عرض مشاركة واحدة
قديم 11-09-18, 09:10 PM   #6553

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

بيت الصائغ .. الملحق.. المطبخ



بصوت منفعل يتكلم حذيفة عبر الهاتف

" اللعنة ... ماذا جرى لها ؟!"

ترد بتول بنبرة صوتها الجامدة المألوفة

" انها تصرخ بهستيريا يا ابا سعاد .. تبكي وتتألم وتطلب ان يحضر اليها خليل .."

يطبق حذيفة فكيه في غضب ناري يحاول السيطرة عليه .. اشجان لا تكف عن افعالها .. لقد فعلتها مرتين من قبل لكن يبدو انها الليلة اسوأ .. حتى المرض الشديد لا يضعف تشبثها بخليل.. هذا الاحمق جعلها تتعلق به دون ان يشعر او يقصد ..

زفر بقوة وعيناه تتطلعان الى ساعة الحائط التي تشير للعاشرة فيقول " انا قادم اليكما.. سأحل المسألة لا تقلقي .. في أمان الله "

اغلق الخط مع بتول وحالما التفت رآى خلود تقف عند باب المطبخ تتساءل في ارتباك

" مع من تتكلم ؟! "

لم يكن ينقصه الا هذه النظرة الضائعة في عينيها ... ! انها حزينة وهو كالغبي لا يعرف كيف يمحو حزنها هذا الا بالصبر ..

لكنه اللحظة لم يشعر انه في افضل حالاته خاصة وهو يرى لمحة شك امرأة في تلك العينين فيقترب منها وهو يقول بلؤم ساخر

" أكلم زوجتي الثانية التي ستنجب الولد .."

تبرطم شفتيها في شبه بكاء وتستدير بجسدها لتغادر المطبخ عندما تقدم حذيفة ليمسكها من ذراعها بخشونة ويعيدها الى مواجهته ثم يرفع كلتي كفيه الى رأسها يضغط باصابعه هناك وهو يقول بهمس خشن

" اتمنى ان اهشم هذا الرأس الفارغ .. "

تتمتم بضعف وهي تنظر للاعلى نحو عينيه

" انا لم اقصد.. اقسم بالله لم اقصد..."

فتزيد حنقه عليها وهو يضغط اكثر ويقول

" وانا اقصد ! لكني امسك يدي عن فعلها .."

هذه المرة تدحر حنقه بالقول المختصر المؤثر " انا اسفة .. سامحني .."

يتنهد وهو يبعد اصابعه عن رأسها ليقول بصوت خشن " حضري لي بعض الشاي قبل ان اخرج كي اسامحك بضمير مرتاح.."

تهز رأسها وهي تتحرك بثوبها المنزلي المرقط..

كان ثوباً بسيطا للغالية من النوعية التي تعجب خلود دوماً وتعجبه هو ايضا .. يكفي ان تظهر ذاك الخصر النحيل ...

احضرت له الشاي لتضعه على المنضدة التي يقف عندها وحالما بدأ يرتشف منه قالت بعفوية " رباب ... حامل .."

اوشك ان يغص بالشاي وهو يتساءل بدهشة

" كيف علمت ؟! لقد رأيت عبد الرحمن قبل قليل ولم يخبرني بشيء !"

رفعت تلك العينين البريئتين اليه لتقول ويدها تتلاعب بجانب ثوبها في اضطراب حلو

" هما لا يعرفان .. لكن انا اعرف .. حلمت ليلة الامس ان والدك الصائغ اهداها ديكاً ابيضا بعرف ذهبي مذهل ... اللهم صل على النبي .. انها حامل بولد .. ولد مميز ..."

يهز رأسه ثم يضحك قليلا ويقول " حسبي الله ونعم الوكيل .. امرأة مخبولة مهبولة .. هل اصبحت تعقدين اللقاءات مع الحاج عقيل الصائغ الذي لم تلتقيه يوما؟! ويوزع الدجاج في المنام ايضا ؟! ما الذي بقي لم تحشري انفك فيه بعد ؟! "

لكنها لا تبالي بسخريته بل تبتسم بحالمية وهي تصف ما حصل بالحلم " كان ديكاً .. وطلب مني ايصاله الى رباب قال انه ليس لي.."

ثم ترمش بعينيها بشكل اوجعه وهي تضيف برضا حزين " انا ... لن انجب ابدا .."

يضع كوب الشاي جانبا وهو يتجاهل جملتها الاخيرة ويلجأ لاسلوبه الساخر حتى يشغلها بعيدا فيقول " ولم يجد الحاج الا هبلائي لتكون المرسال .. ألم يوصيك بي لترحمي حالي وهو يسلمك الديك العجيب ؟! "

تضم شفتيها في حركة شعور بالذنب ثم تتساءل بتلك البراءة التي تقتله

" وماذا فعلت لك انا ؟! "

يزفر بعنف وهو يرفع كفيه هذه المرة ليحاوط وجهها ينظر بغرام تلقائي لتلكما الشفتين ويهمس بخشونة " يا ربي على هذي الشفاه كيف خُلقت لهبلاء العقل مثلك.."

يقبلهما ببعض الخشونة فتثير شوق رجولته لكنها تبتعد عنه في اللحظة التالية وهي تهمس بحرج " سوسو ما زالت مستيقظة .."

يعبس بشدة وهو ينظر اليها بتأنيب وانفاسه تلهث قرب فمها ثم يدفعها فجأة ويميل بجذعه وهو يمد يده ليضربها على مؤخرتها وهو يقول مؤنبا " كله بسببك يا قليلة الحياء .. ما هذا الثوب الفاضح الذي ترتدينه اليوم؟! اليس هناك اي احترام للشهر الفضيل ..؟! "

ثم يلتفت يكتم ضحكته وهو يلتقط كوبه من جديد بينما خلود تدافع عن نفسها بالقول

" فاضح ؟! انه محتشم جدا ؟ انظر .. يغطي جسمي بالكامل .."

ينظر اليها بطارف عينه وهو يرتشف الشاي وتمر نظراته مدققة بحرارة فوق خصرها ومفاتنها لينهي الشاي ويضع الكوب الفارغ في يدها ثم يقول بعبوس " عندما أعود سأرى مدى احتشامه بنفسي .. الآن انا ذهني مشغول ووقتي ضيق و.. سوسو ما زالت مستيقظة.."

يتحرك ليغادر المطبخ وهي تلحق به وتسأله

" الن تخبرني الى اين تذهب ومع من كنت تتكلم ؟"

يرد بغموض يخفي عنها دون ان يثير قلقها

" امرأة مريضة مسكينة اساعدها بالرعاية الصحية لكن مزاجها سيء .. ربما تحتاج الى طبيب الليلة .. لا تقلقي اذا تأخرت قليلا.. "

فترد وهما يصلان باب الملحق " عافاها الله وعافى كل مريض وقدرك ربي على فعل الخير يا حذيفة يا ابن سعاد..."

ينفجر حذيفة ضاحكاً لكلماتها الاخيرة وبينما يفتح الباب تعرض عليه بطيب خاطر

" هل تريدني ان اتي معك ؟ ربما تحتاج لامرأة تساعدها في شيء .."

يرد وعيناه تضحكان لوجهها النحيل بتعابيره المحببة " لا .. لا داعي .. هناك امرأة طيبة تعيش معها وتساعد .."

ثم يرميها بنظرة مؤنبة مصطنعة وهو يضيف

" ابقي هنا بثوبك المحتشم هذا لا تخلعيه .. لا تظني اني سانسى قلة حيائك .."








يتبع ....


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس