عرض مشاركة واحدة
قديم 09-10-18, 10:38 AM   #24

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



السلام عليكم
الحلقه السابعة عشر
.........(عدوي بين ثنايا قلبي)............
حل الفجر ومعه تعلن أشعة الشمس عن حضورها ،كان لايزال واقفا يطالعها متأملا وهو يتنهد بعمق دون أن يتحرك من أمام الزجاج لحظة واحده ، كانت ريهام تجلس على الكرسي بعيدا قليلا عاقدة يديها أمام صدرها محدقة للأمام شارده ، رحل اللواء عبدالحميد إلى القاهره ومعه عبدالرحمن ، بينما ظل عدي بجوار أخيه وبجوار تلك من تعذبه
كان يقف مستندا بجانبه على الحائط واضعا يديه في جيبه محدقا بها بنظراته الحزينه ، لما هذه القسوه منها ؟ أنا لم أرتكب أي خطأ بحقها ، كل ذلك كان من أجل حمايتها لقد كنت خائفا عليها ، هم يريدون قتلها ، تحولت تعابيره الحزينه عند هذه النقطه إلى معالم حاده وهو يقبض على يده بقوه بداخل جيب بنطاله ، أقسم أن من يقترب منها لن أتردد لحظه بقتله ، لن أدع أحد يؤذيها ، ثم تنهد بحرقه وهو يفكر ، هذه الحمقاء كيف لي بحمايتها وهي لا تدعني أقترب منها حتى ، أريد أن أراها دائما حتى يطمئن قلبي عليها ، ليست رغبتي الأولى بحمايتها لأنني مطالب بهذا بل أريد ذلك لأنني لا أتحمل أن تصاب بمكروه أبدا ، أشعر بأنها تخصني هي مسؤليتي ، ااه ياليتني أعلم مابها
كانت تنظر بشرود أمامها ، رمشت بعينيها عدة مرات وهي تتثائب واضعة يدها على فمها ، حانت منها إلتفاته بجانبها لتجده واقفا محدقا بها ، لا تعلم لم إستمرت بالنظر له ، كانت تتعمق بنظرتها به تريد سبر أغاواره ، كل ما تستطيع أن تتنبأ به أنها إستطاعت أن ترى القليل من الحزن بعينيه ولاتعلم لماذا ، تنهدت بعمق وهي تلتفت لتنظر للأمام مره أخرى بعد أن أنزلت يديها لتستند بهما على الكرسي الجالسه عليه مطأطأة برأسها أرضا
إنتبهت أنها لم تطمئن صديقتها حتى الآن وأن هاتفها مغلق فلقد أغلقته بالطائره ، توترت قليلا وهي تتخيل صراخ يارا بها لعدم الإستجابه لإتصالاتها ، أخرجت هاتفها من جيبها وقامت بفتحه ، جحظت عينيها حينما رأت مائة إتصال لم يتم الرد عليها ، قامت بالإتصال مسرعة بها
وضعت الهاتف على أذنها وإنتظرت الرد ، همت بالتحدث إلا أنها قد أبعدت الهاتف عن أذنها وتعابيرها متشنجه لصراخ صديقتها بها ، ثم أخذت تقربه من أذنها متردده قليلا إلى أن حسمت أمرها لتتحدث قائلة وهي تشير بيدها بمعنى التريث :
- ممكن تهدي خليني أتكلم ........بصي هو في مشاكل حصلت أولها إنه إيلين دخلت غيبوبه والدكتور بيقول إحتمال تطول فيها عشان الإصابه كانت جامده شويه ....لا ده الموضوع طويل لما أرجع أبقى أحكيلك .... مش عارفه والله يا يارا إحتمال أطول هنا ، أصلي مش هعرف أرجع غير لما إيلين تفوق .....ماشي هبقى أطمنك مع السلامه
أغلقت الهاتف وقامت بإعادته لجيبها مره أخرى ، في هذه اللحظه إقترب منها ليتحدث بجديه قائلا :
- أنسه ريهام ، رفعت عينيها له ليردف بجمود قائلا :
- لازم تقومي عشان تنامي شويه
نظرت له بحده قائلة وهي تشيح بعينيها بعيدا عنه :
- مالكش دعوه أنا أدرى بمصلحتي
أغاظه بشده كلامها أراد أن يرد لها الصاع صاعين فتحدث ببرود :
- مينفعش سيادتك ، أنا مكلف بحمايتك ، ولازم مسمحش بحاجه تضرك ، دي أوامر
إنفعلت بشده من كلامه فهبت واقفه وهي تتحدث بإنفعال قائلة :
- وأنا بقولك ملكش دعوه بيا كل شويه حمايتك حمايتك ، إنت مش هتخاف عليا أكتر من نفسي
عدي وهو يكز على أسنانه فتحدث بغضب :
- إتكلمي معايا عدل يا ريهام ، لو كان اللي عملته عشانك مضايقك إضربي دماغك في الحيط أنا جبت أخري أعمل إيه أكتر من كده ، أساسا أنا مش شايف إني غلطان .....
قاطعهم صوته الغليظ وهو يلتفت لهم بحده قائلا بصرامه :
- بس إنتوا الإثنين ، إلتفت مراد لريهام ليتحدث أمرا :
- أنسه ريهام إتفضلي الأوضه اللي جنبنا ده ، قالها وهو يشير بيده على غرفة ما ، ثم أكمل قالا بجديه :
- أنا خدتها عشان ترتاحي مينفعش تفضلي صاحيه إتفضلي
حاولت التحدث وهي ترمش بعينيها بتوتر :
- مراد بيه اا....
قاطعها بصرامه قائلا :
- إتفضلي يا أنسه ريهام
إبتلعت ريقها ونظرت لعدي الذي كان يطالعها بشماته ، تشنجت قسماتها فرمقته بغيظ وهي تتمتم بكلام غير مفهوم متوجهة إلى الغرفه لتدخلها
إلتفت مراد لعدي قائلا بجديه :
-مكانش ليه لازمه إنك تشخط فيها ، قال كلماته ثم إلتفت ليعلق عينيه بالنافذه في صمت
إبتسم عدي إبتسامه صغيره ثم تحرك ليقف بجواره ليطالع إيلين هو الآخر ليردف واضعا يديه بجيبه بعد تنهيده عميقه :
- وكنت عاوزني أعمل إيه ؟ ، غبيه مش عارفه إني خايف عليها
مراد بجديه وصرامه وهو ينظر لإيلين :
- كدب ، إنت مفهمها إنه ده عشان أوامر مطلوبه منك
عدي بهدوء :
- أكيد هاحميها عشان مطلوب من...
قاطعه مراد وهو يردف بهدوء ناظرا لحبيبته:
- غلط يا عدي مكانش لازم تخبي ، مش ده اللي هي كانت مستنياه منك
عقد عدي بين حاجبيه بتساؤل ثم إلتفت لمراد متحدثا بإستغراب :
- تقصد إيه ؟
نظر له مراد ثم إبتسم إبتسامه صغيره بجانب فمه ليعود بناظره لينظر لإيلين مردفا بهدوء :
- المفروض إنك ظابط وتقدر تفهم اللي قدامك بسهوله
عدي بتساؤل :
- يعني إيه ؟
مراد وهو ينظر له بنظره ثاقبه :
- بما إنك بتحبها كده يبقى مش هيصعب عليك تعرف هي عملت كده ليه
عدي وقد بهتت ملامحه فردد بتلعثم :
- ب..بح..بحبها ، ضحك بتوتر محاولا إخفاء إرتباكه :
- بحبها إيه بس ؟ إيه الكلام ده ياخويا ؟
مراد بجديه وهو ينظر له :
- وعشان أنا أخوك وأكتر واحد عارفك فأنا بقولك إنك بتحبها ، ثم إلتفت لينظر امامه قائلا بهدوء :
- متخلهاش تضيع منك يا عدي ، ثم أردف بحزن قليل وهو يطالع النائمه بنظرات والهه :
- العشق صعب إنك تلاقيه ، أنا لقيته وفي لحظه كان هيروح مني ، إلتفت لعدي قائلا بحزن :
- صدقني ياعدي فقدانه بيوجع وبيحرق القلب ، عشان كده إوعى تفرط فيه ، وبما إنك لقيته إوعى يفلت منك
تنهد بعمق ثم إلتفت لينظر لإيلين بصمت ، نظر عدي لأخيه قليلا ثم ضحك بجانب فمه ليردف قائلا :
- ياه ، للدرجه ده عشقان ! ، عمري ماتخيلت إنك ممكن تقول حاجه زي ده خصوصي إنه عمرك مافكرت بواحده أو شغلت دماغك بالكلام ده ، إلتفت عدي لزجاج لينظر لإيلين لينحني برأسه قليلا ليردف بمرح قائلا :
- بنحنيلك يا إيلين ، عملتي اللي محدش قدر عليه
نظر له مراد بحده قليلا ليردف من بين أسنانه قائلا :
- ماتنطقش إسمها وإبعد عنها خالص
ضحك عدي بشده على غيرة أخيه ليتحدث من بين ضحكه قائلا :
- خلاص ياعم مش قد عصبيتك آخر مره
مراد بجديه وهو ينظر أمامه :
- يكون أحسن برده ، المهم مش هوصيكي أمي وسلمى في رقبتك دلوقتي وكمان ...كمان إيلين وأختها ، بقوا ملزومين منك يا عدي ، مش عارف لما هاروح هيجرى إيه
التفت عدي لأخيه ليحتضنه بقوه في عناق رجولي بحت وهو يربت على ظهره بقوه ، ليرفع مراد ذراعه السليمه ليربت على ظهر أخيه بهدوء ، إبتعد عدي عنه ليتحدث قائلا :
- لازم تمشي دلوقتي وتروح تجهز هدومك يعني لازم ترجع الفيلا ، أصلا لازم تشوف أمك عشان وحشتها وتشوف سلمى كمان
أومأ مراد برأسه ثم إلتفت لينظر للزجاج ، فجأة وجد الجهاز الذي يصدر صوتا متذبذبا قد أصدر صفيرا متواصلا وإندفعت الممرضه بسرعه لتدلف للغرفه كالصاروخ وخلفها الطبيب ، هوى قلبه بين قدميه وكذلك عدي الذي إضطرب بشده وجد مراد الممرضه تركض لتخرج من الغرفه ، ركض نحوها وهو يتسائل بخوف :
- مالها إيه اللي حصل ؟
لم تجيب عليه وركضت من أمامه ، فالتفت ليجد واحده أخرى تدلف للغرفه فأوقفها وهو يقبض على ذراعيها قائلا بغضب قليلا :
- إيه اللي جرى وفي إيه ؟
الممرضه وهي تفك نفسها منه لتركض لداخل الغرفه :
- لو سمحتي لازم ألحق المريضه ، إستطاعت الإفلات لتدلف الغرفه فصرخ مراد بغضب شديد :
- حد يرد عليا ، جرالها إيه ؟
حاول مراد أن يدلف للغرفه اوقفه أخيه وهو يحاول أن يهدأه ممسكا بذراعه السليمه قائلا بتوتر :
- إهدى يامراد خليهم يشوفو شغلهم
مراد وقد إلتفت لأخيه ليصرخ به بغضب جامح بصوته القوي :
- إبعد عني يا عدي أحسنلك
دفع مراد بأخيه بعيدا ليدلف للغرفه عنوة ، ليجد الطبيب يحاول أن ينعش قلبها ، إندفع كالصاروخ نحوها بلهفه :
- إيلين !؟
إلتفت الطبيب بحده وهو يصرخ بغضب :
- إطلع بره ياحضرة مينفعش تفضل هنا
لم يعيره مراد أي إهتمام وهم ليتجه لإيلين أمسكه الطبيب بقوه ليبعده فقبض مراد في تلابيبه ، حاول عدي أن يفك الطبيب من أسر أخيه وهو يقول بتوتر :
- مراد مينفعش إيلين بتموت
لم يستمع لأخيه وتحدث قائلا بصراخ شديد :
- والله لو فكرت تمنعني لكون رميك في الشارع إبعد ، قال الأخيره ثم قام بدفعه بعيدا عنه قليلا ، ليردف الطبيب بحده :
- المريضه هتموت يبني آدم
إقترب منها بسرعه ليهمس بأذنها بحب ولهفه :
- إيلين ..إيلين حبيبتي أنا محتاجك ، لم يتوقف عن الهمس في أذنها بكلماته العاشقه تحت أنظار من يقفون يطالعونه بإندهاش ، في لحظة بدأ صوت الجهاز يتغير ليعود متذبذبا ، رفع كلا من عدي والطبيب رأسه للجهاز بإندهاش شديد ، كان الطبيب في حالة صدمه شديده غير مصدقا وكذلك الحال مع عدي الذي لم يكن أقل منه
إبتسم مراد بحب وهو يطالعها ليكمل همسه العاشق :
- محتاجك جنبي إيلين ، أنا همشي بس عقلي وروحي هيفضلوا معاكي ، إيلين أنا عاوزك تفوقي ، فوقي علشان لما أرجع مش عاوزك تبعدي عني لحظه
فاق الطبيب من صدمته ليتحدث لعدي قائلا :
- لو سمحت لازم تخليه يخرج دلوقتي
نظر له عدي متحدثا بمرح :
- يخرج مين ياعم إنت ، ده أنا لو منك أبيته جنبها ، ده روحها رجعت على إيده
الطبيب بتعجب :
- والله ياأستاذ أنا مش مصدق اللي حصل ده ، ثم إبنته ليردف قائلا بجديه :
- لو سمحت خليه يطلع بقى عشان مينفعش
اومأ عدي برأسه وإلتفت لمراد ليميل عليه ليتحدث بخفوت :
- مراد لازم تطلع عشان إيلين ترتاح ، هي دلوقتي بقت كويسه أهي
أومأ مراد برأسه ثم همس بأذنها بشوق :
- هتوحشيني
ابتعد عنها ليقبل جبينها قبله طويله ، ثم نهض من على ركبتيه من على الأرض ليخرج من الغرفه بعد أن رمقها بنظره أخيره
.................................................. ........
في ذلك الوقت كان هو في طائرته عائدا لمصر ليتمم ما يريده وأيضا ليبحث عنها ، بعده بعدة ساعات قليله إستقلت الفتيات طائرة خاصه بهم متوجهين لمصر ، حيث يتتظرهم هناك الأطباء المتكفيلن بإخراج السم من أجسادهم ، هؤلاء الأطباء الذين لا يستحقون دلك اللقب ، لا يستحقون وسام شرف أن يكونوا هم من يساعد ويتسبب في رسم البسمه على وجوه البشر ، باعو ضميرهم في مقابل بضع ورقات لا تفيد بشئ .....
بضع ورقات يتهافت عليها البشر ، يحاربون ويغدرون من أجلها ، من يملكها تكون لديه سلطه ، وحينها تجد جميع الناس حوله محيطون به مظهرين حبهم له وفي بطونهم ما بهم سوى النفاق ، ومن لا يملك شئ يبتعد عنه الخلق تاركينه وحيدا ، حقا إن ذلك لشئ مقزز ، ألهذه الدرجه المال هو الحياه أهو من يشفي ؟.... أهو من يجلب راحة البال ؟.....إنه كالوباء الذي يفتك بالبشريه ،
وفي مقابل عدة ورقات هم يغدرون بأبناء بلادهم ، ينشرون الفساد والدمار ، حقا إن هذا المال ماهو أزيد من لعنه تغير نفوس البشر
.................................................. .................
بعد مرور سويعات قليله بعد أن تركها جسديا فقط ولكن روحيا هو معها ولم يتركها ، عاد لبيته إستقبلته أمه بحفاوه وفرحا شديدا بعناقها الحنون الدافئ وأمطرته بقبلاتها ، حقا لقد إشتاق لعناقها الذي ينسى به كل ما يشغل باله من مشاكل ، إبتعد عنها قليلا ليردف بإبتسامته التي يخصها بها قائلا بهدوء :
- وحشتيني يا أمي
عفاف بحنان وهي تحيط وجهه بكفيها :
- وإنت كمان ياقلب أمك
قبل أن يصل مراد للفيلا قام بحل الربطه التي تعلق ذراعه بعنقه وإشترى له عدة ثياب جديده وإرتدى حله كحليه ليحاول إخفاء كل شئ عن والدته حتى لا يصيبها الهلع حينما تراه هكذا ، أردف قائلا بهدوء :
- أنا عارف إني كان لازم أبلغك بسفري الأول بس كله جه بسرعه
عفاف بابتسامه دافئه :
- ولا يهمك ياحبيبي اهم حاجه رجعتلي بالسلامه ودلوقتي إنتي هنا
توتر مراد قليلا ثم تنحنح بخشونه ليكمل قائلا :
- ماهو للأسف انا مضطر أسافر تاني علطول النهارده
عقدت بين حاجبيها باستغراب ثم أردفت بتعجب :
- تسافر تاني ؟! ، يابني إنت لسه واصل حالا ، روحت في إيه وجيت في إيه عشان ترجع تاني ؟
مراد وهو يومأ برأسه محاولا أن يقنعها :
- معلش بقى يا أمي قولتلك الشغل عمره ما بيخلص
تنهدت بضيق وهي تضع يديها جانبا قائلة :
- يعني هتمشي تاني ؟
أومأ مراد رأسه بهدوء قائلا بابتسامه صغيره :
- إدعيلي ربنا يسترها معايا بس
عفاف بصدق :
- بدعيلك والله يا حبيبي ربنا يسترها معاك ويجعلك في كل خطوه سلامه
قبض على يدها ورفعها ليلثم ظهر يدها بحب وهو يبتسم لها ، قاطعهم صوت شقيقته وهي تقول بمرح متجهة نحوهم :
- إيه جو العشق الممنوع ده ؟
نظر مراد لشقيقته وابتسم ، ركضت نحوه بسعاده لتعانقه بقوه وهي تضغط بغير وعي على جرحه ، تشنجت تعابيره قليلا ولكنه أخفاها شريعا ليبادلها العناق وهو يتحدث قائلا :
- إزيك يا شعنونه ؟
سلمى وهي تبتعد لتردف بمرح :
- تمام يا كبير ، حمدلله عالسلامه
رد السلام فنظرت عفاف لإبنتها وهي تقول بهدوء :
- إطلعي ياسلمى صحي عدي وقوليله اخوكي جه
سارع مراد بالرد بثبات قائلا :
- أنا كلمته وأنا جاي في الطريق وقالي إنه مش في البيت عشان اللوا عبدالحميد بعته مأموريه يومين كده
تفاجأت عفاف من كلام إبنها ثم أردفت بحنق :
- هتعملو فيا إيه أكتر من كده يا ولاد مهران ، كل واحد فيكم بيمشي من دماغه من غير مايطمني عليه ، مش هتسكتوا غير لما تحرقوا دمي ، كل واحد فيكم بيسافر وأنا آخر من يعلم
توترت الأجواء قليلا فنظر مراد لسلمى ، نظرت له وهي تمط شفتيها مشيرة بعينيها لوالدتها ، التفت برأسه لوالدته ليقترب منها وقام بتقبيل رأسها وسط حنقها قائلا :
- حقك عليا إمسحيها فيا أنا وليكي عليا لما يجي هقرص ودنه عشان ميعملهاش تاني
نظرت له لتقول بحنق :
- مانت يافالح عملتها قبله
نظر لها وهو رافعا حاجبيه بتعجب ثم ضحك ليقول وهو يرفع انامله لأذنه ليقوم بقرصها قائلا بمزاح :
- ولا يهمك أهو
ضحكت عفاف عليه ثم أردفت قائلة :
- لا ناصح بتعرف تضحك عليا ، طب يلا عشان حتى تاكل معانا لقمه قبل ما تمشي
أومأ براسه وتحرك الجميع للطاوله لتناول الفطور ، ولكن كيف له ذلك وهي ملقاة هناك بين الحياة والموت ؟ ، كيف له أن يهنأ وقلبه يتألم من أجلها ؟
.................................................. .
في المشفى بعد أن قامت بتغيير ملابسها توجهت للمصعد لتدلف له ، فتح الباب لتصطدم به أمامها كان لايزال قادما ليصعد هو الآخر لمكتبه ، توترت قليلا ثم حسمت أمرها لتدلف قائلة بهدوء :
- صباح الخير
لم ينظر لها حتى ولم يرد عليها بل كان جامدا ، إستغربت قليلا ثم حدثت نفسها :
- معقول صوتي كان واطي
تنحنحت ثم أردفت بصوت عالي قليلا :
- حم ...حم. صباح الخير !!
في هذه اللحظه إنقطع التيار بالمصعد وأظلمت الاجواء فاتسعت عيني كلا منهما بذهول ، فالتفت برأسه لها ليتحدث بصدمه وغضب :
- صباح إسود ، مش قولتلك يابت إنتي بومه ، أهو الأسانسير عطل
التفتت له بحده لتتحدث بعصبيه هوجاء وهي تشيح بيدها :
- ماتحترم نفسك يا جدع إنت ، هو عشان قولت صباح الخير حصل كل ده ، وبعدين بومه في عينك إنت اللي فقري مانا كل يوم بطلع بيه مش بيجرى حاجه ..... عشان ببقى لوحدي ، عارف عطل ليه ؟ عشان إنت اللي نحس
إغتاظ منها بشده ثم قام برفع ذراعيه مشمرا عن ساعديه ليقبض على شعرها بيديه الإثنيت قائلل بغيظ :
- عارفه إنتي مابتجيش إلا بالعين الحمرا
صرخت من قبضته على خصلاتها وهي تقول بحنق :
- ااه يابن المضايقه ، سيب شعري ياله ، ااه
نظر لها بغيظ ثم أردف بإنتقام من بين أسنانه :
- مضايقه وياله طب والله لأوريكي ، عشان تبقي تركبي مع سي محمود اوي
قالها وهو يقبض على خصلاتها وقام بالجلوس على أرضية المصعد وجذبها من خصلاتها بقوه لتنخفض له وهي تحاول الفكاك من قبضته
أرخى قبضته قليلا فاستغلتها فرصه لتبعدها لتقوم بجذبها نحو فمها لتعض عليها بأسنانها بكل غل ليصرخ هو عاليا :
- آأااه يابنت العضاضه ، طب خدي
إستطاع أن يفلت يده من فمها ليلقيها بجسدها لتنام على بطنها على قدميه ، مد ذراعه ليحيط بجسدها من جذعها العلوي محيطا بظهرها والأخرى يضرب بها بقوه بعد ان خلع حذائه لينزل بها على مؤخرتها وسط صراخها وهو يتحدث محذرا :
- عشان بعد كده تبقي تلمي لسانك
كانت تصرخ وهي تتوسله بالتوقف قائلة :
- آااه ...حرمت والله حرمت ...ااه
ياسين وهو مستمر بالضرب قائلا من بين أسنانه :
- لسانك ده ودين النبي لكون قصه
يارا برجاء وهي تحاول ان تفك نفسها من حصاره :
- خلاص والنبي آخر مره
في هذه اللحظه عاد التيار فجأة وإنفتح الباب ليجد ياسين الذي توقف عن الضرب ويارا التي إلتفتت برأسها نحو الباب الدكتور رأفت يطالعهم بإندهاش وهو يحمل بيده عدة ملفات ، إنتفض الإثنان ووقفت يارا وهي تدعو الأرض أن تبتلعها لتركض من امام الإثنين بعد أن ألقت تحية الصباح على رأفت
إلتفت هو برأسه لإبنه قائلا بتعجب :
- إنت كنت بتعمل إيه ؟
ضحك ياسين بخبث ثم اردف لوالده قائلا بابتسامه ماكره :
- كنت بربيها ، ثم تحرك ليقبل كتف والده وهو يقول بمرح قبل أن ينصرف :
- صباحو فل ياعوض
تحرك هو ليمشي وهو يدندن باغاني شعبيه بصوت خافت وسط دهشة والده التي لم تمحى من وجهه
.................................................. .........
بعد أن قام بجمع بعض الأغراض له بحقيبة سفره ، توجه بسيارته إلى مقر الشرطه حيث ينتظره كلا من عبدالرحمن واللواء عبدالحميد ، دخله ليتوجه إلى مكتب عبدالحميد ليدلفه ، جلس على كرسي المطتب أمامه عبدالرحمن ، تحدث عبدالحميد قائلا بجديه :
- ناجي وصل القاهره الساعه من ساعة ، وهو في المطار طبعا كنا منبهين بعض الظباط إنه لما يجي يبلغونا ، ولما وصل واحد بلغنا بكده وبعتنا وراه واحد تاني يراقبه وعرفنا مكان فيلته اللي هنا فين
اومأ مراد برأسه ليتحدث بصرامه قائلا :
- وزي ما اتفقنا ياباشا انا هنفذلك كل اللي إنت عاوزه بس إيلين متحاولش تدخلها في الومضوع ده تاني
حاول عبدالرحمن ان يتحدث واكن قاطعه مراد وهو يقول :
- مالوش داعي تحاولوا تقنعوني ، انا اديتكم وعد إني لازم ألف حبل المشنقه حولين رقبة الوسخ ده ، لولاكم أصلا أنا كنت ناوي أقتله وأخلص منه ، بس إنتو عاوزينه حي
عبدالحميد بهدوء وهو يطالعه :
- ماشي يابشمهندس ، وانا هلتزم بالإتفاق ، ثم إلتفت لعبدالرحمن قائلا :
- عبدالرحمن خد البشمهندس على مكتبك وإديله العنوان وعرفه باللي هيعمله بعد كده
اوما عبدالرحمن برأسه ثم تحرك بمراد إلى مكتبه هو وعدي ليدلفا به ،اعطاه عبدالرحمن هاتفا وورقه قائلا :
- ده عنوان الفيلا ، وده تليفون لام يفضل معاك عشان نقدر نتواصل معك بيه ، تسائل عبدالرحمن بهدوء قائلا :
- مراد إنت معاك سلاح ؟
نظر له مراد ثم أردف بجمود :
- اه
تنهد عبدالرحمن وهو يربت على كتف صديقه قائلا :
- ربنا معاك
اومأ مراد براسه بهدوء ولم يعقب
.................................................. ............
في أسيوط كان هو يجلس امام غرفتها وهو مستندا بمرفقيه على قدميه مطأطأ برأسه أرضا ، فجأة وجد يدا ممتده أمام وجهه بها وجبه سريعه ، رفع عينيه لتقع عليها تطالعه بإبتسامه صغيره وهي تنظر له ، تعجب كثيرا ولم يستطع التحدث ، أردفت بإبتسامه صغيره بمرح :
- كده إيدي هتوجعني
إبتسم لها بسرعه وهو يمد يده لياخذها قائلا بفرحه :
- الف سلامه عليها
ضحكت بخفوت ثم أردفت وهي تجلس بجانبه لتنظر للحقيبه التي بيدها لتخرج منها وجبه صغيره لها ، اخرجتها وشرعت في تناولها بهدوء
كان يراقب كل ما يحدث في دهشه ، كيف تغيرت هكذا ولماذا ؟ لا يفهم شئ ، الغبي لا يعلم بأنها قد إستمعت بالصدفه لحديثه مع أخاه ولقد سعدت بشده ، لا يعلم بأن ما يغضلها منه هو قوله بأنه فعل ذلك لأنه مطلوب منه ، هي تعلقت بإهتمامه بها ، ظنت بأنه يريد منها أن تكون بجانبه لأنه يحب هذا لا لأنه مطلوب بذلك ، والأمس بعد ان إستمعت لحديثه مع أخاه ، دق قلبها بسعاده لذلك
حانت منها إلتفاته له وهي تمضغ الطعام لتجده محدقا بها بتعجب ، تعجبت هي الأخرى ثم سألته قائلة بعد أن إبتلعت طعامها :
- عدي باشا مالك ؟
فاق من شروده وهز رأسه قليلا ليردف قائلا :
- لأ أبدا مفيش
نظرت له لتسأله ببراءه :
- مش هتاكل ؟
إبتسم وتطلع لها بنظره غريبه أربكتها أسرت في جسدها قشعريره قويه ، ولكن إستلذت بها ، إبتسمت بخجل وهي تشيح بعينيها بعيدا عنه ، أحب خجلها بشده وتلك الحمره التي تصبغ وجنتيها ، تردد قليلا ولكنه حسم أمره قال بإرتباك :
- ريها...أنسه ريهام
إلتفتت لتنظر له وغامت عينيها حزنا لرسميته ولكن علام تحزن هي من طلبت منه ذلك وهو إمتثل لأوامرها
لاحظ تلك النظره الحزينه التي كانت بعينيها ولكنها إختفت سريعا ، هم بالتحدث ولكن لم يستطع بسبب حزنها ، إلتفت للأمام وتنهد بحرقه ثم وضع الطعام بجانبه ونهض ليتركها وسط حزنها الذي زاد بسبب فعلته
هو لم يتحمل البقاء بجانبها مده أطول ففضل الإبتعاد قليلا واكن لم يعلم بأن إبتعاده قد سبب لها وخزة بقلبها الذي تعلقت انظاره به وهو يرحل لتردف بهمس متألم قائلة :
- عدي !؟
.................................................. ......
كانتا تجلسين بالمحاضره واحده منصتة لشرح الدكتور والأخرى شاردة غير واعيه ، حانت منها إلتفاته منها وجدتها شارده بعينيها ، عقدت بين حاجبيها وتحدثت بهمس محاولة أن تنبهها :
- غاده !! غاده ! يابنتي !
انتبهت لها فرمشت بعينيها عدة مرات وهي تقول :
- هاه ..اا ايوه !
سلمى بابتسامه خبث :
- هاه ، خليكي واقعه لينا قعده بعد المحاضره ده
غاده وهي تنبهها :
- اسكتي اسكتي الدكتور هياخد باله ركزي ركزي
سلمى بتهكم وهي ترفع حاجبا بخفوت :
- لا والنبي ، طيب يا مجتهده ركزي إنتي بس
رمقتها غاده بغيظ بطرف عينها ثم نظرت للامام ورفعت يدها لتضرب وجنتها قائلة :
- هاتسقطي
تعجبت سلمى من فعلتها ونظرت لها بإندهاش ثم حوقلت بخفوت غير مصدقه :
- لاحول ولا قوة إلا بالله ، البت إتجننت
.................................................. ...........
وصلت السياره إلى أمام باب الفيلا الضخم ، بدأ الغضب يعرف طريقه إلى معالمه ، قبض على قبضته بشده وهو يترجل من السياره ، أغلق الباب بعنف قليلا ، حاول السيطره على غضبه بشده متوجها إلى الحراس الذين يحيطون بالباب ، توقف امام احدهم ليتحدث بحده قائلا :
- ناجي فريد هنا ؟
نظر الحارس لصديقه بتوجس قليلا ثم إلتفت لينظر لمراد مره أخرى ، تحدث مراد بحده قائلا :
- إنت يابني ناجي بيه جوه ؟
اوما الحارس برأسه ثم تحدث قائلا :
- لحظه أبلغه ، اقوله مين ؟
نظر له مراد ليردف بغضب :
- قوله واحد معرفه من لندن
رفع الرجل اللاسلكي بيده ليتحدث لناجي ليبلغه ، وافق ناجي على مقابلة مراد واعطى الإذن للحارس لكي يدعه يعبر ، نظر الحارس لمراد ليتحدث قائلا :
- ناجي بيه مستنيك إتفضل
مر مراد من جواره بعد أن رمقه بغيظ شديد وهو يكز على اسنانه قائلا بخفوت :
- أبوك لأبوه
دلف مراد لداخل الفيلا وشعور الإنتقام يسيطر عليه ، كل خطوه يخطوها يشعر بأن نيران قلبه تشتعل بشده كالحمم البركانيه ، دله احد العاملين على المكتب الذي يتواجد به ناجي ، تبعه مراد وتوجه إلى باب المكتب ، طرق العامل الباب وسم له ناجي بالدخول ، بعد لحظات دخل مراد
بمجرد ان وقعت عينيه على ذلك الرجل وقد تلاحقت ذكرياته بسرعه في رأسه ، إن قاتل والده يقف امامه ، من تسبب في يتمه مبكرا ومن جعل المعاناه تلحق بعائلته ، من جعل حياته شاقه ، ولم يكتفي بذلك بل قام بأذية حبيبته ، الحق بها وبعائلتها الضرر ، جعلها تتألم والآن يرسل من يبحث عنها لقتلها ، ذلك الوغد يدفعني لكي أقوم بخنقه الآن يالهي أريد أن اقبض على عنقه بشده حتى تزهق روحه ، يالله حقا كنت أظن بأن حبيبتي ضعيفه كيف كانت تتحمل التواجد جواره بكل ذلك الصبر
تقدم مراد من ناجي الواقف خلف مكتبه ليمد يده معرفا عن نفسه بجمود :
- أيمن توفيق رشوان ، صاحب مجموعة الرشوان لو سيادتك تسمع عنها
مد ناجي يده ليبادلها التحيه وهو يمط شفتيه :
- للاسف مسمعتش بس احب اعرف وأعرف المطلوب مني إيه ؟
جلس مراد وهو يضع قدما فوق الاخرى ليردف بجمود تام وهو يطالعه :
- وانا احب الدوغري علطول ، ناجي بيه عشان نكون عالمكشوف مع بعض ، طبيعة عماك الحقيقيه أنا عارفها كويس
بهتت ملامح ناجي من تصريح ذلك الشخص المفاجئ ، نظر له مراد بسخريه ثم أردف ببرود قائلا :
- متقلقش ياناجي بيه ، انا هنا عشان كده
عقد ناجي بين حاجبيه بإستغراب متسائلا فاكمل مراد حديثه :
- أنا عاوز من سيادتك شحنه لجماعه معرفه في لندن
تفاجأ ناجي من حديثه وابدى إهتمامه لكلامه وهو يقول :
- لندن !؟ لمين يعني ؟
مراد وهو ينظر له بجمود :
- مقدرش اقول ده اسرار شغل ، بس كل اللي اقدر أقوله لسيادتك إني عاوز الشحنه تروح هناك من غير ماحد يعرف ، وصدقني السعر جاهز ومغري ، والجماعه مستنين ، هما سمعوا عنك وعجبهم الصنف اللي بتجيبه وبعتوني انا عشان أتفاوض معاك
صمت ناجي قليلا وهو يطالع مراد مفكرا ثم تحدث مومأ براسه :
- ماشي ، المطلوب أد إيه ؟
مراد ببرود :
- ربع طن هروين ، ده مؤقتا في الاول لحد مايشوفو الصنف هيعجبهم ولا لأ
اومأ ناجي برأسه موافقا ، في هذه اللحظه طرق الباب فسمح ناجي للطارق بالدخول ليدلف فرج في الغرفه لترتسم على وجهه معالم الإستغراب ، تحرك ليقف امام المكتب ليتحدث وعينيه تنتقل بين ناجي ومراد قائلا :
- ايوه ياباشا ، إحنا هنطلع دلوقتي ومعايا الرجاله عشان ندور عليها
وقعت عينيه على الطارق كان يبدو مقاربا من عمره قليلا يبدو من وجهه الإجرام ، أذلك الوغد كان متواجدا بجوارها دائما ، إحمرت عينيه عند هذه الفكره ، أكان بجانبها دائما ؟ ،اكانت تتكلم معه ؟ ،اكانت تطالعه بعينيها السمراء وتضحك معه ؟، حسنا إيلين حينما تستيقظين لسوف يكون حسابك عسيرا بعد أن أقتل ذلك الحقير
حينما تحدث فرج إنتبه مراد لكلامه " ندور عليها " أيقصدها ولقد تيقن حينما أردف ناجي بامر :
- إيلين ترجع يا فرج
قبض على يده بشده بينما أشار ناجي لمراد ليعرف فرج قائلا :
- ده أيمن بيه رشوان ، صاحب مجموعة الرشوان وحابب يعمل معانا صفقه وياخد بضاعه ، وده فرج دراعي اليمين
مد فرج يده لمراد ليسلم عليه ، نظر مراد ليده الممدوده ببرود ثم مد كفه ليقبض على يده ليعتصرها بقوه وهو يومأ برأسه
تشنجت تعابير فرج ورمقه بغيظ وهو ينفض يدع بعنف بعيدا عنه ، إلتفت لناجي ليردف بحده قليلا :
- عن إذنك يا باشا هاروح أدور على إيلين
اومأ له ناجي برأسه فإنصرف هو بعد أن رمق الجالس ببرود أمامه بغيظ ، ظل مراد يتابعه بغيظ يفتك به ولكن أخفى ذلك ببراعه ، قاطعه ناجي قائلا وهو يحك ذقنه بانامله :
- بس يا ايمن بيه عشان أقدر أحضرلك البضاعه و أنقلها لهناك بعيد عن العيون ده هياخد مني وقت شويه
نظر له مراد ليردف بجمود :
- خد وقتك يا باشا ، براحتك انا قاعده في اوتيل كده يومين على ما سيادتك تجهز كل حاجه
ناجي بابتسامه مجامله :
- لا يومين إيه ده الموضوع هياخد وقت شويه على ماجيبها أصلها هاتيجي من روسيا ، إنت ممكن تيجي تقعد هنا لو حابب
كان ناجي يفكر لابد من أن يظل هذا الرجل تحت عينيه فهو لا يضمن إن كان مخادعا أم لا ، لذلك من الأفضل أن يبقى تحت ناظريه وهو يجري بعض التحريات عنه ، فإن ثبت أنه مخادع فليقتله وينتهي الأمر
إبتسم مراد بداخله وقد أدرك مقصد ناجي من بقائه ولا ينكر بأنه سعيد لأنه هو من عرض ذلك فهو يريد البقاء بجواره ليراقب كل تحركاته ويستغل كل دقيقه لصالحه
.................................................. ....
كان يرتدي حلته الرماديه التي تطابق لون عينيه الحاده ، صدع رنين هاتفه ليلتقطه ليرد قائلا :
- أيوه يا عدي
عدي وهو يتأمل الخضره الخاصه بالمشفى امامه قائلا :
- أيوه يا ريان ، معلش يابن عمي انا إضطريت إني أسافر في ماموريه كده هتاخد مني وقت ، عارف إني كنت وعدتك هفضل معاك يومين كده بس الشغل جه فجأه
ريان مبتسما وهو يرتدي ساعته واضعا الهاتف بين أذنه وكتفه قائلا :
- ولا يهمك يا واد عمي ، أني كت ناوي اجولك إني راچع البلد النهارده عشان الشغل معينفش اهمله إكده
عدي بابتسامه وهو يتنهد :
- اكيد يابن عمي لازم ترجع للشغل ، عموما ربنا معاك والله إنت ومراد وعمي اللي شايلين الشغل كله فوق دماغكم
ريان وقد انتهى من تجهيز نفسه إلتقط حافظة نقوده والتفت لينصرف قائلا :
- مفيش داعي للمچاملات يابن عمي ، لو مكناش إحنا اللي نخاف على بعضينا من اللي هيعمل إكده ؟
عدي بهدوء وإبتسامة رضا :
- إبن أصول يا ابن عمي
ريان وهو يصعد للسياره قائلا :
- عن إذنك ياعدي لازمن أجفل دلوجت عشان ألحج الطياره
اوما عدي براسه وهو ينهي معه قائلا :
- توصل بالسلامه
ريان بهدوء ؛
- الله يسلمك
.................................................. ..............
كانتا قد أنهيتا ما ورائهما من محاضرات فخرجتا لتعودا إلى المنزل ، في الطريق وهما تسيران قليلا حتى تصلا إلى مكان السيارات ، سلمى بلؤم :
- فهمتي اللي الدكتور قاله ؟
غاده بارتباك :
- هاه اه طبعا الدكتور عمرو أصلا ماشاءلله ممتاز
سلمى وهي تومأ برأسها بمكر قائلة :
- آاه ، لأ في دي عندك حق هو شاطر ، طب معلش عشان مفهمتش منه قد كده إديني نبذه عن المحاضره بتاعة النهارده كده
توترت غاده ولكن حاولت أن تخفي ذلك بضحكه قائله وهي تشير بيدها :
- طب اا...أنا وصلت اهو للعربيه ، أسيبك بقى ياقمر والحق أروح لوفاء
قبضت سلمى على يدها لتقترب من وجهها قليلا لتردف بخبث :
- والله والسناره باينها غمزت يابنت احمد وحياة وفاء نفسها برده لكون عارفه هو مين
ابعدتها غاده وهي تردد بتلعثم :
- س..سنارة ايه وغمزت ...ايه بس ياسلمي ايه ...ايه الكلام الفاضي ده ؟ ،انا همشي سلام
قالت الاخيره وهي تلوح لها بيدها مودعة وهي تذهب باتجاه سيارتها لتصعد لها ، لتردف سلمى بصوت عالي قليلا:
- هتروحي مني فين ؟
تحركت غاده بسيارتها بعيدا عنها تحت ناظريها والأخرى تضحك عليها بشده ثم توجهت هي الاخرى لتصعد لسيارتها الخاصه
.................................................. ..
بعد أن إستقر بالغرفه التي حضرت من أجله ليمكث بها ، مر يومين وهو لم يتوقف عن الإتصال بأخيه ليطمئن على حالها كل يوم وكل لحظة ، أجرى ناجي العديد من التحريات التي كلف فرج بها من أجل معرفة كل شئ عن مراد أو أيمن كما يعتقد وبالفعل لم يتوصل أيا منهما سوى إلى الذي دبره مراد مع الشرطه ، إطمأن ناجي لذلك ، على الجانب الآخر حاول مراد بكل الطرق خلال هذان اليومين أن يبحث عن أي شئ يدينه ولكن لم يتوصل لشئ حتى الآن ولكنه لن ييأس
.................................................. .
كانت لاتزال بالمشفى بجوار شقيقتها وصديقتها تطمان عليها يوميا ، كان ملازما لها دائما رغم انها حاولت بشتى الطرق ان تتقرب منه ولكنها كلما تكون قريبه من ذلك لا تستطيع أن تطمل ماتريد ، هي تخجل وتضطرب بشده في وجوده الذي يثير بداخلها حاله من التوتر الشديد
كانت لاتزال مضطجه على السرير ساكنه ، تحركت مقلتيها بهدوء وبعدها بلحظات بدأت ترمش بجفنيها تحاول ان تفتحها ، بدأت تفتحها ببطئ شديد ، كانت الصوره امامها بيضاء يتداخلها بعض الالوان الباهته ، اغلقت عينيها مره اخرى لتفتحها لتحاول التدقيقي لتبدا الأشياء تتضح من حولها ، كان يبدو على وجهها الإرهاق قليلا ، لم تستطع أن تحرك ساكنا بجسدها كل مافعلته أنها قامت بالضغط بإصبعها على زر التنبيه
لاحظت الممرضه أن هناك ضوءا ياتي من غرفة رقم *** فتوجهت لها مسرعه لتجد المريضه قد أفاقت ، تفحصت مؤشراتها الحيويه ثم خرجت لتهتف للطبيب ليقبل مسرعا ليعاين حالة إيلين الصحيه ، إنتبه كلا من عدي وريهام لما يحدث فإنتفض الإثنان في مكانهما خوفا من ان يكون أصابها شئ ، اوقفت ريهام الممرضه لتتحدث لها قائلة :
- خير إيه اللي حصل ؟
الممرضه بسعاده :
- المريضه فاقت ولازم انادي للدكتور
إبتسمت ريهام بسعاده وكذلك عدي فقالت لها غير مصدقه :
- بجد ؟
اومات الممرضه براسها وتحركت مبتعده لتعود مع الطبيب بعد لحظات ، نظرت ريهام لعدي لتردف بسعاده :
- إيلين فاقت يا عدي ، مش ده اللي قالته ؟
اومأ عدي رأسه بابتسامه واسعه وهو يرمقها بحنو قائلا :
- أيوه
إلتفت كلا منهما ليريا الطبيب وهو يدلف الغرفه وبعد لحظات يخرج منها ، إتجها نحوه بسرعه ، وقف امام الطبيب كلا منهما ليردف عدي متسائلا :
- هاه يادكتور صحتها إيه ؟
الطبيب بإبتسامه :
-الحمدلله هي بخير ، وكويس إنها مطولتش في الغيبوبه ، دلوقتي لازملها شوية عنايه وتبقى كويسه ، بس هي هتقعد يومين في المستشفى ولو حابين تاخدوها بعدها لازم تراعوها كويس
أومأ له كلا من عدي وريهام بإبتسامه مرددين الشكر ، بعد لحظات وجدوا النقال يخرج من غرفة العنايه وعليه إيلين التي يبدوا عليها التعب ، توجهوا لها وامسكت ريهام بيدها قائلة وعينيها تلمع بالعبرات بابتسامه :
- حمدلله عالسلامه ياحبيبتي
نظرت اها إيلين بتعب ولم تتكلم ، سار النقال وبجواره ريهام وعدي إلى أن وصل لغرفه عاديه ودلفوا بها وقامت الممرضات بوضعها برفق على السرير ، بعد أن إنصرفت الممرضات ظل كلا من عدي وريهام بجوار إيلين جالسين على مقعدين ، وضعت ريهام الهاتف الخاص بها على الكومود الصغير بجوار السرير
نظرت ريهام بهدوء وهي تمسد على خصلات إيلين بابتسامه قائلة :
- حمدلله عالسلامه يا إيلين
إلتفتت إيلين برأسها ببطئ لريهام لتومأ بها بهدوء ، أردف عدي بابتسامه قائلا :
- حمدلله عالسلامه يا أنسه إيلين
نظرت له إيلين ثم عقدت بين حاجبيها بإستغراب ، فأجاب هو عن تساؤلها بالآتي بابتسامه صغيره قائلا :
- أنا النقيب عدي مهران اللي عبدالحميد بيه كان حكالك عنه
إنفرجت أساريرها وهي تومأ برأسها ثم اخذت تدور بعينيها الغرفه وكأنها تبحث عن شخص ، نظر كلا من عدي وريهام لبعضهما متسائلين فأردف عدي قائلا :
- حضرتك بتدوري على حد ؟
توقفت عينيها عن البحث ونظرت أمامها وهي تحاول أن تخرج كلماتها بصعوبة وخفوت قائلة :
- م..مر..مراد ؟
نظر كلا من عدي وريهام لبعضهما ولم يتحدثا ، نظرت إيلين لهما بحده ثم تحدثت بنبره حادق قليلا :
- مراد ؟
ريهام بتلعثم قليلا وهي تبتسم :
- إيلين حبيبتي إهدي عشان صحتك
عدي محاولا أن يهدئها :
- إطمني يا أنسه إيلين مراد كويس
ادارت وجهها بعيدا عنهم لتقول بصرامه :
- عاوزه أفضل لوحدي شويه
نظر كلا من عدي وريهام لبعضهما ثم اومأ عدي براسه لريهام لينهضا ، أردفت ريهام قائلة وهي تقبل أعلى جبينها :
- طيب ياحبيبتي أنا بره لو عوزتي حاجه إضغطي على الزرار ده
لم ترد إيلين ولم تنظر لهم فخرج الإثنان من الغرفه ، بعد أن أغلقت ريهام الباب خلفها تنهدت بعمق وتوجهت للكرسي لتجلس عليه ليجلس عدي بجوارها ، إستندت بمرفقيها على قدميها ووضعت كفيها لتغطي وجهها تحدثت من خلف يديها قائلة :
- مستحيل نقدر نقولها اللي حصل
تنهدت ثم أزاحت يديها من على وجهها لترجع بها خصلاتها للخلف ، نظر عدي للارض ثم رفع عينيه لينظر لها قائلا :
- وكمان واضح إنها بتحبه يعني ممكن تتعصب ويجرالها حاجه
ريهام وهي ترجع بظهرها للوراء قائلة :
- ربنا يستر
حانت منه إلتفافة للهاتف بيده فوجده قد فرغ شحنه ، نظر لها وهو ينهض قائلا :
- التليفون فصل شحن هاروح أشوف شاحن وأحاول أشغله
أومأت ريهام برأسها بابتسامه مجامله بينما إنصرف هو من أمامها
..............................................
بعد ان أغلق الباب إلتفتت برأسها لتحدق أمامها ثم تنهدت بعمق ، أغمضت عينيها لتتذكر آخر مإلتقطه عينيها قبل أن تغيب عن الوعي بين ذراعيه ، كان يبكي وبحرقه ، فتحت عينيها لتتعلق العبرات بعينيها لتتحدث بخفوت بنبره متحشرجه :
- مراد ؟ ، روحت فين وسيبتني لوحدي ؟
كان يجلس في الغرفه ممددا على سريره يطالع السقف واضعا يديه أسفل رأسه شاردا بها ، فجأة شعر بإنقباض في قلبه بقوه ، بلاوعي منه تحدث لسانه لتخرج حروف إسمها بكل عشق :
- إيلين !
مد يده بسرعه ليلتقط الهاتف وهو يعتدل على السرير لينزل قدميه على الأرض مستندا بقبضته المتكوره على السرير والأخرى حاملة للهاتف ليضرب عدة أزرار لينتظر الرد ، كان يحاول أن يجري مكالمة مع شقيقه لمعرفة أحوالها ، كل ماتلقاه كل مرة هو أن الهاتف مغلق ، تذكر فجأة أنه قد أخذ رقم هاتف ريهام شقيقتها فقام بطلبه متلهفا
كانت محدقة في سقف الحجره ودموعها تنساب في صمت ، صدع رنين هاتف ما بجوار رأسها ، إنقبض قلبها بقوه فاخذت نفسا عميقا وهي تنظر لذلك الهاتف ، إمتدت يدها عفويا لتلتقطه بصعوبه ، طالعت الشاشه لتجد رقما غريبا ولكن امرها صغيرها بأن ترد ، ردت بخفوت قائلة :
- ألو !
خفق قلبه بشده وإتسعت عينيه دهشه وغابت الكلمات عن لسانه من صدمته ، لم يتوقع أنها قد أفاقت ، عادت إليه روحه حينما سمع صوتها الذي أصبح مولعا بسماعه ، لم يستطع التحدث مطلقا ، جاهد لخروج الكلمات ولكنه فشل
ام تسمع ردا من الطرف الآخر ولكن إستطاعت أن تنصت لقلبه الذي كان يدق بشده كما تقرع الطبول ، أخذ صدرها يعلو ويهبط بسرعه فلقد أخبرها قلبها أنه عاشقه ، رددت بلهفه وخفوت :
- مراد !
إبتسم بسعاده شديده لقد عرفت أنه المتصل ، عرفت بقلبها هويته ، صمت وعينيه غامت بالحب ولم يتحدث ، أردفت هي بلهفه وهمس :
- مراد ! ، مراد حبيبي رد عليا
تحدث بحب شديد قائلا بخفوت :
- بحبك ، إيلين أنا بحبك
ضحكت بسعاده من وسط دموعها ثم حاولت أن تكفكف دموعها وهي تقول من وسط دموعها :
- بس ؟ بتحبني بس ؟ أنا بموت فيك
إبتسم إبتسامه واسعه وهو يردف بهمس أجش بنظراته الوالهه :
- لو في كلمه أعلى من الحب والعشق أقدر أوصفلك بيها إللي بحسه معاكي يبقى هي
إبتسمت إبتسامه واسعه ثم تحدثت بعتاب قليلا :
- روحت فين وسيبتني ، عاوزاك جنبي يامراد
تنهد بعمق وحاول أن يختلق كذبه وهم بالتحدث :
- أا...
قاطعته بجديه وهي تردف قائلة :
- كدب
تنهد ليردف بهدوء قائلا :
- ليه ؟
إيلين بهدوء :
- أنا أنت وإنت أنا ولما هتكدب هعرف ولما أكدب إنت هتعرف ، مش عاوزاك تكدب عليا أبدا يامراد
إبتسم بجانب فمه ليردف بمرح قائلا :
- يعني لو حاولت ألعب بديلي كده ولا كده هاتقفشيني
تجهمت ملامحها بسرعه لتتحدث بحده قائلة :
- إيه الكلام ده يا مراد ؟ والله عال طب إبقى فكر بس كده !
ضحك بشده عليها ولكنه كتم فمه بصعوبه حتى لا يسمع صوته أحدا ، إغتاظت منه بشده فقامت بإغلاق الهاتف بوجهه بغيظ ورمته على قدميها
ابعد الهاتف عن أذنه بتعجب لتعلو ضحكاته مجددا وهو يقول :
- مجنونه
عاود الإتصال مره اخرى ، رن الهاتف فالتقطته لترى أنه نفس الرقم ، قالت بغيظ من بين أسنانها :
- خليك كده والله ماهرد اهو ، وقامت برميه مره أخرى
لم يتلقى إجابة منها فأبعد الهاتف عن وجهه لينظر له وهو يتحدث بخبث مضيقا عينيه :
- بقى كده ، طب هنشوف
وضع الهاتف بجواره على السرير وظل يتطلع له قائلا بمكر :
- دلوقتي إنتي اللي تتصلي
إنتظرت منه أن يرن مره أخرى ، لم يقوم بذلك ، إلتقطت الهاتف بيدها لتطالعه عله يرن لم يرن ، نفخت بضيق ، حسمت أمرها ستوبخه من يظن نفسه ، قامت بالضغط على الأزرار بغيظ وهي تردف من بين أسنانها :
- ماشي يامراد ، يعني تحرق دمي وتسيبني مولعه
قالت الأخيره وهي تضع الهاتف على أذنها
على الجانب الآخر بمجرد أن رن الهاتف إلتقطه بسرعه ليجده رقم ريهام ، ابتسم بإنتصار وهو يرفع حاجبا وفكر قليلا لما لا يدعها ترن دون أن يجيب ، ابتسم بلؤم وهو ينفذ مخططه
لم يرد عليها شهقت عليا وهي تبعد الهاتف عن أذنها لتنظر له بغير تصديق ، اللئيم لا يرد عليها وهو من أذنب بحقها ، كزت على أسنانها بغيظ لتعاود الإتصال مره أخرى ، نظر له ليضحك بخفوت ليلتقطه ليرد وبمجرد أن فتح المكالمه حتى تحدثت بصياح غاضب :
- ماتصلتش بيا ليه ؟
حاول أن يكتم ضحكه ليتحدث قائلا بمكر :
- مش إنتي اللي قفلتي ؟
إيلين بعصبيه :
- وهو عشان مردتش مترنش تاني ليه ؟ كنت لازم ترن تاني
مراد بحب وإبتسامه عاشقه :
- بحبك
صمتت تماما عن الحديث لترتسم إبتسامه عاشقه على شفتيها لتردف قائلة بمكر :
- وبتقول عليا مش سهله ؟
ضحك هو بشده لتضحك هي الأخرى ، ليهدأ قليلا ليردف قائلا :
- هارجع ان شاءلله
إيلين وقد تملك منها الخوف ، فقالت بنبره مختنقه :
- إرجعلي يامراد متسبنيش عشان خاطري
مراد محاولا ان يهدئها قائلا بدفئ :
- هرجعلك ، بس عاوزك تدعيلي
فهمت مايرمي إليه فحاوات أن تخمن ، إيلين وقد إنسابت دموعها فقالت ببكاء :
- روحت هناك ليه يامراد ؟
مراد وقد تنهد بعمق قائلا :
- حبيبتي إطمني ....
لقد تيقنت من ذلك يالهي ماذا فعل ؟ قاطعته وهي تصيح ببكاء قائلة :
- كان لازم تفكر في اللي هيحصلي لو حد فيهم حول يأذيك ، لو مش همك نفسك أنا يهمني
حاول هو أن يهدئها قليلا :
- حبيبتي إهدي عشان صحتك
إيلين مقاطعته بإنفعال :
- متقوليش اهدى أهدى إزاي وأنا شايفاك بتضيع نفسك قدام عيني ؟
إحتدت معالم مراد ليردف قائلا :
- إيلين ! أنا مش صغير ، أنا عارف أنا بعمل إيه ، أنا بعمل ده عشانا إحنا لازم حد يوقف الكلب ده عند حده
لم يأتيه رد منها كل ما سمعه كان شهقات بكاؤها ، تنهد بحزن وقال بهدوء :
- إيلين حبيبتي إطمني أنا كويس متخافيش عليا أا.....
لم يكمل كلامه إذ بها تغلق الهاتف في وجهه وتلقيه بعيدا عنها لتنهمر عبراتها بقوه خوفا مما قد يصيبه ، مسحت عينيها بقوه وهي عازمه على ماتنويه :
- لازم أروح ، لا يمكن أسيبه هناك لوحده ، لازم أكون معاه ومحدش هيقدر يمنعني عن كده أبدا
أغمض عينيه وتنهد باستسلام لا يعرف ماذا يفعل معها ، جلس على السرير ليفكر فيما سيحدث في الأيام المقبله
.................................................. ...........
خرجت



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس