18, 10:12 PM   #8949

blue me

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية blue me

? العضوٌ??? » 102522
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 15,125
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » blue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
افتراضي

كانت خالتها في انتظارها فور أن دلفت إلى داخل البيت ... قلقة وهي تخرج من المطبخ بينما هي تمسح يديها بقطعة قماش قائلة :- أين كنت حتى الآن ؟؟ لقد قلقت عليك ..
لم تدرك قمر بأنها قد تأخرت فعلا عن موعد عودتها المعتاد حتى رأت القلق صارخا في عيني خالتها ... تمتمت :- آسفة ... لقد طلب مني عمران أن أتحدث إلى شقيقته قبل أن أعود إلى البيت .. من الواضح أن لقائها بي قد خلف لديها إحساسا كبيرا بالقلق وانعدام الأمان ..
كانت قمر قد حكت لخالتها عن زيارتها لمنزل السيد عبد القادر ... وإحراج السيدة باسمة لها بطلبها يدها لعمران ... وحكت لها عن موقف حبيبة وحقيقة حالتها ..
خالتها كانت غاضبة لأجلها .. ومنها في الآن ذاته .. رافضة منها إحساسها هذا بالدونية .. في افتراضها بأن رجلا لن يقبل الارتباط بها بسبب عجزها عن الانجاب .. كانت قد قالت لها حينها بغضب :- أنا أذكرك لا أكثر بأن الطبيب لم يؤكد عجزك عن الانجاب تماما يا قمر .. أنت لا تعرفين إن كانت فرصك قد تكون أكبر إن تزوجت برجل آخر .. ربما جسدك بكل بساطة لم يتوافق مع جسد خالد ..
انتفضت قمر رفضا آنذاك لعدة أشياء في آن واحد ... الأول كان حديث خالتها معها بهذه الجرأة والوضوح عن أمور ... لا ترغب بمناقشتها ... والثاني .. مجرد التفكير بأي علاقة جسدية بينها وبين أي رجل آخر .. والثالث .. الإشارة لعدم التوافق بين كل منها هي وخالد .. في حين أن الأمر كان ...... كان مختلفا ..
في كل مرة كانت قمر تفكر فيها بعلاقتها بخالد .... بالطريقة التي كانت تذوب كلما نظر إليها .. كلما لمسها .. كلما كان قريبا منها كما ... كما حدث اليوم ... كانت تشعر بالوحدة والشوق إلى شيء تعرف بأنها لن تناله مجددا ..
قالت خالتها وهي تلوي شفتيها معيدة إياها إلى الحاضر :- حسنا ... بالنسبة إلى رجل أعلن بأنك لست من طرازه المفضل من النساء ... هو يقفز أمامك ويحتك بك أكثر من اللزوم ..
أدارت قمر عينيها قائلة :- بحق الله يا خالتي .. لا تبدأي مجددا ...
:- أنا لم أنته حتى أبدأ من جديد .... ما العيب في رجل مثله من الواضح أنه يهتم بك ..
قالت قمر باستنكار :- يهتم بي ؟؟؟ الرجل لا يتوقف عن إهانتي صبح مساء ... أين الاهتمام في تصرفات كهذه ؟؟
ابتسمت خالتها بمكر قائلة :- وأنا التي ظننت بأنك بعد ست سنوات من الزواج قد بدأت تفهمين الرجال .. أن يغيظك الرجل .. هي طريقته في إخبارك بأنك تعجبينه ..
صمتت قمر دون أن تقول شيئا ... إلا أن خالتها تمكنت من أن تلمح الحزن في عينيها ... وتدرك فجأة ما أغفلت عنه منذ دخول قمر ...
وجه ابنتها كان شاحبا ... تعتلي عينيها نظرة وجل كمن شهد شيئا .... ليس سهلا على الإطلاق ..
قالت بقلق :- ما الأمر يا قمر ؟؟ ما الذي لا تخبرينني به ؟؟
تنهدت قمر وهي تقول :- أين ضياء ؟؟؟
:- في غرفته .... لم لا تأتي وتساعديني في المطبخ .. يوشك العشاء على أن يجهز ..
في المطبخ الصغير .. عملتا بصمت لدقائق في تحضير الترتيبات النهائية للعشاء ... حتى قالت قمر فجأة وهي تصف الأطباق فوق المائدة الخشبية الصغيرة :- قابلت خالد اليوم ..
أجفلت خالتها وهي تتوقف عما كانت تقوم به .. وتلتفت نحوها وهي تسألها :- اليوم ! كيف ؟
:- أظنه لاحقني عند خروجي من العمل ... وفاجأني أثناء لقائي مع حبيبة ..
ارتفعت يد نورا إلى فمها وهي تقول بذعر :- لا تقولي لي بأنه قد رأى عمران برفقتك ...
كانت قمر قد حكت أيضا لخالتها عن اليوم الذي فاجأهما خالد فيه أثناء غداء عمل .. وعن غضبه حينها ..
:- لا ... لحسن الحظ عمران لم يكن موجودا .... وإلا .. لا أعرف ما كان سيحدث ..
الحزن الذي اعتلى وجهها كان أكبر من أن تتمكن نورا من احتماله .. سألتها وهي تتذكر صدمة خالد عندما زارها قبل أسابيع فذكرت أمامه احتمال ارتباط قمر برجل آخر :- ما الذي أراده منك ؟؟
قالت قمر بخشونة :- ماذا تظنين ؟؟؟
تنهدت خالتها قائلة :- أن تعودي إليه بالطبع ... أنت تعرفين بأن خالد لم يرغب قط بالتخلي عنك يا قمر ..
هتفت قمر بغضب :- أمازلت تدافعين عنه ؟؟؟
:- حسنا .. الرجل يمتلك الحق في إنجاب طفل يا قمر ... أن ينجب طفلا .. لا يتطلب بالضرورة أن يتخلى عنك .. هو أعلن من البداية بأنه متمسك بك .. أنت من دفعه للزواج من ناهد ..
هست قمر من بين أنفاسها هاتفة :- آه ... أنت قلتها ... ناهد .. من بين كل نساء الأرض ..
قالت نورا بتعاطف :- هل كان الأمر ليشكل فارقا بالنسبة إليك يا قمر ؟؟؟ ناهد أو أي امرأة أخرى ... أنت كنت ستتركين خالد في جميع الحالات .. إذ أنك ما كنت لتتقبلي مشاركة امرأة أخرى لك به .. أنت تعرفين بأنك قد حشرته حقا في الزاوية يا قمر ... أنت خيرته بينك أنت ... وبين إنجاب وريث لاسم عائلته .. وهو لم يكن يستطع التخلي عن أي منكما ... فوضعته أمام الأمر الواقع
اغرورقت عينا قمر بالدموع وهي تقول :- أظنك كنت محقة في النهاية ... أنا وخالد .. لم يكن أي منا جيدا للآخر ..
:- مادمت مؤمنة بهذا .. فأنا لا أرى ما يمنعك من الزواج مجددا ..
هزت قمر برأسها قائلة :- خالتي .. كيف تستطيعين أن .... ؟
قاطعتها نورا ضاربة سطح الطاولة بكفها قائلة بغضب :- هل تظنين بأنك المرأة الوحيدة التي لم يكتب لها أن تنجب أطفالا يا قمر ؟؟؟ لا .... وأنا متأكدة بأن الكثير منهن متزوجات وسعيدات في حياتهن بطريقة ما ...
عندما لم تقل قمر شيئا .. قالت خالتها ببؤس :- فقط عديني ... عندما يحين الوقت ... أن تفكري بالأمر ..
صمتت قمر للحظة ... قبل أن تتمتم :- أعدك يا خالتي ... أعدك ..






يتبع ..


blue me غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس