عرض مشاركة واحدة
قديم 29-09-18, 07:17 PM   #358

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

بعد ساعة ، في صالون فيلا والديه ، جلس ساهما و لم يرفع عينيه عن هاتفه إلا حين ربتت والدته على كتفه بلطف .
- أمي سأترك مي لديكم ليومين ، قال و هو يتناول منها فنجان القهوة .
- لديك رحلة داخلية ؟
- نعم ، أجاب بشرود .
شيء آخر يا أمي ، واصل بعد صمت قصير ، من فضلك لا مزيد من المرشحات .
- ما الذي لم يعجبك في الفتاة يا ماهر ، شاهيندا و اقتنعت أنك لن ترتبط بها أبدا ، لكن هذه الفتاة أخبرني ما الذي ينقصها ؟
أعطها فرصة أخرى و اسمح لنفسك أن تعرفها أكثر .
- أمي السبب الوحيد الذي جعلني أتحمل الجلوس معها هو أنها أولا فاجأتني و ثانيا أني عرفت منها أنها لم تأت من تلقاء نفسها و إلا صدقيني كنت قمت و تركتها على الفور .

صمت عابسا ثم قال ببطء :
- أخبريني يا أمي ، هل أبدو لك يائسا إلى درجة أن أهتم بفتاة جاءت تعرض نفسها علي .
- آسفة بني ، ردت فورا بصوت لاذع ، كان من المفروض أن أرسل أبوها يعرضها عليك ، حينها أراهن أنك كنت ستوافق .

أغمض عينيه قليلا و زفر بقوة قبل أن يقول بهدوء :
- من فضلك يا أمي لا مزيد من المرشحات ، لدي زوجة بالفعل .
- زوجة غائبة عن بيتها منذ أكثر من شهرين و نعم الزوجة يا حبيبي .
- لقد صفعتها يا أمي
- و ماذا في ذلك يا بني ؟ ليست أول واحدة و بالتأكيد لن تكون الأخيرة .
ثم الأدب مفيد يا حبيبي .
- هل رفع أبي يده عليك يوما ما يا أمي ؟
- ولد !! قالت باستنكار ، إياك أن تقارن بيني و بينها ، أنا و الحمد لله عندما تزوجت و رغم صغر سني أتيت من بيت أسرتي متربية جاهزة ، أتيت و أنا أعرف جيدا حدودي مع زوجي لذلك عرف هو الآخر حدوده معي .

ازداد وجومه و فضل السكوت و هو يتشاغل بشرب قهوته . سمعها تتنهد بعمق قبل أن تقول باستسلام :
- لم أرك بهذه الحالة يا ماهر منذ وفاة كاميليا .

للحظات ساد بينهما الصمت ثم قالت أخيرا وهي تلتقي عينيه :
- أتوق لأن أعرف بني ما الذي فعلته لك تلك الفتاة لتجعلك تحبها بهذا الشكل .
- أرزاق يا أمي ، أرزاق ، تمتم بوجوم و هو يضع فنجانه
- ابني صدقني كما استطاعت هي رغم عيوبها أن تنسيك كاميليا فستأتي غيرها و أفضل منها و ستنسيك إياها .
- و من أخبرك أني أريد أن أنساها ، قال و هو ينهض ليغادر

ودعها ترافقه جملتها الأخيرة .
لا يستطيع أن ينكر أن كلامها فيه بعض الصحة لأنها بالفعل نوعا ما أنسته كاميليا ،
لا يريد أن يركز على هذه النقطة كثيرا لأنه عندها سيصبح صغيرا جدا في عين نفسه فبأي منطق تكون أشهرا في ثقل و عمق عشر سنوات .

…………………………


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس