عرض مشاركة واحدة
قديم 24-09-18, 12:02 PM   #190

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

بعد انصراف معظم الضيوف ، دخلت ليلى غرفة المكتب لتجده مستندا على حافة مكتبه يتصفح هاتفه .
ما إن اقتربت منه حتى وقف أمامها فاردا طوله .
رفعت نظرها إليه و هي تشكر في داخلها مخترع الكعب العالي.
- ليلى ، بدأ يتكلم ببطء ، أفترض أنك تعلمين عم أود أن أحدثك .

صمت و هو على ما يبدو يفكر كيف يبدأ الموضوع .
انتظرت ليلى حروفه في صبر و هي تقول له في سرها :
" تكلم يا باشا ، تكلم فالتردد لا يليق بك "
- اسمعيني يا ليلى ، سمعته يواصل بنفس البطء ، لست متعودا على التدخل في شؤون الآخرين ، لكن الموضوع مختلف هذه المرة بما أنه يتعلق بك .

سكت مقطبا ثم قال بهدوء :
- ليلى انصحي أختك أن تبتعد عن شادي .

أومأت موافقة و هي تخفض عينيها .
بالطبع ، اثنتان منها في نفس العائلة هذا أقوى من طاقتهم على التحمل .
- يجب أن تعرفي يا ليلى أن شادي مختلف عني .

هل قال شيئا آخر ، لا تذكر لأن جملته القصيرة التي أضافها تكرما منه استطاعت أن تغرقها في بحر من الذل.
" أرجوك " ، طلبت منه في سرها ، " لا تكتف بغرس السكين في قلبي ، كلا إنما أدرها و قم بِلَيِّها مرارا و تكرارا ، هكذا حضرتك تؤلم أكثر. "
- ليلى ، ناداها و يده تمتد لذقنها ترفع وجهها إليه .

تأمل دموعها قليلا ثم أضاف :
-لا أدري كيف فهمت كلامي يا ليلى ، ما أريد قوله هو أنه إذا كانت أختك مثلك و هذا هو الأرجح فتأكدي أن شادي سافل و لا يستحقها .

-ليلى ، ناداها ثانية بصوت خفيض و إبهامه تترك ذقنها لتداعب صفحة خدها بلطف .

أغمضت عينيها و هي تشعر بأنها تذوب تحت دفئ لمسته ، تذوب و تذوب و رغما عنها اعترفت أنه هو وحده من كان يقاوم طوال الوقت .
أما هي فضائعة تماما ،
كل ما يحتاجه هو أن يأمر و في اللحظة التالية ستكون طوع بنانه .
فتحت عينيها تسأله بنظراتها لم المقاومة ؟
حتى متى ستظل تكابر ؟
حتى متى ؟
كأنه استجاب لتوسلها الصامت فشعرت بلمساته تزداد دفئا و رِقَّة .
إلى أن فُتِح الباب دون أيّة رقة لتبرز منه حماتها .
نظرت إليهما بل إليها هي تلك النظرة التي أجبرتها أن تغادر الغرفة و تنسحب بأحلامها و أوهامها أمام هجومها الصامت .
مرت لحظات صمت ثقيلة كانت السيدة ثريا خلالها تشعر بالغيظ ينفض جسدها نفضا على الجهد الذي بذلته و هي تحاول لفت انتباه ابنها إلى ابنة أختها دون فائدة لتجده آخر المطاف على وشك تقبيل تلك الدخيلة.

- اسمعني جيدا يا حبيبي ، نطقت أخيرا و هي تلاحظ تململه من نظراتها الجامدة .
اليوم لن أكلمك عن مصلحتك فقط بل عن مصلحتها هي كذلك .
- أصبحت تحبينها إذن يا أمي ؟ سبحان الله
- كلا لا أدعي أني أحبها و لكني أم و لدي بنتين و لا أريدك أن تفعل شيئا تندم هي عليه قبلك أنت .

نظر ماهر إلى الأعلى ، استغفر الله في سره ثم أرغم نفسه علي الاستماع في صمت.
- أنت لا تنظر إلى الموضوع بعقلك الآن يا حبيبي .
أنت رجل و غريزتك هي التي تقودك .
أنا أمك و أعرفك أكثر من أي شخص آخر ، أكثر حتى من نفسك .
و أعرف أن رجلا اختار كاميليا يستحيل أن يقبل بفتاة مثلها .

صمتت قليلا تستجمع أفكارها ثم واصلت ببطء :
-أنت يا بني لديك مواصفات خاصة في شريكة حياتك ، مواصفات خاصة جدا.
لهذا السبب أنت تعرف تماما كما أعرف أنك ستتركها في جميع الحالات .
لذلك اتركها الآن بني .
من أجلها لا من أجلك فقط اتركها الآن أفضل لها و أشرف لها .

…………………


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس