عرض مشاركة واحدة
قديم 27-07-09, 02:35 PM   #20

القاصة الصغيرة

قاصة و نـاقدة أدبية في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية القاصة الصغيرة

? العضوٌ??? » 83256
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 825
?  نُقآطِيْ » القاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل السادس:مجموعة أكاذيب

شعرت بأن السيارة تضيق و الشارع يضيق و المقعد يضيق و صدرها يضيق ، شعرت بالقلق شعرت بالخوف بينما تردد داخلها.. (شركة آرلايد) ، و تساءلت : كيف هذا؟ إنني لا أفهم، ما علاقة شركة والدي بهذا الأمر ؟ لا .. إن هذا لا يعقل .. ، أبي ليس متورطا مع العصابة أنا متأكدة هنالك شيء ما.
عندما وصلت إلى المنزل و دفعت لسائق السيارة ، وجدت ضوء خافت ينبعث من النافذة قالت بداخلها : لا بد من أنه (ديفيد)، عندما وصلت إلى الباب وجدته مفتوحا فقالت : يا له من مهمل ، دخلت و أغلقت الباب خلفها ثم دخلت غرفة المكتب على يسارها و فتحت الأضواء لتجد ورقة موضوعة على المكتب رفعتها و قرأتها :
عزيزتي /سوزان...
فعلت ما طلبته تحققت من بريدك الإلكتروني ، ثم قمت بنسخ جميع الملفات على اسطوانات كثيرة تجدينها في درج مكتبك و توخيا للحذر وضعت عليها كلمة سر نعرفها أنا و أنت .
ديفيد
ملاحظة:شربت علبة الحليب في الثلاجة .
ابتسمت في سرها إن (ديفيد) رجل محترم بحق و قد أحبته كثيرا أيام مراهقتها ، عندما هربت معه و تزوجته رغما عن معارضة والدها الثري ، و ضحكت عندما تذكرت كيف علمها بعض فنون القتال و الدفاع عن النفس ، كانت سعيدة جدا إلى أن مرض والدها لتعود إليه مع ورقة طلاقها ، لقد دام زواجها (بديفيد) ثلاث سنوات طوال و قد كانت أجمل أيام حياتها ، لقد عادت لتتسلم قيادة إحدى شركات والدها ، ثم قابلت (قاسم) ، رجل طيب يعمل مهندسا في شركة محترمة ، أحبته لأن والدها أحبه ثم تزوجته لتعلم بعدها أنه هو الشخص المنشود ، الشخص الذي تمنته طوال حياتها ، إلى أن قتله الحمقى ، شعرت بغضب شديد ثم بالقلق على والدها إن كان جزء من تلك المنظمة فكيف له أن ..؟ .
استيقظت (سوزان) من أفكارها عندما تذكرت أمر الضوء الخافت ، تحركت و أغلقت ضوء غرفة الكتب ، خرجت إلى الصالون و فتحت أحد الأدراج و أخرجت مسدسها الصغير الذي أصبح جزء لايتجزأ منهاو سارت باتجاه غرفتها التي انبعث الضوء الخافت منها ، دفعت الباب بقدمها و ألقت نظرة سريعة فلم تجد أحدا ، تنفست الصعداء لابد من أن (ديفيد) المهمل قد ترك الضوء مفتوحا ، عندها أمسكت بذراعيها قبضة قوية و أغلق فمها فنظرت إلى الخاتم في إصبعه يلمع كتنين هائج ، ثم سمعت صوته غير مصدقة : (قاسم)؟!
كان هناك كشبح الماضي الأبيض واقفا يتأملها من بعيد من تحت أهدابه ، ذهب باتجاه الستائر و قام بإغلاقها ، قال بعد صمت طويل : نعم هذا أنا يا (سوزان)..
ترقرقت الدموع في عينيها غير مصدقة فتابع يقول : أنا آسف يا (سوزان) على ما فعلته و لكن كان يجب أن أفعل هذا
بإستجماع قواها الخائرة قالت : تفعل ماذا ؟ تدعي الموت كل هذه الفترة لماذا؟
متقدما نحوها ليخلع باروكة الشعر الأحمر عن رأسها : لقد فعلت ذلك لأحمي نفسي من العصابة. فقالت و هي تبتعد عنه لتجلس على أحد المقاعد : و ماذا عني ؟ كيف سأحمي نفسي؟
قال (قاسم) بهدوء : لقد كنت بأمان إلى أن تدخلت مع (ديفيد) - قال الاسم الأخير و كأنه يبصق – و بذلك تعرضان نفسيكما للخطر
قالت بذات الهدوء: و الآن تعود لكي تمنعني عن المتابعة
فقال (قاسم): نعم جئت لأمنعك عن متابعة أعمالك المتهورة.
بابتسامة كبيرة مسحت دموعها : بل سأتابع .
فقال (قاسم) بنفاذ صبر : لقد أردت الإنتقام من أجلي و الآن عدت .
فقاطعته قائلة : لا هذا لن يكون ، عندما أقوم بشئ لا أتوقف حتى النهاية .
فقال (قاسم): ماذا تقصدين ؟
قالت بابتسامة مخيفة : أقصد عد يا (قاسم) إلى برنامج حماية الشهود أو أي كان المكان الذي كنت فيه ، فأنا قادرة على العناية بنفسي .
فقال و قد اتجه نحو الباب : أنت لا تفهمين.
أدارت رأسها : و لا أريد أن أفهم .
عندها خرج تاركا خلفه جرحا فيها لن يندمل بسرعة .
يتبع


القاصة الصغيرة غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس