الموضوع: هيا طر بجناحيك
عرض مشاركة واحدة
قديم 16-08-18, 11:35 PM   #8

When we are try

? العضوٌ??? » 429915
?  التسِجيلٌ » Aug 2018
? مشَارَ?اتْي » 9
?  نُقآطِيْ » When we are try is on a distinguished road
افتراضي الفصل الثانى

الفصل الثانى
جعلني هذا الوعد اطير فرحا وكنت أنتظره اليوم تلو الأخر متخيلة شكل الدمية التى سيحضرها معه حتى جاء ذلك اليوم

كنت أحل فيه واجباتي بهدوء وأنا أجلس على السرير وبعدها سمعت طرقا على الباب استغربت فلم أعهد أن يكلف احدا نفسه عناء الطرق على بابي قلت بصوت عال.. أدخل،،،،،،،فرأيت عمر وقد ومعه شنطة كبيرة وجديدة فغر فاهي ا يكون قد جلب لى معه الدمية لم أرد أن أعطى نفسى اﻻمل فيخيب ظني بعد ذلك

ابتسم وهو يرى عيناي متسمرتان على الشنطة وقال ألا تريدين أن تفتحيها استفقت من صدمتي وأخذتها بلهفة جلست على السرير وجلس بجواري أخرجت الدمية من الكيس وكدت أسمع دقات قلبى من الفرح كانت جميلة ..جميلة للغاية كانت ذات شعر بني وعينان زرقاوان وكان فستانها ذا لون وردى رائع نظرت الى عمر بامتنان صادق لم أعلم لم هو طيب الى تلك الدرجة كنت أحبه للغاية دمعت عيناي

وبعدها شرعت فى البكاء ..أخذني بين ذراعيه وقال ،،الم تعجبك الدمية بإمكاني أن اغيرها لك

وأخذت أقول من بين شهقاتي وأنا أفرك عيني ..ش ..شكرا

..شكرا ...شكرا للغاية انها جميلة جدا

فى ذلك اليوم فكرت فى أن الله عز وجل ربما قد أخذ منى أمي وأبى الا أنه قد عوض على بعمر وجال فكري بعيدة وأنا أتخيل اليوم الذى قد يأتي فيه ويتقدم لزواجي وأنا أوافق عليه حسنا ..لم أكن لأتخيل شخصا اخر فى مستقبلي غيره


أخذت أحضن الدمية بيدي الصغيرة أقسمت أنى سأكون اما صالحة لها لن اتركها ابدا ولن ادع أى مخلوقا يؤذيها ولكن هذا القسم لم يلبث ان ذهب ادراج الرياح

تأملت قليلا حيث كانت لفائف شعرها البنية الرائعة تهتز كلما حركتها

سمعت العديد من الخطوات على الدرج وبعدها رأيت السيدة مريم ومعها بعض الفتيات قالت أحداهن ..،،أ رأيت يا سيدتي لقد أعطاها دمية فأنا لا اكذب

كنت حتى تلك اللحظة لا ازال امسك الدمية بيداي وعندما سمعت ذلك وقفت بقوة وشعرى يتناثر وخبأتها خلف ظهري كنت اراقبهم ،وحينها رأيت السيدة تتقدم نحوي وهى تحاول أخذ الدمية من وراء ظهري وهى تقول ..ألم اخبرك أيتها الغبية أن لا تأخذي شيئا من احد ابدا

قلت لها :: ان مي أخذت الدمية من عمها ولم تأخذيها منها .. اذن لما تحاسبينني انا فقط ....أنت ظالمة

،،هاك أنت قلتيها بنفسك أيتها الحمقاء الصغيرة لقد اخذتها من قريب لها أما انت فلا

أخذت أقاومها بجسدي وانا اتمسك بدميتي بأقصى قوتي ومع ذلك كنت ضعيفة صرخت بها ...لن تأخذيها منى انها لى وحدى ....لم أشعر بها الا وهى تهزني بقوة وبعدها انتزعت الدمية منى ورفعتها عاليا بيدها ...حينها اخذت ابكى وانا اقول ...أعطيها لى انها ليست لك

دفعت بجسدي على السرير وخرجت ولم أسمع الا صوت الباب وهو يقفل

فى تلك الليلة لا أعلم لما أخذت أنادى على أمي وانا متكورة على سريري مع علمي بانه نداء اجوف لن يرد عليه احد الا اننى كنت اريدها ..كنت أريد ان استشعر يدها الحانية على ..كنت أريدها ان تنتشلني من هذا القهر الذى أعيش فيه

نمت وأنا أكفكف دمعى بيدي وحينها علقت أملى على عمر فى أن يخرجني من هنا

ولم أعلم حينها اننى أخطأت عندما علقت املى عل شخص ولم اتوكل على الله



كانت السيدة مريم فى تلك الأيام منشغلة كثيرا حيث كانت تقضى معظم وقتها فى التكلم على الهاتف حتى انها توقفت عن تأنيبي معظم الاحيان

شككت أن فى الأمر خاطبا أو مشروع زواج لأن النساء غالبا ما يفعلن هذا فى فترة الخطوبة ،حسنا قررت أن أتقصى الامر

وبعد هذا علمت ان الامر يقتصر على احدى الوافدات الجدد وقد توفى والديها فى حادث سيارة وستأتي لتعيش هنا وبما انها ابنة اناس محترمين وقد حدتها الظروف على المكوث هنا فستحصل على بعض الاهتمام ،حسنا انا لن اكترث لها فلتأت او لا تأت لا يهمني

بعد يومين اتت تلك الفتاة وكنت حينها اكتب واجباتى فقمت لاستطلع الامر ...كانت فتاة نحيفة للغاية بشعر بنى خفيف وبشرة شاحبة كانت تبدو ضعيفة وحزينة ايضا ادخلتها السيدة الى احدى الغرف واقفلت الباب خلفها لم اعلم لما شعرت بالفضول ناحيتها ،فضول كان يخالجه شعور غريب شعور بأنى اريد حمايتها

حين خرجت السيدة مريم من عندها انتظرت قليلا وذهبت اليها طرقت الباب فلم اسمع صوتا فتحت الباب بخفة فرأيت عيناها الواسعتان يحملقان فى .

"ماذا تريدين "

ترددت قليلا ثم صارحتها "لا اعلم ...اردت ان اتى اليك فقط "

"وهل جئت لتشمتين بى "

"لا " ، فقالت هى بكل بساطة:: حسنا اجلسي

عندما دخلت سالتها لما تبكين ...فردت ..انه شىء طبيعي ان يبكى المرء حين يموت والداه

قلت::ولكن الم يمض على موتهما كثيرا ما الذى جعلك تبكين الان؟

كانت تكتم بكاءها فلم تستطع الرد على .

فقلت ::ولكن يجب ان تحمدي الله فهناك من لم يعرف والديه اصلا حتى يبكى عليهما

رايتها تفكر فى كلامي وبعدها قالت:: أأنت كذالك ؟...جاء دوري فى عدم الرد فأومأت براسي فقط ....خفت فى تلك اللحظة ان تكون السيدة مريم قد حذرتها منى حينها ادركت ما فعلته واردت ان اخرج من الغرفة بسرعة بالتأكيد انها ستطردني حين تعرف انى لقيطة رأيت يداها حينذاك تربت على كتفي وهى تقول ::لا تقلقي انا اعلم كل شىء ولا لزوم لان تعلم السيدة مريم بذلك .. ************************************** **********************************

وحينها بدأت تشد اواصر صداقة عميقة بيني وبينها ،،حتى لقد رضيت السيدة بمصادقتي لها ولكن بعد ان امتنعت حور عن الطعام فلم تجد بدا من الموافقة حينها كما ان السيدة كانت تثق فيها وفى انها لن تتأثر بأخلاقي المشينة كانت ذات روح طيبة كثيرا ولم اعلم لما اختارتني انا من بين كل الفتيات هنا ربما تكون مختلفة عنهم لذلك استطاعت رؤيتي بنظرة غير التى رأوني عليها احببتها كثيرا حقا ....

كان الطعام قليلا هذا اليوم ولم يكد يسد رمقنا حتى ،لهذا اردت الحصول على المزيد من المطبخ من غير تن ترانا المديرة وكان فى هذا العمل خطورة كبيرة اذ انها لو امسكتنا انا وحور سنحبس فى الخزانة طيلة الليل وكان هذا مخيفا جدا الا اننى فعلت هذا كثيرا من قبل كما ان بطني كانت تؤلمني من الجوع فكان هذا دافعا لى على المضي قدما فى هذا الامر كنت انا المخططة لهذا امسكت بيد وتسللنا الى المطبخ فراينا العاملة ما زالت فيه اختبأنا انا وهى فى نستطيع ان نراقب منه من غير ان يرانا احد سمعت حور تقول ::ماذا لو امسكت بنا؟

نظرت اليها من غير رد فرأيت امتقاع وجهها للحظة وهى تومئ براسها بخوف

لم يمض الا قليلا وراينا العاملة تخرج من المطبخ ....تنفست بعمق واستعدت للخروج احسست بيد حور ترتجف ربما تقولون اكل هذا من اجل طعام ولكن ربما لم تجربوا هذا الاحساس من قبل، كنا اطفالا فقط ولم نحتج الا ليد تربت علينا .

دخلنا وفى الحال اخرجنا انا وحور الكيسين اللذين كانا معنا وملأناهما بالطعام وحين اسرعت بالخروج رأيت حور تلتهم بعينها شطيرة كانت موضوعة على الرف قلت لها برفق :هيا لا نستطيع اخذها ان اخذناها فسيعلمون بأمر السرقة و...

لن يجدى الكلام نفعا فحور لم تعتد على حياتنا بعد اما نحن هنا فاستطعنا ان نقمع شهواتنا لغير الذى نحتاج ، آلمني قلبى عليها وسرعان ما أخذت قراري سنسرقها ولا يهم ما يحدث بعد ذلك، انقضضت على الشطيرة فأخذتها ووضعتها فى الكيس وامسكت حور من يدها وسحبتها خلفى صعدنا الدرج بسرعة ونحن نلهث......

فى ذلك اليوم اكلنا كثيرا حتى امتلأت بطوننا ولكن عندما اضجعت على السرير بدأت الشكوك تساورني حول ما اذا كان قد رآني احد ولكنى اجبرت عقلي على عدم التفكير فى الامر ففى الغد سيكون أمامي الكثير من الوقت للتفكير فيه.



*****************************



عند عودتنا من المدرسة كنا تعبين ولكن استوقفتنا ( هنا )وهى احدى الفتيات الكبار هنا واخبرتنا ان المديرة قد اجتمعت بالطالبات فى الردهة وهى تريدنا ان نذهب الى هناك ايضا ،ارتجف قلبى ولكنى ابقيت وجهى هادئا كنت بارعة فى اخفاء انفعالاتي الا انى لم اكن واثقة من حور بالقدر نفسه ،نظرت اليها فرايتها وجلة ...امسكت يدها وانا اقول ::لا تخافي سيمضى ذلك سريعا لا تظهري انك خائفة والا ستشك هى في







ستشك هى فينا ...قالت حور بصوت مرتجف::انا خا..ءفة للغا..ية.... يا ليتنى لم آخذها .

حاولت بث الطمأنينة فيها فقلت ::لن تعلم شيئا..ثقى بى .

بدأت تهدأ قليلا بفعل كلماتي على عكسي انا .

عندما دخلنا استجوبتنا السيدة مريم جميعا الا اننا جميعا انكرنا وبشدة ، وعندما جاء دور حور أخذت تتلعثم اثناء كلامها واحمر وجهها فبدأت المديرة تشك فيها وبدأت الفتيات بدورهن يحاولن ان يثبتن التهمة عليها حتى يبرئن انفسهن، فكانت كل من تتذكر شيئا تقوله ،......سمعت احداهن تقول :كان بابها مفتوحا البارحة ولم ارها فى غرفتها يا سيدتي

و سارع الآخرون فى تصديقها وحينها أخذت هى تبكى ،علمت انه لو كان عند السيدة مريم ذرة من شك فى انها لم تسرق فقد تبددت الآن

سمعت السيدة مريم تمسكها بقوة وهى تعنفها بشدة وتقول ::أأنت من فعلت هذا...ردى على بسرعة ... امتقع وجه حور بشدة حتى كاد ان يغمى عليها ،لما لا تشفق عليها ،انها مجرد شطيرة ...كانت تدور معركة شديدة فى نفسي اردت ان اعترف بالسرقة لتتركها ولكنى كنت خائفة من العقاب كثيرا فقلت فى نفسى لن افكر فى العقاب الآن ودفنته فى مؤخرة رأسي لألجأ التفكير فيه الى وقت اخر.

ثم قلت بسرعة خائفة من ان افقد شجاعتي ::انا من سرقت الشطيرة يا سيدتي

نظرت الى باستنكار وهى تترك حور وتتوجه الى، شعرت بركبتي تصطك حتى خفت ان اقع ومع ذلك استمرت فى ما كنت اقوله ::فقد كانت مغطاة بالكثير من الشيكولاتة ولم استطع منع نفسي(وبهذا اعطيتها البرهان على سرقتي ).

شدتني من شعرى بقوة ولطمتني على وجهى حتى ظننت ان خدى قد أزيل من مكانه من شدة الألم الا تعرف هذه شيئا اخر غير الضرب الى حور، رايتها تبكى على وعلمت من نظرتها تلك انها كانت خائفة وحائرة فى ان واحد .مؤنبة لضميرها بشدة هى ....كنت استطيع ان اقرا تعابير وجهها وكأنها كتاب مفتوح اعلم انها تجاهد نفسها حتى تأخذ مكاني، ولكن كان خوفها شديدا فمنعها ،كنت سعيدة لأنى تلقيت الضربة عنها ربما تشعرون بغرابة الامر ولكنى كنت واثقة من اننى لا اريدها ان تكون مكاني ولو للحظة واحدة .



*****************************

أودعتني المديرة فى تلك الحجرة الضيقة كانت مظلمة كثيرا وباردة للغاية اخذت اهمهم بصوت منخفض وانا أغمض عيني بشدة كنت خائفة وأردت ان اخرج من هنا ولكن اين السبيل الى هذا ،لم يكن سبب كرهي لهذا المكان يقتصر على كونه مخيفا فقط ولكن لأنه كان يترك لى الوقت لأفكر فى مدى قسوة ما اعيش فيه كان هذا الكان يواجهنى بمعاناتي التى اتهرب منها دائما والتي لم اكن لأترك لنفسي الفرصة للتفكير فيها ،تساءلت فى خاطرى اتعلم امى بما اعايشه هنا ؟اتفكر فى حتى؟ كنت اريد ان اقول لها لما تركتني ،حتى لو كانت سيئة، انا اريدها واحتاجها بشدة ، انها الانسان الوحيد الذى يحبك لنفسك فقط ..والله لو استبدلتها بالعالم اجمع لاستبدلتها ،ولكن لم يكن هذا هو سبب تعاستي الوحيد كنت خائفة من احتمال انها تكرهني ولا تريدني ،اردت ان اقسم لها انى كنت سابرها واطيعها ولن اجعلها تكرهني ابدا ،.....فقط لو تركت لى الفرصة ....اصبح صوت بكاءي عاليا الأن ،كان نشيجا متقطعا تردد صداه بين جدران هذه الغرفة الضيقة ،وفى غمرة انكساري شع وجهان فى ذاكرتي.. حور وعمر .... لكأنهما الشخصان الوحيدان اللذان احببتهما حقا .

سمعت جلبة فى الخارج كان هذا وقع أقدام لشخصين او اكثر نهضت بسرعة والصقت أذني بالباب لعلى اسمع شيئا وفجأة انفتح الباب بقوة وسقط جسدى على الارض بقوة وقبل ان اتمكن من استيعاب هذا ارتطم بجسدى جسد اخر جعلنى ذلك الارتطام اءن بقوة ثم سمعت صوت حور ::

هل تألمت كثيرا ؟

لعظم ما ادهشني هذا ايما ادهاش ،لم هى هنا؟ هذه الغبية أذهبت بتضحيتي ادراج الرياح

قالت هى ::لا يجب ان تفعلي هذا من أجلى ثانية انا آسفة لأنني تركتك تقومين بذلك كما اننى فكرت اننا ان كنا معا فسيكون هذا افضل لكلينا .

ذرفت عيناى الدموع ثانية ولكن ليس حزنا هذه المرة ،نظرت الى عيناها السوداوان الواسعتان ملأتا على الدنيا فى هذه اللحظة ،كنا نحتضن بعضنا الآن ،وعلمت انه حتى لو كانت ايامى حالكة السواد فسيظل يتألق فيها ذلك البصيص الخافت من النور ليساعدني على الاستمرار دائما ،فالله ان لم يرزقني بأبوين يحبانني فقد رزقني بمن يحبنى مثلهما تماما ..


When we are try غير متواجد حالياً