عرض مشاركة واحدة
قديم 10-09-18, 12:01 AM   #1683

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل الثالث والثلاثين

الفصل الثالث والثلاثين


الفصل انهاردة طويل كان المفروض ينقسم لجزئين لكني ضغطت نفسي رغم اني مريضة عشان ينزل كله النهاردة فسامحوني لو في اخطاء كيبورد ما لحق يتراجع مظبوط





دخلت بانة تقول " سأذهب للموقع يا أبي أحمد نسي المرهم .. كل مرة أخبره أن يأخذه معه ويتحرج أن يدهنه أمام الشباب .. "


نظر لها أبا فراس من خلال النظارة ذات العوينات الصغيرة المعلقة على أنفه وقال" مادام لم يأخذه فالموضوع ليس بهذا السوء "


رت بإصرار " بل أنه بالفعل كذلك لكنه يتحرج من الأمر إن لديه حساسية حشرية ويبدو أن حشرة قرصته فيحك ساعديه منذ أمس يا ابي ألم تلاحظة أثناء العشاء .. ويترك المرهم بالبيت لانه يتحرج من دهانه حتى لا يطي صورة مدللة عنه"
رد عليها بامتعاض " حساسية أنف وحساسية حشرية ماذا الزوج المتحسس؟!!"



ردت باعتراض " أبي !! .. ماذنبه هو أن لديه حساسية !.. كما أنه لا يتعامل معها بتدلل ( تخضبت بالحمرة تقول ) أذكر مرة قتل لي صرصور لأنني كنت مرتعبة منه برغم أنه لديه حساسية أخذ يحك بهدها بشدة "


رفع أبا فراس حاجبه وقال " وماذا ستفعلين أنت إن كان يرفض الدهان "


اسندت يدها على اخصرها وقالت بحزم " عليه أن يضعه برضاه أو بغير رضاه ..لن أتركه بهذا الشكل "


مط أبا فراس شفتيه وقال " زوجة متحكمة بجدارة"


صاحت باعتراض طفوولي " أبي !! "



رد باستنكار " الرجل أدرى بنفسه"



قالت بعند " بل أنا أدرى به منه"



قال باستسلام " أذهبي ولا أريد تأخير"



اشرقت إبتسامتها وتحركت نحو السرير حيث يستلقي ويطالع الجريدة وتمتمت " سأعطي عبدولتي قبلة أولا "


تمتم بسعادة طفل صغير وهو يصدر لها خده "هذا هو الكلام المفيد "


قلبته على خده وتحسست الخصلات البيضاء في رأسه ثم عقدت ذراعيها حول عنقه فجأة تحتضنه وهي تتمتم بتأثر " لازلت غير مصدقة أني وجدتك يا أبي .. أحيانا أشعر أني أحلم "



ربت على ظهرها وقال هامسا بتأثر " وأنا استيقظ في الليلة عشرات المرات لأتأكد أنك حقيقة يا ابنة قلبي .. وأشعر أني مهما حمدت الله أنك سالمة آمنة لن يكفي "


رفعت رأسها تقول " لم أشبع منك يا أبي ماذا سأفعل الآن في حياتي .. كيف سأتركك وأرحل لا أتخيل "



ربت على خدها وقال " لا تفسدي فرحة رجوعك بالتفكير ودعي الأمر لله .. كما أنك ستزوريني بالتأكيد .. سأشترط على هذا المتحسس أن تزوريني باستمرار .. وأنا بمجرد أن أقف على قدماي سأتي لزيارتك يا ابنة قلبي "



احتضته مجددا تقول " أطال الله في عمرك يا أبا فراس ورزقك الصحة "



حيت غادرت تذكر أبا فراس أنه قد تفاجأ بأحمد حين أبدى استعداده لعمل الأبواب والشبابيك وكل الأعمال الخشبية الخاصة بمجمع الأديان الي سيقام في البلدة .. وذلك حين كان يجول بالبلدة مع اعمام بانة وأبنائهم ويرى كيف يرممون ما يحتاج للترميم .. ويعيدون بناء ما يحتاج للبناء فمر أحمد معهم على مجمع الأديان الذي يتم إقامته وعرض عليهم تتفيذ أعمال الخشب الخاصة بالمجمع من شبابيك وأبواب مشغولة بالأرابيسك وكل ما له علاقة بالديكورات الخشبية بالمسجد والكنيسة .. وكيف عاد أعمام بانة فخورين من صهرهم أمام أهل البلدة .. وكيف انه اصر على ذلك بل واتفق على تكوين فريق ممن يريدون تعلم المهنة لمساعدة في انجاز العمل في مدة أقصر .. وبالفعل كان في اليوم التالي في الموقع يقابل عددا من الشباب بل والصبية المتحمسين للبناء وللمشاركة .




وحين سأله عن السبب وجد فيه رغبة صادقة في المشاركة في ترميم الدمار الذي لحق بالبلدة كمشاركة وجدانية منه .. بالاضافة لأنه قال صراحة عبارة أشعرته بالفخر كزوج لأبنته حين قال " أريد أن أشارك في عمل يشعر بانة بالفخر من زوجها .. يشعرها أن السنوات التي أمضتها في بلدي لها ذكرى تفتخر بها وليست ذكرى سيئة."



لحظتها تيقن أن الله قد استجاب لدعائه حين رزق ابنته بزوج مثله ..



ولا ينكر أنه أحبه محبة صادقة منذ أن رآه .. بالرغم من ميله للعنجهية والعصبية لكنه أحبه كإبنه .. ووثق فيه .. وفي اطمأن على ابنته معه ..



لكنه الفراق ..
فراق بانة ..



يحاول أن يحَكِّم سنوات عمره .. وثقافته ونضوجه في الامر .. وإيثار مصلحتها على رغبته في أن تظل إبنة قلبه بجواره .. ويحكم إيمانه بالأقدار ويستسلم لها ..



فتنهد يدعو الله في رقاده أن يمن عليه بالشفاء وأن يعيد له ولدين سالمين .. فكم تمنى لو سمع عنهم قبل أم يموت .. " يا جامع الناس في يوم لا ريب فيه إجمعني بأولادي قبل أن أموت "



***


إقتربت بانة تراقب جزعه الأسمر والفانلة السوداء ذات الحمالات التي تظهر عضلات ذراعيه اللامعين تحت أشعة الشمس .. يقود عددا من الشباب والصبية ويعطي لهم الأوامر .. بلهجة صارمة بها بعض الفظاظة .. لكنها تلمح في عيونهم رغبة في التعلم وإحتراماً له وإلا لما كانوا تحملوا عصبيته .. فهي تعلمه جيدا لا يحب أن يكرر القول مرتين .. وليس لديه من الصبر ما يتحمل به المتعثرين .




اندفع آدم إليه يحتضن ساقه ويرفع إليه وجها مبتسما ليتفاجأ أحمد به .. فقد أصر الصغير مرافقتها حين علم أنها ذاهبة إليه .. حيث يبدي إهتماما غريبا بأحمد .. فخمن البعض ربما لأن أحمد قريب الشبه من والده سهيل إبن عمتها رحمه الله .. فلا يوجد تفسيرا منقطيا آخرا لأن يعطي آدم إهتماما به إلى هذا الحد العجيب .. خاصة وأن أحمد ليس من الشخصيات التي تجيد التعامل مع الأطفال أو لديه أي خبرة في ذلك.. وتعترف بانها تراقب حالة الإرتباك النادرة التي تظهر عليه حينما يبدى هذا الصغير إهتماما به بكثير من الاستمتاع ..



ربت أحمد على رأس الصبي ثم إلتف ليرى مع من أتى فتفاجأ بها .. ثم أولاها ظهره متجاهلا إياها فكتمت ضحكتها وهي تراه غاضبا منها لأنها لا تصعد لغرفته في الليل ولو لفترة قصيرة كما يطلب منها كل يوم .. وحيت الحاضرين ثم قالت " أحمد أريدك قليلا "



لم يستجيب على الفورا .. لكنه اضطر للالتفات بعد ثوان فنظرت له ببراءة أطفال .. ليهمس لها ببعض الخشونة " ماذا تريدين ؟"



ردت بإغاظة والشقاوة تطل من عينيها " لم تتحدث معي كثيرا على الإفطار في الصباح "



رد وهو يتحاشى النظر إليها كطفل عابس" من الجيد أنك لاحظت ذلك وسط شعبيتك الكبيرة بين عائلتك ومع نساء البلدة وإلتصاقك بوالدك "


ابتسمت لهيئته الغاضبة منها وردت " ليس بيدي صدقني .. فأنا أعتبر حدثا فريدا الكل يحتفي برجوعي .. كما أنهم يصدقون أني عروس فعلا ومصرين أن يحضروني للحفل كعروس بكر "


مسح على تفاصيلها بنظرة ذكورية ثم سألها باهتمام " وكيف يحضرونك ؟"


ابتسمت وقالت متجاهلة لسؤاله " لماذا لم تأخذ المرهم معك .. إعطني ساعداك لادهنهما ستمزق جلدك بالهرش. "


سألها " ماذا سترتدين في الحفل.. فستان عرس؟"


اشرقت ابتسامتها على روحه وقالت بدلال أشعله أعصابه " لن أرتدي فستان زفاف طبعا .. ولكني سأرتدي عباء مظرزة فالأمر أشبه بعزيمة كبيرة على شرفي لتعريفهم رسميا بزوجي "


ابتسم لإبتسامتها وقال " لكن والدك يمنعك عني فهذا يعني أني سأتزوج للمرة الثانية .. هذا جيد يبقى اثنتان "


ردت بعدم فهم " لم أفهم "



فوضع يديه في جيبي بنطاله ورد متسليا " مثنى وثلاث ورباع " وراقب ما تلا ذلك في عينيها من تأجج نيران الغضب .. مع تورم كرامة أنثوي وميل للقتل فشمخت بأنفها وقالت " لا بأس فلنتزوج مرتين أخريين .. مارأيك في الذكرى العاشرة مثلا والذكري الخامسة والعشرين نقيم حفل زفاف جديد؟"



شدها من يدها فجأة وهو يستدير للشباب المنكبين على العمل ويقول " سأعود بعد قليل"



ثم تحرك يسحبها بحزم فهمست معترضة " أحمد انتظر .. أحمد سأقع على وجهي.. الشباب يحدقون فينا !!"


في غرفة قريبة هي ما بقيت من بناء ضخم كبير يستخدمها العاملون في المشروع حاليا كمكان لتغيير الملابس ووضع متعلقاتهم الشخصية أثناء العمل أدخلها وأغلق الباب الخشبي المركب حديثا للغرفة وألصقها بالحائط ببعض الخشونة ليسند يديه جانبها يحاصرها ثم قال والحمم تتأجج في عينيه " علي أن أشبع من المرة الأولى أولا قبل أن أفكر في الزواج منك للمرة الثانية والثالثة والرابعة "



عطره الممتزج برائحته المرخية لأعصابها تسرب لأنفها فردت هامسة " ربما عليك نسيان بانة الأولى بكل ما فعلته بك وتتعرف على بانة الثانية "



تسارعت أنفاسه وهو يرستم ملامحها التي يعشق تفاصيلها وهمس مقربا شفتيه من شفتيها " أنا عشقت بانة واحدة وانتهى الأمر .. بانة القديمة وبانة الجديدة وبانة المستقبلية .. بانة بهيئة الذكر وبانة بهيئة الأنثى الفاتنة المأججة للحمم في شراييني .. وبانة العجوزة متجعدة الوجه متقدة العينان والروح "



واقترب يطبق على شفتيها بشوق لكنها إنفلتت فجأة من تحت ذراعه وفتحت الباب وأسرعت جريا وهي تطلق ضحكتها .. فجز على أسنانه غيظا وخرج وراءها .. ليجدها تقف بعيدا خلف الغرفة تداريها الأشجار عن موقع البناء تضحك بتسلي فتمتم بغيظ "أصبحت شقية يا بانة "



لعبت حاجبيها وأخرجت لسانها تغيظه وهي ترجع بظهرها وتقول " عليك أن تعتاد على ذلك من الآن فصاعدا " ..


ضيق عينيه متصنعا الامتعاض يداري خفقان قلبه بسعادة لرؤيتها بهذا الأنطلاق .. يستكشف جوانب منها طمستها المحنة قبل أربع سنوات تتكشف تباعا منذ أن وطأت قدماها لأرض الوطن فتأخذه في رحله تعريفية بعنوان ( كيف كانت بانة قبل أربع سنوات ).. وها هي تشاكسه بشقاوة فتاة في العاشرة ..وخصلة عسلية تلمع تحت ضوء الشمس فرت من تحت حِجابها تشاركها إغاظته ..



تقدم بخطوات سريعة نحوها وقد تخلي عن التمسك بقناع الامتعاض لتظهر السعادة على وجهه تدريجيا ..يحاصرها فتهرب .. يأتيها يمينا فتجنح إلى اليسار .. يتوعدها فتقهقه في تسلي .



قال في غيظ " ستجعليني أؤذي ركبتي "


فرفعت كتفيها بثقة ورد " إذن دعني أذهب "



رد بعند " ليس قبل أن آخذ ما أريد "


تمايلت بدلال أنفلتت له أعصابه أكثر وهي مستمرة بالضحك .. قرأ لغة جسدها فخمن أنها تخطط للهروب من ناحية اليسار .. وبمجرد أن همت بالتنفيذ قام بقفزة سريعة مباغتة ليلف ذراعيه حول خصرها ويستدير بحرك خاطفة يلصقها بجزع الشجرة بجانبه وتوقف أماها يلهث فسرت رجفة لذيذة في أعصابها وهي تستنشق أنفاسه الرجولية المختلطة بعطره ..



تخجل من أن تبوح بأنها أشتاقته وأنها تتلوى طول الليل تحاول النوم لكنها لا تفكر سوى فيه .. مترددة هل تذهب إليه أم إن هذا الأمر قد يزعج والدها .. ولم تفهم لم عمد لتفريقهما حتى يوم الاحتفال بعودتها وتعريف أهل البلده به رغم أن قصة إبنة الخوازن التي عادت بعد غربة أربع سنوات تتأبط ذراع زوجها الوسيم الأسمر انتشرت في كل بيوت البلدة كالنار في الهشيم قبل أن يأتي عليهما مساء أول ليلة في دار الخوازن .. وبعد أن قرر أحمد المشاركة في بناء مجمع الأديان لم يبقى ولا حتى طفل صغير لم يعرف من هو وصهر أي عائلة .



غرس أصابعه في خصرها ثم دفن وجهه في عنقها يستنشق رائحتها التي إحتار في تحديد وقعها عليه هل تمنحه السكينة وتروض وحوشه أم تشعل الحمم السائلة في أعصابه وتثير الجنون والعربدة في مشاعره .. وأغتاظ من حجابها الذي يمنعه من دفن أنفه في لحمها فود لو يمزق كل ما يقابله من قماش ليستنشق عبيرها دون قيود ..



قبضت على قميصه تستخدم بعض عبارات تلك اللغة التي تعلمت منه بعض مفرداتها .. فأمسك بوجهها بين يديه لينقض على شفتيها يلتهمها باشتياق .. وكأنه حرم منها لسنوات طوال .. فارتجفت ترغب في المزيد منه .. لكنها كانت أكثر منه وعيا أنهما في مكان عام خلف الأشجار .. لتفلت من بين جمر شفتيه فتسمع منه زمجرة إعتراض قبل أن تهمس أمام وجه وهو يلصق جبينه بجبينها يحدق في عينيها من هذا القرب منتشيا بطاووسية من إنعكاس صورته في مقلتيها " أحمد نحن في مكان عام "



رد بأنفاسه الساخنة وهو يشدد من إحتضان وجهها بين يديه بتملك " وهل تركت ذرة عقل لأحمد ليستعين بها ؟.. أنني أوشك أن أدور ببلدتكم بطبلة صغيرة كالمجاذيب أخبرهم أني قد فاض بي ولم أعد أقوى على الإنتظار "



تحدثت ببعض الغنج الذي استفز مشاعره الذكورية " كنت من قبل تتحمل وقتا أطول من ذلك .. لم يمر سوى ... "


قاطعها يقول بحرارة " لم أعد أستطيع المقاومة يا بانة .. أعصابي استهلكت .. وقلبي تملكتيه .. وعقلي سيطرتي عليه .. وحياتي كلها أصبحت لك .. وصرت لست قادر على تحمل بعدك .. أريدك بكليتك .. لم أعد قادرا على التحمل "



طوقت جزعه بذراعيها فأحاطها هو الآخر لتدفن وجهها في عنقه ترتجف بين ذراعيه .. وتتلذذ باستكشاف مشاعر أنثوية بداخلها تستكشفها لأول مرة . . فاحتضنها بقوة يهمس" أنتظرتك كل ليلة يا قاسية القلب "


همست " لم أريد أن أغضب أبي ..( ورفعت وجهها المدفون في عنقه لتستقر بذقنها على صدره واكملت ببعض التردد ) وأعتقد أنك ستتحمل أكثر من ثلاث أيام أخرى "


أبعدها ببعض الخشونة وقال بلهجة خطرة " ماذا تعنين بهذا الكلام ؟؟؟.. ( ثم همس بإحباط ) الظروف الشهرية ؟؟!! "


تحكمت في ابتسامة خجلة وردت ببعض الارتباك " لا ليست الظروف الشهرية .. ولكني أشعر بالحرج .. كيف سأفعل ذلك في ببيت أبي يا أحمد تخيل أن أكون وأنت ... و .. و أبي وأعمامي بنفس البيت كيف سأحرر مشاعري في موقف كهذا "



مد كلتا يديه أمام وجهها وهو يجز على أسنانه بعنف يريد أن يخنقها وتمتم بغيظ " الحل أن أقتلك وأستريح "



فاغمضت عيناها بقوة وانكمشت ملتصقة بجزع الشجر متحاشية رد فعله لتفاجأ به يمسك بوجهها بين يديه ويلتهم شفتيها في قبله جامحة عنيفة لم تدري هل كانت انتقاما أم شكوى مُرة إليها أن ترفق بحاله "



فقبضت في قميصه بعنف تستمع لشكواه بإهتمام بالغ ..



" ماذا تفعلان ؟؟؟ "


سألها آدم ببراءة وهو يرمش بأهدابه الكثيفة ليفرج أحمد عن شفتيها ويشيح بوجهه الناحية الأخرى يحاول لملمة مشاعره بينما كتمت بانة صرخة قصيرة وتزيح يدي أحمد من جانبي وجهها وتنظر لآدم بارتباك وتأتأت " نفعل .. نفعل .. "



فتنحنح أحمد وهو يعتدل ورد " الخالة بانة تعرضت لضيق تنفس وكنت أنفخ لها الهواء لتتنفس "



ضربته بانة بخفه على صدره بقبضتها كاتمة ضحكتها بوجه متخضب الحمرة .



فجرى آدم فجأة يصيح بأعلى صوته " الخالة بانة تعرضت لضيق تنفس والعم سماحة ينفخ لها في فمها "



لطمت بامة على وجهها بجزع بينما هرول أحمد وراوه والتقطه من الأرض بذراع واحده يقول له " هذا سر يا أدم لا تخبر به أحدا أرجوك "





فرمش بأهدابه وسأله ببراءة " لماذا ؟"




نظر لبانة التي أقتربت منهم تضغط على شفتيها التي كانت وليمته منذ قليل بنظرة غيظ ثم قال للصبي " لأن الخالة بانة لا تريد أن يعرف أحد أنها مريضة .. هل تعدني ألا تخبر أحد وعد رجل لرجل ؟" ومد يده له ليسلم عليه فمد آدم كفه الصغيرة له وأومأ برأسه يعده .


ليقول أحمد " مادت قد وعدتني وعد الرجال ما رأيك أن أعلمك كيف تصنع حصانا خشبيا ؟ "



تحمس آدم وتلألأت عيناه بالنجوم بينما التفت أحمد لبانة وهو يرجع بظهره حاملا آدم الصغير من خصره وتمتم من بين أسنانه " حسبي الله ونعم الوكيل أن أصبحت وأنا في هذا العمر مراهقا يقبض علي بفعل فاضح في الأماكن العامة"



أفلتت منها ضحكة مائعة قصيرة قبل أن تكتمها بقوة وتطالعه بملامح متخضبة بالحمرة فحدجها بنظرة إنتقامية متوعدة



يتبع






Shammosah غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس