عرض مشاركة واحدة
قديم 12-08-18, 01:47 PM   #1298

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي 5


دخل وائل إلى بيته فاستقبله التوأمتين ميري وأنجيل في لهفة كل منهما تحيط بجزعه .. قبل رأسيهما وتمتم في إرهاق " أتركا بابا يستريح لم ينم منذ ثلاثة أيام "


تحركت الفتاتان بعيدا بينما أغلقت ماجدة حاسوبها المحمول وخلعت نظارة القراءة وهمت بسؤاله إذا ما يرغب في الطعام لكنه بادرها بالقول بقلة صبر " مريم .. جهزي لي ملابس نظيفة أريد أن أستحم وأنام .. أنا متعب جدا "


وكأن دلوا من الماء المثلج قد ألقى فوق رأسها ..


وقت ماجدة متمسرة " فتحرك نحو الغرفة ثم استدار يقول بعصبية " ألم تسمعيني يا مريم !"


تطلعت الفتاتان لبعضهما وهمت أنجيل بالتدخل فحدجتها أمها بنظرة محذرة .. ثم بلعت غصة مسننة في حلقها وردت " حالا .."



وقف وائل تحت الماء يتمتم بغيظ وقلبه موجوع " ذلك الغبي .. يتمسك بالشهامة في زمن لا يقدرها .. يحرق قلب الصغيرة لينقذ إنسانة لا تحبه .. لو كانت تحبه لفضلت الإبتعاد حتى يسعد .. حبها له حب منفعة .. "


لف المنشفة على جزعه وخرج تتساقد الماء من شعره الأشقر .


تطلعت إليه ماجدة مبهوتة أن تراه عاريا .. لقد فقد وزنا لكن الطبيب طمأنها أن الفحوصات تشير إلى نتائج جيدة بالنسبة لحالته فبعد استئصال الورم وجلسات الكيماوي .. يبدي جسده رد فعل جيدة في الاستجابة مما طمأنها كثيرا وأسعدها .



تحركت بسرعة تغادر الغرفة في خجل حين أنزل المنشفة وألقاها بعيدا في عصبية وبدا في إرتداء ملابسه .. صاح بصوت مخنوق " إلى أي أنت ذاهبة يا مريم !.. "


تسمرت واستدارت تنظر حولها لا تعلم ماذا تفعل هل يقصدها ؟


نظر نحوها يقول بضيق " لما أنت مستمرة هكذا ؟.. يكفيني ما يفعله أصدقائي الأغبياء "


نزف جرح قلبها لكنها ردت تطاوعه مشفقة من حالته" هل تريد أن أحضر لك الطعام "


رد وهو يستلقي على السرير يرتدي بنطالا بيتيا عاري الجزع " لا أريد الطعام أريد أن أنام "



قالت بسرعة " حسنا سأتركك لتنام "


وهمت بالتحرك فقال يستوقفها " إلى أين تظنين أنك ذاهبة وتتركيني ( وربت على السرير بجانبه ) لما تقفين هكذا مريومة ! "


اقشعر جسدها ولم تدري ماذا تفعل .. فتقدمت نحوه في إرتجاف .. تطالع جسده العاري في حرمان مُر ..نزلت على ركبتيها بجوار السرير .. وتمنت لو ..



لو تتاح لها الفرصة لتمر بأصابعها في شُقرة شعره ..


تكلم وهو يحدق في السقف " لا أعرف لما الامور معقدة بهذا الشكل يا مريم ؟ .. لا أحب التعقيد .. أحب من أحبهم سعداء (مدة يده وسحب كفها دون أن ينظر إليها وشبك أصابعها في أصابعه فشعرت بالكهرباء تسري في جسدها وأكمل ) سيد يرتكب غلطة عمره .. الغبي سيموت .. لم يجرب .. لم يجرب "


في خلال ثوان كان قد استسلم للنوم بينما ماجدة تغرق في دموع صامتة تنظر لأصابعه المشبكة في أصابعها ..
مالت قليلا وطبعت قبلة محرومة متأنية على ذراعه .. ثم تحركت بتلكوء تغطيه وتخرج من الغرفة لا تجروء على الطمع بأكثر من ذلك منه .



استقبلها الفتاتان فبادرت ميري تسأل بتوجس " لمَ يناديك أبي بإسم مريم ؟ولمَ تبكين؟ "


مسحت ماجدة بدموعها تقول مراوغة " أبكي لأني ممتنة لله بعد أن طمأنني الطبيب منذ أيام أن جسده يستجيب للعلاج "


هتفت أنجيل مصفقة بسعادة " أبي لن يموت أليس كذلك يا أمي ؟"


ردت ماجدة وقد تدفقت الدموع مجددا بينما ظنها قد نضبت " إن شاء الله حبيبتي سيظل في حياتنا بعمر طويل "


ألحت ميري في السؤال بإصرار " لم يناديك بإسم مريم ؟"


لم تدري ماجدة بماذا ترد فقالت مراوغة " كان هذا إسما لي وأنا صغيرة .. كانت جدتي تصر على أن تناديني بهذا الاسم فانقسم الناس جزء يناديني بماجدة والآخر يناديني بمريم ... لقد تذكر شيئا قديما .. ( وتصنعت المرح وهي تتركهم نحو ذلك الركن المفضل لها في المطبخ ) هيا دعوني أنا لدي ما يشغلني "


عادت تجلس أمام حاسوبها المحمول تكتب كعادتها بينما مطت ميري شفتيها بعدم راحة وتوجهت إلى غرفتها تمارس بعض تدريبات التايكوندو ..


بينما أعادت أنجيل تشغيل الأغاني على هاتفها ووقفت ترقص في وصلة رقص تعبيري في صالة البيت بعد أن هتفت لأمها " شغلت الأغنية التي تحبينها يا أمي " فاخترقت الأغنية قلب ماجدة كالسكين :


How do I get through one night without you
If I had to live without you
What kinda life would that be
Oh I need you in my arms, need you to hold
You are my world, my heart, my soul

If you ever leave
Baby you would take away
Everything good in my life
And tell me now

How do I live without you?
I want to know
How do I breathe without you?
If you ever go
How do I ever, ever survive
There would be no sun in my sky
There would be no love in my life
There'd be no world left for me

And I, baby, I don't know what I would do
I'd be lost if I lost you

If you ever leave
Baby you would take away
Everything real in my life
And tell me now

How do I live without you
I want to know
How do I breathe without you



***


اخترق أحمد صالة المطار مسرعا نحوها فاستقبلته على كرسيها بذراعين طفوليين مرفوعين .. ليتبادلا أحضان صامتة لم تعجب عمرو .. الذي وقف يقبض على الظهر المعدني لكرسيها بغيظ وهو يسمعها تتمتم " يا حبيبي أشتقت إليك "



تدخل يقول بامتعاض " أنا لا أهضم تلك العلاقة بينكما ولا أفهمها .. ولم يكن لي أختا لأفهم هذا الشعور فأرجو أن تراعيا ذلك أمامي "


استقام أحمد يتفحصه من رأسه إلى أخمص قدميه ثم اقترب منه يسوي له ملابسه ويمسد عليها وقال مازحا بلهجة حاقدة " أرى أنك سعيدا.. منتشيا .. مملوءا بالثقة ..مفرود العضلات .. ولا أعرف لم َ"


تحكم عمرو في ضحكة ملحمة وردد " قل أعوذ برب الفلق .. من شر ما خلق .. هيا لأننا سنسقط من التعب .. واريد أن أطمئن على والدتي "


بعد ساعة كانت أروى في شقتها الجديدة وإلهام في استقبالها رغم أن الوقت قد تجاوز الواحدة صباحاً وقد حاولت إخفاء غيظها من عفاف حتى لا يحزن عمرو لكنها كانت تحسبن عليها في سرها وهي تتمتم " لولا أني لا أريد النكد لإبنتي لسمعتي مني ما في الخمر يا عفاف يا بنت حمدية .. ولن أقول سوى حسبي الله ونعم الوكيل " ..


أما عمرو فتركهم بمجرد وصوله ليصعد إلى والدته.. بينما أخذت إلهام تحضر المائدة قبل أن تغادر .. فسأل أحمد أروى ولم يغفل عن السعادة التي تشع من عينيها مما أراح قلبه وأزاح عن كاهله هما ثقيلا خاصة بعد أن وجدها غير متأثرة بما فعلته تلك المرأة المهووسة " كيف حالك يا عروس "



تخضبت بالحمرة وتمتمت" الحمد لله ..يا حبيب العروس "


تخصر أمامها يطالعها ثم قال " أرى أنك تستأنسين برفقة أبا قردان "



اتسعت ابتسامة أروى لم تجيب فقال بقرف " منتهى الوقاحة أقسم بالله ..ما يحدث هذا منتهى الوقاحة .. هيا يا إلهام كفى تنسيقا لسفرة أبي قردان .. هذا لا يفهم في مثل هذه الأمور مفارش وأطقم خزف وشموع .. إن أخر استيعابه أن يأكل الطعام في (طِشت ) الغسيل .. "



احتضنتها إلهام وسألتها إن كانت تريد شيئا آخر أو تريد المساعد في تبديل ملابسها .. فتكلم أحمد ممتعضا " لا أفهم لم أنت فرحة بها يا أمي!! .. أتشجعينها على الوقاحة .. ومع من ؟ .. مع أعز أصدقائي هل رأيت رجلا متألما أكثر مني ؟؟ "



ضربت إلهام على صدره بحرج وهي تضحك وقالت " هيا أمامي وكفاك أنت وقاحة "



رد باستنكار " أنا الوقح !! .. أنا يا إلهام !! .. انظري للشموع التي تنتظره .. ولكميات الطعام التي لن يأكلها سوى ثور يتم تسمينه "



علت ضحتها ودفعته بخشونة لخارج الشقة ثم قالت لأروى وهي تغلق الباب " لا تجعلي هذه المرأة تحرق دمك كلما كنت باردة كلما حرق ذلك دمها"



فتمتمت أروى عمت مساء وارسلت لها قبلة في الهواء قبل أن تغلق إلهام الباب .



يتبع






Shammosah غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس