عرض مشاركة واحدة
قديم 21-08-18, 06:45 AM   #162

ريبانزيل

كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية ريبانزيل

? العضوٌ??? » 353483
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 5,383
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » ريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
I have hated the words and I have loved them and I hope I have made them right
افتراضي

بلهفةٍ جرت صوب السماعة ورفعتها واخذت تضرب الارقام المدونة امامها حاولت مع الرقم الأرضي والذي كان التخمين فيه اسهل وبدأت بالفعل برقم 3 لكنه كان لمنزلٍ ما ..فقامت بالأعتذار من اصحابه وعادت تضرب الرقم ثانية مستخدمةً رقم 8 ,

انتظرت لوهلة قبل أن يتهادى لها صوتٌ رخيمٌ محبب لسيدة تقول "فندق وايت روز(( The white rose)اي الوردة البيضاء).."كيف استطيع ان اساعدك...؟؟"

ترددت أليس في الحديث لحظة فهي لا تعلم أن كان ما تفعله صائباً ...هل تلجأ لجوليان...؟ هل سيساعدها ؟؟؟ اجل هو اخبرها انه سيحميها ....

"بما استطيع خدمتك ؟؟؟" عاد صوت السيدة يتهادى بلطف لكن اليس جبنت ولم تقوى على الحديث فالظنون مزقتها

"ربما جوليان مشتركٌ مع الكونتيسة بهذه المؤامرة ....ربما هذا ما يريده أن تشعر بالخوف لتشعر بالحاجة له وتقوم بطلب مساعدته وعندها سيأتي ويأخذ داني منها ...
"لا ..." هتفت برعب

"عذراً .." ردت صاحبة الفندق بحيرة وعادت تسأل بأدب "كيف أستطيع أن اخدمك...؟؟؟"

لم تجبها أليس بل أقفلت السماعة بعنف وهي ترتجف ثم ما لبثت أن انهارت باكية ...

**************************

"إذاً ستغادرنا سيد فالكانييه ,كم هذا مؤسف لقد سعدنا حقاً بوجودك معنا " هكذا رددت السيدة روز بأسف وهي تنظر لجوليان الواقف امامها بوجومٍ لم تستطع معرفة سببه ,فعادت تقول برجاء

"آمل ان اقامتك عندنا كانت مريحة ؟؟"

هز جوليان رأسه ببطئ واقر بخفوت "اجل..."

لم تستطع السيدة روز ان تكبت فضولها فعادت تسأله "لكن اخشى ان الأمور لم تجري كما تحب ؟؟؟"

نظر جوليان للسيدة الفطنة ملياً وابتسامةٌ باهتةٌ تزين زاوية فمه واقر "مع الأسف لا ..."

بحنكةٍ وذكاء هما طبعٌ فيها علقت روز مشجعة دون حتى ان تفهم ما هو الشيء الذي فشل جوليان بتحقيقه "لا تستسلم سيدي....قد تعاندك الدنيا احياناً لكن بالصبر والاجتهاد ستنصاع لك في النهاية "

زفر جوليان بسأم وكم ود حقاً ان لا تعانده الدنيا هكذا ...فقد قاسى منها الكثير...ورغم ذلك كان يصبر ويجتهد حتى تنصاع له –كما تقول السيدة – روبرتس , قيود عمه كُسِرت ,وحقق نجاحاً مبهراً في حياته العملية ,فصار اسم جوليان فالكانييه فياندن اسمٌ له ثقله ووزنه في عالم التجارة والتصدير.....لكن هذه المرة الأمر في نظره اصعب من كل ما سبق....لأنه يتعلق بقلبه ومشاعره ,يشعر بالضعف والوهن وقلية الحيلة ....
فهو لا يجد سبيلاً لأقناع ليزا بموقفه ,فأياً من الحجج التي ساقها لم ينل رضاها وثقتها....لا يستطيع اقناعها ولا يقدر على تركها ...فماذا يفعل؟؟؟

كان يصارع افكاره وحيرته والسيدة روز تراقبه بأهتمام...حاولت التخفيف عنه ثانية بقولها "لا تبتئس ....سيدي ...ستسير الأمور على خير ..."

ابتسم لمحاولتها التخفيف عنه وقال بفتور "كم اود هذا حقاً ...لكن يبدو ان الحظ يعاكسني هذه المرة ...لا بأس اشكرك سيدة روبرتس على لطفك وعلى خدمتك الطيبة وسعيدٌ بالأقامة عندك..." مد لها مغلفاً يحوي اجرة اقامته في فندقها مع اكراميةٍ مجزية

فمنحته روز اروع ابتسامةٍ تملكها واخذت المغلف منه بامتنان ووضعته في درج مكتبها دون ان تفتحه
فسألها جوليان بفضول "ألن تفتحيه ؟؟"

هزت روز رأسها وقالت بصدق "ربما لم اعرفك لمدةٍ طويلةٍ سيدي لكني اثق بأنك أهلٌ للثقة "

وبدل ان يسعده كلامها عبس بشدةٍ وقال "ليت هذا رأي الجميع فيّ"

فأدركت بفطنتهنا المعهودة انه يواجه مشكلة تتعلق بالثقة ,ولحدسها الذي لا يخيب فإن للأمر علاقةً بامرأة يهتم بها جوليان بشدة لذا قالت لتبهجه "الثقة لا تمنح بل تكتسب "

تأملها ملياً يفكر بقصدها فابتسمت له وقالت "وهي قد تتوه في دوامة الشكوك والظنون والهواجس ...لذا يجب ان تلاحقها بأستماتة لتنالها ..."

ابتسم لها بود وقال مودعاً "سأذكر هذا يا سيدتي ...اشكرك"

"انت على الرحب والسعة "

واشارت روز لأبنها النحيل ريكي ليحمل لجوليان حقائبه ويودعها في سيارته الرياضية ,ركب جوليان سيارته وانطلق بها قاصداً مدينة (نيو كاسل ) الواقعة على الساحل الشرقي ,ومن هناك سيستقل طائرةً محلية تأخذه للندن ومن ثم سيستقل طائرته المغادرة لفرنسا ...

انطلق بالطريق الريفي الهادئ وشمس المغيب تلوح في الأفق لتذكره بشعر محبوبته النحاسي...وخضرة السهول الممتدة امامه تعكس جمال عينيها الساحرتين ....

زفر بقوةٍ يحاول السيطرة على انفعلاته وضيقه وهو يتذكر ما حصل بالأمس ,فقد قرر ان يعود لها في محاولةٍ أخيرةٍ منه لاقناعها بعد ان انتظر ردها طويلاً دون فائدة ...فهي لم تتصل به وموعد رحيله قد ازف ...

ظل يقرع باب كوخها لوقتٍ طويل دون ان ترد عليه ...كان يعرف انها في المنزل فسيارتها الميني مركونة ٌامام كوخها ...فأيقن انها ترفض رؤيته ...تحامل على نفسه وكبريائه واخذ ينادي عليها بلهفةٍ

"ليزا ...ارجوك ان تفتحي الباب وأن تسمعيني ....."

فلم تجبه ,ثم لمح في الطابق العلوي الستارة تتحرك خلف احدى النوافذ فأيقن انها تنظر له خلسة فعاد يرجوها

"ليزا ...انا ( وكم ود لو يصرخ بملئ فمه *انا احبك *....لكنه استدرك قائلاً ) انا اريد مساعدتك ارجوك لا تبعديني ؟؟؟"

ولم تجبه ايضاً ..ثم نبهه صوتٌ غليظ من خلفه يقول
"ماذا تريد ايه السيد ؟؟!!"

نظر جوليان للوراء فشاهد رجلي أمنٍ احدهما نحيلٌ وطويل والآخر غليظ الشكل وفيه بعض البدانة ,كانا يزجرانه بنظراتٍ مريبة ...

"كنت ...أود ان اتحدث مع السيدة ليزا كولينز" رد جوليان بثبات

فرمقاه بريبةٍ وقال احدهما "لا اظنها تريد محادثتك ايها السيد..."

تصلبت ملامح جوليان من رده وخطى مبتعداً نحو سيارته وهو يرمق نافذتها بين الفينة والاخرى بانزعاج ,وقبل ان يفتح باب سيارته استوقفه الشرطي الغليظ وقال بحزم
"هلا أريتني هويتك ايه السيد؟؟"

فأجابه جوليان بحدة "لماذا ...انا لم افعل شيئاً ؟؟"

فتكتف الشرطي وقال بحزم "مجرد اجراء شكلي لا غير "

تقدم الشرطي من جوليان بنظراته المتشككة ,فزفر جوليان بسأم من الموقف السخيف الذي وجد نفسه فيه ,وقام بإخراج جواز سفره وقدمه للشرطي الذي اخذه منه بغلظة واخذ يدقق في محتوياته ,ثم نظر لجوليان بريبةٍ وقال
"انت غريبٌ عن هنا ..."

رفع جوليان حاجبيه بتحدٍ وقال "وماذا في ذلك؟؟؟"

تكتف الشرطي وقال بحدة " مضطرٌ ان اطلب منك مرافقتي لمركز الشرطة "

حدجه جوليان بعصبية وقال "ولماذا؟؟؟"

"ستعرف هناك ايها السيد "رد الشرطي باقتضابٍ وفتور

فتخصر جوليان بحنقٍ ورد بتحدٍ "وأن لم افعل ذلك ...؟؟"

فكشر الشرطي بغيظ وكاد ان يقول شيئاً لكن زميله النحيل تقدم وقال في مبادرة تخفيفٍ من حدة الموقف
" عذراً سيدي هناك شكوى مقدمةٌ من قبل السيدة كولينز بوجود مزعجين يترصدون لها ووجودك هنا مريب وعلينا ان نتحقق من غايتك فتفضل معنا رجاءً دون الحاجة لإثارة بلبلة .."

كم ود جوليان ان يصرخ فيهم قائلاً "انا هنا لأحميها "

لكن هل سيفيده ذلك حقاً , عاد ينظر صوب نافذتها وكان شبه واثقٍ انها تشاهد ما يجري بصمتٍ مقيت ,فزفر بغيظٍ وادرك ان لا فائدة من مقاومتهم ,فنظر للشرطي بكبرياء وهز رأسه بإمائة موافقة ,وتوجه نحو سيارته ليركبها ويتبعهم ,غير ان الشرطي الغليظ اشار له بتعاليٍ ان يركب معهم في سيارة الشرطة ...

فتحامل جوليان على نفسه واغلق باب سيارته ببعض العنف تعبيراً عن استيائه ثم توجه مع الشرطين في سيارتهما لمركز الشرطة ..

وهناك سأله مفوض الشرطة بعض الأسئلة الروتينيه عن سبب زيارته وعلاقته بليزا كولينز ...فاجاب جوليان على اسئلتهم بكل بساطة وثقة ,لكنه لم يشر لموضوع داني وملاحقة الكونتيسة له ,لأنه يدرك ان الكونتيسة قد اخذت احتياطاتها ويصعب ربطها بكل ما يحصل ...فادعى انه جاء للأطمئنان على ارملة ابن عمه الراحل وابنه وحسب ...

بدى على المفوض عدم الأقتناع فقام بإرسال استفسارٍ لمكتب الأستعلامات المركزي في لندن لطلب معلوماتٍ عن جوليان خشية ان يكون من اصاحب السوابق او مطلوب للأنتربول ,وفي هذه الأثناء قام جوليان بالأتصال بمحاميه الخاص في لندن هاري ماكلين واخبره بما حصل معه ...وفي اقل من نصف ساعة كان رئيس القسم يعتذر منه عن سوء الفهم الحاصل ...

"نعتذر منك سيد فالكانييه ,انت شخصية مرموقة لا غبار عليها ...لكن ابلغتنا السيدة كولينز عن تعرضها للمضايقة اكثر من مرة وحسبك الشرطي الشخص المعني ...نعتذر منك حقاً " وقام باعطائه جواز سفره ,فاخذه جوليان بصمتٍ وغادر والأنزعاج والحنق رفيقه ...

عاد ثانيةً للحيها ليأخذ سيارته التي خلفها ...ورغم استيائه الشديد منها لاعتقاده انها من ابلغت الشرطة عنه , لكنه لم يستطع ان يذهب دون ان يحدثها للمرأة الأخيرة ...تطلع بلهفةٍ نحو كوخها ولاحظ تحرك الستائر فادرك انها كانت تراقبه ,فعاد يقرع باب منزلها مراراً ونادى عليها برجاءٍ لكنها لم تجبه ,فايقن انها قد اغلقت في وجهه كل ابواب الحوار ولم تدع امامه اي فرصة ...فعاد لفندقه غاضباً مستاءً ...

وهاهو الآن يغادر وحيداً من دونها ....ضغط بقوةٍ على دواسة البنزين يفرغ فيها بعض انفعالاته واستيائه ...فسارعت سيارته الرياضية الحديثة تنهب الطريق الريفي شبه الخالي ...

كان عقله يدور في متاهةٍ لا تنتهي من الافكار المتخبطة ,يفكر بما هو قادم وكيف ستكون تبعاته ...لقد رفضت ليزا اي مساعدةٍ منه ورفضت تصديقه ,بل واتهمته بأنه يزعجها ...والأن عليه ان يغادر ليعود لعمله المتراكم منذ ايامٍ ...فكيف يتصرف ؟؟؟ هل سيستلم ويتركها – بسبب عنادها المزعج – لتستفرد بها ازابيل وتنال مبتغاها بتدميرها ..

هل يعقل ان يقبل بتركها وحيدةً دون حماية ...لا لقد اقسم على حمايتها هي وداني وهو سيبر بقسمه ,وحتى ان رفضته سيحاول بطريقةٍ ثانية ...بخفةٍ ومهارةٍ اخرج هاتفه الخلوي وعاد يطلب المحامي ماكلين ليطلب منه ان يعين من يراقبها اثناء غيابه حتى يتسنى له معرفة ما يحصل معها ...

وفجأةً تفتق ذهنه عن امرٍ مهمٍ فاته ملاحظته بسبب غضبه واستيائه الشديد مما حصل ,فحين كان في قسم الشرطة تحقق المفوض من نوعية سيارته وصحة اوراق تأجيرها وحين لاحظ ان كل شيءٍ قانوني قال له

"اذاً سيارتك من نوع بورش بيضاء رياضية وليست نوع BMW)) رمادية ؟؟؟إذاً ليست هي السيارة المعنية في البلاغ لذا نأسف على ازعاجك "

بانفعالٍ وقوة داس جوليان على مكابح السيارة فأوقفها بحدة وعنف في وسط الطريق وقد تصلبت قسماته بشدة بعد ان ادرك امراً ما ...

وعاد يتذكر قول رئيس الشرطة حين قال له " ابلغتنا السيدة كولينز عن تعرضها للمضايقة اكثر من مرة وحسبك الشرطي الشخص المعني "

تكدرت قسماته بشدة وهو يحلل الأمر ,فأدرك ان ليزا لم تبلغ الشرطة عنه بل كانت تتعرض للملاحقة من اشخاصٍ آخرين...وصادف تواجده في ذات الوقت فاشتبهت به الشرطة "

"اللعنة .." زمجر بحنقٍ واستدار في وسط الشارع وعاد ادراجه كالمجنون ...

*********************************
نهاية الفصل السادس
لقاؤنا بالغد بإذن الله مع فصلٍ جديد


ريبانزيل غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس