عرض مشاركة واحدة
قديم 28-07-09, 09:48 PM   #37

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

نظر اليها سكوت بعينين تقدحان شررا , ثم أحتوى غضبه الحاد وقال لها بهدوء:
" شكرا, أيتها العزيزة , قد أبدو رجلا قويا وقاسيا , ولكنني ... بالنسبة لعاطفتي ومشاعري ... ضعيف للغاية".
أخرج علبة سكائره , فتبين له أنها شبه فارغة , ذهب لأحضار علبة أخرى , فيما تصارعت الأفكار في رأس تيريزا وقلبها , ماذا أخبر سكوت أبنته عن غياب أمها , وكيف سيكون رد فعلها حال ظهور أيلاين فجأة داخل هذا البيت؟ هل سيكون سكوت جادا عندما قال أنه لا يريد عودة زوجته السابقة اليه؟ أنها جميلة جدا .... وأم أبنته ... وسوف يقبل أعتذارها ... ويرحب بها ثانية في منزله ... وقلبه , أذا قررت أيلاين البقاء , فستكتشف بسرعة سخافة الخطوبة وعدم جدواها ... ما لم يتظاهر سكوت وتيريزا أنهما حقا عاشقان , وعلى أهبة الزواج , ولكن.... هل يمكن للرجل تمثيل دوره الجديد بأخلاص أمام المرأة التي كان يحبها , أو... التي لا يزال يحبها؟
عاد سكوت وقدم لها سيكارة , فقبلتها منه شاكرة ثم سألته بهدوء:
" وماذا بشأن مليندا؟".
" أوه , مليندا! أنها مشكلتي الكبرى ! تتذكر والدتها كحلم قديم , وتعرف أنها ... ذهبت , قبلت هذا الرد حينئذ دونما أي تساؤل أو أستفسار , ولكنها الآن في عمر أكثر دقة وحساسية تجاه ... الأم , لا , لن أسمح لها بالمجيء وأزعاج أبنتي عاطفيا ونفسيا ! سأتصل بها هاتفيا لأعداد قائمة بالأغراض التي تريدها , ثم أرسلها لها ".
تألم قلبها كثيرا لدى رؤيتها تلك النظرات الحزينة في عينيه , وسألته بجدية:
" ألا ترغب أنت في مقابلتها؟".
" ربما كان من الأفضل القيام بمثل هذه الخطوة , ولو على سبيل اللياقة وأحترام الذات, سنأخذ أغراضها معنا الى المدينة ونواجهها بك ... بخطيبتي , سيقنعها ذلك بالتأكيد أنني لا أريد عودتها ... هذا أذا كانت أيلاين تفكر أصلا في أمر العودة".
" ومليندا؟".
" لن أدعها تقترب من أبنتي , لأنها فقدت منذ زمن بعيد جدا الحق برؤيتها أو مقابلتها ".
" ولكنها أم الطفلة أيضا , يا سكوت, قد تكون أرتكبت أخطاء وحماقات جسيمة , ولكن عاطفة الأمومة...".
تجهم وجه سكوت وهو يقاطعها قائلا:
" أرجوك التوقف عن هذا الأضطهاد والتعذيب , وخاصة لأنك لا تعرفين ظروف اللقاء الأخير الذي تم بيننا , صدقيني , يا تيريزا ...لا يمكن لتلك الأمرأة أن تكون أما حقيقية لأي طفل , أو زوجة وفية لأي رجل".
أوه , كم أحبها هذا المسكين... وكم كانت صدمته عنيفة وقاسية! أرعبتها نظراته ولهجته ... وأربكتها , فسارت نحو النافذة وراحت تحدق النظر بالسماء ونجومها المشعة , شعرت بعد لحظات وجيزة بأقترابه منها , ثم سمعته يقول لها:
" هذه مناسبة سعيدة بالنسبة ألينا , يا عزيزتي , فلنبتسم ونتمنى الحظ السعيد لبعضنا والنجاح لكل ما يريده قلبانا , أنظري أليّ , يا تيريزا ".
أستدارت نحوه ببطء شديد , كي تتمكن من أخفاء مشاعر الحب والقلق , ابتسم لها وقال:
"أتمنى لنا مستقبلا زاهرا , أيتها الحبيبة , وخطوبة ناجحة جدا ".
أبتسمت له برقة ونعومة , وهزت رأسها ايجابا , تشجع سكوت وسألها بصوت دافىء :
" هل يمكننا تتويج خطوبتنا...".
رفعت وجهها نحوه, ثم أغمضت عينيها وقالت:
" يمكننا ذلك , بكل تأكيد".
عانقها بنعومة وعاطفة شبه ... أبوية , ولكنها شعرت بالدماء تغلي في عروقها , أرادت أن تضمه الى صدرها بقوة لكنه أبتعد عنها فجأة , وقال بصوت أجش:
" أذهبي بسرعة الى غرفتك , طالما أنني لا أزال أذكر مبدأ عدم أستغلال الخطوبة , أنت شابة جميلة وجذابة للغاية ... وأنا من لحم ودم , هيا , أذهبي , قبل أن تسيطر عليّ مشاعر أقوى مني".
أحست تيريزا بسعادة فائقة لدى سماعها هذه الكلمات المثيرة , ولم يهمها أذا كانت مشاعره روحية أو غير ذلك , أنه يعتبرها جميلة وجذابة... وهذا يكفيها في الوقت الحاضر , أذا تبين لها فعى أنه لن يقبل أبدا بعودة أيلاين اليه , فسوف يزداد أملها , ولكن ... تبا لهذه الكلمة التي تقفز دائما الى الصدارة ! ولكن... وهذه هي الحقيقة المرة, يجب مواجهة أيلاين قبل التأكد من أي شيء على الأطلاق , تنهدت بحسرة واضحة , وغادرت القاعة على عجل.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس