عرض مشاركة واحدة
قديم 08-09-18, 01:17 PM   #23

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



{ الفصل الواحد و العشرون }


‏أصعب المعارك التي ستخوضها في حياتك
هي تلك التي تدور بين عقلك الذي يعرف
الحقيقة وقلبك الذي يرفض أن يتقبلها.

-باولو كويلو.


_

[ نيويورك ] ..


صوت حاد ساخر : لا تخاف بلغتها الوصية اللي أخفيتها عنها !
التفتت للخلف لتراه يقف أمامها ، وها قد أصبحت تتوسطهم ، والدها ، والمدعو أخيها ، عادت بنظراتها لـ والدها الخائف ينظر بعينين مرتجية ، عاندت تلك المشاعر والشكوك التي أكدت لها صحة القول ، لـ يكمل بحر بـ حقد دفين وهو يتقدّم لـ يلكمه بـ قبضته ، يطرحه أرضاً ويركله ، رفع من ياقته وقرّب وجهه منه .. لـ يتحدث بـ ألم و وجع
.. : 14 سنة مرت من عمري وأنا ظالم أمي ، مرت وأنا أبكي على فعلة مالها ذنب فيها ، ظنيت فيها السؤء أستحيت منها و كرهتها وحقدت عليها وهي تحت التراب ، أكرر بيني وبين نفسي ما راح أسامحك يا يمه ، وأثاريها طلعت بريئة من كل الاتهامات اللي وجهته لها ، كيف هي بتسامحني الحين ؟ قولي كيف وأنا ولدها ظنيت فيها الخطأ !!
تحدّث ذاك وهو متألم : ذا اللي كنت بوصله لك ، أمك مالها ذنب باللي صار ، أنا النذل والوا**.
أبتسم جانبياً وعلامات القهر مرسومة بوجهه : قلي وش أسوي فيك ؟ كيف بـ قهرك بحياتك وأحطمك وأدمرك ؟.
خالد وهو يراقب تلك التي تقف والدموع قد تجمدت بين رمشيها : سويتها ! قهرتني يا بحر أهنيك !!
أنتبه بحر لـ نظرات خالد وقف والابتسامة مرسومة على شفتيه ، وهو يقف عنه ، وينظر لأخته التي ترمقه بنظرات حاقدة .. كارهه ..
رفع هاتفه وأجاب بـ جملة واحدة ؛ يلا تعالوا .
لـ دقائق من النظرات المتواصلة .. أصبح المكان محاط بـ الصحفييين والشـرطة ، تفتح فمها أخيراً إلين ، لـ تساعد والدها في النهوض ، ويقترب رجال الشرطة ملقين التحية على بحر ..
إلين : وين بتأخذون أبوي ، ما سوا شي هو ذاك اللي تهجَّم علينا !
ألتفت بحر عليها رافع حاجبيه ، لـ يتحدث الصحفي : هل هذه الفتاة أبنتك سيّد خالد ، التي أخفيتها عن الوسط ؟.
الصحفيه : لماذا أخفيتها ولَم تخبر أحد عنها ؟.
الصحفي 2 : أين زوجتك ، والدة صغيرتك سيّد خالد ؟.
غادر بحر المكان ، بعدما أنتهى من ما قرر فعله !
خالد : أبعدو تلك الكاميرات الان ، لا تصوروا ، إلين حبيبتي أدخلي البيت !!
إلين شهقت باكية ، وقلبها تشعر به يعصر داخلها ، مالذي يهذون به هؤلاء ، أتت لهنا لـ تنكر الاقوال التي أتهموها هي والدها بها ، والآن والدها يعترف بقرارة نفسه أنه نذل و وا** ، يغادر ذالك الأخ المكان ببرود تام ، تاركاً أخته بين الصحيفين ، يدخل هو من بين جميعهم لـ يمسك يدها ويغطي وجهها بـ جاكيته ، ويحتضنها ، مغادرا بها ، لـ خارج تلك الحديقة ، وذاك البيت ، لـ سيارته ..
خالد الذي شعر بالهزيمة والانكسار أمام طفلته البريئة ، طفلته التي لم يفرح بقدومها كثر ما حزّن لـ ظهورها هذا الوقت ..
خالد : هل لي أن أعرف مالذي فعلته !
الشرطي : أحتيال أموال الشركة .
خالد عاد لـ يضرب رأسه خلفاً بقهر ..
_

{ بحر }

يقود سيارته وهو يشعر بـ القهر المكتوم ، والذنب الذي أرتبكه لـ والدته الطاهرة الشريفة ، لم تخنّ زوجها وأبنائها ، كتمت كل ذلك بقلبها ، لم تستطع التنازل عن الابنة التي أكملت شهرين بعد معرفتها بالحمل ، والده الذي شك بـ ضعف رجولته ، أصبّح يُقدّره ويحترمه ، كان يعرف و وقف معها غير مهتم بكل الذي سيقال عنه ، رفض حتى أخبارهم و تكفل بـ مسؤلية الفتاة الصُغرى أبنة ذالك الخبيث ، من أجل والدتهم ، توقف بالسيارة أمام الإشارة مسح بكفه أتجاه نبض أيسره ، يحاول تهديئة نفسه ، أنتبه لـ هاتفه الذي يرّن " إيزل "
.. : أين أنت سيّد بحر ، ألم تعد تريد تلك الفتاة ؟.
بحر : حدد موعد اللقاء اليوم !
.. : موقف الطائرات بـ **
بحر بغرابة : لماذا أنتّ هناك ؟.
.. : لأتجه لـ رحلتي القادمة بعد إستلامي للمال .
بحر : حسناً أتفقنا !
أغلق منه ، وهو يوجه السيارة لـ موقف الطائرات ، مشاعر تزاحمت بـ يسار صدره ، شوق موجع وحُب مجنون ، أتصل بـ السكرتير الخاص به ، لـ يتفق معه بالإمساك بـ المدعو إيزل ، سواء كانت حُب عمره بخير أم لا يجب يُعاقب لـ خطفه لها بعدما عادت لـ شقتهما ، أنتبه لهاتفه يرن بـ أسم عُمره برقمه أجاب عليه واضع المكبر .
.. : هلا والله.
عُمر : جيت نيويورك وينك فيه تستقبلني !
.. : معليش والله ، مشغول كلم سعود يجيك .
عُمر : وش اللي مشغلك عني ؟.
بحر مبتسم : نسيم بنيويورك رجعتْ لي يا عُمر !
عُمر : والله يعني أنت معها الحين ؟
بحر : لا بروح أخذها الحين .
عُمر : من فين تأخذها ؟
بحر : موقف الطائرات بـ **
عُمر : شتسوي هناك ؟
بحر : بعدين بعدين أقولك وش صار يلا فمان الله !!
_


{ عهود }


تمسك يده بشدة ، فهذه المرة الأولى التي تسافر من دون عائلتها و دولة خارجية ، شدّ كفه عليها ، توجهوا لـ مواقف السيارات ، كانت متحجبة بـ حجاب أبيض ، عباءة بيضاء بـ أطراف رمادية ، شعرت بنظراته لها من خلف النظارة ، وهو يرمقها ، تجاهلته وهي تتأمل السيارات تستقبل الذين أتو سيارة تلو الأخرى ..
.. : عمر وين سيارتك ؟
عُمر يعبث بهاتفه : لسا ما وصلتّ ، معليك صاحبي سعود جاي الحين !
.. : تأخر ، أتصل عليه شف وينه ؟
عُمر : لا لو اتصلت عليه تاخر زيادة .
.. : ليش ؟.
عُمر هز راْسه بيأس : لانه كلب.
.. : يوم انه كلب ليه مخاويه ؟.
عُمر خلع نظارته وهو يبتسم إبتسامة بلهاء : الكلب ما يخاوي الا كلاب يا زوجتي الحلوة .
أبتسمت بمكر : كويس عرفت نفسك !
أقترب لـ يرفع جزء من الحجاب ويلثم فمها و يلبسها النظارة لتخفي عينيها الواسعتين برموش كثيفة ..
.. : يلا تغطي شوفي الكلب جاي.
التفت للخلف لترا جسد طويل بـ عضلات منتفخة يبتسم لـ عُمر ويحتضنه بقوة ، خجلت وبقيت خلف عُمر ، لـ يرد ذاك السلام بهدوء.
سعود : أهلين يا مدام عمر نورتي نيويورك !
صمتت خجلة لم ترد ، ليسحب عُمر يدها ويتجهان نحو السيارة صعدت بالخلف وصعد معها عُمر ، التفت له صادمة .
.. : أركب جنب صاحبك ؟
عُمر : هذه من عاداتي لاستفزاز السواق سعود !
مالت شفتيها مبتسمة ، لتبتعد عنه فور حذف سعود علبة المناديل بـ إتجاه عُمر !
.. : اركب قدام يا رمه.
عُمر : معليش زوجتي خايفة ، ماهي متعودة تركب مع هنود !
رفع حاجبه من المراءه : من الهنود ؟.
عُمر يتكأ ظهره بتعب : اللي قاعد يسأل يا أهبل !
سعود : شف ان ما ركبت الحين جنبي يمين بالله لأنزلك.
عُمر : والله ماني نازل !
سعود : عمير ؟
عُمر يحتضن كف عهود : لا تخافين ترا هو كذا دريولنا سعيدان ، بتتعودين عليه مع الايام.
سعود التفت له بشرارة : دريول ها ؟ يا أبن الذينا ؟.
عُمر أشار بـ أصبعه وكأن الذي أمامه لاشئ : يلا ودينا للفندق اللي قلتلك ! وكلمة زايدة نقصت من راتبك.
سعود مدّ ذاك يده لـ يلكمه بـ قبضته : أي راتب يا كلب !
عُمر وهو يبتعد بضحك وقد أغضب سعود سريع الانفعال وشديد الغضب ..
عهود بهمس ؛ عُمر عيب أركب جنبه ، صدق شكله الحين كانه دريولنا !
عُمر بنظرات خبث لسعود : وهو كذا يا عُمري.
صمتت صادمة من الكلمة التي خرجت من شفتيه هل كان يعنيها حقاً ، أم ليكمل إستفزاز صديقه !
سعود : ممنوع التغزل بالسيارة يا متزوج حديثاً !
عُمر رفع كفها لـ يقبّل باطنها : دريولنا مقهور عشان ما عاش اللي أعيشه.
سعود ضحك : بعيش اللي تعيشه قريب إ ن شاء الله.
سحبتّ كفها بقوة مستغربة من تعامله معها هكذا ، زادت نبضات قلبها بتسارع ، أقترب عُمر صادماً .
عُمر : الله يعني سحبت على مدللة العائلة.
سعود : أسحب على وجهك اللي يشبه العنز ولا أسحب عليها.
عُمر : والله وجهك اللي كانه وجه تيس !
همست ببطء : من ذي ؟.
عُمر تجاهلها متعمداً : شصار قولي ؟
سعود : ما أعترفنا لبعض الا قريب !
عُمر : هي مخطوبة زي ما قلت لي ؟
سعود : بس ما صار شي ، بترفضه قريب.
عُمر : تتوقع أهلها بيوافقوا ؟.
سعود تنّهد بتعب : نقول إن شاء الله.
عُمر : وش عند بحر ؟.
سعود رفع كتفيه : والله مدري قلي عنده شغلة بيخلصها !
عُمر : تخيّل ؟ قلي بيروح يقابل نسيم.
حدقت بعينها عليه تستمع لحديثه.
سعود شبه مصدوم : أوه نسيم هنا !!
عُمر : العلوم كلها عند خالد وبحر وديالا ونسيم محد قلنا شي !
سعود : يبي لنا نجلس سوا هالفترة صارت أشياء ما ندري عنها.
عُمر : نتكلم بالشركة أحسن.
سعود : طيب تبون غدا.
عُمر : ايه والله جب لنا .
سعود : الحساب علي لا تحلف
عُمر : والله ما أحلف ما طرالي ادفع أساساً !
سعود ابتسم وتحدث من بين أسنانه : يلعـ* الصحبة اللي معك يا كلب.
عهود ببرود هامسة : الحين لا طلع صديق الكلب كلب ، أجل زوجة الكلب ايش ؟
عُمر ضحك : كلبة !
عهود غطت وجهها بكفها بـ إحباط !

_

{ سعود }


بعدما أوصل عُمر وعهود فندق " sea breeze “ , توجه هو لـ شقة فدوى ، وصل أخيراً والابتسامة تتسع بشدة ، ها قد أصبح قريب منها وغير ملزم بالتحفظ أمامها وكتمان غيرته أو فرحته بـ رؤيتها ، ها قد تصارحا أخيراً وأصبحوا واضحين لـ بعضهم ، يأتي يومياً لشقتها يبتسم لها ويهمس بـ أشتقت لك وترد عليه بالمثل ، تتشابك أيديهما متوجهين لـ السيارة ، يجلسون بالمقهى يتبادلون أنواع الحديث ويضحكون ، يتغزل بها وهي تبتسم خجلة ، تغار عليه لـ يريح أعصابها ، يغار عليها وتستمع لأوامره الغاضبة ، يعترف بكل ما شعر به إتجاه وتعترف هي ، تنهّد بعمق ، لـ يصل شقتها ، طرق الجرس مرتين ، أخرج الذي يخبئهم خلف ظهره فور فتح الباب ، للتصلب نظراته على الذي فتح الباب ، ويقبض بقوة على باقة الورد ، عينيه محدقة بـ أبن عمها مالذي يفعله هنا ؟.
.. : خير سعود ؟.
أخفض الباقة : شتسوي هنا أنتّ ؟.
.. : خطيبتي ولا ناسي ، و أصل السؤال شتسوي أنت هنا والباقة ذي لمين ؟.
سعودزمّ شفتيه بقهر ، ليركز عينيه على التي ظهرت من خلفه وعينيها تتسائلان بخوف نطقت بـ أسمه غير مستوعبة ..
.. : سعود ؟
سعود أبتسم بـ قهر : هلا مدام فدوى ، هذه الباقة من المعجبين صادفتهم برا العمارة !
أخذت الباقة من بين يديه : تعال أدخل !
سعود هز رأسه رافضاً والغضب واضح عليه لـ يعطيها ظهره : لا شكرا ما بي أزعجك أنتي وخطيبك !
فدوى برجاء : سعود أنت فاهم غلط تراك .
.. : أي غلط محنا مخطوبين يا فدوى ؟
تجاهلهم لـ ينزل تحت ، قاصداً سيارته ، كان يمشي بسرعة وقد سيطر الغضب عليه ، كان بوده أن يلكمه بـ قبضته ويطرحه أرضاً ويكمل عليه ، ولكن تمالك نفسه هي ليست خطيبه ولَم تصرح لـ عائلتها ولَم حتى تنفصل عن ذاك ، هو حبيب مجهول لا يعلم عن هويته غيرها ، أخذ نفس بعمق يكتم غيظه ، التفت لباب العمارة عندما نَزَّلت تنادي أسمه ، وذاك الخطيب يسحب ذراعها ويحدّثها ، راقبهم من بعيد ، ليتقدّم لهم وهو يسمع " هو اللي أحبه " تأشر بعينها له هو سعود ، تقدّم لـ يحقق رغبته في ضرب أبن عمها بقوة ليصبح بالفعل طريح بعدما تدخلت فدوى لـ تبعده ، سحب كفها لـ يتوجهون لـ السيارة ، صعدت وهي تعاتبه !
.. : ما توقعت تشك فيني كذا يا سعود ، خوفتني حسبت أني يفقدك بعدما ما تملكتك !
سعود بحرقة : شكان يسوي عندك طيب ؟.
.. : أنا أمس باليل كلمت بابا أني ما أبغاه وقلي تفاهمي معاه ، ولما أتصلت وكلمته ، جاني لـ الشقة ، وكنا نتناقش بالموضوع ، ودق الجرس وكان هو أساسا طالع !
سعود : كلمتي أهلك عني !
فدوى : لا حالياً ، بس رفضت باسم .
سعود : ومتى بتقولين لهم عن هالنكرة بحياتك !
فدوى بغضب : سعود حبيبي أنت مو نكره وأنا أول ما أتحرر من ذا الباسم بـ كلمهم عنك صدقني !
سعود سكنت عواصفه اخيراً : وين تبينا نروح طيب ؟.
فدوى وهي تمسك باقة الورد التي بيدها : من المعجبين أجل ؟ ، يا حلو معجبيني يعرفون نوع الورد اللي أحب !
سعود ضحك بـ إنشراح لينهيها بـ أبتسامة !
فدوى أبتسمت بحُب لابتسامته : وديني لنفس المقهى اللي أمس.

_

{ عُمر }

يدخلان الجناح المظلم ، وقفت هي مكانها تنظر له وهو يبحث عن زر تشغيل الاضواء ، لتفتح الأنوار وتنصدم بالبالونات و قنبلة الاوراق الملونة تنفجر ، وتتوسط المكان طاولة دائرة عليها قالب كعكة مزينة بالشموع المضيئة الذي أشعلها للتو عُمر مبتسماً ، تقدّم ناحيتها والكعكة بين يديه !
.. : يلا طفي الشموع .
عُهود أبتسمت بهدوء وهي تطفئ الشموع : لايش هذا كله ؟
عُمر : آمم عشان نفتح صحفة جديدة بينا !
عُهود بـ إستغراب : بداية لـ وش ؟.
لا يعلم لما تراجع عن قول ما يريد عند رؤيته لتلك العنين الجادة : بداية ودية لعلاقتنا ، واكيد بعد ثلاث شهور ننفصل !
عهود بجدية : لا إن شاء الله بعد شهر .
عُمر بصدمة : شهر !
عهود : أيه 29 من اليوم وننفصل للأبد !
عُمر ببرود : طيب يلا خلصيني طفي الشموع ذابت !!
ضيقّت فمها لـ تطفئها بنفخة واحدة .
أعادها على الطاولة ، ومرّ من جانبها تركها بالجناح ، تحرك سريعاً لـ السلم الكهربائي ، توقف وهو يحدق بالبوابة أمامه ، لا يعلم مالذي أزعجه في حديثها ، هو فقط أعجب بشخصيتها في بضعة ايّام لا تحسبها كاملة أيضاً ، ومكالمات هاتفية لا تخلو من الشتائم ولعن الحظ الذي جمعهما ، ومالذي أستفاده الان من تلك الكعكة السخيفة والبالونات المتطايرة ، هل كان يتخيل أن تتراجع عن كل مخططاتها وهي تقبل به زوجاً عرفته في ايّام بساعات قليلة حتى !
أغمض عينيه بـ إنزعاج ، وهو يفكر مالذي يشعر به لما هذا الانكسار البسيط يزعجه ، وصلّ ، وهو يسحب هاتفه ويتصل بـ المدعو " سعود الكلب "
.. : سلام.
سعود : هلا وعليكم السلام !
.. : تعال خذني ولا قلي وين أنت اجيك .
سعود : ماني مأخذك ولا ابيك تأخذني ، مشغول !
.. : وش مشغلك عن خويك اللي توه جاي نيويورك ؟ .
سعود ضحك عندما شعر بـ إنزعاجه : طالع مع المودل.
.. : آها الحين المودل أهم مني ؟
سعود : أكيد ، أنت ليه ما تاخذ لك لفه مع زوجتك ، حتى يوم زوجوك أهلك ناشب لي ؟.
.. : أنقلع خل المودل تنفعك ياحقير الإخوة !
سعود ضحك وأردف : قود باي ماي سويت فريند !
أغلق الخط وهو يقف خارج بوابة الفندق ، ينظر للشوراع ، جرب الاتصال بـ بحر ، وعاد ليغلق سريعاً وهو يتذكر أنه مشغول !
جلس على عتبة الدرج امام الفندق ، وعينيه مصوبة على الشارع بملل !

_
{ سلطان }




يراقبها تحتضن يديها ببعض وعينيها محدقة بـ الفراغ ، تنّهد بـ وجع لـ ملامح وجها الباكية ، شعر بـ رغبة ، تغيّر تلك الملامح ، وإتساع تلك الشفتين للابتسام من جديد و للأبد ، تتكأ برقبتها للخلف ، وقد عادت تلك الدموع اللعينة للنزول وحرق تلك الوجنتين ، أوقف السيارة بمنتصف الطريق ..
.. : إلين ؟
التفت له بـ إنكسار قد كسره هو قبلها ..
سلطان : شفيك ؟ شصار هناك !
إلين : مجهولة هويتي يا سلطان .
صمت لتكمل بـ عبرة : تخيل ما عارض ذاك الرجال ما انكر اتهاماته ، أبوي إنكسر بـ لحظة ظهوره وراي ، ضرب أبوي وجمّع الشرطة ، والصحافة وأبوي ما انكر ولا عارض ، مسكوه ودخلوه السيارة تاركني ورآه يسألوني يا سلطان ، ليه ابوي مخبيني السنين ذي كلها ، وينها أمي ، ومتى تزوجو !
سلطان بنظرات آسى : نرجع السعودية ؟
إلين : كيف لي وجه أقابل الناس اللي أتهموني هناك وصارت إتهامتهم صحيحة !
سلطان هز رأسه برفض : مارح تقابلينهم نرجع لبيتنا مع نسيم وأنا وأنتي ، أوصلك للمدرسة ونحارش بعض ، ما راح تبكين الا يوم تسوء درجات أختبارك ، نطلع المقاهي والأسواق و الملاهي ، نرجع نسولف ونضحك !
إلين ببكا مؤلم : ليتني ما جيت ليتني سمعت كلام نسيم وقَعَدت.
سلطان : قدامنا وقت نرجع من بكرا شقلتي ؟
إلين : بأي هوية ؟
سلطان : بهوية إلين عبد الله المالك !
إلين ؛ تتوقع ذاك الأخ اللي طلع لي بيخلي اسم أبوه يشيل أسمي ؟.
سلطان بحقد : غصب عنه أنتِ أخته ومجبور يعترف فيك.
إلين : لا مو مجبور يعترف فيني وأنا بنت ذاك الـ .. !
صمتت عندما تذكرت شتيمة والدها لنفسه أمام بحر.
سلطان : بنت أمه شدخل أبوك.
إلين صمتت .. ليصمت سلطان مكره !
إلين : ودني لأبوي !
سلطان : تلاقين الصحافة مجتمعين عنده هناك.
إلين : أتصل لي عليه طيب.
سلطان : مقدر يا إلين !
إلين بعبرة : لازم أتكلم معاه ، ذاك الحيوان اللي اسمه بحر ما تركنا نتفاهم خرب كلشي.
سلطان : خلينا ننزّل الحين يلا ما نمتي من أمس المغرب.
إلين رضخت للامر وهمت بـ النزول ، أغلقت الباب بتعب ، وتوجهت لـ الفندق ، تحديداً جناحها ، دخلت وتركت الباب مفتوح ، تقدّم سلطان وأغلق الباب عليها ، وقف وهو ينظر لباب ويتذكر تهديد ذلك البحر " تدري أنها ما تهمني ، بس لو جاني خبر أنك لسا باقي بالجناح معاها ، علمت الكل من تكون هي ".
شدّ قبضته غاضباً من حقد هذا الأخ على أخته حتى أن لم يكونوا أشقاء ، فبينهم دم كيف يحقد على أخته هكذا ولا يفكر بمصلحتها ، هل الانتقام أعماه عنها ، تراجعت خطواته لـ يتوجه لجناحه المقابل لجناحها ، شعر بالباب يُفتح وصوتها السائل متعب ..
.. : سلطان ليش ما دخلت ؟.
سلطان التفت لها : جناحي قدام جناحك أن بغيتي شي ناديني ولا اتصلي علي !
إلين زمتّ شفتيها بقهر : هو ناوي يبّعد الكل عني ، الله يا رب تاخذه !
سلطان : أستغفري إلين ما تعودتك تدعين كذا ! ، وماني بعيد عنك قدامك لا بغيتني ناديني ولا تعالي لي !
إلين عادت لـ جناحها مغلقة الباب بقوة ..
وهو تنهّد بتعب ، ودخل جناحه !

_



[ السعودية ]



{ وسام }


كان متوجه لـ المستشفى ، ولكن بـ لحظة غيّر أتجاهه لـ يتوجه لـ المنزل ، نظرت له بـ غرابة ، ليتجاهلها ، ويقف بمواقف منزله ، يخرج من سيارته ويدّخل للداخل ، تتبعه هي وجميع التساؤلات والفضول برأسها ، صّعد السلم بخطوات سريعه مرتفعة ، تتبعه هي بالركض .. لتقف بتعب صارخة !
.. : ليه ما وصلتني المستشفى ؟ مو كنت مهددني الصبّح لو ما جبت برائتي توديني يكشفون علي !
تجاهلها وهو يغلق باب غرفته خلفه ، خلع جاكيتها الخفيف ويفتح أزرار قميصه ، لا يريد ظلمها ، ولا يريد التصديق بها لا يدرك حقاً مالذي يشعر به ! ولكنها أمانه لديه من جده ، و وصية عمه ، يشعر كأنه المسوؤل عنها ، التفت لـ السرير المبعثر منذ مغادرة رحاب ، والثياب المبعثرة يبدو أنها أتت لـ تأخذها ، تنّهد بتعب وهو يتوجه لـ السرير ويستلقي عليه ، صدمته في زوجته الثانية أخف من صدمة وجع الأولى ، أحببّها منذ أن كانت بالثانوي ، صبّر سنتين لـ يتزوجها ، تزوجها فعلاً ليسافر معها أي دولة كل موسم ، لا يستطيع التخلي عنها يرى الحياة فيها ، لحين زواجه بالأخرى وما كانت الا وصية وأمانه ، كان من المعترضين بتعدد الازواج لكن حين رؤيته لها شعر بالمسؤلية لها أن تضيع بسبب أخيها أو خالها عاملها كشقيقته وكأبنته و صغيرته ، يعثر خصّل شعره بـ قهر تقلب لـ بطنه احتضن وسادته لـ يشتم بها رائحة رحاب ، أبعد وسادته بقوة وأغمض عينيه !

_


{ خالد }



شعور بالراحة والاستقرار أخيراً يتملكه ، قد أستقبلت والدته ديانا بكل حُب ومودة ، يراقب حبيبته وزوجته وأم صغيرته تجلس مع شقيقاته و زوجات أشقائه وصوت حديثها يصله هو هنا نظر لوالدته بـ إمتنان !
.. : حبيتها ليتك معرفني عليها منزمان يا يمه !
خالد وهو يقبّل يدها : حاولت معك يالغالية وأنتِ رفضتي ، حتى زواجنا ما حضرتيه !
.. : لا تشيل علي يا قلب أمك بس تعرف أن أبوك كان خاطب لك بنت عمّك وكلامك لعمّك ورفضك لبنته ماكان سهل كسرت ابوك قدام أخوانه .
.. : آسف سامحوني بس ما حصلت طريقة الا كذا !
تأتي ديانا بـ حجابها المحتشم وبيدها صغيرتها نسيم ، تناولها لـ والدة خالد ، لتحمّلها تلك وتحتضنها بقوة ، جلست بجانب خالد ممسكة يده ، شدّ على يدها بـ لطف !
.. : من بنت عمّك اللي كأنو ناوين يزوجونها لك ها ؟.
نظر لها بـ صدمة كيف وصل حديثه و والدته لاذنها : كيف عرفتي أنتي ؟.
ديانا بنظرة مصوبة إتجاهه : زوجة أخوك تقول بكرا زواج بنت عمّك اللي كأنو خاطبينها لك .
خالد بهمس : طيب حياتي كانو خاطبينها لي فالوقت اللي خطبت فيه من خالك وبعدين تقولين زواجها بكرا والله اني دوبي ادري منك !
ديانا وهي تضع رجل فوق الاخرى : مصدقتك بس ترا مابي أروح زواجها ولا أنت بتروح .
خالد وقف أمامها : ماني رايح اصلا من غير ما تقولين برجع لنيويورك في وقت زواجها عشان شركة بحر والعقد اللي بينا احنا الأربعة !
ديانا مبتسمة : الله ! يعني بتكونون كلكم في شركة وحده !
خالد : لا مو كذا بعدين أقولك يلا روحي أنبسطي مع البنات .
وقفت متجهه لـ النساء ، خرج هو من المنزل ممسكاً الهاتف .
.. : يلا ترا رحلتنا بكرا الصباح الساعة 8 لا تنسى.
أغلق منه وهو يتجه لسيارته !



_
{ غصن }


مرّ الوقت من العصر لـ العشاء وهي تركض بحديقة منزلهم ، بثيابها الرياضية ، كعادتها عندما تغضب تفرغ طاقتها بالركض ، توقفت خطواتها بتعب ، تجلس على عتبة باب المدخل ، تراقب المنزل الكبير وسيارات وسام ، وايضاً تتأمل التفاصيل الجميلة والغالية للمنزل ، لم يكن هذا ما ارداته في هذا العمر ، كل ما كانت تود الحصول عليه هو الراحة والاستقرار مع عائلتها ، لم يكن الزواج يشغلها ولا يشغل من في عمرها أيضاً ، كانت تود فقط رؤية جدتها بخير ولا تأتيها نوبات الجلطة كل حين ، ولأن يلاقي خالها وظيفة تكفيه وتلهيه عن امتلاك الاراضي يتزوج وينجب أبناء وأخيها الوحيد يترك التفكير بالمال وكيف جلبه وأن يعيش معهم دون غضب وصراخ وتذمر ، مسحت وجهها بكفيها تنهدت بصعوبة ، لتنزل دمعة تذكارية من كلمات أخيها ذالك اليوم ، زمت شفتيها تمنع نفسها من البكاء ، ذهبت كابوس واقعها آنانا و المتشمته بحـياتها رحاب ، تنّهدت بقوة لا تعلم مالذي تريده ، ومالذي لا تريده ، تشعر قليلاً بالانتصار أمام كل ما حدث وأحيانا بالانهزام أمام تلك المشاعر الغبية ، مررتّ كفها إتجاه قلبها النابض بالحُب لذالك الرجل المثالي ، وقفت تطرد تلك الاوهام من مخيلتها ، بعدما ما أردفت بين شفتيها ساخرة " أي حُب اللي أتخيّله ؟ " دخلت المنزل ، ليلفت إنتباهها جلوسه بالاريكة ، أقتربت بهدوء إتجاهه ، لتراقب ملامحه الساكنة ، سجائر لا تحصى بالطفاية ، وتنفسه الغير طبيعي وهو نائم ، هاتفه الذي كان مفتوح على صورة لم تفهم منها شي وكأنها خريطة علمية مصورة ، تنفست الصعداء وهي تتركه بعد تأمل ، لتعود ومعها لحاف سكُري ، وتغطي جسده به ، تنزل الوسادة لـ يتعدّل رأسه المرفوع بشكل خاطئ ، مدّت يديها بهدوء وهي ترتب خصل شعره الناعم ، تتأمل وجهه مجدداً ، شعرت به يحتضن يدها ، أرتجفت أعضاءها من تلك اللمسة الدافئة ، ليبعدها هو رأسه فاتحاً عينيه الناعستين ، بلعت ريقها الناشف بصدمة ، لـ يتحدث بـ صلابة .
.. : شتسوين هنا ؟ .
.. : شـ..فتك نايـ.م وقلت أغطيك .
تجاهلها لـ يعطيها ظهره : لعاد تركضين بذا الوقت !
.. : طيب.
صعّدت بخطوات سريعة للأعلى ، وأغلقت الباب خلفها ، توجهت لـ السرير ، دفنت نفسها به ونامت !


_

[ نيويورك ]

{ نسيم }


تمشي وعينيها مغمضتين بقطعة قماشية ، تتعثر بخطواتها بخوف وهي تشعر بالذي بجانبها يسحبها بقوة ، تمشي خطوة ثم تقف ببطء لا تعلم إلى أين سيأخذونها هؤلاء الرجال ، شعرت بنسمات الهواء الباردة تمر على وجها ، وصوت اقدام غير خطواتها هي والذي جانبها يقيد ذراعيها ، دبّ الخوف قلبها حين سمعت رجل يتحدث !
.. : أوه يبدو أن لا أحد يريدك يا فتاة ، لا عمّك الخبيث ولا حتى المدعو بحر .
همست خافتة : بحر !!
.. : نعم مالك تلك العمارة التي كنتِ بها !
صمتت وهي تشعر به يقيدها خلف عامود أسندت ظهرها .
.. : هل بينكم علاقة أنتِ ومالك تلك العمارة ها ؟.
نسيم زمّت شفتيها والقلق وضح على ملامحها : من الذي سيأتي لي الان ؟.
اقترب ذالك الصوت : المدعو بحر المالك.
شعرت بالحنين لذكر ذلك الأسم : كيف سيأتي لي ؟ كيف علم بوجودي هنا ؟ .
ابتعد ذلك الصوت : لا نعلم كيف علم بوجودك ، وكيف سيأتي لك ، أطمئني قد أعطيته الموقع ليأتي ويسلم ونستلم !
تحركت بقوة وهي تحاول الافلات : لا يعلم بوجودي لا أريده أن يراني يا هذا ، اتركني واعدك أني سأعطيك ما يدينه عمي لك صدقني سأعطيك ولكن بحر لا يراني !
.. : لماذا ؟ مالذي بينكما ؟.
.. : لا شأن لك في هذا ولكن أرجعني لذلك المكان الان لا تاخذ منه شي ولا تأذيه ولا حتى يراني.
اقترب الصوت وبخبث : تطمني لن نأذي الحبيب نستلم المال فقط ونسّلمك له وننتهي.
قبضت بشفتيها بقوة : لا يراني لا أريده أن يراني.
.. : لا أستطيع فعل ذلك فلستي اهم من مالي يا جميلة.
ضربت رأسها للخلف بقوة وهي تصرخ لا تريده أن يراها ، اقترب صاحب الصوت لـ يزيح القطعة القماشية عن عينيها ، لتسقط الدموع من المحاجر بألم وقهر لوضعها هذا !
.. : آه أنظري الحبيب أتصل ؟
فتح الهاتف لـ يفتح المكبر ويجيب أمامها بتسلية وهي تسمّرت نظراتها لـ الهاتف وهي تسمع ذلك الصوت الحنون الدافئ الحازم .
.. : أنظر أني قادم الان ، ولكن قل لي أين هي الان ؟.
.. : أطمئن أنها معي .
.. : لا تفعل بها شيئاً أو صدقني أنك ستندم لبقية حياتك.
.. : حسناً ، هل لي أن أخبرك أنها رفضت أن تراك أو تراها ، وتقول أرجعني للمكان لا أريده أن يراني !
شعرت بالحقد يتسلل قلبها وهي تسمع المدعو ايزل يتسلى بالحديث .
.. : تقوله ؟
.. : نعم ، انتظر ، ها يا جميلة هل ما زلتي لا تريدين رؤيته ؟.
.. : أعطها الهاتف !
مدّ أيزل الهاتف ببرود لوجهها : هيا تحدث .
.. : نسيم .
بللت شفتيها وزمّتها بقوة تمنع نفسها من البكاء ، وقد أنهمرت تلك الدموع المعاندة صامتة ، من بعد ما سمعت ذلك الصوت ينطق أسمها بـ نبرة حانية محبة لقلبها .
.. : نسيم انا جاي لك لا تخافين ، وانسي كل شي صار زمان ، كانت لي أسبابي ، أدري ما بتغفرين لي بس سامحيني ، أنا جاي لك الحين لا تروحين لأي مكان نسيم .
صدت بوجها عن الهاتف والصمت يحوطها .
أيزل : أسرع قبل الشروق !
أغلق الخط ، وتشهق هي باكية ، لا يخيفها أنها بين هؤلاء الرجال ، أكثر من رؤيته و مواجهته وكشف الحقائق أمامه ، ومن ثم خسارته للأبد ، يطلب السماح مني وأنا التي أطلب السماح له وغفراني لجميع ذنوبي عليه.
بعد ساعات ابتعد الجميع عنها ، ما زالت تسمع أصواتهم ، نظرت جانباً وبدأت تحاول فتح الرباط عنها لتحرر يديها وتراقب الذين على حافة السطح ينظرون للأسفل .
_

{ بحر }

شاهدها تدور بخوف حولها ، وتنظر بغرابة للمكان المريب ، أقترب بخطواته لها ، حنين يجتاحه إليها ، لا يُصدق أنها هنا أمامه ، طفلته الصغيرة ، مدللة بحر ، سرعان ما أنتبه لـ الذي يصوّب المسدس نحو ظهرها ، ركض بخطواته لحين ما أحتضنها بقوة وهو يديرها لصدره ويدفن رأسها بحماية ، وتصيب الرصاصة ظهره من جهة اليسار ، شعر بها تدخل عظامه ، تنّهد بـ إرتياح وهو يراقب خطوات أصدقاءه الثلاثة يركضون له ، عُمر الذي يصوب الرجل بـ مسدسه ، تراخت أعصابه ، و وقع ساحباً نسيم نحوه بضعف ..



\ يتبع \




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس