عرض مشاركة واحدة
قديم 04-09-18, 08:54 PM   #6319

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

شقة مهند .. وقت السحور




على باب غرفتها يقفان .. هي بالداخل وهو بالخارج بينهما خط الباب الفاصل كحاجز وهمي .. يتبسم في شقاوة وهو يسند ذراعه على حافة اطار الباب قائلا بتدلل صبياني

" اريد مزيدا من الشاي .."

عيناه تلمعان بتلك الطريقة المحببة التي خطفت قلبها كما في اول مرة رأته فيها وفي كل مرة ينخطف قلبها بنفس القوة ...

بحزم فولاذي وبجبروت النسوة القويات ترد عليه " شربت الكثير .. هذا يكفي .. اشرب الماء ونم ودعني أرتاح انا الاخرى .."

تريد غلق الباب فيمد كفه الاخر ليمنعها وهو يصد الباب موقفا اياه فيناور بالقول " الا تحتاجين مساعدة في ترتيب السرير؟"

ترد بنظرة ثابتة " لا ..."

يميل برأسه ويواصل عبثه بصوت أجش " وسادة ناقصة ؟ شرشف ناعم ؟ حضن دافئ..؟"

تكتم ضحكتها وهي ترد بنفس الثبات

" لا ..."

يرفع حاجبيه ببراءة ومزيد من التساؤلات المبطنة " سرير اوسع ؟ كسريري مثلا ؟"

لم تحتمل لتطلق ضحكة حلوة رنانة وهي تهز رأسها سلبا وتقول بين ضحكاتها " لا ..."

يميل نحوها بجذعه وهو يهمس بحرارة " اموت انا بالضحكة الحلوة هذه .."

تميل هي للخلف بعيدا عنه وهي تحذره بجدية " مهند ... كفى .. لقد وعدتني.."

يهز كتفيه وهو يقول بتبجح مضحك

" انا طفل واتراجع عن وعدي .."

يفاجئها وهو يخطو خطوة داخل الغرفة لتتراجع هي مواصلة تحذيره بعزم اكبر وجدية تعنيها " مهند .. اذا لم تذهب لسريرك حالا سأخرج عائدة الى بيت اهلي .."

يقف قبالتها تماما وما زالا قريبين من الباب رغم دخوله لما بعد الحاجز الوهمي الذي كسره ..

الانارة الرقيقة لمصباح ابنته الطفولي برسوماته اضفى في الغرفة جوا من البهجة..

يدعي التنهد بحسرة ثم يهمس " لم يتبق اذن الا ان أقول تصبحين على خير .."

فجأة يميل ليباغتها باحتضان حاوطها وحاوط انوثتها بينما شفتاه تنهل من شفتيها في جوع..

تحاول دفعه بارتعاش ومقاومة هجومه وهي تهمس " مهند ... تـ... توقـ...ـف..."

لم يكن سيتمادى ابدا .. ما زال الوقت مبكرا ولا يريدها نادمة .. ابدا لا يريدها ان تندم على اي خطوة معه...

لكنه اشتاق لمذاقها .. اشتاق لجمالها .. اشتاق لعشقها ...

لم يمر بتجربة كهذه من قبل .. ان يعشق بكل ذرة من كيانه وروحه .. ان يرغب بكل رجولته .. ان يحتاج ان يملك امرأة ... لكنه.. بالرغم من كل هذا ... لا يفعل ..!

حتى وهو يعرف انه قادر ... الا انه لا يفعل ...

لا يفعل لانه يريد شيئا مختلفا منها .. يريد ان يتعذب حتى يحصل عليها .. يريد ان يتعب حتى يصل اليها .. يريد ان يحبها ببطء .. يريد ان يعيش معها قصة حب تستحقها منه .. همس منزعج من صغيرتهما اوقف تلك القبلات الحارة المتبادلة في جنح الليل

" بابا .. بابا ..! "

يبتعد مهند عن زوجته التي تنهار بجبينها فوق صدره لاهثة كلهاثه .. تضحك في خفوت وهي تهمس تناغشه وتشاكسه " اعتقد .. تصبح على خير بابا ..."

يضمها مهند اليه بينما عيناه تنظران للصغيرة التي عادت لغفوتها بعد ان اشتكت انزعاجها منهما..

يبتسم بحنان وهو يراها كيف تتشبث بملابس العيد التي اشترتها الليلة واصرت ان ترافقها في السرير وخاصة الحذاء الاصفر..

ابتعد قليلا ثم مد يده تحت ذقن جوري ليرفع وجهها اليه ويسأل بجدية وعيناه تنظران لعينيها الجميلتين الذائبتين في عاطفة تشاركاها للتو " هل انت بخير الآن ؟"

لم يعرف كم تأثرت لاهتمامه هذا ..

انه لم ينس !

لم ينس السبب الرئيسي لمجيئها اليه اليوم .. لالتجائها الى حضنه ودفق أمان منه ... لم ينس موت تلك ... الفتاة ...

قالت بتحشرج التأثر وعيناها تلمعان بالدموع من جديد وهي تتذكر وجه تلك الصبية المغدورة في عمرها وحياتها التي ضاعت

" نعم... الحمد لله .. شكرا لك .."

يبتسم لها ثم يغمز قائلا بخفوت " انا بالخدمة في اي وقت .. خدماتي كلها مفتوحة اربع وعشرون ساعة باليوم .. سبعة ايام بالاسبوع.. لا اظنك ستحصلين على عرض اكثر اغراء من هذا .."

تضحك بينما هو يميل ليلثم خدها بشفتيه.. ثم تدفعه في كتفه وهي تهمس " كفى اذهب .. اريد ان اقرأ بعض القران واهديه .. ثوابا لروحها .."

يبتعد عنها وهو يقول بوجه ناعس " تصبحين على خير حبيبتي .. انا سأنام وصوت شخيري الجهوري سيزعجك حتى الصباح.."

تبتسم وهي تنظر اليه بـ(تعلق انثوي) تراقب رحيله وهو يغلق الباب بهدوء هامسة له

" تصبح على خير .."






يتبع ...


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس