الموضوع
:
خانني من أجلك(2) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة بين قلبي و عقلي
عرض مشاركة واحدة
13-08-18, 04:26 AM
#
169
نغم
كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
?
العضوٌ???
»
394926
?
التسِجيلٌ
»
Mar 2017
?
مشَارَ?اتْي
»
2,980
?
الًجنِس
»
?
دولتي
»
?
نُقآطِيْ
»
¬»
- أوقفي هذه الأغنية من فضلك يا ماهي .
تطلعت إليها ابنة خالتها في استغراب :
- هذه ثالث أغنية تطلبين مني إيقافها !
تنهدت شاهيندا بملل ثم قالت بملل أكبر :
- اسمعيني يا ماهي إذا كان و لابد أن نستمع إلى أغنية فضعي أغنية بالصيني .
- الصيني ؟ و لماذا الصيني بالذات ؟
- لأني لا أفهمه .
لأني بصراحة سئمت كل الأغاني التي تتحدث عن الحب و العشق .
تجعلني أشعر كأن العالم كله يعيش حالة من الغرام المتواصل .
قرف !
مطت مهى شفتيها بعدم اقتناع ، بحثت قليلا ثم قالت بتهكم :
- ما رأيك بالهندي ، لم أبتعد كثيرا .
هزت شاهيندا كتفيها ثم جالت بعينيها كما تفعل منذ عادت إلى النادي . تبحث عنه ، تعترف بذلك .
تبحث عنه لترى ذلك الانكسار في نظرته بعد أن اكتشفت حقيقته .
ها هو شخص آخر لم يخيب رأيها فيه .
التفتت إلى ابنة خالتها المنسجمة مع الأغنية بشكل تام لتقول بلامبالاة زائفة :
- ماهي إن كنت ستقابلينه أخبريني لأنصرف قبل أن يحضر .
- من ؟
- عصام ، نطقتها بقلب خافق رغما عنها .
- من هذه الناحية لا تقلقي ، عصام مكتئب هذه الأيام .
- مكتئب ؟
- المسكين حدثت مشكلة ما بينه و بين خطيبته و أعادت له خاتمه .
- فسخ خطبته ؟ سألت شاهيندا و شفتاها تتوتران .
- نصيب .
ليس تماما ، فكرت شاهيندا باضطراب ، رسالتها هي التي كانت السبب .
تنفست بعمق و هي تحاول أن تفهم شعورها في هذه اللحظة .
لا تعرف حقا كيف تصفه لكنه بالتأكيد أبعد ما يكون عن الرضى ، هي الآن السبب الرئيسي و ربما الوحيد وراء فسخ خطوبة فتاة ،
فتاة لم تكن بينها و بينها أية عداوة .
هل هي مخلوقة مؤذية فعلا كما قال شادي ؟
التقطت قائمة الطعام و بدأت تحركها أمام وجهها بتوتر ، تشعر أن عقلها يغلي بأفكاره .
تصاعد ضيقها فاستأذنت من مهى لتتمشى لوحدها قليلا .
ها هو ضميرها الغبي يفعلها معها مرة أخرى و يستيقظ فجأة دون أن تكون مستعدة للتعامل معه .
ضميرها الأحمق الذي يجعلها تشعر بأنها وُجِدَتْ لتجعل العالم أسوأ .
لكنها لم تكن تقصد ، لم تكن تعلم بأنه هو نفسه ليس لديه علم بالموضوع و أنه سيصل إلى درجة فسخ خطوبته .
لكنها كانت تقصد ، على من تكذب .
تأففت من أفكارها ، من ضميرها و خاصة خاصة من تلك الراحة الغريبة التي غمرت قلبها لدى سماعها للخبر ، لدى سماعها أنه أصبح حرا .
.
..
...
بعد أيام كان صوت ضميرها بدأ يخفت ليترك المجال لأفكار أخرى .
أفكار تأججت بقوة عندما رأته المرة تلو المرة و هي تلاحظ النفور الواضح الذي احتل نظراته إليها .
يجب أن تفعل شيئا بخصوص هذا الأمر ، ستستغل فراغه العاطفي الطازج و تجبره على تغيير رأيه فيها .
..........................
نغم
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى نغم
البحث عن كل مشاركات نغم