عرض مشاركة واحدة
قديم 24-09-18, 11:56 AM   #189

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

في مكانه بين الرجال انحنى ماهر يضع فنجانه على الطاولة أمامه و يستغل الفرصة كي يرسل نظراته نحوها و رغما عنه شرد فيها أكثر مما كان ينوي بينما يراقبها ترتشف عصيرها ببطء و تبتسم لشيء تخبرها بها أختها .
عاد إلى تلك اللحظة التي رآها فيها تنزل السلم بتمهل و هي ترفع طرف ذلك الفستان الأزرق ،
تذكر كيف كتم أنفاسه بينما عيناه تسجلان بدقة جميع منحنياتها و ترسلان تقريرا مفصلا إلى جسده الذي خرج عن سيطرته و وجد نفسه يتقدم نحوها بسرعة و يمد يده يضعها على خصرها ليوقفها في مكانها .
ارتجافتها الخفيفة زادت من اضطراب أنفاسه و جاهد حينها بقوة ليتحكم في نبرات صوته و هو يسألها :
-إلى أين ؟
-الحفلة ، أجابته باستغراب بدا واضحا في اتساع عينيها .
-عودي إلى غرفتك و غيري الفستان .

تأمل خيبة الأمل الواضحة في نظراتها فقال بصوت أكثر لطفا :
-سيكون هناك رجال في الحفلة و فستانك ...

لم يحتج إلى إكمال الجملة لأن تضرج وجهها أكد له أنها فهمت قصده تماما ، خفضت عينها لترفع نبضات قلبه ثم توجهت إلى غرفتها و هي تهمس له :
-حاضر .

أعاده إلى الواقع رؤيته لشادي و هو يتوجه بأريحية نحو مكان النساء و الأطفال .
في لحظة وجد نفسه يقف ، يلحقه و يجذبه إلى الخلف من ذراعه
- إلى أين يا باشا ، سأله ببرود
- سأنادي على أمي و شاهيندا .
- جيد أنك مازلت تتذكر أن أمك وأختك موجودتان لأني لم أرك تنظر نحوهما طوال الحفلة .

ابتسم شادي و قال باسترخاء و هو يشير بذقنه إلى فرح :
- بصراحة أريد أن أكلمها قبل أن تغادر.

تجاهل ماهر إشارته و هو يسأله ببرود أكبر :
- من هذه ؟
- فرح أخت ليلى .
- ليلى هكذا دون ألقاب ، هل كنتما سويا في الحضانة ؟

تطلع إليه شادي بعدم فهم قبل أن يقول باستغراب :
- طوال عمري كنت أنادي كاميليا رحمها الله دون ألقاب .
- كاميليا شيء و ليلى شيء آخر .
كاميليا كانت تكبرك سنا ، أضاف يقنع نفسه قبل أن يقنع ابن خالته الذي ما زال ينظر إليه بحيرة .
- كيف تريدني أن أناديها ؟
- لا أريدك أن تناديها ، و الآن عد من حيث أتيت ، غرامياتك مارسها في مكان آخر و ليس داخل بيتي .
مفهوم ؟ قالها بتجهم و هو ينظر له في عينيه .
- مفهوم ، رد عليه الآخر بلامبالاة .

راقبه ماهر يقفل راجعا ، يتخذ مجلسه بين الجنس الخشن بامتعاض بينما عيناه لا تتركان الفتاة لحظة واحدة.
رفع يده يشير إلى ليلى أن تقترب .
- أريدك في مكتبي حالما ينصرف الضيوف ، بادرها ما إن وقفت بجانبه ، لا تتأخري

" و كأني أقدر ! " ، فكرت و هي تنظر إليه باستغراب .
فتح فمه ليضيف شيئا ما حين قاطعهما قدوم ميْ إليهما بخطواتها القافزة .
انحنى ماهر يقبلها بدفء من خدها ثم ابتعد ينضم لرجال العائلة .
أحاطت ليلى كتفي الطفلة و هي تتأملها بابتسامة واسعة و تقول لها بنعومة :
-أخيرا حانت لحظتي الخاصة مع أميرة الحفلة .
قبلتها من كلا خديها بحنان ثم ابتعدت تسألها :
-سعيدة يا حبيبتي ؟

أومأت مي برأسها قبل أن تقول باستعجال :
- ليلى ، أين مفتاح الصندوق الذي أهديته لي
- احتفظت به معي لأني لا أريد أحدا أن يرى هديتي إليك سواك ، فيما بعد أريها لهم إن شئت لكن اليوم أريدها أن تكون سرنا الصغير .

أومأت ميْ برأسها موافقة و عيناها تتعلقان بأصابع ليلى و هي تفتح الصندوق الصغير ، وهي تخرج منه السلسلة الذهبية الرقيقة و أخيرا و هي تضعه في كفها تريها الحلية التي تدلت منها .
و الكلمة التي نُقِشَت فيها .
كا مي ليا
- لأنه هكذا كانت تفكر فيك كاميليا ، قالت و هي تضعها في كفها برِقَّة .
حروف اسمها تحضن حروف اسمك .
أنت صغيرتها و اسمك تصغير لاسمها .

برقت عينا ميْ فأسرعت تحتضنها و تقبلها بحنان
- كلا أرجوك لا تبكى حبيبتي ، لا تبكي و إلا ستقوم جدتك بقتلي .

بدمعة و ابتسامة ، هكذا فارقتها أخيرا و هي تعود لتفتح باقي هداياها.


………………


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس