عرض مشاركة واحدة
قديم 29-08-18, 11:03 PM   #10151

blue me

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية blue me

? العضوٌ??? » 102522
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 15,125
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » blue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
افتراضي


ما الذي تفعله هنا ؟؟؟
متأففة ... وغاضبة من نفسها ... ترجلت قمر من سيارة الأجرة أمام المقهى الذي قابلت فيه عمران قبل أيام عندما تحدث إليها بعد خروجها من منزل السيد عبد القادر مصدومة بعرض زوجته المفاجئ .. وبردة فعل حبيبة العنيفة ... تساءلت مجددا وهي تدخل عبر الباب الزجاجي العريض .. لترى عمران يجلس في الزاوية .. يتحدث إلى النادل الشاب وكأنه يعرفه منذ سنوات طويلة .. قبل أن ينفجر ضاحكا حول شيء قاله ..
ما الذي تفعله هنا ؟؟
وقفت للحظات تنظر إليه من بعيد مستغلة عدم رؤيته إياها بعد .. لقد كان وسيما .. بطريقة مختلفة تماما عن وسامة خالد الحادة التي كانت دائما تجعله يبدو كعارضي الأزياء ..
وسامة عمران كانت من النوع الأكثر خشونة ... كان ضخما عريض المنكبين .. يمتلك طلة مصارع فظ .. شخصيته كانت مختلفة أيضا .. إذ أنه لا يمتلك طبيعة خالد التي تتسم بالـ ..
تبا ... هل تقارن بينهما حقا ؟؟
لو أنها فقط تستطيع أن تحذف السنوات السبع السابقة من حياتها و كأنها لم تكن ... لو أنها تستطيع أن تمنح رجلا آخر ثقتها .. فتؤمن بأنها لن تتعرض للأذى مجددا ...
أدرك عمران وجودها فجأة ... فتوقف عن الضحك .. وهو ينظر إليها باهتمام وكأنه يحاول أن يقرأ ملامحها .. تنهدت وهي تحكم وضع حزام حقيبتها فوق كتفها ... وتسير نحوه بخطوات ثابتة .. فور أن جلست مقابلة له .. سألها بهدوء :- قهوة ؟؟
:- أرجوك ... فلتكن جرعة مضاعفة ..
ابتسم وهو يملي النادل طلبه ... ثم يلتفت نحوها قائلا :- أنا سعيد لأنك قد قررت بأن تأتي أخيرا ..
أدارت عينيها وهي تقول :- أراهن على هذا .... أنت تعرف بالطبع بأن وجودي هنا معك سيثير الأقاويل إن رآنا أحدهم ..
هز كتفيه قائلا :- هذه الأقاويل لن تساوي شيئا فور أن يعرف الجميع عن خطبتنا ..
خطبتنا ؟؟؟ عبست وهي تقول :- أنت تفترض الكثير من الأشياء السابقة جدا لأوانها ..
:- أنت هنا .. صحيح ؟؟ هذا يعني أنك تفكرين في الموضوع ..
كرت على أسنانها قائلة :- أنا هنا لأنني لا أريدك أن تزعجني في المكتب مجددا ..
:- أو ... ربما أنت ترين بأنني فرصتك الوحيدة للزواج من جديد .. ولا تريدين أن تضيعيها ..
:- بحق الله ... هلا توقفت عن إهانتي قليلا ... أنت لا تبذل أي جهد في إقناعي بالزواج منك .. لو أنك حقا ترغب بالزواج بي حقا ولا تحاول السخرية مني فحسب ..
اختفت ابتسامته فجأة إلى جانب تهكمه .. وهو يقول بهدوء :- أنا لا اسخر منك على الإطلاق ... وأنا حقا أتمنى أن تقبلي الزواج مني ..
سألته بحرقة :- لماذا ؟؟؟ أنت لا تحبني ...
سألها متفكرا :- هل تزوجت بزوجك السابق بدافع الحب ؟
:- بالتأكيد ..
:- وكيف انتهى الأمر ؟؟
صمتت مدركة ما يرغب بالوصول إليه .. فقال :- أنا أيضا انتهى زواجي المبني على الحب بالفشل ... ربما أنا لا أتحدث عن الأمر ... إلا أن طلاقي ... كان بشعا للغاية يا قمر ..
أشاح بوجهه .. إنما ليس قبل أن تتمكن من رؤية تشنج ملامحه .. وكأن الذكرى بحد ذاتها تبعث فيه الألم والمرارة .. قال بصوت مغلق :- بعد طلاقي .. أنا لم أرغب إطلاق بأن أخوض التجربة من جديد .. لقد كنت حقا أنوي أن أكرس ما تبقى من عمري في العناية بالعم عبد القادر والعمة باسمة .. والاهتمام بحلا وحبيبة .. إلا أنني مع مرور السنوات .. بدأت أشعر بالوحدة .. أظنك تعرفين ما أقصده بالضبط ..
آه ... ألا تعرف ؟؟ صمتت دون أن تقول شيئا .. فتابع :- أن تشعري بالحاجة لوجود شخص قريب منك أكثر من أي شخص آخر ... أن تتمكني من التحدث إليه .. وإفراغ قلبك له .. أن تمتلكي تلك العلاقة المميزة مع شخص يستحق ثقتك ..
نظر إليها وهو يقول :- كما ترين ... أسباب زواجي ... لا ترتبط بأي طريقة بإنجابي لوريث أنا لا أريده .. أنا أحتاج لشخص يهتم بي .. يهتم بحلا وحبيبة كأنهما ينتميان إليه هو أيضا .. أنا أحتاج لشريك .. وانا أرى أنني قد أجد هذا الشخص فيك أنت يا قمر ..
قال بصوت أجش :- لماذا أنا ؟؟
هز كتفيه قائلا :- أنت جميلة ... وأنا منجذب إليك .. ومعجب بالتأكيد بصدقك .. بدفئك .. بالطريقة التي يثق فيها بك الآخرون .. أنت لا تعرفين حقيقة شخص حتى ترينه وهو يتعامل مع طفل صغير .. وأنت كنت رائعة مع حلا .. دون ذكر الطريقة التي تعاطيت فيها مع حبيبة .. وأنا متأكد بأن تصرفاتك كانت عفوية وبعيدة تماما عن التمثيل بما أنني أعرف إلى أي حد كنت أزعجك ..
صححت له بجفاف :- وما زلت تزعجني إن كنت لا تعرف ..
ابتسم مسرورا وهو يقول :- هذا من الأشياء الأخرى التي تعجبني بك .. أنت لا تسمحين لكوني ابن أخ الرئيس أن يؤثر على تعاملك معي .. أنت لا تحبين المجاملة على الإطلاق .. مثلي تماما ..
هتفت باستنكار :- أنت لست فظة مثلك ..
:- أنت فظة معي وهذا يكفيني .. أنا لا أحب النساء اللاتي يفضلن التظاهر بأنهن فراشات رقيقة وهشة قابلة للعطب .. أنت إحدى أقوى النساء اللاتي قابلتهن في حياتي ..
صمتت .. عاجزة عن أن ترد على إطرائه .. فعاد يقول مجددا :- إن كان موضوع الإنجاب ما يثير ترددك .. فأنا أؤكد لك بأنني لا أفكر بالأمر على الإطلاق ... أنا لم أفكر بالزواج مجددا في المقام الأول حتى قابلتك ..
تمتمت :- ماذا ... ماذا عن الحب ؟؟
ابتسم برفق قائلة :- هه ... لم أعرف بأنك رومانسية ميؤوس منها ..
:- أنا لا أتحدث عني ... بل عنك .. هل أنت مستعد لقضاء ما تبقى من حياتك مع امرأة قد لا تحبها أبدا ؟
نظر إلى عينيها مباشرة وهو يقول :- معك يا قمر الراوي ... أظنني لن أجد صعوبة في الوقوع في حبك مع الوقت ..
ضحكت بتوتر وهي تقول :- هذا مجرد افتراض لا أكثر ..
هز كتفيه قائلا :- لقد أخبرتك .. ما أحتاج إليه .. هو رفيقة ... لا حبيبة .. ما أريده هو زوجة وأما لحلا .. لا عشيقة ..
صمتت ... مما شجعه على أن يميل نحوها عبر الطاولة قائلا :- كل ما أريده منك هو أن تعديني بأن تفكري بالأمر يا قمر ...
للحظة ... ظلت تنظر إليه وكأنها تعجز عن فهمه حقا .. قبل أن تتنهد وهي تقول :- أعدك ..





انتهى الفصل السابع والعشرون بحمد الله
قراءة ممتعة للجميع


blue me غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس