عرض مشاركة واحدة
قديم 12-08-18, 02:52 PM   #1300

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي 7 والاخير

في اليوم التالي :


قال وائل في عصبية " إذن هذا قرارك النهائي ؟"


رد سيد بهدوء " أجل لا مفر "


صاح وائل بغيظ " لا تقل لا مفر يوجد مفر"


رد سيد بلهجة يائسة " لقد أعطيتها وعدي وعلي أن أفي به"


قال وائل " وانتهى الأمر بالنسبة لآية سماحة ؟.. وكل ما قالته لك في حفل الزفاف كأنه لم يكن "




تقبض سيد بقوة يحاول الصمود وعدم التراجع وأوما برأسه بنعم .






اقتحم أحمد غرفة المستشفى فجأة يقول " ماذا فعلت آية سماحة؟؟؟؟؟؟ وما دخلها بما حدث لسيد؟؟"




أجفل الاثنان .. وشحب وجه سيد في رعب وقال "لم يحدث شيء .. من أين أتيت بهذا الكلام ؟"




وقف متخصرا يراقب انفعالاتهما وقال" سمعت وائل يقول كل ما قالته آية في حفل الزفاف أريد أن أعرف فورا ماذا حدث "




قال وائل متراجعا في حرج" لم يحدث شيء مما تقول"


هدر فيه أحمد بعنف "هل ستكذب يا وائل ؟!! لقد سمعتك بأذني تقول ذلك "


رد سيد يحاول انقاذ الوضع" لا تأخذ على كلام وائل إنه يهذي أحيانا "




لم يقصد غير نوع من المزاح الخشن لكنه الأمر لم يكن كذلك بالنسبة لوائل الذي انفعل يرد باستنكار" وائل يهذي !! .. وائل يهذي !! .. إذن أخرجوا وائل الذي يهذي من حياتكم .. إرحموا أنفسكم من هذياني "





نظر إليه صاحبيه في صدمة فتحرك يترك الغرفة .. استدار إليه أحمد يقول " أخبرني ماذا حدث ولا تكذب .. لا تكذب يا سيد ماذا قالت لك آية في حفل الزفاف وكاد أن يقتلك .. أخبرني ولا تخفي شيئا وأعدك بشرفي سأتعامل بهدوء وحكمة "




رد سيد بإصرار" قلت لك لم يحدث شيئ صدقني.. وائل لم يقصد المعنى الذي وصلك "


ضيق أحمد عيناه وقال " إذن ذُكر إسم آية سماحة فعلا "


ابتلع سيد ريقه بصعوبة ولم يسعفه عقله الذي هو في أسوأ حالاته باي مبرر فقال بارتباك لم يغفل عن صاحبه " لم يقصد آية فقط تحدث على الجميع صدقني .. كان يذكرني بالحفل ويعلق تعليقات فكاهية . "


وقفت أحمد بحانب سريره يتأمل حاله ولم ينطق لقد اصبح شبه متأكد أن آية لها دخلا بهذه الحالة التي عليها سيد .


وكأن سيد يقرأ أفكاره فأمسك بساعده بكلتا يديه في شبه توسل يقول"لا تتركها وحدها هي في أمس الحاجة لوجود الآخرين حولها وجودا حقيقيا"


نظر أحمد ليديه التي تمسك بساعده ثم قال"لا تقلق أنا أحاول مؤخرا أن أبني علاقتي بها شيئا فشيئا "


قال سيد "هذا رائع .. رائع جدا"


فقال أحمد " وأنت ماذا ستفعل ؟"



سحب سيد نفسا عميقا وقال مدعيا اللا شيء "أفكر في السفر"


ردد أحمد باستنكار " السفر !!"


أجاب سيد " أجل أحتاج للإبتعاد قليلا .. أنا وبسمة ورحمة"


سأله أحمد بذهول " إلى أين؟"


رد سيد غير متأكد " مبدئيا ربما لمدينة أخرى وسأدرس إمكانية الخروج من البلد كلها "


قال أحمد بانفعال " وأنا .. ووائل وعمرو هل ستتركنا ؟؟ .. وحياتك كملحن وما وصلت إليه أخيرا بعد معاناه هل ستتركه؟!"


زفر سيد ثم قال " أنا قلت مبدئيا سأسافر لخارج العاصمة "


سأل باستنكار " لما كل هذا"


رد بانفعال " لأني غير قادر .. غير قادر يا أحمد.. أعتبرني مهووس اعتبرني مختل عقليا لكني مللت الوجع مللت الحرمان مللت حياتي"


صاح أحمد فيه " وهل حين تبعد سيتغير شيء؟"


قال سيد بيأس " ربما .. حين أبعد عن محيط التأثير .. أصبح أفضل "


فرك أحمد جبينه بعصبية وقال " إسمع .. أنا مضغوط هذه الايام من أكثر من جانب فلا تكون ضحيتي القادمة ..سأحطم أسنانك كلها .. هذا الموضوع سنتناقش فيه فيما بعد .. أضبط ضغطك أولا حتى نخرجك من هذا المستشفى .. وسنبحث بعدها سويا هذا الأمر "


**


بعد عدة ساعات :



لم يعد يستطيع التحمل ..



طرق على باب غرفتها طرقة سريعة ودخل دون إنتظار الإذن.. فأجفلت كلا من آية وبانة اللتان كانتا تنحنيان على لوحة صغيرة تعلم فيها آية بانة رسم الخطوط .. فتعلقت الأربع عيون به في إندهاش وترقب .


صفع الباب خلفه ووقف أمامهما متخصرا يشيح بطرفي سترته للخلف وظل صامتاً لبضع ثوان وهو ينظر لآية التي حدقت فيه ببعض القلق رقم أنها لم تخمن سبب هذا التحفز
حركت بانة أنظارها بينهما وقالت بتوجس " هل حدث شيئا يا أحمد ؟"


تجاهل السؤال ليوجه سؤالا أخرا لآية " ماذا فعلت بسيد ليلة زفاف أروى ؟"


شحب وجه آية وسقط قلبها بين قدميها لكنها أخفت ذلك وراء كبرياء زائف وردت بمراوغة" ماذا تعني لم أفهم "


قال متحكما في أعصابه " أية أخبريني ماذا حدث بينكما .. ماذا قلت له ليلتها ؟.. هل لُمتيه مثلا؟ .. هل أستعملت معه لسانك الحاد كالمبرد؟.. ماذا فعلتِ ها ؟"


صمتت آية ولم ترد.. تحاول التحكم لسانها الحاد الذي يتحدث عنه والذي يحرضها للرد بردود تتمحور حول فكرة واحدة ألا وهي " ليس من شأنك ! " لكنها ولأول مرة تلجم لسانها عن الاندفاع .. رفقا بوالديها .


تكلم مجددا يحاول التحلي بالصبر " أصدقيني القول يا آية وأخبريني .. أنا متأكد أنك قلت شيئا لسيد أريد أن أعرفه .. ( وحاول أن يشجعها على الحديث ) أخبريني بالأمر وأنا سأنتناقش معك بعقلانية .. "


سحبت نفسا عميقا ثم قالت بارتجاف " ليس هناك ما تستطيع فعله "


تقبض يتحكم في أعصابه ثم قال "ثقي بي يا آية .. ها أنا ذا أتحكم في أعصابي وأحاول ألا تنفلت مني دعينا نتناقش .. ألم نتاقش مؤخرا في أكثر من موضوع .. هذه المرة دعينا نتحدث عن موضوع سيد .. دعينا نكشف كل الأوراق .. أخبريني أولا ماذا قلت له في يوم الزفاف "


قالت بهدوء تحاول تنميق جملها " هذا الأمر يخصني ولا أعتقد أنك حتى باستخدام القوة ستستطيع أن تجبرني على الحديث فيما يخصني "


ضرب على الباب بقوة يفرغ شحنة من غضب مكبوت وصاح بعنف " ماذا أفعل معك أخبريني؟؟؟ ماذا أفعل معك ؟؟؟ أنت مصرة أن أتعامل معك بالطرق الهمجية لأنك تجبُنين عن المواجهة "


صرخت بعصبية غير قادره على التحكم أكثر من ذلك " أنا لست جبانة .. لكنك لن تجبرني على قول مالا أريد أن أقوله لك .. إسال سيد إذا كنت تريد أن تعرف فهو بات لا يعصي لك أمر أأمره أن يخبرك سيخبرك بكل شيء الأمر بسيط "


ضرب أحمد على الباب ضربات متتالية وهو يردد" يا الله يا ولي الصابرين"


ثم توجه بالحديث لبانة الواقفة بينهما متحفزة تتمتم ببعض الادعية ألا يتكرر مشهد تلك الليلة المشئومة .. وقد اطمأنت قليلا حين ردت آية في البداية بهدوء لكن حين بدأت في الصراخ بعصبية وضرب أحمد على الباب سقط قلبها بين قدميها قال أحمد " أخبريني يا دكتورة التنمية البشرية كيف اتعامل مع هذه المخلوقة "


تمتمت بانة تقول " إهدأ يا أحمد إهدأ "


انفجرت آية صارخة تقول " لماذا تكرهني ؟ ها ؟.. أخبرني لماذا تكرهني يا أحمد ؟!!"


بهت كلا من بانة وأحمد فقال الأخير بعينين ذاهلتين " أكرهلك ! أنا أكرهك يا آية ؟!"


ردت بانفعال وهي تتحرك في الغرفة " أجل تكرهني .. دائما ما تحاول أن تبعدني عن سيد حتى في المواقف العادية .. العادية جدا .. إنك تسمح لأروى وبانة بالحديث معه في إطار أي جلسة عامة وتمنعني أنا رغم أني لا أتجاوز حدودي .. فلو كنت أتجازها دون أن أدري لما وافق على ذلك أبي .. إن كنت تحبني وتهتم بأمري لما قررت أن تحافظ على كرامتك بألا يتحدث الناس عنك في الشارع بأن أختك تتحدث مع صاحبك الذي هو بالمناسبة ربيب عائلة سماحة الذي يقف معك أنت وأبي في أي مكان .. و( تهدج صوتها متأثرا ) لو كنت تحبني قدرا قليلا لعلمت تأثير هذا القرار علي ...لو كنت تحبني لوثقت بي ."


رد أحمد بألم " إذن أنت تقولين أني أفعل ذلك لأني لا أحبك .. لأحافظ فقط على كرامتي الذكورية .. حسنا إن كان هذا رأيك في فلن أقول شيئا لكني ثأثبت لك أني أثق بك .. وسأرى مدى نضجك الذي تتشدقين به .. حين أطلب منك أن تدعي سيد صبرة وشأنه "


تكتفت وردت ساخرة " أنتم من تصدرون الفرامانات وأنا أنفذ .. ما الجديد ؟"


قال أحمد ببعض الانهزام والمرارة " آية أنا لا أتحدث معك كأخيك هذه المرة .. لأنك تعتقدين أني لا احبك ولا أفعل لمصلحتك .. ولأني إذا ما تحدثت معك كأخيك الاكبر سننا فلن أمرر أسلوبك المستفز هذا معي .. واتهاماتك الباطلة لي مرور الكرام ..أنا هذه المرة أحدثك كصديق لسيد صبرة .. أحدثك بالنيابة عن صاحب عمري الذي أخشى أن أفقده بسببك .. الذي قد يأتي اليوم الذي لن يدخل فيه هذا البيت وسيحرق هذا قلب أمي وسيكون هذا بسببك .. أطلب منك أن ترحميه .. (اختنق صوته متأثرا ) إرحميه يا آية"


ارجف قلبها من لهجته الغربية فأكمل



" تريدين أن تعاملي كناضجة هأنذا أطلب منك بكل صراحة وتوسل أن ترحميه .. امنحيه الفرصة لأن يتخلص من ورطته معك .. اعطيه الفرصة لأن ينظر لزوجته نظرة عادلة.. ان كنت حقا تحترميه وتحملين له قدرا من المحبة .. إن كان شخصا كما تخبريني الآن مهما عندك وتهتمين بشأنه .. فابتعدي عن ناظريه .. يا بنت سماحة وأتركيه لحال سبيله "


شعرت أن احمد يتحدث بلغة غير العربية أو يتحدث عن شخصا آخر لا تعرفه أو هي تهلوس فما يشير إليه أمرا لا يمكن تصديقه فقالت " لا أفهم "


صاح أحمد بانفعال " مالذي لا تفهميه يا آية ؟؟ الرجل جُن عقله بك .. وتزوج ليهرب من مشاعره تجاهك .. ولن يستطيع التراجع والانفصال عن زوجته التي ليس لها ذنب فأصبح مسجونا بين مشاعره وشهامته ..
الرجل الذي يرعب الشارع الذي يمشي فيه اصبح مكسورا أمامي بسبب مشاعره تجاهك .. الرجل يحاول ويحاول جاهدا مع نفسه .. كلما حقق تقدما بسيطا تظهرين أمامه كعفريت العلبة فيعود للمربع صفر مرة أخرى .


فهلا تعاملت بنضج قليلا وبعضا من المسئولية وتركتيه في حاله "


شحب وجهها كالموتى وقد شعر أن روحها تخرج منها بينما أضاف أحمد بانفعال " لو كان يعز عليك سيد صبرة دعيه وشأنه آية .. أنا عريت صديقي أمامك الآن وخنته وأفشيت سره .. فمادمت طرفا في الموضوع عليك التكاتف معي لمساعدته .. على تخطي هذه المشاعر .. هو يشعر بالذنب تجاه زوجته لذا لن يستطيع تطليقها إلا إذا هي من طلبت الطلاق .. وأن تربكينه كلما تشخصت أمامه .. لا أطلب منك سوى بعضا من النضج والمسئولية والاختفاء من حياته.




الأرض تميد بها ..




وروحها تسحب من قدميها وأصوات كثير تطن في أذنها ..




أصوات وصور ..




واحداث ..



ردت بصوت تجاهد في خروجه

" هل تقصد أن سيد .. سيد صبرة .. يراني كإمرأة !! .. يحبني كإمرأة .. سيد يحـ ... "




لم تستطيع استكمال العبارة
وسقطت مغشيا عليها

وسط صرختين جزعتين باسمها ..






نهاية الفصل التاسع والعشرين




قراءة ممتعة



موعدنا الأحد القادم



Shammosah غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس