عرض مشاركة واحدة
قديم 24-09-18, 01:31 AM   #1889

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي 3

وقفت في غرفتها تتفتت من العصبية وهي تتصل بسيد الذي ابتسم حين رأى رقمها الذي يحفظه كتاريخ ميلاده ليهمس لنفسه " إتصالان في يوم واحد .. ما هذا اليوم الجميل ! ( ثم رد على الهاتف ) نعم آية "
قالت بهدوء رغم الحريق الذي يأكل قلبها " هل قررت السفر فعلا.. أنت وجميلة الجميلات ؟"
تفاجأ بسؤالها الذي لم يتوقعه فسألها" من أخبرك؟؟"
ردت بلهجة مستنكرة " هل المشكلة فيمن أخبرني أم فيم أخبروني به ! "
ابتلع ريقه وصمت يفرك في جبينه يود لو يصرخ ويخبرها أنه غير قادر على الإبتعاد .. فراقبت آية أنفاسه العالية عبر الهاتف وتأكدت من صدق الحديث ليقول سيد بعد ثوان " أنا لن أقوم بهذه الخطوة الآن سأطمئن على وائل أولا "
صرخت فجأة " إذن لقد قررت السفر فعلا!! .."
ساد الصمت بينهما يحاول أن يتحكم فيما يتوسله قلبه بأن يخبرها .. بينما وقفت هي تفكر على الجانب الآخر من الهاتف وتهز في ساقها .. وحين لم تجد ردا قطعت الصمت لتقول بهدوء " جميل .. رائع ... أتمنى لك التوفيق يا سيد صبرة"
وأغلقت الخط ..
تفاجأ سيد بإغلاقها للخط فشتم وحاول الاتصال بها مجددا فلم ترد .. فاتصل بأحمد يقول " من أخبر آية؟ "
رد عليه أحمد بصوت مرهق " أخبرها بماذا"
قال سيد من بين أسنانه " بأني أنوي السفر لوقت طويل "
صمت أحمد قليلا ثم قال " لا أعلم من أخبرها أنا كما تعلم خارج العاصمة لعدة أيام .. هل حدث شيئ .. ؟"
قال سيد متألما " علمت بالأمر وأتصلت بي لتتأكد ثم أغلقت الهاتف غاضبة .. أنا قلق عليها يا أحمد"
صاح أحمد بعصبية "ولمَ تصل بك ؟؟!! ولم ترد عليها أنت ؟؟!! "
هدر سيد منفعلا " هل هذا كل ما يهمك ؟؟!! .. ولا يهمك أنها تتألم وقد تقدم على شيء مجنون يضرها؟"
أغلق أحمد الخط فجأة .. فشتم سيد مجددا وحاول الاتصال بها كثيرا لكنها لم ترد .
بينما أتصل أحمد بآية التي كانت تقف في وسط غرفتها تحدق في الهاتف ورقم سيد المستمر في الاتصال .. والدموع تنهمر من عينيها في صمت رغم أنها لم تكن تبكي ..
حين ظهر اسم أحمد على الهاتف ردت تقول بجفاء " نعم "
أتاها صوته صارخا " لمَ اتصلت بسيد ؟؟ "
ابتسمت بينما الدموع تغرق وجهها وقالت ساخرة " هل اتصل بك ليخبرك بأني قد أتصلت به !! .. عموما بلغه باعتذاري عن إزعاجه فلن أكررها "
هدر أحمد يقول " أبلغه بماذا !!!! .. هل عدنا للضعف يا آية !! هل عدت للإتصال به "
ردت بجمود لا تقلق " سأقوم بما يتوجب علي القيام به لمنع هذا الضعف مجددا .. سلام "
وأغلقت الخط ..
لمع الجنون في عين أحمد وهو ينظر للهاتف وقال باستنكار " هل أغلقت الخط في وجهي !! .. ( وأكمل بلهجة متوعدة ) ستندم على هذا"
بينما مسحت آية دموعها في كبرياء وخرجت لأمها تسألها " متى موعد خالتي فائزة وضيوفها؟"
* **
في اليوم التالي :
دخلت مصعد المبني الذي تقع فيه شقتها تشعر بالتوتر .. لقد باتت تتحرك في خوف .. تذهب وتجئ في رعب بسبب ذلك المختل سامي الذي لا يكف عن إرسال رسائل تهديد لها تارة وغرام تارة أخرى .. ويخبرها أنه لابد أن يقابلها ليريها شيئا ..

لقد أصبحت تتجنب العودة مساء وتفضل الصباح خوفا من أن يظهر أمامها ذلك المجنون في جوف الليل ..
لا تعرف لمن تلجأ .. وتخاف من الفضيحة .. تخاف أن يسيئوا الظن بها .. وتخشى إذا ما لجأت للشرطة أن ينتشر الخبر وتعرفه البنات .. لا تريد أن تسيئ لسمعتهم .. خاصة أن ميري التي على وشك أن تُختار ضمن الممثلين للبلاد في الأوليمبياد وهذا حدث ليس بالهين .. فالفتاة تبذل مجهودا كبيرا من أجل أن يتم إختيارها معتقدة أنها بذلك ستفرح والدها .. ومن ناحية أخرى تخشى على صحة الخالة أنجيل ففيها ما يكفيها تلك المرأة الصامدة حتى الآن .. ولا تريد أن تورط أمير العريس الجديد في مشاكل مع هذا المجنون سامي خاصة وأن أمير مثل وائل يتجنب النزاعات والمشاكل ..
أما اصدقاء وائل فترددت كثيرا هل تخبرهم أم لا .. إنها تخشى أن تتسبب في مشكلة كبيرة .. تخشى أن يتهور سيد بضربه أو بقتله في لحظة انفعال فهي باتت تعلم أنهم لن يتهاونوا فيم يخص وائل وتخشى من تعقد الأمر ..
لمن تلجأ ؟..
ماذا تفعل ؟!..
فُتح باب المصعد لتجده ينتظرها بوقفة مسترخية بجانب باب الشقة .. فازدادت ضربات قلبها لكنها لبست وجهها الجليدي لتقول بحدة " ماذا تريد ؟ ألن تكف عن ملاحقتي وعن إرسال تلك الرسائل!!"..
اقترب منها يهمس بأنفاس ساخنة " أشتقت لك .. اشتقت لك حبيبتي .. أسف أني غبت عنك لقد اضطررت للسفر خارج المدينة لحل مشكلة بالعمل وعدت لأحضر أوراقا وسأعود مرة أخرى لكني لن أتأخر "
ابتعدت عنه تداري إرتجافها وهي تقول" أنت لم تترك لي مجالا سوى أن أبلغ الشرطة "
علا صوته فجأة يقول بلهجة باستنكار" ماجدة .. ما بك؟.. هل ستبلغين الشرطة عني؟؟!!!"
قالت تداري شعورها بالخوف" أجل .. ليس أمامي سوى ذلك .. أنت لا تعلم إن أبلغت أصدقاء وائل ماذا سيفعلون بك .. صدقني ستقع جريمة بكل تأكيد"
أطرق برأسه في حزن يقول بلهجة متأثرة " وهل استحق هذا منك يا ماجدة؟؟!! .."
اتسعت عيناها وهي تتأمله .. إنه مجنونا بالتأكيد لترد موضحة " سامي .. أنا لا أحبك .. ولم أحبك في يوم من الأيام .. وكل ما في ذهنك هذا مجرد وهم .. وأكررها لك .. ليس لأننا تشاركنا نفس المعاناة ونحن صغارا يعني أن كان بيننا علاقة غرامية .. لم يحدث أبدا أن جمع بيني وبينك أي شئ يدل على أننا كنا نتبادل أي مشاعر أنت كنت فقط إبن خالي "
رد بصوت متأثر" لطالما أحببتك في صمت .. ولم أكن قادرا على البوح لأني كنت فقيرا معدما لكن الآن ( وأخرج من جيبه حافظة نقوده فبدت معبأة بمبلغ كبير بشكل مبالغ ودفتر شيكات ليكمل ) كل الأموال التي أملكها ملكك .. سأكتب لك أي مبلغ تطلبينه .. لك وحدك سيكون مهرك يا ماجدة مهرك وستعيشين أنت والبنات معي في أحسن حال ( وأخرج قلما وبدأ يكتب في دفتر الشيكات وسألها) كم تريدين أن يكون مهرك أخبريني ؟"
صاحت تقول " أي جنون هذا الذي تقوله .. أنا إمرأة متزوجة يا مجنون !!.. وحتى لو كنت غير ..... "
قاطعها بسرعة يقول وهو يقترب منها " سيموت قريبا وسنعيش سويا أنا وأنت والبنات .. أنا متفائل "
ضربته في صدره تبعده وهي تقول من بين أسنانها "اذهب من هنا فورا .. ومن هذه اللحظة لا تلومن الا نفسك .. فأنت لم تترك لي مجالا .. ستندم على التعرض لي يا سامي .. أؤكد لك أنك ستندم "
اقترب مجددا يخرج ظرفا من جيب سترته الداخلي ويقول بتهديد "أنت أيضا لم تتركي لي مجالا .. لم تشفع لي مشاعري عندك .. ولا حتى أموالي التي وضعتها بين يديك .. ( ومد يده بالظرف ) أنظري لهذا .."
نظرت بشك للظرف المتوسط الحجم وقالت" لا أريد أن أرى شيئا واذهب من هنا "
أمسك بمرفقها بعنف يقول بعينين مشتعلتين" أنت من تضطريني لأفعل هذا معك .. مادمت قاسية القلب بهذا الشكل .. ما يوجد في هذا الظرف سيجعلك تتمنين رضائي .. وتذكري أني لم أكن أنوي أن أؤذيك به .. لكنك من أضطريتيني لذلك سأعود يوم الجمعة صباحا من السفر وعلينا أن نلتقي "
دفعته ماجدة لكنه كان قويا ممسكا بمرفقها وهو يلوح بالظرف الذي لم تعرف عما يحتوي لكنها شعرت بالخطر فقالت وهي تنهت "سأصرخ وسينقلب المبنى كله"
اتسعت ابتسامته وهو يقول " لا مانع عندي .. لكن أليس من الحكمة أن تنظرين لتكتشفي ما في داخل الظرف أولا "
دفعته بقوة اكثر تقول " لا أريد أن أرى شيئا فهو بالتأكيد مريض مثلك "
أدخلت المفتاح في الباب وفتحت باب شقتها لتدخل بسرعة وتغلق الباب وهي ترتعش ..
تعترف أنها جبانة .. جبانة .. خافت أن ترى مافي الظرف رغم أنها لم تستطع التخمين عما يمكن أن يكون بداخله ..
لكن شعورها يخبرها أن مجرد فتحه هو بمثابة فتح أبواب الجحيم عليها .
ضربات سامي على الباب بعنف جعلها تصرخ بقوة" قلت إذهب من هنا... إذهب فورا .. سأصرخ وأنادي كل من في المبنى "
جاء صوته من وراء الباب " حسنا سأترك لك الظرف أمام الباب .. وأتمنى ألا يقع في يد أحد غيرك.. وإلا لا تلومين إلا نفسك .. ( صمت قليلا فظنته قد رحل لكنه عاود الحديث ) إن لم تتصلي بي خلال ساعة فاعلمي أن ما بداخل الظرف سيكون منتشرا في كل مكان على الانترنت .. مازال عندي أمل أنك ستتعقلين وتتصرفين كماجدة التي تحبني وأحبها .. وأعلمي أنني لم أفعل ذلك بك إلا لمصلحتنا نحن الاثنين "
سمعت هذه المرة صوت باب المصعد فجلست على اقرب كرسي تحضن نفسها وترتجف .. تحاول أن تجبر ذهنها المشوش على تحديد ماذا ستفعل ولمن ستلجأ ..
هل الخالة أنجيل ستستطيع أن تفعل شيئا؟... "يا الله لا تريد اثارة المشاكل خاصة والبنات في هذه الظروف النفسية السيئة .. "
ظلت للحظات غير قادرة على الوقوف تشعر بشلل في قدميها تريد أن تذهب لترى عم يحتوي الظرف لكنها لم تكن قادرة القيام .
بعد دقائق سمعت صوت المصعد من جديد فتسارعت أنفاسها في اضطراب تتساءل هل عاد من جديد ؟.. هل غير رأيه وسيأخذ الظرف وينشر ما فيه على شبكة الانترنت ؟!.
حركة المفتاح في الباب اجفلتها فقالت مرتعبة" من؟؟"
دخلت ميري وأنجيل وعلى وجهيهما علامات الاستفهام لتقول انجيل بدهشة "ما بك يا أمي هل أنت بخير؟.. إن وجهك شاحب جدا "
كانت نظرات ماجدة مركزة على الظرف الذي تحمله ميري والذي بدأت تتفحصه بإهتمام فاستقامت ماجدة بسرعة تخطف منها الظرف وقالت " لم أتيتما ؟"
ردت أنجيل " لنطمئن عليك لقد افتقدناك ... ( وأسرعت تقول ) نعرف أنك متعبة إذهبي إلى غرفتك وسأحضر لك بعض الطعام"
لم تستجب ماجدة لما قالت أنجيل الصغيرة وتحركت بذهن مشغول مرتعب بيدها الظرف نحو غرفتها ..
في الغرفة فتحته بيد مرتعشة لتشهق بعدها وتضع يدها على فمها تكتم صرخة ملحة وقد جحظت عيناها ..بينما وقع منها الظرف وتبعثرت محتوياته على الأرض .
تسمرت مكانها قليلا في جمود ثم جلست القرفصاء لتتأكد مما ترى وهي تشعر بأنها على وشك الإصابة بنوبة قلبية .
بعد دقيقة كانت تندفع كالطلقة خارجة من غرفتها تنادي على أنجيل التي تطلعت إليها مندهشة لتقول ماجدة "لمن بعثت بصورك ؟"
أرتبكت انجيل وتلعثمت تقول" ما .. ماذا تقصدين .. لا أفهم "
صرخت ماجدة تقول بغضب مكبوت " لمن أرسلت صورك ؟ .. مع من تقابلت؟ .. أين ذهبت ؟؟ .. من يملك صور لك ؟ .. أنطقي "
نظرت انجيل لميري الجاحظة العينين والتي تراقب المشهد بتوتر وفركت يديها بإرتباك تقول " لم .. لم أرسل صوري لأحد "
صرخت فيها ماجدة بهيستريا " انطقي يا أنجيل"
تدخلت ميري تقول بهدوء " إهدئي يا أمي .. لا أظن أنها تقابل أحد .. تكلمي يا أنجيل قولي الحقيقة .. أنا اشك أنك تتحدثين مع أحد على الانترنت "
انكمشت انجيل في حرج وقالت بارتباك" إنه.. إنه صديقي مايكل"
سقط الظرف من يد ماجدة التي اندفعت نحوها تصرخ في هيستيريا وتضربها بكفوفها دون وعي " مَن مايكل ؟.. منذ متى ونحن نراسل الشباب ؟ .. ونرسل لهم صورنا ؟ .. منذ متى نصاحب الشباب ؟ "
وقعت أنجيل على الاريكة خلفها تحاول تحاشي كفوف أمها التي إنهالت عليها في لحظة انهيار ورعب وغضب .. بينما ميري فاقدة للنطق وهي تنظر مذهولة للصور التي افترشت الأرض.
قالت انجيل " اهدئي يا أمي إنها مجرد ثلاث صور عادية "
أمسكت ميري صورة منهم تلطم على وجهها وتكتم صرخة وهي تتمتم " يا رب السماوات ! " .. فتنبهت أنجيل بينما انحت ماجدة وسط هسترتها وقبضت على بعض الصور تمدها إليها وتصيح بانفعال " هل هذه ثلاث صور .. أنظري جيدا ماذا فعلت .. واي وقح تراسلين" وألقت الصور في وجهها لتطير في الهواء حول أنجيل وتستقر مجدد على الأرض .
هبطت انجيل على أربع تنظر للصور بذهول ..
وهي تردد بصوت خافت " لم يحدث .. لم يحدث .. ما هذا؟ .. من فعل هذا؟ .. لم يحدث .."
كانت صورا لها عارية في أوضاع مخلة وقذرة ومعها بعض الرجال .
رفعت أنجيل وجهها لأمها ولأختها تقول بهمس ذاهل ومقلتين مرتعشتين " أنا أرسلت له ثلاث صور فقط .. صورا عادية لي ولا أعرف ما هذا"
انقضت عليها ماجدة في نوبة إنهيار جديدة تضربها بكفوفها في أي منطقة تطالها من جسدها بهستيريا .. بينما أنجيل تنظر متجمدة ذاهلة دون أن ترمش للصور المبعثرة على الأرض وبصمات الكفوف والدموع على وجهها حتى تدخلت ميري أخيرا بعد أن تماسكت من وقع الصدمة .. تمسك بأمها التي استمرت في هسترتها تضرب أنجيل بضياع وقلة حيلة ممزوجة بالغضب وهي تردد " انفضحنا .. انفضحنا "
سحبتها ميري بقوة بعيدا عن أنجيل التي تحولت لتمثال شمع مكدوم الوجه وهي مازالت حدق في الصور بينما قالت ميري وهي تبعد أمها" الصور مركبة يا أمي .. التركيب واضح جدا "
بعد مجهود وقوة من ميري ابتعدت ماجدة عن أنجيل و رفعت وجهها المغرق بالدموع للسماء تقول" أي ذنب اقترفت يا ربنا لأستحق كل هذا .. أي ذنب "
ثم دفنت وجهها في كفيها وانفجرت في البكاء .




يتبع






Shammosah غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس