عرض مشاركة واحدة
قديم 12-09-18, 10:16 PM   #10776

blue me

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية blue me

? العضوٌ??? » 102522
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 15,125
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » blue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
افتراضي

في تلك اللحظة وصلت السيارة المكلفة بتوصيلهما .. ليقطع حديثهما الذي كان أكثر ألما من أن يتمكنا من الاستمرار به ...
أشار لها كي تسبقه ... أعينهما تتلاقى بحزن .. بحسرة .. قبل أن يفتح لها الباب ويدعوها للدخول .. ثم يلحق بها ويجلس إلى جانبها .. ليسود الصمت التام بينهما بينما يعودان من رحلتهما إلى أرض الواقع ...
أمام المبنى الذي تقيم فيه .. ترجل كلاهما من السيارة ... إذ أصر خالد على أن يوصلها حتى باب المبنى ...
عندما استدارت لتودعه ... فاجأها بأن أمسك بذراعها .. يقربها إليه قليلا .. حريصا على ألا يحدث أي تماس بينهما .. إنما بما يكفي كي تنظر إلى عينيه مباشرة ..
للحظات ظل كل منهما ينظر إلى عيني الآخر ... وكأنه يعرف أنها ستكون الأخيرة ... اغرورقت عيناها بالدموع ... بين اخشوشن صوته وهو يقول :- قمر ... كـ ..
قبل أن يتمكن من أن يقول أي شيء ... أجفل الاثنان عندما ظهر شخص إلى يمينهما ... اتسعت عينا قمر وهي تدرك هوية الشخص على الفور ... لقد كانت ناهد ..
صورة ناهد في ذاكرة قمر ... كانت دائما ذلك الكيان الأنيق .. الراقي .. الذي كان كل جزء منه يصرخ بالثراء .. الشعر الأشقر الناعم والمرتب بأناقة .. العينين القططيتين والذكيتين .. والقامة الطويلة المميزة ..
ما كانت تراه الآن .... كان مختلفا ..
شعرها الأشعر المصفف بعناية عادة كان مرفوعا بإهمال فوق رأسها وكأنها لم تتعب نفسها أبدا بترتيبه قبل أن تخرج من البيت ... ملابسها كانت بسيطة ... عادية .. بعيدة تماما عن الأناقة ... وجهها الجميل كان شاحبا .. مرهقا .. عيناها كانتا .....
قمر كانت قادرة على رؤية انعدام الاتزان فيهما بوضوح ...
مذعورة ... وجدت نفسها تتذكر ذلك اليوم قبل سبع سنوات ... عندما فقدت ناهد عقلها و وتعمدت صدم قمر بسيارتها بهدف قتلها ..
بدون تردد .. حررت ذراعها من قبضة خالد وهي تقول باقتضاب :- شكرا على توصيلك لي يا خالد ... تصبح على خير ..
هست ناهد من بين أسنانها وهي تقول :- أتهربين جارة عارك معك ؟؟؟ أتخشين أن أفضحك .. وأعلن للحي الذي تقيمين به أي امرأة رخيصة وسارقة رجال أنت ؟
:- ناهد ...
تحذير خالد الصارم ذهب مع الريح إذ لم يلقى أي صدى لدى ناهد التي كانت تبدو وكأنها توشك على فقدان صوابها ... بينما لم تنجح كلماتها إلا بإثارة غضب قمر .. وتذكيرها بالسبب الذي كانت لأجله تكره هذه المرأة ... تقدمت خطوة نحوها وهي تقول :- سارقة رجال ! .. هه .. هل علي أن أذكرك بأن هذا الرجل كان زوجي يا ناهد ... وأنك أنت عديمة الكرامة التي عرضت عليه أن تكوني وعاءً لطفل لم أتمكن أنا من إنجابه له .. عارفة بأنه أبدا أبدا لن يحبك كما يحبني ..
صرخت ناهد بجنون وقد مستها الحقيقة في كلمات قمر :- اخرسي ... اخرسي
شخص آخر ظهر إلى جانب ناهد ... لقد كانت عبير ... قلقة ... متوترة .. وهي تمسك بمرفق ناهد قائلة :- ناهد ... اهدئي ...
هه ... لماذا لا يفاجئ قمر وجود عبير برفقتها ؟ في حين بدا خالد غافلا وهو يسأل عبير بغضب :- عبير ... هل لك يد في وجود ناهد هنا ؟؟
تشنج جسد عبير وهي تقول :- زوجتك كانت قلقة عليك ... وقد سمعتك تتحدث إلى أمي مخبرا إياها بأنك برفقة قمر .. ما الذي تتوقع منها ان تفعله ؟
نظر إلى ناهد قائلا بغضب :- أن تنتظر عودتي إلى البيت فتتحدث إلي .. بغض النظر عن أن علاقتي بقمر .. أو ما أفعله خارج البيت لا يعنيها على الإطلاق ..
هتفت ناهد من بين أنفاسها .. غافلة عن تجمهر الناس حول أربعتهم :- علاقتك بقمر ؟؟ هي ما عادت تشكل شيئا في حياتك ... أنا هي زوجتك .. بينما هي امرأة دخيلة .. مجرد امرأة حقيرة واستغلالية .. لا تستطيع تقبل الخسارة ..
لم تكن قمر من انتفض غضبا لبشاعة الكلمات ... بل كان خالد الذي قال بصوت خافت .. إنما قاسي :- أنت زوجتي ... أنت ابنة خالي .. أنت أم ابني .. إلا أن قمر هي المرأة التي أحب يا ناهد ..
لم تعرف قمر إن كان عليها أن تشعر بالراحة لدفاعه عنها ... أم الحزن وهي ترى وجه ناهد يبدو وكأنه قد تلقى صفعة قاسية ... لامست ذراعه وهي تقول هامسة :- من الأفضل أن أرحل ..
ناهد ... التي كانت دموعها تسيل دون تحفظ من عينيها ... صرخت فجأة :- ترحلين ! ... أنت لا ترحلين أبدا ... أنت دائما تعودين لتبثي المزيد من السموم في حياتنا ... تعودين لتسحريه وتبعديه عني ... وأنا ... أنا من سيجعلك ترحلين إلى الأبد هذه المرة ...
أمام أعين الجميع الذاهلة ... مدت ناهد يدها داخل حقيبة يدها ... لتخرج شيئا معدنيا أسود بشع الشكل .. وتوجهه نحو قمر ... لقد كان مسدسا ..







انتهى الفصل التاسع والعشرين بحمد الله
قراءة ممتعة


blue me غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس