عرض مشاركة واحدة
قديم 09-10-18, 10:32 AM   #21

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




السلام عليكم
الحلقه الرابعة عشر (الجزء الثالث )
.........( عدوي بين ثنايا قلبي ).............
كانت تتحدث مع والدتها بالهاتف وعندما انتهت التفتت لتعود للداخل ، وجدت جسدا يعوق حركتها نظرت لمن أمامها وتحدثت :
- لو سمحت ممكن تعديني ؟
شاب ما بخبث وهو يمد يده يعرف عن نفسه :
- امجد فوزي ، 25 سنه أعزب وربنا تقريبا هاينفخ في سورتي الليله ، الجميل إسمه إيه ؟
غاده وقد فهمت مايريد فعقدت يديها امام صدرها وأردفت ببرود :
- إسمي زبيده وعندي 30 سنه بس يبان صغيره ومن عزبة القرود وفلاحه وكل يوم بشيل الجله وبعمل منها قرص عشان أخبز بيه العيش عشان ناكله
تقزز الشاب بشده وتشنجت قسمات وجهه من حديثها ونظر لها بإشمئزاز قائلا :
- عن إذنك
غاده بابتسامه مصطنعه :
- مع السلامه ، نفخت بضيق بعد أن ذهب وهي تتمتم :
- بلاوي
همت بالتحرك ولكن توقفت حينما سمعت صوت ضحكات رجوليه قويه ، لمست هذه الضحكات قلبها فارتسمت لا إراديا ابتسامه صغيره وهي تدور بعينيها لتبحث عن مصدر الصوت ، وقعت عينيها عليه وهو يقف بشموخ واضعا يديه بجيبيه وهو يضحك بشده على كلامها
تعجبت فهذه أول مره ترآه يضحك هكذا ، استغربت تواجده بشده هنا ولكن. مادخلها ، تحركت لتدلف للداخل فقاطعها بقوله بإعجاب :
- مينخافش عليكي يابنت البندر
توقفت مكانها وابتسمت بكبرياء قائلة :
- بنت بندر بقى يابن أسيوط
اومأ برأسه بابتسامه جانبيه وهو يقول :
- ماشي ، خير عتسوي إهنه إيه ؟
تعجبت منه ورفعت حاجبيه بإستنكار قائلة :
- والله السؤال ده اللي أنا مفروض اسأله ، إنت سايب أسيوط وجاي هنا القاهره ليه ؟
ريان وهو يمط شفتيه قائلا :
- عادي عزومه
غاده وهي ترفع حاجبها بتهكم وهي تهم بالمغادره :
- طب بركه ، عن إذنك
ريان مقاطعا بجمود :
- على فين عاد أني بتحدتت إمعاكي وجبل إكده فهمتك لما أكون بتحدتت وياكي ماتهملنيش وتروحي
غاده وقد نفخت بتأفف وهي تردف بعصبيه :
- اووف لا حول ولا قوة إلا بالله ، بقولك إيه يا جدع إنت إبعد من خلقتي الساعه دي
ريان وقد عقد بين حاجبيه بحده فإقترب منها كثيرا وهو يقبض على يديه بشده قائلا بغضب هادر :
- إوعاكي ترديلي كلمه ، لتكوني فاكره إني نسيت الجلم اللي ناولتهوني إياك
غاده وقد احتل الغضب معالمها :
- أهم حاجه تكون إنت اللي فاكره ولو نسيته معنديش مانع أفكرك بيه
صرخ بها بقوه إرتعدت منها واجفلت :
- غاده !!
أكمل بتحذير وهو يشير بإصبعه السبابه في وجهها :
- إعتذري دلوجت
ظلت تنظر له بحنق ولم تتفوه ببنت شفه ، أردف هو بهمس مخيف :
- إعتذري
نفخت بضيق وهمت بأن تتفوه بكلمه ولكن قاطعها إقتراب فتاة ما لهما ، كانت ترتدي فستانا عاريا لونه فضي لامع وترفع خصلاتها في تصفيفة ما وتضع بعضا من مساحيق التجميل التي جعلتها فاتنه ، وقفت بالقرب من ريان بل تكاد تكون ملاصقة له وهي تقول بدلال :
- حضرتك من أصدقاء العريس ولا العروسه
نظرت لها غاده بحنق وهي تكاد تنفث نارا من فمها ثم التفتت لريان لتكمل قائلة :
- ماترد يا ريان بيه ثم إلتفتت للفتاه قائلة بابتسامه متكلفه من بين أسنانها :
- إطمني يا سنيوره ريان بيه عيكون من إصحاب العريس ، وچاله مخصوص من البلد لأجل يباركله وينجطه كومان أصله حداهم النجطه في الخطوبه مش في الصباحيه نجول إيه بجى
عقدت الفتاه بين حاجبيها بإستياء قائلة لغاده :
- إيه ده هو إنتي صعيديه ؟
رفعت غاده أحد حاجبيها بتكهن وهي تنظر لها متخصره بإحدى يديها ، فغر فاهه دهشة من لهجتها وارتفع حاجبيه بتعجب ، استمع لها بترقب ليرى مالذي ستقوله ، أردفت غاده بكبرياء :
- إيوه يانضري صعيديه ، إيه مجروفه من إيه عاد ؟ وبعدين إنتي مالك إنتي ومال ريان هاه إنطوجي ؟ قالت الأخيره بصراخ قوي وغاضب
ارتعدت الفتاه من هيئتها المخيفه وتلعثمت وهي تهم لتبتعد متحدثة :
- اا..ابدا..شكلي غلط وشبهت عليه بس
ابتعدت الفتاه عدوا بينما التفتت له ليحدق بها لوهله ثم مالبث أن إنفجر ضاحكا عليها ، إغتاظت منه بشده ورمته بسخط وهي تهم بالدخول :
- بارد
أوقفها قابضا على يدها وهو يقول من بين ضحكه :
- لاه ، إنتي مفكره إني هاهملك إستني لأول ، هدأ قليلا ثم قال بتساؤل :
- كيف بتتحدتتي زينا إكده ؟ وبعدين إيه اللي خلاكي محموجه إكده ؟ قال الأخيره وهو يضيق عينيه بمكر
توترت قليلا ثم أردفت بسخريه لتخفي توترها :
- أبدا أنا بس بدل ما كانت هتحرجك لما تعرف إنك صعيدي حبيت اوريك رد فعلها هيبقى عامل إزاي ، يعني نجدتك من التريأه
نظر لها لوهله وهو رافعا أحد حاجبيه بمكر فتحدث وهو يومأ برأسه :
- هامشيها الإچابه دي ، والچواب اللي رايده صدجيني هاخده وهاخليكي تونطوجيه
رمشت بعينيها عدة مرات ثم تحركت مسرعة إلى الداخل لتفر من أمامه ، بينما إبتسم هو إبتسامه جانبيه فتلك المشاغبه قد لمست وترا حساسا بقلبه ودغدغت مشاعره ، ويوما بعد يوم بدأ يشعر بأنها تخصه ، رغم ضربها له على وجهه إلا أنه قد أعجب برد فعلها نحوه حينما أراد لمسها ، توقف عن التفكير ليعود للداخل ليرى عدي وعبدالرحمن
كان عدي في ذلك الوقت يتحدث بالهاتف ، فحينما كان بالشركه لم ينصرف إلا بعد أن أخذ رقم هاتفها ليسجله ب " البونبونايه " ، كانت هي تجلس في غرفتها شارده تفكر فيما حدث معها اليوم بالعمل وفجأه تذكرت بأنها لم تتفق معه على ميعاد ولم تعرف مالذي عليها فعله غدا أتبقى بمكتبها أم تتحرك لمكتب السكرتاريه كما قال لها
ترددت للحظه قبل ان تهاتفه وعزمت أمرها سوف تقوم بالرن إن رد من أول مره فليكن وإلا فلا ، طلبت الرقم وبعد ثواني أتاه الرد مباشرة ، ابتسم ابتسامه واسعه وهو يرد بهيام :
- مساء الفل
ريهام وهي تتنحنح :
- حم حم اا .. عدي باشا ..اا.. معلش متصله في وقت متاخر شويه ، بس ..أصل سيادتك ...
قاطعها وهو يردف بغير تصديق :
- هاه قولتي إيه ؟ عيدي اللي قولتيه كده !
استغربت من سؤاله فقالت بتوتر قليلا :
- عدي باشا ..تق...
قاطعها وهو يشير بيده قائلا بلهفه :
- بس إثبتي عندك إوعي تتحركي
كانت تهم بالجلوس على السرير ولكنها انتفضت لتقف مكانها متجمده رافعة يدا لها لأعلى وكأنها لص مقبوض عليه لتردف بخوف :
- والله ماعملت حاجه
عدي بهيام :
- معملتيش حاجه يامفتريه ! ، ده سنتك سوده إصبري عليا
خافت ريهام كثيرا ولم تتحرك من مكانها ولمعت عينيها من عبراتها فأردفت :
- والله ياعدي باشا ماعملت حا...
تحدث عدي بنبره عاليه :
- إرحمي أهلي إسكتي شويه
ريهام وهي تتحدث بتلعثم وحدقتيها امتلأت بالدموع :
- يا ..عدي بيه اا...
قاطعها وهو يتحدث بجديه. مصطنعه :
- إنتي عاوزه تسيبي شغلك يابنت الحلال ؟
ريهام مسرعة بلهفه :
- لا لا لالا أبدا يا عدي باشا انا ....
عدي وهو على حاله :
- مبدئيا كده إوعي تجيبي إسمي على لسانك ، أنا مش مسؤل عن اللي ممكن يحصلك ، إنتي متعرفنيش لما بتهور ببقى عامل إزاي وأنا أساسا لما بشوفك إبليس مابيعتقش أبويا اللي في تربته ماشي
ريهام وهي تومأ برأسها وتمسح عبراتها بظهر يدها :
- ماشي ياع...ماشي يا باشا
عدي وهو يضع يده على قلبه بدراميه :
- والنبي آخر مره حاف
ريهام بغباء :
- حضرتك بتاكل ؟
عدي بابتسامه بلهاء وهو يلعب حواجبه وهو يحك رأسه من الخلف :
- لو عليا عاوز أكله باللي بتنطقه بس أعمل إيه بقى أاخ ، مسيرها تقع في إيدي
ريهام بتساؤل :
- هي مين ده ؟
عدي وهو يشير بيده بالنفي :
- لا ولا يهمك المهم بكره الصبح هستناكي في الشركه الساعه 8 وهاخدك لسكرتيره تشوف ناقصك إيه وبعد كده تبقي معايا علطول قدام عيني
أخجلتها كلماته قليلا فتوردت وجنتيها ثم ابتسمت بحياء وهي تكمل :
- حاضر يا عدي باشا إن شاءلله بكره هاكون في المعاد بالظبط هناك
لم يأتيها رد فنادته مره أخرى باستغراب :
- عدي باشا! ، يا عدي بيه !
كان واضعا الهاتف على أذنه وهو مغمضا عينيه ويبتسم بغباء وهو يتمزج بنغمات صوتها الناعم المصاحبه لحروف إسمه ، يأست من عدم الرد فأغلقت الهاتف وظل هو على حاله سابحا في بحر من الخيال
.................................................. .............
أصبحت الساعه 10 مساءا ، تركها لترتاح قليلا علها تهدأ ،بعد ان أعطاها مخفضا للحراره ، حضر طعاما آخرا وصعد به للأعلى ، وقف امام الباب وقام بالطرق عدة مرات لم يأتيه رد ، فتح الباب ببطئ وإشرأب بعنقه ليدور بعينيه بالداخل ، وجدها تقف امام باب الشرفه وهي عاقدة يديها أمام صدرها تنظر للخارج في الظلام
دلف لداخل الغرفه ثم اتجه للكومود ليضع الطعام عليه ، مال بجذعه ليضعه ثم إعتدل في وقفته ليضع يديه بجيبه ليطالعها متحدثا بهدوء بصوته الرخيم الذي يثير بها ذبذبات لذيذه:
- الأكل !
لوت فمها بسخريه وهي ماتزال تتطلع لخارج الشرفه قائلة بتهكم :
- غريبه ، أكل ؟ طول عمره كان طفح إيه اللي جد ؟
مراد وهو يردف بحده قليله :
- ماتزعليش الطفح
إيلين ببرود ، ثم أردفت بتهكم :
- مش عاوزه من خلقتك حاجه ، كفايه الضرب اللي باكله منك
مراد بجمود وهو يطالعها ؛
- ماعنك
تحرك بخطواته ليقف خلفها قبض على ذراعها وقام بلفها له بقوه ، رمته بنظرات مغتاظه وهي تقول بحنق :
- سيب إيدي
أردف هو بتعابير حاده وصارمه :
- هششش ، رفع قبضته ليضع ظهر يده على وجنتها يتحسس حرارتها ثم رفعها ليضعها على جبهتها ، تنهد بعمق وهو ينزل يده قائلا :
- الحمدلله الحراره نزلت ، أكمل بإصرار :
- لازم تاكلي حاجه ، إنتي مابتاكليش كويس
أخفض عينيه لأسفل قليلا ، ثم حانت منه نظره لعينيها ثم أخفضها مره أخرى ليمد كفه إلى قميصه ، قام برفعه قليلا ليرى الكدمه الزرقاء على بطنها ، عقد بين حاجبيه بغضب من نفسه ، مد أنامله ليتحسس تلك الكدمه فسرت رعشه في جسدها لملمسها الخشن ، ابتعلت ريقها وهي تطالع وجهه مزيحة خصله من غرتها خلف أذنها ، كان ينظر لبطنها ولم ينتبه لنظراتها له ، رفع عينيه لها فأشاحت بعينيها مسرعة ، أنتبه هو لتطليعاتها ولكن أردف بحده قائلا :
- عشان إنتي اللي بتستفزيني بكلامك
فغرت فاها بدهشه وألجم لسانها ، حاولت إخراج الكلمات فقالت وهي تشير بيدها لنفسها :
- إنت..إنت كنت هتموتني !
نظر لها ببرود ولم يعقب ، اغاظتها فعلته فهزت رأسها بيأس وهي تهم للإنصراف من أمامه فقبض على يدها قائلا بغضب هادر :
- راحه فين ؟
إيلين وهي تحاول ان تفك قبضته عنها :
- نازله تحت ، سيب إيدي
مراد وهو يسحبها بصرامه وإصرار ليجلسها عنوة عنها على السرير قائلا بجمود وهو يتحرك ليحمل صينية الطعام ليجلس امامها :
- مش قبل ما تخلصي الأكل
أردفت بحنق :
- يا أخي هتأكلني غصب عني ، بقولك مش عاوزه
نظر لها نظره واحده تعرفها جيدا لا تقبل النقاش فنفخت بضيق وهي تضرب بقدمها الأرض :
- أووف
نظر لها ثم أردف بجمود :
- كلي
مدت يدها وهمت لتأكل توقفت وقالت بلؤم :
- كل الأول ، مش يمكن حاططلي سم
نظر لها لوهله مضيقا عينيه ، تلك اللئيمه هي تعلم بأنني لم أ أكل شيئا مثلها ، فهي تشعر بقلبي ، طوال هذه الأيام وأنا أشعر بأنها تكن لي شيئا بداخلها ولكن لم تنكر هذه الحمقاء ، يمكنني بسهوله أن أرى ذلك من خلال نظراتها المتيمه لي ، حسنا لن أتركها أبدا المعركة معركتي والنصر نصري
مد يده ليتلقط الطعام ويبدأ في تناوله ، ابتسمت إبتسامه صغيره حاولت أن تخفيها ولكنه لمحها فابتسم هو الآخر ، استمر الإثنين في تناول الطعام وسط تهكمات كلا منها وسخرية كل واحد من الآخر ، ولكن ماهذا سوى قناع يختبئ كل واحد منهم خلفه ليس أكثر
بعد أن انتهى كلاهما حمل هو صينية الطعام ونهض بها متوجها إلى باب الحجره وهو يقول بجمود :
- هاجيب مايه
تركها وانصرف تنهدت بعمق وهي تبتسم إبتسامه صادقه وهي تحدث نفسها :
- متعب
في ذلك الوقت وصل الرجال الملثمين إلى مكان ما ، لمح أحدهم أنوارا خافته فتحدث لهم :
- شايف النور ده ؟
شخص آخر :
- اه شكله بيت ، يمكن تكون هناك ؟
شخص ثالث :
- مالناش دعوه أهم حاجه ندور هناك ونجيبها ولو حد اتعرضلنا نقتله وخلاص
أومأ له الجميع موافقا ثم تحركوا بخطى بطيئه بإتجاه المنزل
في هذه الأثناء كانت تقف تتطلع من النافذه عاقدة يديها أمام صدرها ، انتبهت قليلا إلى شئ ما يتحرك بداخل هذه الأشجار ، دققت بعينيها قليلا لتتسع عينيها بصدمه حينما تجد خمسه من الأشخاص الملثمين يخرجون من بين هذه الأشجار حاملين لأسلحه بيدهم ، ويبدو من هيئتهم الضخامه ، هوى قلبها بين قدميها ولم تنطق إلا كلمه واحده بهمس :
- حبيبي !
في هذه اللحظه دخل مراد من باب الغرفه لتلتفت له وهي تنظر له بذعر ، نظر لها بترقب التفتت بعينيها لتنظر من النافذه لتلتقي عينيها بعين أحد من هؤلاء الرجال لتلتفت لمراد بخوف لتحدثه :
- سلاحك ؟
عقد بين حاجبيه باستغراب وهو يردد :
- سلاحي ؟
لم يكن ليكمل باقي كلامه إذ بها تركض نحوه لتدفعه ليسقط أرضا ويصدع صوت إطلاق النار ليهشم الزجاج وكل شئ ، سقطت فوقه فتدحرج بها ليصبح فوقها ليحميها من الزجاج والرصاص ، بعد فتره هدأ صوت إطلاق النار ، رفع رأسه بسرعه لينظر لكل شئ حوله ثم نظر لها بلهفه وهو يحيط كفيه بوجهها :
- إنتي كويسه ؟
أومأت إيلين برأسها باضطراب فقال لها وهو ينهض ويساعدها بالنهوض بعجاله شديده وحده :
- يلا بسرعه لازم أجيب سلاحي ونستخبى
خرج كلاهما من الحجره مسرعا وهو ممسكا بيدها يسحبها خلفه ، توقف بها قليلا مستندا على حائط ما وأوقفها بجانبه ، مال برأسه ببطئ لينظر خلف الحائط وجد عدة رجال يقتحمون المنزل حاملين أسلحه بيدهم ، التفت برأسه لينظر بجانبه يبحث عن مخبأ ما وجد أسفل السلم غرفة صغيره ، أشار لها بعينه لتتحرك نحوها ، تحركت نحوها ببطئ وهي تتسلل وهو خلفها
فتح لها الباب ببطئ لتدلف بداخلها وهم بإغلاق الباب ، اوقفته وهي تنظر له بخوف قابضة على ذراعه :
- رايح فين ؟
نظر لها ليطمانها قائلا بهمس :
- هارجع
هزت رأسها بالنفي وهي تكاد تبكي ، إحتضن وجنتها بدفئ ونظر لعينيها بوله ثم ابتعد وهو يغلق الباب عليها ، لتتحرر العبرات من أهدابها
ركض بخفه تاركا قلبه معها وتحرك لأعلى بهدوء ليدلف لغرفته ، تسلل لخزانة الملابس ليفتحها ليجلب سلاحه ، وجلب سلاح آخر كان يوجد هنا منذ فتره طويله ، هم ليخرج من الغرفه وجد من يدلف بها ببطئ ، اختبئ بجوار خزانة الملابس بسرعه ووضع سلاحا بخصره والآخر عمره بيده ، أخذ وقع الخطوات يقترب منه ببطئ إلى أن توقف على بعد خطوه منه
مال براسه قليلا ليطالع من أمامه ، إقترب منه ببطئ من خلفه ليقبض بيده على رأسه ليلوي راسه فتنكسر عنقه ليقع صريعا ، نظر له مراد بحده وتحرك ليخرج بخفه من الغرفه شاهرا سلاحه إستعدادا لأي مباغته
كانت تبكي في صمت ، كيف لها ان تتركه هكذا وحده دون أن تكون روحها عونا له في مواجهتهم ، أخذت نفسا عميقا وحاولت تهدأة نفسها ، مسحت عبراتها ومدت يدها لتفتح الباب ببطئ شديد ، فتحته فتحه لا تزيد عن إنش واحد ، تطلعت بعينيها منها ، دارت بعينها لتقع على شخص ما ، انتظرت قليلا لتجده يبتعد بخطواته بعيدا عنها
فتحت الباب ببطئ وتحركت لتخرج من مكانها دون ان تصدر صوتا ، استطاعت الخروج واخذت تتسلل في خطواتها ببطئ وهي تدور بعينيها بحثا عنه ولكنها لا تعلم أين تجده ، أخذت تسير بهدوء لا تعي أين تجده وفجأة شعرت بوقع خطوات يقترب منها ، رجعت بخطواتها للخلف لتدلف لغرفة الإستقبال لتختبئ بجوار الباب ، انتظرت قليلا وهي تنظر من خلف الباب لتجد القادم قد ابتعد عنها
تنهدت بعمق ثم تحركت ببطئ لتخرج وجدت من يقبض على خصرها من الخلف ويكتم فمها وهو يهمس بأذنها :
- متخافيش
تنهدت براحه واحتلت السعاده وجهها أبعدت يده بسرعه عن فمها والتفتت لتراه ، كان لايزال محيطا بخصرها ، تطلع لعينيها بارتياح لأنها لم تصب بشئ ، أحاطت وجهه بكفيها الصغيرين ولم تشعر بحالها وهي تقبل كل إنش بوجهه ثم إحتضنته بقوه وسط دهشته الكبيره
ابتعدت عنه حينما سمع الإثنان من يتحرك باتجاههم ، نظرت له بتوجس فأردف بهمس وهو يمد يده بسلاح لها :
- خدي
اومأت برأسها له وهمت لتبتعد عنه قبض على خصرها وقربها منه ليلتهم شفتيها في قبله سريعه ناعمه ، أبعدها عنه ليردف وعينيه تبوح عشقا :
- ماتسيبنيش
إحتضنت وجهه بيدها وقبلته من وجنته وهي تبتسم بسعاده متحدثة بهمس :
- عمري
ابتعد الإثنان سريعا عن بعضهما وتحرك كلا منهما إلى جهة ما بالغرفه مختبئا بعيدا عن الأنظار ، دخل رجلان لغرفة الإستقبال وتحركوا ببطئ وأعينهم تدور بكل ركن كان مراد ينظر من خلف مكتبة ما تحتل حائطا بأكمله ، لمح أحد الرجال خيال ما فتوجه نحوه ببطئ
انتبه مراد حينما نظر ليجد رجلا يتوجه إلى حيث تختبئ ، خفق قلبه رعبا عليها ، كان العائق امامه ذلك الشخص الآخر الذي كان قريبا منه ، لم يعرف ما ذا يفعل ، فجأه صدع صوت رجل ثالث وهو يقول :
- إبراهيم إنقتل
نظر كلا من الرجلين بصدمه لبعضهما ثم التفت الرجل القريب من إيلين ليزيح الستار ليجدها أمامه ، خرج مراد في لمح البصر من خلف المكتبه ليقبض بكفه على عنق الرجل القريب منه من الخلف ويسلط مسدسه على ظهر الآخر أمام إيلين ليخرج عدة رصاصات تخترقه ليسقط أمامها بينما الذي في يده أسقطته إيلين برصاصاتها
سمع الإثنين وقع خطوات راكضه نحوهم هم الإثنين بالهروب ليجدا من يحتلا الغرفه ويطلق الرصاص ، هتف مراد بإيلين قائلا :
- استخبي
اختبئ كلا منهما وإستمر إطلاق النار ، سقط إثره رجلا آخر إلى أن نفذت طلقات إيلين ، نظرت برعب لمراد فوجد مراد الرجل يتحرك صوبها موجها سلاحه لها ، تحرك راكضا ليقف امامها ليضرب عدة طلقات ليلقى حتفه
أصيب في ذراعه ولكنه لم يظهر لها ذلك فبفضل سترته السوداء التي كان يرتديها لم يظهر لون الدم ، التفت لها بلهفه ليطمئن عليها ، ارتمت بين أحضانه وهي تقول ببكاء :
- إنت ..إنت كنت هتموت
أبعدها بيده السليمه ، لم يقوى على تحريك يده المصابه ، احتضن وجنتها وهو يمسح عبراتها معيدا خصلات غرتها لخلف أذنها قائلا وهو يحاول أن يخفي معالم الألم من على وجهه :
- يلا خلينا نمشي من هنا ، مش ضامنين حد تاني يجي
اومات برأسها وقبضت بغير وعي على ذراعه المصابه فأطلق تأوها عاليا ، انتفضت بذعر وهي تنظر ليدها لتجدها مغرقه بالدماء ، نظرت له وعبراتها تنساب على وجنتيها ، أردف هو قائلا وهو يهم بالتحرك :
- يلا خلينا نمشي
أوقفته بحده قائلة :
- لأ إستنى هنا
لم تعطيه الفرصه ليتناقش معها وإنصرفت من أمامه لتركض وهو يهتف بها لتتوقف فردت بكلمه واحده فقط :
- إستنى
صعدت هي للأعلى وهمت بدخول الغرفه وجدت جثه لأحد الرجال ملقاه على الأرض ، نظرت له بحده ثم توجهت للحمام ، فتحت خزانه بداخله بسرعه وأخرجت علبة إسعافات اوليه ، حملتها وخرجت بها مسرعة لتتجه لخزانة الملابس وتاتي له بقميص نظيف ليرتديه ، خرجت وهي تركض لأسفل ، توجهت للمطبخ وأخذت معها زجاجة مياه ووجبه خفيفه لكلاهما فمن الواضح أن أمامهما وقت طويل ولابد له من الرعايه لجرحه ، وضعت علبة الإسعافات وكل شئ بحقيبة ظهر حملتها على ظهرها ثم توجهت له ووقفت أمامه ثم قالت وهي تهم بالتحرك :
- يلا
تحرك كلاهما بسرعه وهم ليخرجا ولكنه أقفها قائلا :
- إستني لحظه ، توجه إلى ركن ما به أحد معاطفه ثم أمسكه ليأتي به لها حاول أن يلبسها إياه ولكن لم يستطع بسبب يده ، غامت عينيها حبا لحنانه عليه مدت يدها و أمسكت كفه المصابه وقربتها من فمها لتقبل باطن كفه بحب ثم نظرت له بابتسامه وشرعت في إرتداء المعطف خاصته ، كان هو يتطلع لها بعشق ووله ، أفاق من شروده وهو يراها تقوم بلف ذراعه المصابه بشاش ما بشكل مؤقت ليوقف نزيف الدم ثم تعلق ذراعه بعنقه
نظرت له ثم بدفئ وهي تقول :
- يلا
اقترب من رأسها وقبل جبهتها بعمق ، تطلع عنها وهو ينظر لعينيها بحب مومأ برأسه ، ثم إبتعد عنها ليقبض على كفها الصغير ويتحرك كلاهما مسرعا مبتعدين عن المنزل
.................................................. ....................
قام عدي بتوصيل كلا من أخته وغاده بعد أن انتهوا من غرضهما بينما إنتظره ريان وعبدالرحمن في مطعم ما لتناول العشاء ، عاد إليهم وقضوا وقتا ممتعا ثم إنصرف عبدالرحمن لبيته وعاد عدي وريان إلى الفيلا لينعما ببعض النوم
.................................................. ...................
قام بالرن على أحد من رجاله ولكنه لم يرد عاود الكره لأكثر من مره ولكن لا مجيب ، زفر بحنق وأخرج كلمات بذيئه من فمه وهو يسب ويلعن ، جلس على كرسيه بعنف وهو يردف :
- يترى إيه اللي حصل ؟ حصلك إيه يا إيلين ؟
.................................................. .....
ظلا يركضان وسط الأشجار بلا توقف ، تملك منه التعب الشديد وخاصة بسبب جرحه ، شعرت به يبطئ من ركضه فتوقفت تماما ، تطلعت له وجدت حبات العرق تملأ جبهته والالم والإرهاق متملك منه مدت يدها لتمسح جبهته ووجهه بخوف قليلا فأردفت وهي تقول :
- لازم ترتاح إنت الجرح مأثر عليك
تكلم بتعب وهو ينظر لها :
- لا إطمني ، لازم نبعد عن البيت أهم حاجه
إيلين وهي ترد بحده قليله :
- لأ إنت مش شايف حالتك عاماه إزاي وبعدين إحنا بعدنا بما فيه الكفايه
التفتت لتتطلع حولها ، كل ما يحيط بها هو أشجار كثيفه لمحت شيئا ما فتركت مراد وركضت نحوه ، اقتربت منه لتتفحصه لتجده بئر ولكن من الواضح انه لم يستخدم منذ فتره ، ابتسمت بسعاده ، همت لتفتت نحوه وجدته خلفها يطالع البئر ، ابتسمت بلهفه وهي تقول :
- هانفضل هنا
نظر حوله يتأمل المكان ، رفعت يدها وإحتضنت وجنته ، تطلعت لعينيه بدفئ وهي تردف قائلة محاولة بث الطمأنينه به :
- إطمن المكان أمان لينا
حانت منها إلتفاته لجرح يده فوجدت الدماء تملأ الشاش الأبيض ، نظرت له بخوف ثم أردفت وهي تسحبه من قبضته ليجلس على الأرض :
- لازم أشوف الجرح بسرعه
جلس على الأرض بإرهاق وهو يتنهد بتعب ، جلست القرفصاء أمامه ومدت يدها لتفتح حقيبة الظهر ، أخرجت منها قداحه صغيره التقطتها بيدها قبل أن تخرج من المنزل ، ابتعدت عنه قليلا وقامت بالتقاط بعض الحصى وعصي الأشجار الصغيره وقامت بجمعها ، كان يتابعها بعينيه وابتسامه صغيره لا تفارق ثغره ، لديها قلب حنون ، من الخارج تبدو قاسيه ولكنها هشه وضعيفه ، حقا إن حبيبتي لملاك
قامت بإشعال النار في العصي ، التفتت له لتراه يطالعها بابتسامه ساحره ، جلست على ركبتيها وأخذت تتأمل عينيه بابتسامه ، أردفت وعينيها لا تفارق عينيه :
- وبعدين
لم يزيح عينيها عنه ولم تختفي الإبتسامه ، أكملت بابتسامه وهي ترفع حاجبا :
- هاتفضل باصص كده
لم يتحرك له إنش فتنهدت بعمق وقالت :
- بعد عينيك عني
هز رأسه ببطئ شديد بالنفي ، اتسعت ابتسامتها وهي تهز رأسها باليأس ، إقترب منه لتكون أمام ذراعه اليسرى المصابه ، مدت يدها لتمسك ذراعه لتحركه ببطئ لتزيح الشاش ، حلت الربطه برفق ثم حانت منها إلتفاته له وهي تقول :
- إقلع الهدوم براحه
نظر لها رافعا حاجبه بإستنكار ثم قال بخبث :
- أقلع ؟
نظرت له وضحكت بشده ، كانت أفضل ما سمعته أذنيه يوما هو نغمات ضحكاتها الخلابه التي إخترقت روحه لتبعث فيه إحساسا بالسعاده أدت لظهور إبتسامه واسعه أظهرت غمازته في وجنته اليمنى ، التفتت بعينها لتلمحها ، سيطر قلبها عليها ، نظرت له بوله وابتسامتها لا تفارقها ثم أزاحت خصله من غرتها خلف أذنها وهي تقترب لتقبل غمازته بخفه ثم تبتعد عنه وهيتنظر له ببراءه ثم أشاحت بعينيها خجلا من فعلتها
حدث كل ذلك سريعا لم يستعب ما قامت بفعله ونظر لها بتعجب ثم مالبث أن إتسعت إبتسامته بشده ، شعر بقلبه يخفق من سعادته وينبض بالحياه ، شعور بالعشق تملك كل ذره في كيانه وسيطر عليه كليا ، ظل محدقا بها ولم يشعر بنفسه سوى وهو يقترب منها في جلستها ببطئ
شعرت بخطورة ما سيحدث تنحنحت بحرج بعد أن لعنت نفسها لما فعلته وقالت بجديه مصطنعهوهي تمد يدها لتمسك بذراعه :
- حم اا..ساعدني عشان تقلع الهدوم
جاهد بصعوبه ليحاول أن ينزع ثيابه ، إستطاعت بعد مجهود أن تنزع عنه الثياب ، حانت منها نظره لجسده الضخم ، كان عباره عن كتله من العضلات المفتوله ، كان يشبه في تنسيقه أبطال الرومان والإغريق لقوته وضخامته ، شعرت بحراره تسري في سائر جسدها ، إضطربت كثيرا وإبتلعت ريقها بصعوبه شديده ، رمشت عدة مرات لتبعد هذه الأفكار عنها
كان يطالعها ولاحظ نظراتها وتوترها فابتسم بمكر ولم يعقب ، مدت يدها لتمسك ذراعه بيد والأخرى تطهر الجرح ، التفتت لتخرج مقص طبي من علبة الإسعافات ، التفتت له لتقول بهدوء :
- هحاول أطلع الرصاصه بالمقص ، هاتوجعك شويه
مد قبضته السليمه ليضعها فوق قلبها برقه ليردف بحب وهو يطالع عينيها :
- هيشاركني وجعي ويخفف عني
لمسته وترتها بشده ، كلماته جعلتها كالمغيبه ، تاهت في بحور عشقه التي أخذت بأنفاسها لترسو بأمان على قلبه الذي أصبحت على قيدالحياه بنبضاته
فاقت من شرودها وانتبهت للجرح ، مدت يدها بالمقص ، حاولت بصعوبه أن تخرج الرصاص من ذراعه ، أثناء محاولتها أطلق صرخه عاليه قليلا إنتفضت لها وهي تردد بتوتر :
- اا انا أسفه ..اسفه
اومأ لها برأسه بتعب فنظرت مره أخرى للجرح وإستطاعت إخراج الرصاصه ورميها ، التفتت بسرعه للعلبه لتجلب قطنا وقد عقمته وقامت بالتربيت بيه على الجرح ، نظرت له ثم قالت :
- الجرح لازم يتخيط
اومأ برأسه ، فأخرجت خيطا طبيا وإبره وبدأت بخياطة الجرح فأردف وهو يطالعها بهدوء وهي تقوم بالخياطه :
- إتعلمتي ده فين ؟
إيلين وهي تنظر لما تفعله :
- أنا جراحه
نظر لها بدهشه وقد إرتفع حاجبيه بشده فأردف بغير تصديق :
- نعم !!؟
إبتسمت وحانت منها إلتفاته له ثم عادت بعينيها لجرحه فقالت بعد تنهيده :
- طول عمري وأنا في روسيا ، إتعلمت هناك وإتفوقت في دراستي ودخلت الطب ، ضحكت ثم أردفت ، أكيد بتسأل نفسك إزاي كده وإزاي شغل العصابات اللي عشت فيه ده ، عادي كون إني أدرس ده مكانش يمنع إني أتعلم إزاي أمسك سلاح ، بعد ما اتخرجت بطلت ومفكرتش أكمل
تحدث هو بتساؤل وتهكم :
- وإنتي بقى إستحليتي القتل والسرقه وبطلتي تشتغلي شغلانه شريفه مش كده
نظرت له لثواني دون أن تتحدث بهدوء ثم عادت بناظريها للجرح وهي ترجع خصلاتها خلف أذنها قائله :
- بتظلمني
ضحك بسخريه ثم قال :
- بظلمك ، أردف بحده من بين اسنانه :
- إنتي اللي زيك ميعرفش معنى الكلمه ده ، إنتي اتخلقتي عشان تنهبي وتقتلي وتتملكي حاجات مش من حقك
توقفت يدها ثم رفعت عينيها له واقتربت من وجهه وهي تطالعه بمكر مضيقة عينيها لتهمس أمام شفتيه بابتسامه ماكره :
- عارفه إنه اللي زي إنخلق عشان ينهب ، وعارفه إني نهبت واتملكت منك إنت كمان ، إتملكت قلبك ، سامعني قلبك ، بس ده حقي
ابتعدت عنه لترمقه وهي ترفع حاجبها بإنتصار وكأنها تقول أليست هذه الحقيقه أنني تملكت منه ؟ ، عادت بنظرها للجرح لتكمل عملها
تنهد بعمق ، ماذا يمكنه أن يفعل ؟ هذه المغروره محقه تملكت قلبه وغزته لتتربع كملكه على عرشه معلنة سيطرتها عليه لتحكمه بكل جبروت دون أن يبدي أي مقاومه وكأنه كان ينتظر ذلك منها ليرتوي بحبها الباعث له بالحياه
انتهت مما تفعله ثم لفت الشاش حول ذراعه ، اخرجت القميص النظيف من الحقيبه وساعدته على إرتدائه ، قامت بتعليق ذراعه بعنقه ، التفتت لتعيد الأدوات للعلبه بعد أن قامت بتظيفها بالمياه ، التقطتت الحقيبه وأخرجت وجبه صغيره ليأكلها ،مدت يدها بها له فأبعدها بإرهاق قائلا :
- ماليش نفس
إيلين بهدوء :
- لازم تاكل ، طب حتى إشرب شوية مايه
هز رأسه بالنفي ولاحظت إرهاقه ، نهضت من مكانها والتفت خلفه لتضع الحقيبه وقامت بفرش معطفه الذي كان يرتديه وثيابه على الارض ثم أردفت بهدوء :
- نام إنت تعبان
هز رأسه بالنفي وهو يكافح ، نهرته قائلة :
- لا حول ولا قوة إلا بالله ، ماانت لازم تنام عشان ترتاح لا إنت راضي تاكل ولا حاجه ، نام حتى ، ربنا يستر وماتسخنش بسبب الجرح ولا حاجه
ضحك بخفوت فقالت مغتاظه :
- إنت بتضحك ؟
مراد بابتسامه صغيره :
- عاوزه إيه دلوقتي ؟
إيلين بجديه وأمر :
- نام
اومأ برأسه وتحرك لينام فساعدته وهي تسانده حتى استلقى على ظهره بجوار النيران ، قامت بخلع معطفه الذي ترتديه ، انحنت نحوه لتغطيه به ، أردف معترضا وهو يبعده عنه :
- بتعملي إيه خليك...
قاطعته وهو تردف بصرامه :
- بس ، لازم تدفى كويس
توقف عن الحركه وطالعها بصمت ، جلست بجانب رأسه وأخذت تحك يدها ببعضها وهي تنفخ بهما علها تبعث بعض الدفئ بها ، التقط كفيها بين يديه وأخذ يحكها وهو ينفخ بها بدلا عنها ، نظرت له بتأمل قليلا ثم أردفت بخفوت :
- خلاص دفيت ، كفايه عشان ماتتعبش دراعك ، ماينفعش تحركه
توقف عن الحركه وأرخى ذراعه فوق صدره وهو محتضن يديها بكف واحده ، ظل يطالعها دون ان يحيد بعينيه عنها ، فكت إحدى يديها من حصار قبضته القويه ورفعتها بهدوء لتتخلل أناملها خصلاته الفحمه وهي تطالعه بوله ، أردفت بهمس وابتسامه صغيره ويديها تمسد على خصلاته :
- نام
رفع نفسه قليلا مستندا على ذراعه السليمه ، إقترب من وجنتها وقام بتقبيلها برقه ثم إبتعد عنها وهو يطالع عينيها بعشق ، ابتسمت بخجل وهي تدور بعينيها على كل شئ حولها تفاديا لنظراته ، ابتسم لخجلها ثم أراح نفسه لينام على ظهره ، أغلق عينيه لينعم بقليل من الراحه ، نظرت له وجدته قد أغلق عينيه ابتسمت بجانب فمها وظلت تمسد على رأسه دون توقف
بعد فتره شعرت بالإرهاق فتمددت بجانبه على الأرض ، ترددت قليلا ولكنها حسمت أمرها ، مدت ذراعيها لتحيط بجسده لتحتضنه مع إنتباهها لذراعه ، شعر بها تدفن جسدها الصغير به فاستدار نحوها لينام على ذراعها السليمه والمصابه لأعلى ، مد ذراعه الضخمه أسفلها ليحيط بجسدها ليضمها له بقوه
دفنت وجهها في عنقه وأخذت تستنشق عبقه المخدر ، يالله لقد إفتقدت لدفئه وحنانه ، إشتاقت لعناقه لها وأمانه الذي تنعم به في أحضانه ، أخذت تتذكر كل ماحدث معها ، من هؤلاء الذين هاجموهم ؟ أيعقل ان يكون هؤلاء الرجال هم من أرسلهم ليأخذوني ؟ ، عقدت بين حاجبيها بخوف واحتضنت مراد بشده حينما فكرت بأنه كان ليموت ، هذه الفكره تصيبها بالذعر
شعر بها وهي تحضنه بقوه وكأنها خائفه من شئ ما ، إستجاب لها وبادلها الأمان بإحتضانه لها ليدفنها بين أضلعه
رفعت عينيها له وهي تفكر بحزن ، طالما أنا متواجدة بجانبه لن ينعم بالراحه ، لن يبتعد عنه الخطر ، لا أتحمل أن يصيبه مكروه بسببي ، تنهدت بحرقه وهي تفكر مالذي عليها أن تفعله ؟ ،لم يكن امامها حل سوى الإبتعاد ، الهروب ، في إبتعادها أمان له إبتعاد للخطر عنه ، لن يصل إليه ناجي ابدا ، نظرت له وعبراتها معلقه باهدابها ، همست بنبره متحشرجه من البكاء :
- أسفه
ولكن الآن فلتنعم ببعض الدفئ الذي ستحرم منه للابد ، لتعبأ أنفها برائحته التي ستفتقدها ، غاصت بي أذرعه بقوه ، فلتحاول أن تنعم بهذه اللحظات الأخيره
حل الفجر وأعلن يوم جديد عن ميلاده ، شعرت ببدء شروق الشمس فتململت في نومتها. حاولت التحرك ولكنها لم تستطع ، شعرت بمن يكبلها ، فتحت عينيها ثم اغمضتها مره اخرى بقوه لتفتحها لتنظر امامها ، وقعت عينيها عليه وهو نائما يحيط بها ، إبتسمت بحب وهي تتأمل ملامحه الهادئه ، رفعت إحدى يديها لتسمح بظهرها على وجنته ، اخذت تتحسس لحيته الخشنه وهي تطالعه بشغف ، فجاه تذكرت ما يجب عليها فعله فغامت عينيها حزنا ، أغمضت عينيها بقوه ثم فتحتها وهي تنظر له
عزمت أمرها ، فكت حصار يده حولها بهدوء شديد دون ان يشعر ، ابتعدت عنه ببطئ واعتدلت في جلستها ، همت بالنهوض ولكن انتبهت له ، فمدت كفها لتضعه على جبهته لتتحسس حرارته إن اصابه شئ ، تنهدت بارتياح حينما وجدته طبيعيا ، نزلت يدها لتتحسس وجنته ثم ابتعدت عنه وعينيها الحزينه لا تفارقه ، نهضت بخفه وأخذت تتراجع بقدميها للخلف إلى أن توغلت بين الأشجار مختفيه عن الأنظار





فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس