عرض مشاركة واحدة
قديم 22-08-18, 09:43 PM   #1187

warda baghdadia
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية warda baghdadia

? العضوٌ??? » 874
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 2,424
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » warda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond repute
افتراضي



اغلق يوسف الهاتف وملامح التفكير تعلو وجهه بتعابير محيرة غير مفهومة تراقبه عينا نادر المتلهفة والمنتظرة لما سوف يقوله .. فسأله :ـ ماذا قالت ؟ هل ستأتي ؟
رفع يوسف رأسه ونظر اليه صامتاً ثم قال :ـ نعم .. واضاف ما ان ظهرت على نادر علامات الارتياح :ـ اشعر انه لا حق لنا بفعل ذلك
اعترض نادر كلامه وقال :ـ ارجوك لا تتهاون بفعل ذلك الان .. اريد ان اعلم ماهي مشاعرها تجاهي بالضبط .. اريد ان ارتاح .. لم اعد اتحمل لعبة القط والفأر بيننا
بالرغم من اقتناعه بكلمات نادر الا ان يوسف ما زال غير مرتاح للامر فقال :ـ حسناً ولكن سأدعو الله ان لا تعرف بخطتنا هذه وإلا فلا اعرف كيف ستكون ردة فعلها
بدا نادر حائراً هو ايضاً وقال له :ـ لن يحدث شئ .. سأبقى بمكاني حتى ذهابها

مضى الوقت سريعاً فيما بينهم وهم يخوضون مختلف الاحاديث بإنتظار حضور ريام للشركة .. الى ان رن هاتف المكتب فرفعه يوسف .. اخبروه ان ريام تنتظره خارجاً وتريد مقابلته .. وقف لإستقبالها بينما أتجه نادر الى غرفة جانبية قريبة من المكان الذي سيجلسان عليه كلّاً من يوسف وريام للحديث ..

حضرت ريام الى الشركة بعد اتصال يوسف لها .. لم تستطع ان تفهم من خلال الهاتف مالذي اراده منها بالضبط فكل ما قاله ان هناك موضوعاً يرغب بالحديث
معها عنه وانها يجب ان تحضر بسرعة الى شركته .. حاولت ان تجد في عقلها اي سبب لإستدعاءه لها هكذا فلم تستطع .

قادتها السكرتيرة الى المكتب وقبل ان تصل الباب شاهدت يوسف يخرج لإستقبالها مرحباً بها وهو يقول بإبتسامة زرعت الطمأنينة بها بعد القلق :ـ اهلاً بك .. نورتي الشركة
سلمت عليه ايضاً وقالت :ـ ارى من خلال ابتسامتك انه لا يوجد شئ جدي .. اذن لماذا طلبت مني المجئ على وجه السرعة ؟
ادخلها المكتب ليجلس معها على الصوفا حيث بإمكان نادر ان يستمع الى ما يقال بينهما

قال بعد ان طلب لها القهوة :ـ انا اردت التحدث معك بموضوع خاص
انتبهت حواس ريام جميعها واعتدلت في جلستها قائلة :ـ ماذا هناك ؟ لقد اقلقتني
تظهر على يوسف ملامح الجدية ويتنحنح قائلاً :ـ ريام اعلم ان ما سأقوله قد يبدو مفاجئاً لك .. لكني اريد ان اسألك سؤالاً واتمنى ان تجيبي عليه بمنتهى الصراحة
ظهر الضياع على ملامح ريام وانتابها شئ ما غير مريح جعلها تشعر بالارتباك .. شئ محسوس اكثر مما كان ملموس فقالت حذرة :ـ تفضل
بعد عدة ثواني وهو ينظر لها ويراقبها بإعجاب خفي قرر ان يسألها لينهي الامر فقال لها :ـ اردت سؤالك عن نادر ..

حل الصمت بعد كلماته ولم يرى اي استجابة منها فتابع قائلاً :ـ في المطعم وحين كنا جميعاً جالسين ذلك المساء تساءلت مع نفسي وانا ارى نظراتك اليه ومراقبتك اياه احياناً ان كنتِ .. تكني لنادر بعض المشاعر
لم تقل اي شئ .. بدت الصدمة ظاهرة عليها بعد كلماته .. لم تتوقع انها كانت مكشوفة هكذا .. ان تكون كل مشاعرها وغيرتها ذلك اليوم مفهومة له .. شعرت بالقلق وهي تفكر ان كان نادر استطاع معرفة مشاعرها ايضاً حين قال انه كان من المفترض ان يلتقي بفتاة ذلك اليوم .. أتراه اراد ان يخبرها بصورة غير مباشرة انها لم تعد تعني له اي شئ ..

اكمل دون ان ينتظر ردها :ـ هل هذا يعني نعم ؟
ـ انا لا اعلم اساساً لماذا تسألني عن نادر .. أعني ما شأنك وعلاقتي بنادر ؟
كان من الصعب على يوسف ان يخبرها بإعجابه بينما يعلم جيداً ان نادر بإمكانه سماع كل ما يقول فقال لها بالرغم من ذلك :ـ شأني هو انني معجب بك ايضاً ومن حقي ان اعلم ان كان هناك اي فرصة لي معك .. واقصد هنا ان كنتِ تكنين لي جزء من المشاعر

اشاحت بوجهها بعد كلماته المفاجئة بالنسبة اليها .. ورغم انها كانت تشعر بإعجابه بها الا انها لم تتوقع ان يفاجأها بإعترافه ذاك .. بقيت تفكر بما يجب عليها ان تجيب شخصاً مثله بدا انه استدعاها فقط لغرض المصارحة ومعرفة مشاعرها
اغاضه صمتها واشعل غضبه قليلاً فسألها محاولاً التحلي بالصبر والهدوء :ـ هل هذا يعني انك تحبيه ؟
هزت كتفيها واجابت بمراوغة :ـ لا اكرهه
ـ بما انك لا تكرهيه فهذا يعني شيئاً واحداً .. انك تحبيه
ـ اخبرتك انني لا اكرهه

ـ لقد رأيتك في المطعم ذلك اليوم .. بدوت مسلوبة العقل والارادة وانت تراقبيه بمزيج من الحب والغضب .. استمرت على صمتها واستمر على الحاحه :ـ حتى انهار جدار صلابتك في النهاية عندما قال انه كان من المفترض به ان يلتقي فتاة تعجبه وانه يسره جداً ان يعرفنا بها خاصة وهي تستحق الانتظار

حين اكمل ما قاله لم تستطع ريام السيطرة على مشاعرها فنزلت دموعها دون ارادة منها وكأنها تعيد ذلك المشهد المؤلم عدة مرات في ذهنها .. ان تعرف انه نسيها واستبدلها بسرعة فائقة بواحدة اخرى رغم انها احبته كثيراً كان شعوراً مؤلماً لها ..
بل منتهى القسوة .. ان تراقب شيئاً تحبه وتراه وقد تخلى عنك ولم يهتم بتاتاً بك .. لم تختبر سابقاً شعور الغيرة ولم تعرف قبل هذا كيف تتعامل معه ..
هل تثأر لكرامتك لانك تحب شخصاً استطاع نسيانك بسهولة بل ويتبجح امامك بحبه لأخرى مثلما فعل نادر ذلك اليوم .. ام تتركه فقط وتدعي النسيان

اخيراً سمع صوت شهقة بكاءها العالية تخللتها كلماتها الحزينة :ـ نعم انا احبه .. وتابعت ببكاء مؤلم :ـ ارجوك لا تخبره شيئاً
امال فمه محاولاً مداراة ابتسامته وقال :ـ اعدك
من الجانب الاخر طغى شعوراً من الفرح والسعادة كرفرفة طير جرب التحليق لاول مرة على مشاعر نادر واصبح قلبه يتنفس بإرتياح وكأنه جلى جميع همومه دفعة واحدة ولم يبقى غير الهناء وراحة البال ..
تمنى لو يستطيع الخروج ليخبرها بحبه لها ايضاً .. تمنى حملها والخروج بها بعيداً ليكمل قصة اعترافهما وحدهما ليبلغها مدى عشقه بكل الطرق الممكنة بأنها ومنذ رآها لم تعد تشغله اي واحدة سواها .. الا انه لم يستطع فعل ذلك اكراماً ليوسف ولها هي نفسها كي لا تشعر يوماً انها كانت اداة اختبار بيد كلاهما لإختبار عاطفتها وحبها .. مالذي عليه ان يفعل الان .. هل ينتظر خروجها ويتصل بها .. وكيف ستجيبه بعد كل ما فعله من محاولة اثارة غيرتها .. عليه ان يفكر جيداً بخطوته القادمة بكل حذر وبطئ مدروس .

وضع يوسف يده على يدها بعطف وابتسامة حاول بها مداراة خيبة امله وقال :ـ لا تبكي ارجوك .. ان كان لما سأقوله اي مواساة عندك فسأخبرك انه يحبك ايضاً وربما اكثر بكثير مما تتوقعيه
اخرجت بعض المناديل الورقية من حقيبتها وبدأت تمسح دموعها وهي تقول :ـ كلا .. انت مخطئ .. لو كان يحبني حقاً لما وجد اخرى تحل مكاني بهذه السرعة ..
ثم هزت رأسها متابعة :ـ كلا هو لا يحبني
امال يوسف فمه بإبتسامة وقال :ـ انتن معشر النساء ساذجات جداً بما يتعلق بمشاعر الرجل .. ألم تفكري انه من الممكن ان يكون تعمد قول ذلك كي يثير غيرتك عليه ؟
قطبت ريام حاجبيها بتفكير بعد ان هدأت دموعها .. أتراه فعل ذلك حقاً بها .. يحاول اثارة غيرتها متعمداً كي يحاصرها محاولاً الحصول على ردة فعل منها
ليعلم بما تكنه له ..

قاطع افكارها رنين هاتف يوسف النقال .. وقف ليجيب بعد ان اعتذر من ريام ..
نظر اليه ثم فتح هاتفه ليتحدث مع صديقه منهياً الحوار بسرعة وهو يلاحظ وقوف ريام تنوي المغادرة .. أنهى المكالمة سريعاً .. نظرت اليه بإعتذار وقالت :ـ انا اسفة ان الامور انتهت بهذا الشكل .. أأأنا .. أنا ليس بيدي ان ...
لم يدعها تكمل كلامها وقال لها :ـ الحب ليس شيئاً بإمكاننا التحكم به او نقرر بشأنه .. وانا اسف انني جلبتك الى هنا هكذا .. لكني كنت اريد ان اعرف موضع قدمي معك ..
ثم مد يده للسلام عليها فاعطته يدها للسلام ايضاً وقالت بإبتسامة :ـ سنبقى اصدقاء .. أليس كذلك ؟
ابتسم وهز رأسه لها وقال :ـ اكيد يسرني ذلك

غادرت بعدها لتذهب حيث شركتها وهي تشعر بالارتياح بعد كل ما حدث ..
لأنها لم تستطع ان ترى يوسف وهو يتأمل الكثير منها .. بإقامة علاقة هي لا تستطيع ان تمنحها له بينما هي تحب وتريد غيره .. وكما قال هو ان المشاعر ليس بإمكان اي شخص التحكم بها ..
بعد ذهابها خرج نادر من الغرفة وتظهر على ملامحه السعادة والراحة .. اتجه الى يوسف واحتضنه قائلاً :ـ لا اعرف كيف اشكرك .. لم اكن اتوقع مطلقاً انها تحبني انا
كيف لم انتبه الى غيرتها ذلك اليوم .. ثم حدق بملامحه طويلاً وقال :ـ كيف عرفت ؟

اشار له يوسف بالجلوس ثم جلس هو ايضاً وقال :ـ لم اكن لأعرف لولا ما اخبرتني به في المطعم ذلك اليوم من انكما على خلاف وانك تحبها .. فراجعت تصرفاتها وتذكرت حينها كيف غضبت ما ان اخبرتها عن رانيا وبقيت اراقب تصرفاتها بعد ذلك .. لا انكر انه لم يظهر عليها اي شئ بداية جلوسك معنا .. بل كانت تتعمد اللامبالاة معك .. تقريباً تجاهلتك طوال الوقت ولكن بطريقة مدروسة غير مباشرة .. الا انني تذكرت انها ما ان سمعتك تقول انك من المفترض ان تلتقي بفتاة في المطعم حتى شحب وجهها ولم تعد تسيطر على مشاعرها .. لتهرب ذاهبة الى الحمام .. وعندما عادت كانت تتجاهلك اكثر وكأنها لم تعد تطيق البقاء معك

هز نادر رأسه وهو يبدو مستغرباً من دقة ملاحظته ثم قال سائلاً :ـ لكن لماذا فعلت كل ذلك ؟ صحيح اننا اتفقنا على محاولتك معرفة شعورها .. لكنك حاورتها بذكاء وكنت تقريباً تنتظر اعترافها هذا ..
تابع حينما لم يجبه يوسف بشئ :ـ هل اردت مساعدتي ؟ أهذا ما كنت تفعله ؟
ابتسم يوسف وقال ضاحكاً :ـ عرفت انها تحبك انت .. ثم هز كتفيه وتابع :ـ لذلك احببت ان اقربكما
سأله نادر بحيرة :ـ أهذا يعني انك لا تريدها وما كنت لتقترب منها فيما لو تأكدت انها لم تكن تحبني وتريدني
ضحك يوسف قائلاً :ـ بل كنت سأفعل .. لست ملاك لتلك الدرجة
ابتسم نادر ليضربه على كتفيه بخفة وقال :ـ لقد ارحتني .. لم اكن اريد ان اكون مديناً لك اكثر مما انا عليه حقيقة
فضحك يوسف مبتسماً منه وهو يربت على كتفيه


******************



التعديل الأخير تم بواسطة warda baghdadia ; 22-08-18 الساعة 09:58 PM
warda baghdadia غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس