عرض مشاركة واحدة
قديم 11-09-18, 09:10 PM   #6554

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

شقة خليل




بينما يفتح خليل باب الشقة يتكلم رعد عبر الهاتف وصوته يعكس الجهد الكبير الذي يبذله ليبدو طبيعيا .. وهو ما لم يكن صحيحا على الاطلاق ..

انتظره خليل عند الباب المفتوح حتى ينهي المكالمة بينما يسمعه يقول " يا عم سعدون انا متعب للغاية .. غدا سأخبرك بالسبب .."

ثم يخفض صوته مع شبح ابتسامة حزينة على شفتيه وهو يقول " قلت لك انه صديق .. لا تقلق علي .. ولماذا سأكذب عليك..؟! "

ثم تتسع ابتسامته بمزيد من الشجن ويبدو بشكل عجيب انه اكثر حزناً وهو يرد

" سأتسحّر .. أعدك.. لدي منبه بهاتفي النقال .."

ثم يتنهد باجهاد قائلا " يا عم قلت لك غدا سأخبرك .. لا تجعلني أندم لاني فكرت بك واتصلت حتى لا تقلق لاني لن أعود الليلة.."

ثم يضيف اخيرا بتنهيدة راحة " تصبح على خير .. لا تنس دواءك .."

انهى رعد المكالمة وهو يرفع نظراته الى خليل في احساس بالحرج الشديد.. وكأنه أدرك للتو فقط انه فرض نفسه على خليل دون معرفة حقيقية بينهما ..

شعر بمزيد من الانهاك وهو يمرر اصابعه في شعره ويوشك ان يعتذر ويغادر عندما بادر خليل ليقول " تفضل رعد .. انا اسف .. الشقة صغيرة .."

لم يستطع ان يرفض .. كان اشد انهاكا واستنزافا واحتياجاً من ان يرفض ..

تقدم ليدخل عبر الباب الضيق فيدخل شقة صغيرة للغاية لكنها نظيفة ومعتنى بها جيدا..

وقف وسط الصالة الصغيرة وهو يتمتم

" اريد فقط ان .. انام ... لن ازعجك .."

يغلق خليل الباب وهو يشير ناحية احدى الابواب الثلاثة قائلا

" تفضل.. اشعر بالحرية والراحة لفعل كل ما تريد .. غرفة النوم من هناك .. والحمام هو الباب المجاور .. اما المطبخ فذاك الباب في الزاوية .."

يشعر رعد بالتشوش الشديد وهو يتساءل

" لكن اين ستنام انت ان كانت غرفة نوم واحدة ؟! انا سأنام في الصالة .. على هذه الاريكة .. "

فيرد خليل مبتسما بطيبة ووجه منير " لكني لن انام الليلة .. وافضل الصالة لاني سأحييها حتى الصباح .. انها ليالي اواخر رمضان .. تقبل الله اعمالنا جميعا .."

أطرق رعد في خذلان سكن قلبه .. وكأنه مخذول من نفسه ويشعر بصغرها ...

مخذول ان يتعبّد ويبحث عن انقاذ حقيقي..

فيخفف عنه خليل وكأنه يشعر به دون ان يفهم اسبابه " لا بأس انت متعب للغاية وتستطيع التعويض ليلة الغد ان شاء الله.. اذهب ونم.. وسأوقظك وقت السحور ثم نذهب الى صلاة الفجر في المسجد القريب "

يهز رعد رأسه وهو يتحرك شبه مترنح من شدة الاستنزاف والانهاك ليدخل الغرفة ودون ان يضيء الانوار يتقدم بحدسه ويرمي بنفسه على ما ميزته عيناه انه سرير .. وحالما سقط رأسه على الوسادة غفا من فوره ...








يتبع ...


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس