عرض مشاركة واحدة
قديم 09-10-18, 10:42 AM   #27

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



السلام عليكم

الحلقه التاسعة عشر "الجزء الأول "

...........(عدوي بين ثنايا قلبي ).............

صباح اليوم التالي ، إستيقظ من نومه وهو يتثائب ، فتح عينيه لينهض من سريره ، هم بالذهاب إلى الحمام ليلفت نظره بعض القطن الملطخ بالدماء ، أسرع هو لجمعه ليلقيه بعيدا حتى لا يره أحد

توجه إلى الحمام ليدلفه لينعم ببعض المياه البارده على جسده قليلا ، بعد أن إنتهى أحاط خصره بمنشفه متوجها إلى الخارج ، توجه إلى خزانة الملابس ليخرج له قميصا قطنيا أبيض وبنطال جينز أزرق قاتم ، إرتدى ثيابه ثم شرع في إرتداء ساعته ذات الماركه

إلتقط فرشاة وقام بتمشيط خصلاته السوداء الكثيفه للوراء ولكن تأبى تلك الخصلات أن تظل مكانها لتتمرد بعضها لتسقط على جبينه في صوره مثيره ، وضع عطره المفضل ثم تحرك بخطاه نحو الباب ليخرج من الغرفه

عندما نزل للأسفل وجد ناجي يجلس على مائدة الفطور بغرفة الطعام ، كز على أسنانه غيظا فلكم يود لو أن يملك القدره حاليا ليفتك بذلك الناجي

كظم غيظه متوجها إليه ثم إلتفت له ليقول بإبتسامه صفراء وهو يشرع بالجلوس على كرسي الطاوله :
- صباح الخير يا ناجي بيه

ناجي بإبتسامه وهو يرفع عينيه من الجريده التي بيده :
- يا أيمن بيه
قالها ثم أعاد نظره لما بيده مره أخرى

مد مراد يده ليلتقط خبزا ليضع به بعضا من المربى وهو يقول ببرود :
- أخبار البضاعه إيه يا باشا ؟

ناجي وهو يطوي الجريده ليضعها جانبا :
- والله يا أيمن بيه لسه هتاخد شوية وقت على معرف أجيبهالك

مراد بتساؤل :
- ليه يعني ؟ دول هما ربع طن مش هتقدروا عليهم !

ناجي وهو يرفع كوب الشاي ليرتشف منه قائلا :
- مش ده القصد ، فكرك يا أيمن بيه إنه مالناش أعداء بيحاولو إنهم يخربو علينا

في هذه اللحظه إنضم إليهم فرج ليشاركهم الفطور ، مد يده ليرجع الكرسي بجوار ناجي قليلا للوراء ثم جلس به ليردف بإبتسامه صفراء وهو يتطلع لمراد :
- وماله يا أيمن بيه لما تتأخر شويه ، ما سيادتك مشرفنا ، ده حتى ياراجل من يوم ماجيت والبيت ...نور

نظر له مراد وإبتسم إبتسامه بارده مستفزه وهم ليرد ليأتيهم الرد بالنيابة عنه منها وهي تدلف للغرفه قائلة بتهكم :
- طول عمرك ونورك مغطي يافرج

إلتفت الجميع لمصدر الصوت ليتفاجأ كلا من فرج وناجي من وجودها ، نهض كلا منهما من على الطاوله ، توجه ناجي لها ليقف أمامها قائلا بغير تصديق :
- إيلين !! جيتي إمته وكنتي فين الفتره اللي فاتت دي ؟ وإيه اللي جرالك ؟

أردف فرج هو الآخر مكررا لنفس السؤال بلهفه ، نظرت له إيلين ببرود وهي تقول :
- هو الباشا سأل نفس السؤال بالهيروغليفي ولا إيه ؟

ضحك فرج بتهكم قائلا وهو ينقل نظراته لناجي :
- كده تمام ، إطمن ياباشا هي كويسه

نظرت له بتعابير متشنجه ثم إلتفتت لناجي لتردف قائلة ببرودها المعتاد :
- نقعد وهحكي اللي حصلي

همو بالإلتفاف ليجلس الجميع ، وقعت عينيها عليه جالسا ، كتمت ضحكتها بصعوبه وهي تتصنع التنحنح لما رأته في تعابير وجهه

حينما وجد كلا منهما يقتربان منها وناجي يتلمس يديها وذلك الفرج الذي كاد يلاصقها ، جحظت عينيه غضبا مما يرى ، كيف لهؤلاء الحقراء أن يقتربو منها لهذا الحد دون أن يبعدهم عنها ، شعر أنه كالمكبل ، لذلك غلت الدماء في عروقه وهو ينظر لهم بنظراته القاتله

علمت ما يدور بخلده أرادت أن تهدأ روعه مسرعة حتى لا يفتضح شئ ، لابد أن يعتاد على ذلك طوال فترة تواجده ، إقتربت منه لتتصنع البرود وهي تقول :
- ده الكرسي بتاعي قوم

نظر لها مراد وهو يحاول التحكم بغضبه وحانت منه إلتفاته لناجي ليتحدث الأخير بهدوء قائلا :
- إيلين ، المساعده بتاعتي ، زي دراعي اليمين

أعاد مراد النظر لها ثم تحرك ليجلس على المقعد الذي بجواره ، أزاحت الكرسي لتجلس عليه بهدوء تحت أنظار فرج التي لم تتركها

شعرت به عينيه لم تفارقها ، إغتاظت بشده ولكنها لم تبدي ذلك ، تحدثت ببرود وهي تنظر في طبقها قائلة :
- هاتفضل متنح كده ولا إيه ؟

نظر لها مراد وناجي بتساؤل بينما رفعت عينيها لمن يقبع أمامها لتردف ببرود :
- مبحبش كده

نظر مراد وناجي لفرج الذي أشاح بعينيه بجمود فقبض مراد على ملعقته بقوه شديده لمحتها القابعة بجواره ، أردفت مسرعة وهي تقول لناجي :
- مين الضيف يا باشا ؟

ناجي وقد رفع انظاره من الطعام أمامه بينما إلتفت فرج ومراد لناجي وإيلين ليكمل ناجي قائلا :
- ده الأستاذ أيمن رشوان ، صاحب مجموعة الرشوان ، والباشا طالب مننا مصلحه

قطبت جبينيها بتساؤل فأردف مراد بهدوء :
- ربع طن هروين

نظرت له لترفع حاجبيها بإستنكار قائلة :
- وفكرك إنك هتعرف تاخد حاجه ؟

عقد مراد بين حاجبيه بإستغراب وكذلك الباقين ، لتردف وهي تضع الطعام بفمها :
- إنتو نسيتو ميشيل ولا إيه ؟

لوى فرج فمه بإشمئزاز بينما تنهد ناجي بغضب وهو يقول :
- إزاي دي تاهت عن دماغي

تسائل مراد قائلا :
- مين ميشيل ده ؟ وإيه علاقته باللي هتعملوه ؟

إيلين وقد حانت إلتفاته لناجي ليومأ لها برأسها فتتحدث قائلة :
- أقولك أنا ، البضاعه اللي عاوزها تجيلك هتيجي عن طريق روسيا شغلنا كله مع المافيا هناك ، والزعيم أو زي ما بنقول الراس الكبيره هو جاك ......
طول عمرنا وإحنا اللي مسيطرين بعده هناك بس لازم كل خرابه وفيها عفريت ، والعفريت بتاعنا هو ميشيل ..... حابب يكون هو الدراع اليمين بتاع جاك ويدمرنا عشان كده علطول في عداوه ووصلت قبل كده كذا مره للقتل
وغير كده إنه زارع وسطنا جواسيس ينقلوله كل تحركاتنا خصوصي لما نكون مستعدين ننقل او نجيب بضاعه واللي بيعمله بسيط
يشتري رجاله من عندنا ويعرف البضاعه فين ، يهجم عليها ياخدها ويكسب ، بعدها بيطلع على جاك ويحاول يفهمه إنه إحنا خاينين وكنا بنحاول نبيع البضاعه لأعداء جاك عشان نخلص منه
بس مقدرش ينجح عشان بوظنا خطته ومن ساعتها وهو مستني أي غلطه ممكن تجيبنا الأرض ، عشان كده مش من السهل دلوقتي إننا نجيبلك بضاعه ، خصوصي إننا كان عندنا مهمه وكانت صعبه وهو دلوقتي مقوم الدنيا ، إصبر

تنهد مراد بعمق ولم يعقب ، تحدث ناجي قائلا :
- إنتي كنتي فين يا إيلين ؟

إنتبه مراد جيدا وكذلك ناجي ، أخرجت هي زفيرا وإعتدلت لتردف قائلة :
- بعد الهجوم اللي حصل علينا أنا إنصابت برصاصه هربت ، بعدت عن المكان وبعدها محستش بنفسي غير وأنا في مستشفى ، لما إتحسنت في أقرب وقت جبت بعضي وجيت

ضحك فرج بسخريه وهو يقول :
- عاوزانا نصدق البؤين دول ؟

نظرت لمراد بطرف عينيها ، ثم نظرت لفرج ببرود وهي تمد يدها لتقبض على كنزتها لتزيحها قليلا عن كتفها ليظهر الشاش الملفوف حول جرحها ، صمت فرج ولم يعقب بينما نظر ناجي شزرا له ، إعتدلت وهي تقول بجمود :
- شبعت هاطلع أرتاح شويه

تحركت لتنصرف تاركة الجميع لتصعد لأعلى بينما عيني فرج لم تتركها ، وقعت أعين مراد على من يراقبها ، صك أسنانه ببعضها ثم تحدث بإبتسامه صفراء وهو ينهض قائلا :
- حيث كده بقى ياناجي بيه ، أنا لازم أبلغ الجماعه بالأخبار دي عشان يكون عندهم علم بالتأخير

أومأ ناجي برأسه له لينصرف مراد كابحا جماح غضبه من أمامهم

.................................................. ...

وصلت بسيارة أجرى للمشفى ، ترجلت من السياره لتصعد درجات السلم الخارجي للمشفى ، دلفت لتصل للمصعد ليصعد بها للطابق الذي يقبع به غرفة شقيقتها ، توجهت للغرفه ووقفت أمامها لتطرق الباب ثم تدلف

فتحت الباب لتدخل لتقع عينيها على السرير الفارغ أمامها إضطربت قليلا ثم توجهت إلى الحمام الملحق بالغرفه لتطرق الباب علها تجد شقيقتها :
- إيلين !؟ ، إيلين إنتي جوه ؟

لم يأتيها رد ففتحت الباب لتدور بعينيها لتجد لا شئ ، إتسعت عينيها خوفا ، أين يمكن أن تكون قد ذهبت ، إلتفتت لتخرج من الغرفه مسرعة ، أوقفت ممرضه وهي تركض أخذت تلهث وهي تسأل بلهفه :
- لو سمحتي ، لو سمحتي ، المريضه ...المريضه إيلين مختار اللي كانت بالأوضه دي
قالتها وهي تشير إلى الغرفه ، لم تكد لتكمل كلمتها ليرن هاتفها النقال

تركت ذراعي الممرضه لتنصرف الأخيره بينما تخرج هي الهاتف من حقيبتها ، وجدت رقما غريبا ، ردت :
- ألو !؟

تحدثت وهي تلقي بجسدها على السرير :
- أيوه يا ريهام

تحدثت ريهام بلهفه وقلق :
- إيلين ! إيلين إنتي فين ؟ أنا قلبه عليك الدنيا ومش لاقياكي !

إيلين وقد أخرجت زفيرا حارا ورفعت يدها لتفرك جبينها :
- إطمني أنا كويسه ، أنا رجعت لناجي

صدرت منها صيحه عاليه بحده وهي تجيب :
- إيييه !!!

إنتبهت إلى تواجدها بالمشفى ، خرجت بخطواتها السريعه لتذهب بمكان بعيد نسبيا في حديقة المشفى لتتحدث بحده :
- إنتي إتجننتي يا إيلين عشان ترجعي هناك تاني ؟ إنتي كده هتأذي نفسك !

إيلين موضحة بهدوء :
- ياريهام إفهمي ، أنا مينفعش أمشي دلوقتي أنا لسه في نص الطريق ولازم أكمل ماينفعش أرجع ، خصوصي إنه في حياة بني آدم تاني في رقبتي

تنهدت ريهام بعصبيه قائلة :
- يا إيلين مراد مش صغير مراد أذكى منك ومنهم وهيعرف يتصرف معاهم وهو اللي كان طالب مننا إننا نبعدك عنهم ، ثم أردفت بتعجب قائلة :
- أنا مش عارفه أصلا إزاي شافك وسكت

إيلين بنفاذ صبر وهي تعتدل على السرير أتبعتها بحده :
- شافني يا ريهام ، شافني وخلاص ، وبعدين إفهميني مراد دلوقتي حياته بقت متعلقه بيا عاوزاني أسيبه في النار لوحده ، ده مراد يا ريهام

ريهام وقد يأست من إقناع شقيقتها فتحدثت بإستسلام :
- خلاص يا إيلين أنا بس حبيبتي خايفه عليكي

هدأت إيلين قليلا ثم إبتسمت قائله :
- متخافيش حبيبتي ، المهم ده هيبقى الرقم اللي هاتصل عليكي منه علطول ، إوعي تتصلي إنتي أنا اللي هاكلمك ، هاكلمك كل ما الفرصه تسمح ، وعاوزاكي تطمني

تنهدت ريهام بحزن قليلا وهي تردف :
- حاضر

إنتبهت إيلين لشئ ما فنادتها مسرعه :
- ريهام !؟

أجابت الأخرى بعد أن أعادت الهاتف على أذنها مره أخرى :
- أيوه ؟

إيلين بهدوء :
- ريهام. ..... بصي أنا هقولك إللي شفته واللي شوفته وحسيته إنه الظابط عدي معجب بيكي

تخضبت وجنتيها إحمرارا من إعتراف شقيقتها فتحدثت بتلعثم :
- هااا....

إيلين وهي على حالها :
- أيوه وبصراحه أنا شايفاه بني آدم محترم وبيخاف عليكي وبياخد باله منك ، ميغركيش جو البرود اللي بيعمله عليكي ، هو مهتم بيكي علشان كده خليكي جنبه ريهام هو اللي هيقدر يحميك طول مانا بعيده عنك

إبتسمت ريهام بخجل ثم تحدثت بإنتباه :
- يعني هو مش بارد ؟

ضحكت إيلين بخفوت :
- بصي هو أنا معرفش اللي حصل بينكم وخلاكم قافشين كده من بعض بس هو اه مش بارد اللي اقدر اقولهولك انه البرود اللي بيبنه معاكي ده الوش اللي بره عشان يخليكي تنتبهيله وبس وتضايقي

شهقت ريهام وهي تردف بتوعد :
- بقى كده ياحضرة الظابط ، مااشي ، يا إيلين ده هيشوف أيام سوده

ضحكت إيلين وهي تقول :
- ماشي ، بس إوعي تقتليه متعمليش زي لما بشوف مراد منفضلي ببقى عاوزه اقتله وبمنع نفسي بالعافيه

تحدثت ريهام بخبث وهي تغمز بعينها :
- اه ياعم لاعبه معاك إنتي وهو في بيت واحد

إيلين وهي تلوي فمها :
- ياختي إتوكسي ، طول ما الزباله دول معانا ربنا يستر ده أنا بحوشه عنهم بالعافيه ، إنتبهت وهي تقول :
- ده أنا نسيت خالص البيت بتاعي ، ده ليلته فل

ريهام وهي تعقد بين حاجبيها بتوجس :
- هتعملي إيه في الواد يابت ؟

إيلين بخبث وهي تردف بدلال :
- ولاااا أي حاجه ، يارب بس محدش يقفشنا

فغرت ريهام فمها بغير تصديق ثم مالبثت أن إنفجرت في الضحك عاليا وهي تقول :
- يلهوي عليكي الله يكون في عونك يابشمهندس ، إيلين ورحمة أمي لو فضلتي إنتي وهو في جو التسبيل والحب ده هاتتقفشو يابنت الناس وهتروحو في داهيه

إيلين وهي تغمز بإحدى عينيها :
- لا إطمني ، أختك ناصحه

همت ريهام بالتحدث فإنتبهت لمن يقف بسيارته أمام المشفى ليترجل منها :
- اا...إيلين بقولك إيه إقفلي المحروس بتاعي جه ، اما ألحقه بقى

قطبت الأخرى بين حاجبيها بعدم فهم ثم مالبثت ان فهمت مقصد شقيقتها لتتحدث قائلة :
- ماشي وزي ماقولتلك هابقى اتصل أنا ، يلا سلام

أغلقت ريهام مع شقيقتها وهي تتوجه نحو عدي الذي كان يهم بالدخول للمشفى إلا أنها أوقفته بهتافها :
- يا حضرة الظابط ، حضرة الظابط

تحدث مع نفسه من بين أسنانه :
- برده حضرة الظابط ، يااارب بقى زهقت

وقفت أمامه ليتحدث بجمود :
- خير يا ..يا أنسه ريهام

نظرت له بتهكم وهي تحدث نفسها قائلة :
- أنسه برده يا بن العبيطه

إبتسمت إبتسامه صفراء وهي تقول :
- أبدا بس إيلين مشيت

أزال النظاره السوداء من على عينينه ليردف بغير تصديق :
- إيه ! مشيت ؟ مشيت راحت فين ؟ وإزاي الكلام ده ؟

ريهام بهدوء وهي تعقد يديها أمام صدرها :
- عادي رجعت لناجي

هتف بصدمه :
- نععم !!

ريهام ببرود :
- عادي ، هي رجعت عشان تكمل اللي بدأته ، أمال إنت فكرك إنكم هتوقعوه من غير مساعدتها

عض على شفته السفلى من غيظه من تلك البارده أمامه فأومأ برأسه وهو يقبض على ذراعها ليدفعها امامه قائلا من بين أسنانه :
- طب يلا ياختي إنجري قدامي

إحتدت معالمها وهي تحاول ان تفلت منه قائلة :
- ياخويا سيب إيدي إنت عاوز إيه الله !!

فتح الباب بيد والأخرى قابضة كالكماشه على ذراعها وهو يقول بهمس مخيف :
- صوتك مسمعهوش إركبي زي الخرسه

نظرت له بتوجس وأومأت برأسها وصعدت بدون أن تتحدث ببنت شفه ، بعد فتره من الوقت وصلت السياره أمام مقر الشرطه ، إلتفت لها ليقول بلهجه صارمه :
- إنزلي

زمت شفتيها كالأطفال ثم هتفت بوجهه بغضب :
- إنت جبتني هنا ليه ؟ روحني يلا

نظر لها وقد جحظت عينيه غضبا ، فإقترب منها ببطئ وهو يعض على شفته السفلى في هيئه مخيفه ، إنكمشت على نفسها واغمضت عينيها وهي تقول برعب :
- هانزل وربنا هنزل بس إنصرف إنصرف الله يخليك

فتحت عينيها ببطئ لتجده يهم بالنزول من السياره ، أغلق الباب بعنف وهو يهتف بحده :
- يلا يابت

إنتفضت وإرتبكت بشده وهي تلم أشيائها لتترجل من السياره ، بعد أن نزلت منها إلتفتت له ليردف بغضب وهو يشير لها لتتبعه :
- إنجري ورايا

إلتفت ليسير أمامها وهو يحاول ان يكتم ضحكته التي توشك على فضحه بينما هي تسير خلفه وهي تتلفت حولها لتتأمل المكان بخوف

سار أمامها وهي تتبعه إلى أن وصل لمكتب اللواء عبدالحميد ، طرق الباب وإنتظر إذن الدخول ، دلف أولا ثم لحقت به ، وقف امام اللواء منتصبا وهو يلقي التحيه :
- تمام يا فندم

نظر عبدالحميد لكلاهما ليردف بجديه :
- إتفضلوا

جلس كلا من عدي وريهام تقابله وخلف المكتب اللواء ليتحدث عدي قائلا :
- إيلين رجعت سيادتك لناجي تاني

اومأ عبدالحميد رأسه بتفهم وهو يقول :
- للأسف مكنش في حل غير كده وكويس إنها لاحظت ده وبادرت الأول وراحت هناك ، عارف إنه فيه خطر عليها بس ده أقل الخطرين وأسلم حاجه

عدي وهو يحك ذقنه بأنامله :
- طب ودلوقتي يا باشا ، إحنا كنا متفقين ناخدهم الإثنين في مكان أمان على ما نقبض على الكلب ده
عنى عدي بكلامه " ريهام وإيلين "

تسائلت ريهام بتعجب وهي تنقل نظراتها بين عبدالحميد وعدي :
- تاخدونا !! تاخدونا فين ؟

تنهد عبدالحميد وهو يفكر قليلا :
- كنا هنوديكم مكان آمن يا بشمهندسه بس زي مانتي شايفه المخطط إتغير ، فكر عبدالحميد ثم ضيق عينيه وهو ينظر لريهام قائلا :
- بشمهندسه ريهام ؟

إلتفتت له لتبتلع ريقها وهي ترد بتوجس :
- أيوه يا فندم ؟

نظر عدي بإنتباه لرئيسه لينزل بخبر كالصاعقه على مسامع الإثنين :
- إيه رأيك لو تشتغلي معانا هنا في القسم ؟

ردد الإثنان بغير تصديق قائلا :
- نعم !!

عبدالحميد بهدوء :
- إفهميني يا بشمهندسه ، إنتي ماشاءلله عبقريه في إستخدام الكمبيوتر ، وكنت السبب إنك توقعي عصابات كتير وتخلصي البلد من جرايمهم وللأسف بسبب كده إنتي حاليا بقيتي مطارده من كل الجهات دي والكل بيحاول يوصلك ، الأحسن ليكي إنك تشتغلي هنا هتفيدينا إننا نوصل لباقي تشكيل العصابات دي وكمان لمجرمين تانين وكمان هتكوني في أمان وتحت عينينا هنا لحد ما المهمه دي تنتهي واختك ترجع بالسلامه

تحدث عدي بتعجب :
- ياباشا تواجدها هنا هيبقى في خطر عليها برده ممكن حد يشوفها

عبدالحميد وهو يلتفت لعدي قائلا :
- هنا محدش هيقدر يقربلها ابدا هي هتفضل هنا طول النهار ولما شغلها يخلص ، تاخدها وتروحها البيت وكمان هيكون فيه ناس يراقبو الاجواء عندها ، إحنا بنحاول نقلل الخطر عليها قد مانقدر

رمشت هي بعينيها وتحدت بإرتباك :
- طب ..طب سيادتك...لو لو إشتغلت هنا يعني هاشتغل إيه ؟

عبدالحميد بجديه :
- زي مانتي ، هاكر

تفاجأت ريهام ونظرت لعدي لتعود بنظرها لعبدالحميد لتتسائل :
- هاكر !؟

اومأ عبدالحميد برأسه قائلا :
- ايوه ، عاوزك بنفس الطريقه اللي كنتي بتوصلي بيها لكل العصابات اللي كشفتيهم قبل كده توصلي لغيرهم وتكشفيهم ، وكمان تعملي نظام حمايه جديد عندنا وتأمنيه كويس عشان محدش يحاول يخترق أي حاجه تخصنا ويتوصل بسببها لأسرار مهمه ، هي دي كل وظيفتك ، ولو وافقتي المكتب بتاعك جاهز من دلوقتي

فكرت هي قليلا بينما عقد عدي بين حاجبيه بغضب هو لا يريد لها الأذى ثم فكر قليلا ليرى أنها سوف تبقى تحت أعينه طوال الوقت ليطمئن عليها وقت ما يشاء

أردفت هي بهدوء :
-خلاص يا باشا انا موافقه

إبتسم عبدالحميد بهدوء وهو يقول :
- عظيم ، دلوقتي عدي باشا ياخدك يوريكي المكتب بتاعك مع زمايلك

أومأت ريهام برأسها بإبتسامه مجامله ، بينما كان عدي شاردا وهو يفكر ، قطع تفكيره طرق على الباب يليه دخول عبدالرحمن

إقترب من مكتب عبدالحميد ليقف أمامه ليتحدث بهدوء ، لم تتغير حالته النفسيه التي كانت تعاني في صمت ، تنهد بعمق وهو يلقي بالتحيه العسكريه منتصبا في وقفته :
- تمام يافندم عبدالحميد باشا ، أنا بطلب من حضرتك أجازه

تفاجأ عبدالحميد وكذلك عدي ليردد عدي بدهشه :
- أجازه

لم يختلف حال عبدالحميد عن عدي ليتسائل بإستغراب :
- ليه يا حضرة الظابط ؟

عبدالرحمن بعينيه الذابله ووجهه الشاحب :
- أسف يا باشا بس أنا تعبان اليومين دول والمهام اللي قومت بيها تعبتني أكتر وعاوز أرتاح يومين بعد إذن حضرتك

وقف عدي وهو يتسائل بقلق :
- مالك يا عبدالرحمن ؟ إيه اللي فيك ؟

نظر له عبدالرحمن بإبتسامه باهته وهو يجيب :
- انا كويس ، عاوز أرتاح بس شويه

لم يقتنع عدي بما قاله رفيقه وأومأ برأسه دون أن تحيد عينيه عنه ، بينما إلتفت عبدالرحمن لعبدالحميد ليتحدث برجاء قليلا :
- لو سمحت يا باشا أنا عاوز فعلا الأجازه دي أرتاح فيها شويه

لم يسر عبدالحميد الحاله التي عليها عبدالرحمن ورأى أنه لو سمح له بالإرتياح قليلا ربما ليكون أفضل أردف عبدالحميد بهدوء :
- ماشي هاديك 3 ايام راحه عشان واضح إنك تعبان

أومأ عبدالرحمن برأسه مع إبتسامه جاهد في صنعها :
- يا فندم

أومأ عبدالحميد براسه وهو ينظر لعدي أمرا :
- حضرة الظابط ، إتفضل ودي البشمهندسه على مكتبها وطبعا بقيت الإجراءات إنت عارفها

عقد عبدالرحمن بين حاجبيه بعدم فهم بينما أكمل عدي بتساؤل :
- يعني تدرب زي الطلبه بالظبط يا باشا ؟

اومأ عبدالحميد بجديه :
- أيوه وكمان لازم تتعلم أسلوب الدفاع عن النفس

إبتلعت ريهام ريقها بتوجس وهي تنظر لعبدالحميد بخوف بينما تسائل عبدالرحمن بغير فهم :
- هو فيه إيه ؟

أدى عدي التحيه العسكريه ثم قبض على ذراع صديقه وهو يهمس :
- تعال بره هفهمك

تحرك كلا من عدي وعبدالرحمن يتبعهما ريهام ليخرج الجميع من الغرفه ، في الطريق إلى المكتب تسائل عبدالرحمن :
- إيه في إيه ؟

عدي بهدوء :
- أبدا إيلين رجعت لناجي تاني ، والباشا قرر إنه الأنسه ريهام تشتغل هنا

عبدالرحمن بدهشه :
- لا والنبي

عدي بإبتسامه جانبيه :
- اه والله ، هتشتغل مهندسة كمبيوتر وطبعا .... هاكر ، قال الأخيره وهو يميل على أذن صديقه الذي كان يسير بجواره وخلفهما ريهام التي كانت تتابعهما

عبدالرحمن متسائل :
- طب كده مش خطر عليها اصلا

مدت ريهام عنقها قليلا وهي تسير خلفهما لتقرب رأسها بين الإثنين لتهمس ببكاء مصطنع :
- عاوزين يضحوا بيا يا حضرة الظابط

تشنجت ملامح عدي ليغطي وجهها بكفه وهو يدفعها للخلف :
- يا شيخه إتهدي بقى

إلتفت لصديقه ليردف بضيق وهو يسير :
- بلوه وإتحدفت علينا لازم ننفذ الاوامر

قامت بركله بقدمها في قدمه من الخلف ليتأوه بصوت عالي :
- ااه يابنت ال...ااه

أردفت هي من بين اسنانها :
- أنا مش بلوه ، إلتفتت لعبدالرحمن الذي كان ينظر لها بتعجب لتبتسم قائلة برقه :
- ممكن توديني المكتب يا حضرة الظابط

نظر لعدي الساقط على ركبتيه بتعجب ثم نظر للمبتسمه وقد رفع حاجبيه بإندهاش قائلا :
- أوي اوي



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس