عرض مشاركة واحدة
قديم 30-08-18, 10:13 PM   #195

Aya-Tarek

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 420321
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 516
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Aya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك rotana
افتراضي

" عليك أن تذهب غداً و تسجل أسيل في المدرسة ، لم يتبقى الكثير من الوقت على بدء الدراسة " ، قالها محمد موجهاً حديثه إلى طارق .
لمعت عيون أسيل بحماس فهي على عكس العديد من الأطفال تعشق الدراسة و تستمتع بأيامها ، ثم سألت محمد :
" متى من المفترض أن تبدأ ؟ "
رد محمد بهدوء : " بعد شهر تقريباً " .
هتفت بحماس : " و أخيراً " .
نظر لها طارق بارتياب : " هل تحبين الدراسة ؟ "
ردت بدون تفكير : " بل أعشقها " .
" لو سمعكِ باقي الأطفال لقتلوكِ في الحال ، فهل هناك من يعشق الدراسة ؟! " ، قالها طارق بداخله ..
ثم هتف باستفزاز :
" عموماً سنرى مدى عشقكِ لها من خلال درجاتكِ " .
أ يستهون بها بهذه الجملة ؟ ، هي التي كانت من الأوائل على مدرستها في لندن يأتي هو و يستخف بها ! حسناً ستريه من هي أسيل ، هتفت بتحدي :
" سترى .. سأكون الأولى على المدرسة " .
هتف بسخرية : " سنرى " .
أشعل الحماس بداخلها تود أن تثبت له أنها متفوقة و أنها تتحمل المسئولية ، تعتقد أنها ستنال إعجابه إن فعلت ذلك ..
هتف محمد مزيداً من حماسها : " و إن فعلتيها ستكون لكِ هدية مني تختاريها بنفسكِ " .
تبعه طارق : " و ستحصلي على هدية مني أيضاً " .
هتفت بتصميم : " اتفقنا ، و سترون أنني قادرة على فعلها " .
فنصحها محمد : " نعلم ذلك ، و لكن عليكِ أيضاً أن تجتهدي و تذاكري بجد " .
هتفت بجدية : " أكيد ، لا تقلقا " .
بعدها نهض طارق و التقط أغراضه ، فهتف محمد باستغراب : " إلى أين ؟ ، ستضع والدتك الطعام " .
" لقد دعاني زوج خالتي للغذاء " ، قالها طارق ثم ودعهما و خرج .
نهضت أسيل لتساعد زوجة عمها في تحضير الطعام ، ليجلسوا بعدها و يبدأوا في تناوله ما عدا هي ؛ بقت تحركه بشرود و هي تتخيل طارق جالس بصحبة نشوى الآن يمزحا سوياً ، لتسيطر الغيرة عليها و هي تتمنى أن يفترقا قريباً و لا تحصل غيرها على اهتمام طارق .
**********
رأته من شرفة غرفتها يصفّ سيارته على جانب الطريق ، فركضت تفتح له الباب و وقفت في استقباله ..
وصل إلى منزل خالته ليجد حبيبته أمامه تنظر له بشوق ، فابتسم بشوق يماثله و مرر نظراته عليها بإعجاب ، كانت ترتدي سروال جينز ضيق تعلوه بلوزة منقوشة و عليها سترة من اللون الزهري و حجاب من نفس اللون ، همس بإعجاب :
" جميلة " .
ابتسمت له بعشق و قبل أن تبادله الغزل ، ظهر والدها خلفها و هتف مرحباً
: " أنرت طارق ، تفضل " .
" شكراً خالي " .
دلف معه و اقترب من خالته و قبلها ، فهتفت بسعادة :
" أنرت يا خطيب ابنتي " .
غمزها بمرح و قال : " و زوجها عما قريب " .
ضحكوا بسعادة و جلسوا ليتناولوا الطعام ، و بعدها أخذه أمجد و جلسا في الصالة ، ثم هتف بجدية :
" حسناً طارق لقد وافقت على زواجكما في إجازة منتصف العام ، مع أنني غير راضي عن هذا .. لقد كنت أود أن تنهي نشوى دراستها أولاً .. فلا أريد أن تلتهي عنها " .
و تابع بتلميح : " و سأتحدث بصراحة .. لقد رفضت عندما علمت أنك ستتقدم إليها ، فأنت متزوج بينما هي " .
قاطعه طارق بحزم : " لا تقلق بشأن مستقبلها عمي فأنا أول من سيحرص على أن تنهي دراستها بتفوق ، أما بالنسبة إلى أسيل .. فأنا أرى أنه موضوع خاص بي و بنشوى ، و لقد تحدثنا فيه و هي تفهمت ظروفي " .
تفهمت ظروفه !..، ابتسمت نشوى بداخلها بسخرية .. فحبيبها الساذج لا يعلم أنها لن تهدأ إلا عندما تتخلص من هذه الطفلة ، نظرت لوالدها بمعنى أن يتجاهل الموضوع و هي ستتصرف كما وعدته سابقاً ..
فانتقل إلى موضوع أخر و هتف : " ماذا عن الشقة .. هل بدأت تبحث عن واحدة ؟ ، كما تعلم يحتاج تجهيزها لوقت طويل ، و المدة قليلة بالنسبة لنشوى .. لا تنسى أنها عليها أن توازن بين الدراسة و التحضير لزواجكما " .
رد بهدوء : " أعلم ذلك ، لذا سنبدأ في تجهيزها في أقرب وقت " .
رفع أحد حاجبيه بتساؤل : " إذاً لقد وجدت واحدة ؟ "
رد بنبرة هادئة و لا يعلم تأثير ما سيقوله على نشوى : " لا داعي للبحث ، فنحن سنسكن في منزلي .. في الطابق الثاني " .
صاحت نشوى بغضب : " ماذا ؟ "
نظر لها طارق باستغراب من غضبها المفاجئ ، بينما هتف والدها بتحذير : " نشوى " .
صمتت نشوى مجبرة إثر نبرة والدها المحذرة ، و لكنها أقسمت على عدم السكن في منزل طارق ، فهي تريد أن تنعم بالحرية و التي بالتأكيد لن تجدها إذا سكنت في الطابق الذي يعلو الطابق الذي تسكن فيه خالتها و زوجها ، و هذا حقها و لا أحد يستطيع أن يعترض !
تابع أمجد موجهاً حديثه إلى طارق : " و لكن نشوى أخبرتني أنها لا تريد أن تسكن مع والديك " .
هتف طارق باستنكار : " أستغرب من طلبها هذا ، فلابد أن تسعد لأنها ستمكث مع خالتها " .
هتفت منى بتوضيح : " إنها تريد أن تأخذ حريتها و هذا حقها حبيبي " .
" و لكن خالتي ستكون لها شقتها الخاصة و لن يعيق حريتها شئ " .
فتحت نشوى فمها لتتحدث فلكزتها والدتها لتصمت ، فهي تعلم شخصية ابنتها و أنها إن تفوهت بكلمة ستثير غضب طارق ، فاستجابت نشوى لوالدتها و صمتت تاركه الموضوع لوالديها ..
ابتسمت منى بهدوء : " نعم حبيبي و لكنك تعلم أن كل الفتيات يحبون أن يستقروا بعيداً عن عائلة أزواجهم خاصة في السنة الأولى من الزواج " .
و تابعت بمكر لتضغط عليه : " ثم لا تنسى أن هذه الأسيل تمكث مع والديك و وجود نشوى معها في نفس المنزل سيجلب لك المشاكل " .
عقد طارق حاجبيه بتفكير فخالته لديها الحق في ذلك ، فنشوى و أسيل مثل الزيت و الماء لا يجتمعان ..
لاحظ أمجد تأثره بحديث زوجته فهتف مستغلاً هذا : " و لا تخبرني أنك ستسيطر على الوضع ، فأنا متأكد أنك لن تستطيع السيطرة عليهما " .
تنهد طارق باستسلام : " حسناً سأفكر في الأمر و سأبدأ في البحث عن شقة مناسبة " .
ابتسمتا نشوى و منى بانتصار ، في حين هتف أمجد : " ممتاز " .
و أردف : " ترتيبات الحفل سأتركك أنت و نشوى تتفقا عليها " .
أومأ طارق بالإيجاب ، ثم تابعوا جلستهم في أحاديث مختلفة ، ليستأذن طارق بعدها و يغادر ، تنهدت منى براحة .. و نظر أمجد إلى ابنته و هتف :
" و ها قد تم ما أردتيه يا مدللتي " .
احتضنته نشوى بسعادة : " أحبك أبي " .
**********
وقف تحت منزلها و التقط هاتفه ليتصل بها .. مرة .. مرتين .. ثلاث مرات .. و لم يأتيه أي رد ، زفر أنفاسه بنفاذ صبر و مع ذلك اتصل بها للمرة الرابعة فمن وجهة نظره هذا أفضل من الصعود إلى شقتها ، انتظر بصبر متمنياً أن ترد عليه ، و أخيراً فُتِح الخط و وصله صوتها الكسول هاتفة بحنق :
" ماذا .. هل يتصل أحد في هذا الوقت .. ألا ترى كم الساعة ؟ "
رد بهدوء متجاهلاً نبرتها : " السلام عليكم ، هيا استيقظِ فلدينا اختبار بعد ساعة و لا أريد أن نتأخر " .
على الطرف الأخر
أيقظها صوت هاتفها المزعج و الذي أخرجها من أحلامها فتأففت بضيق و تقلبت على سريرها بعد أن توقف الرنين ، دقائق و عاد مرة أخرى للمرة التي لا تعرف عددها فزفرت أنفاسها بحنق و هي تسب المتصل و تتوعده ، فتحت الخط لتبثه غضبها .. فوصلها صوته الهادئ ، قفزت على السرير بعدم تصديق و أبعدت الهاتف عن أذنها لتنظر إلى شاشته بذهول ، هل هذا علاء حقاً الذي يتصل بها ؟
وصلها صوته الهادئ يخبرها عن موعد اختبارهما فقفزت من على السرير بسرعة بينما هي تهتف :
" دقائق و سأكون أمامك " .
سقطت على الأرضية الصلبة فأصدرت صرخه متألمة وصلت إلى علاء فسألها بقلق :
" ليندا هل أنتِ بخير ؟ "
وقفت متغلبة على ألمها و همست : " نعم أنا بخير ، أنتظرني سآتي إليك في الحال " .
و بأقصى سرعة بدلت ملابسها و ألتقطت أغراضها ، وقفت أمام المرآة لتتأكد من مظهرها فهنئت نفسها على شكلها المثالي بالرغم من أنها لم تستغرق الكثير من الوقت فبالعادة تحتاج على الأقل ساعة كي ترتدي ملابسها !..، تحركت بسرعة خارجة من شقتها و ضغطت على زر المصعد بنفاذ صبر لتقرر أن تهبط على الدرج ..
انتظرها ما يقارب الربع ساعة ليجدها بعدها أمامه تحاول التقاط أنفاسها بصعوبة ، مرر نظراته على ملابسها بعدم رضى و لكنه صمت و لم يعلق عليها .. على الأقل الآن ، و بمرور الوقت سيغير من شخصيتها و يعيدها إلى الطريق الصحيح ..
ابتسمت بسماجة ، فرد لها ابتسامتها بأخرى هادئة و سار أمامها بهدوء متجهين إلى الجامعة ..
حضرا الاختبار و بعدها اتجها إلى الكافيتريا ليتناولا الطعام ..
فتح علاء كتاب ليقرأ فيه ريثما يأتي الطعام ..
أدارت ليندا نظراتها في المكان بضجر ثم أعادتها إلى علاء و هتفت
: " ألا تمل من القراءة ؟ ، على الأقل تحدث معي " .
رد عليها : " لعلمكِ أنا لا اقرأ .. أنا أراجع للإختبار القادم " .
همست بارتياب : " و هل لدينا اختبار أخر اليوم ؟ "
هتف بعدم تصديق : " أ لا تعلمين ؟ "
رفعت أكتافها بلا مبالاة : " لا ، حتى الاختبار الذي أجريناه لو لم تخبرني به لم أكن لأعلمه " .
نظر لها بذهول و على ما يبدو أن مهمته معها صعبة ، و ليس عليه أن يعدل من تصرفاتها و اختيارها لملابسها فقط ، بل عليه أيضاً أن يساعدها في اجتياز دراستها ، فمن الواضح أنها لا تهتم بها ..
قرب منها الكتاب و هتف بحماس : " ما رأيكِ أن أراجع معكِ المادة ؟ "
سعدت باقتراحه فهتفت بحماس : " موافقة " .
بدأ في المراجعة معها و الشرح لها و أنصتت إليه بتركيز ، نظرت له بانبهار بعدما انتهى و هتفت :
" أنت رائع حقاً " .
هتف بسعادة : " أ يعني هذا أنكِ فهمتي ؟ "
هتفت بمرح : " هذا لا يحتاج لسؤال " .
ثم نهض و أردف : " هيا إذاً فالاختبار على وشك البدء " .
نهضت بدورها و اتجها إلى قاعة الاختبار ، و لأول مرة تشعر ليندا بالحماس لتأديته .

يتبع


Aya-Tarek غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس