عرض مشاركة واحدة
قديم 09-10-18, 10:45 AM   #30

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



السلام عليكم
الحلقه الواحد والعشرون " الجزء الأول "
...........(عدوي بين ثنايا قلبي)............
بداخل غرفة ما بذلك المبنى ، كانت هي تقف حول حلبة صغيره تشاهد ذلك المدرب وهو يقوم بتعليم بعض الأساليب الخاصه بالدفاع عن النفس ، كانت ترتدي كنزه بيضاء بدون أكمام ذات فتحة رقبه دائريه وبنطال رياضي لونه كحلي وحذاء أرضي أبيض ، كانت تعقص خصلاتها الكستنائيه على هيئة ذيل حصان
كان يتواجد معها أربع فتيات أخريات وكل واحده تتناوب مع المدرب ليعلمها بعض الحركات اللازمه لهم ، كان المدرب يشرح كل خطوه وهو يدرب فتاة بداخل الحلبه والفتيات جميعهن منتبهات له
كان عدي في ذلك الوقت يتمرن على إطلاق النيران بداخل الصاله المخصصه بذلك ، بعد أن إنتهى قام بخلع السداده التي على أذنه ووضع مسدسه في حزامه وتحرك متجها نحو صالة التدريب القتاليه
بعد أن إنتهى المدرب من الفتاه التي معه ، خرجت هي من الحلبه ، إلتفت لريهام قائلا بجديه :
- دورك يا بشمهندسه
اومأت ريهام برأسها بإبتسامه صغيره وهي تدلف إلى الحلبه ، إقتربت منه لتقف أمامه ليتحدث قائلا :
- جاهزه ؟
أخذت نفسا عميقا ثم أومأت قائلة :
- جاهزه
تحدث بهدوء قائلا :
- إبدئي بالهجوم
أومأت برأسها وهي تكور قبضتها لتسدد له لكمه في وجهه ، حرك رأسه بخفه لأحد الجوانب ليقبض على يدها ثم تحدث قائلا لجميع الفتيات :
- لما الاقي العدو يهجم قدامي حلين يا إما أتهيئ في وضع الدفاع وأبسط حاجه إني أتفادي الضربه بكل سهوله أو إني أخد وضع الهجوم زيه وساعتها أصد الضربه بتاعته بضربه تانيه مني ، وضربه زي اللي صحبتكم سددتها دي لما أحب أرد عليها بهجوم من عندي ممكن بسهوله ألوي دراعها كده
قال الأخيره وهو يقبض على يدها ليلف حولها بمهاره وهو يلوي ذراعها خلف ظهرها ، ثم أكمل قائلا :
- بعد كده عدوك مش هيقف عند كده أكيد هتكون في مقاومه ، أقل حاجه ممكن يعملها إنه يسدد ضربه في وشك بكوع إيده الحره ، وصدقوني الضربه دي بتوجع ، عشان كده لازم في لحظه تكون إيدك التانيه قدام وشك تحمي نفسك
مال برأسه قليلا قائلا :
- نفذي يابشمهندسه
رفعت ريهام مرفقها الحر لتسدد به لكمه في وجه المدرب ، بينما قبض المدرب على مرفقها ثم تحدث قائلا :
- ساعتها عشان تضمن إنه عدوك وقع تحت سيطرتك الخطوه اللي بعدها رجله ، تضربه برجلك في منطقة الركبه من ورا وساعتها لما يقع على الأرض متقفش لحد هنا وإوعى تديه ضهرك. غير لما تتأكد إنه حاجه من الإتنين يا إما ميت يا إما فاقد للوعي تماما
كان متوجها إليها في صالة التدريب ليتوقف مكانه ليرى ذلك المدرب وهو ملتصق بها بهذه الطريقه التي جعلته كالتنين الذي ينفث النيران من أنفه ، توجه بهدوء غير ما يعتليه نحو الحلبه ليقف جوارها قائلا للمدرب بإبتسامه صفراء :
- عاش كابتن محمد
إنتبه المدرب لمن يخاطبه فإبتسم بحبور وهو يجيبه بعد أن توقف عن تدريبه لريهام :
- منور عدي باشا
إبتسم عدي بتصنع قائلا وهو يعقد يديه أمام صدره :
- بنورك ، شايفك بتعمل عملك بإتقان ما شاءلله
ضحك المدرب عليه بينما كانت ريهام تنقل نظراتها بهدوء بين الإثنين غير منتبه لتلك العينين التي تكاد تفتك بها من الغيره
بعد مرور يوم طويل حافلا بالتدريب الشاق في المساء ، كان الأغلبيه قد رحلو ، أصبحت صالة التدريب تكاد تكون خاليه إلا من ثلاث أو أربع أشخاص ، كانت تقف تشرب بعض المياه بعد ذلك المجهود الجبار منها ، تقدم نحوها قائلا بضيق :
- يلا
أبعدت زجاجة المياه عن فمها لتنظر له بتساؤل :
- يلا فين ؟
نظرت له كان يرتدي قميصا أسود بدون أكمام أظهر عضلاته صدره الجذابه وكذلك ذراعاه مرتديا بنطال قطني أسود رياضي ، شعرت بالحراره تسري في جسدها إبتلعت ريقها لتنفض عن رأسها هذه الخيالات
نظر لها ليعيد أمره بحده وهو يسير لتتبعه :
- يلا من غير كلام
أغلقت زجاجة المياه لتلقيها بعيدا لتسير خلفه متسائله في نفسها ، وصل بها إلى ساحة التدريب مره أخرى التي كانت خاليه ، دلف للحلبه ثم نظر لها وجدها تقف تطالعه في صمت وتساؤل ، سألها بضيق وهو يشير بيده لها لتدخل :
- متصنمه عندك كده ليه إتنيلي إدخلي
تسائلت بتعجب :
- أدخل إيه أنا إتدربت خلاص وبعدين مش مفروض نمشي الساعه بقت 8؟؟
تحدث بحده قائلا :
- لأ مش هنمشي غير لما أنا أقول وبعدين إنتي لسه بلبس التدريب أهو ، يلا خلصيني وتعالي
إبتلعت ريقها بتوتر ثم تحركت ببطئ لتدلف له لتقف مكانها مباشرة دون أن تتحرك ، نظر لها قليلا مضيقا عينيه بمكر ومالبثت أن إرتسمت إبتسامه خبيثه على جانب فمه وهو يقترب منها ببطئ ليقف أمامها مراقبا تعابير وجهها المتوتره بتسليه ، لم تعلم بأنها ضئيله هذا القدر بجواره إلا الآن ، تشتت أنظارها وهي تنظر حولها وقد وقعت بعينيها عدة مرات على بنيته الجسديه التي أرسلت فيها الرهبه
قبض على يدها ليسحبها خلفه لمنتصف الحلبه ليوقفها أمامه ثم نظر لها قائلا بهدوء :
- إبدئي إهجمي يلا
نظرت له بتساؤل ، اجاب قائلا :
- يلا إهجمي ، عاوز أشوف إتعلمتي إيه النهارده
اومأت برأسها وإبتعد الإثنان قليلا ليأخذ كلا منهما وضع الهجوم لتتحرك هي أولا موجهة لكمتها ليقبض عليها وهو يلوي يدها بسرعه ليضعها خلف ظهرها ليلصق صدرها بصدره الصلب ، كان كلا منهما على إستعداد لينفذ حركته التاليه ولكن كيف ذلك ؟
مجرد تواجده بجوارها يجعلها غير قادره على التركيز ، و هاهو ملتصق بها كيف لها لتتنفس فقط ، حاربت قلبها عله يستطيع ان يهدأ من روعه ، أنفاسها على وشك الهروب منها ، جاهدت بكل قوتها لتحافظ على البقيه منها وهي تصارع لكي تستطيع التنفس بصعوبه ليعلو صدرها ويهبط بشده
خفقان قلبه الذي بداخله جعله يلهث بعنف محاولا السيطره عليه ، تعلقت عينيه بعينيها ليتوه في بحورها الدفينه ، وكيف لا يتوه بها وقد سحرته تلك العيون العسليه التي تجعله غافلا عما حوله ، كان كالمنوم لا يحيد بعينيه عنها وهو يتأملها مقتربا برأسها منها
شعرت هي بخطورة الأمر رمشت بعينيها عدة مرات لتفيق مما هي فيه لتنفذ حركتها التاليه ، رفعت ركبتها لتضربه بها في بطنه ليتأوه مبتعدا للخلف ، وضع يده على بطنه ثم نظر لها وهو يبتسم ، إرتسمت إبتسامه صغيره صادقه على شفتيها ، اردف هو قائلا بإبتسامته وقد اخذت موضع الهجوم مره اخرى :
- ماشي ، أنا اللي هاهجم دلوقتي
توجه نحوها ليسدد لكمته لتتفاداها بخفه وهي تنحني لأسفل لتقبض على يده لتلتفت وراءه وهي ترفع ذراعه في وضعيه مؤلمه للغايه لأعلى ليستدير هو بخفه قابضا على يديها الإثنين بإحدى يديه وبالأخرى على خصرها ليطرحها أرضا وهو فوقها واضعا يديها بقبضه واحده أعلى رأسها
كان كلا منهما يتنفس بعنف ، حدق عدي في وجه ريهام متأملا بعينيه التي كانت تلتهم كل جزء بها ، إقترب برأسه منها ليضيق عينيه وهو يبتسم بجانب فمه قائلا بخفوت:
- إوعي تستخفي بعدوك وتندفعي عشان تهاجميه من غير ماتفكري في النتيجه ، عشان ممكن النتيجه متعجبكيش
كانت تسبل عينيها خجلا ، توترت بشده حينما لمحت عينيه التي كانت تسبر أغوارها ، نظرته وكأنه يحاول إختراقها ، إقترابه منها بهذا الشكل ، جعلها تنظر في عينيه بتوجس ، حينما كان يتحدث لاحظت إبتسامته التي ترتسم على شفتيه ، لم تحيد بعينيها عنها طوال حديثه ، بعد أن إنتهى من حديثه ضيق عينيه وهو يتأمل عينيها التي كانت متعلقه بشئ آخر ، ليجدها معلقه بشفتيه ، إبتسم بخبث وهو يناديها هامسا :
- ريهام ؟
همهمت وهي تطالع شفتيه :
- ممم !؟
إبتسم بجانب فمه وعينيه تحركت من عينيها لتتوقف على شفتيها ، خفف قبضته التي تمسك بيديها فوق رأسها تدريجيا إلى أن حررها ليستند بها على الأرض بجوار رأسها ، شعرت هي بأن يدها تتحرر من معقلها لتعدلها لتتحرك تلقائيا لتضعها برقه على صدره ، لمستها الناعمه جعلت خافقه يقرع كالطبول ، شعر بالسخونه تسري في جسده ، أبتلع ريقه محاولا ان يسيطر على فيضان المشاعر الذي يغرقه ولكن لكم هتف به قلبه بأن يتركه ليغرق بها ، مد يده الأخر لوجنتها الناعمه ليمسح بأنامله على وجنتها وهو يقترب منها ليتوقف بوجهه على بعد إنش من وجهها
ظلت عينيه متعلقه بشفتيها دون ان يحيد عنها ، رفعت واحده من يديها الموضوعه فوق صدره لتتحرك لتستقر في نهاية المطاف على وجنته لتمسد على ذقنه بنعومه جعلته يميل ليلثم جانب فمها بقبله ناعمه حاول أن يودعها بها حبه الذي يكنه لها ، عشقه الذي زرعته بداخله له من أول مره يراها بها ، لم يكن الأمر بعشق مباشرة بل كان كالنبته الصغيره التي قامت بوضع بذرتها بداخل قلبه لتنمو على رؤيتها لها بالشوق ، لتعزز نموها بشعور الغيره الذي سيطر عليه بمجرد رؤيتها مع غيره
كانت بعالم آخر وكأنها محلقة بالسماء ، لم تكن تعلم بأن هذا الكم من الحب يتواجد بداخلها إتجاه ذلك الأحمق ، قبلته الدافئه أطاحت بالبقيه أمامه ، جعلتها تريد أن ترى ماحدود الحب الذي نما بقلبها ، تريد رؤية إلى أي حد وصل به جنونه بها ، رفعت يدها الأخرى لتحتضن وجنتيه بيديها لتبعده قليلا عن وجهها لينظر لها بأعين هائمه بالحب ، لتبادله أخرى بأعين ناعسه رفعت رأسها قليلا وهي تقرب وجهه منها لتقبل وجنته بشوق ، لتتحرك بشفتيها مقبلة وجنته الأخرى
إبتعدت عنه لترى عينيه التي أصبحت قاتمه ، إضطرب قلبها بشده حينما رأت نظرة الرغبه التي تعتري عينيه لها ، أخذت نفسا عميقا محاولة السيطره على حالها بعد أن علمت إلى أي حد وصل حبها له ، الإجابه هي لايوجد أي حدود ، ولم يخفى عليها تلك الرجفه التي شعرت بها تصدر من جسده حينما قبلته ، تلك النظره القاتمه بعينيه أكدت مدى ولعه بها
نظرت لعينيه قائلة بهمس :
- عدي ؟
رفع أنظاره الهائمه من على شفتيها لعينيها لتردف هامسة :
- لازم أمشي
ظل ينظر لها لفتره ثم نهض من فوقها وعينيه معلقة بها لتنهض هي الأخرى ناظرة للأرض بتوتر ، تحدثت بخفوت دون أن تجرؤ على رفع عينيها له :
- أنا هروح أغير وأجهز
هرولت من أمامه ليظل معلقا عينيه في إثرها ، رمش عدة مرات ليفيق من شروده ليخرج زفيرا حارا وهو يمسح بيديه الإثنتين على رأسه ثم حركهما ليغطي بها وجهه وهو يتنهد بعمق غير مصدقا لما حدث معهما منذ قليل ، مسح بيده على وجهه والأخرى يضعها بخصره ، حدق بالفراغ قليلا لترتسم إبتسامه عاشقه على شفتيه ، هذه العنيده تحبني كما أحبها ، كان ذلك واضح للعيان من قبلتها ، إبتسم بسعاده وهو يتحرك نحو غرفة تبديل الثياب ليستعدوا للرحيل
.................................................. ...................
بعد أن وصل القطار إلى الجهه المقصوده ، ترجل الجميع بأمتعتهم منه ، تحرك محمد أولا وهو يسحب خلفه حقيبة سفر حاملا حقيبة ظهر أخرى يليه غاده التي تسحب حقيبه أخرى ثم سلمى حاملة حقيبه بيدها والأخرى تسحبها ، أثناء خروجهم من القطار لمحت غاده عبدالرحمن وهو يقف بجوار علياء لتلتفت غاده بسرعه لسلمى لتغمز لها بعينها لتومأ الاخيره برأسها ثم إعتدلت في وقفتها وهي تتحرك رافعة ذقنها بشموخ مارة من أمامه دون أن تعيره أي إهتمام بينما هو لم تبتعد عينيه عنها غير منتبها لما تقوله علياء له
وقف الجميع في إنتظار الحافله التي سوف تقلهم إلى أحد الفنادق ، وقفت غاده وسلمى بجوار بعضهم فتحدثت سلمى من جانب فمها وعينيها تدور بالمكان من حولها :
- هاه كله تمام !؟
غاده وهي تتحدث بخفوت مشجعة :
- عفارم عليكي يابت ، عينه كانت هتطلع عليكي وإنتي معديه من جنبه ومصدراله الطارشه
سلمى وهي تنظر لها لتهمس بإبتسامه متلهفه :
- إنتي متأكده إنه ده هيجيب نتيجه يا غاده ؟
غاده بتأكيد ثم أردفت بتوعد :
- أكيد يا قلبي ، إنتي مشوفتيش كان بيبصلك إزاي ، أيوه كده خليه يتشحتف عشان يبقى يلزق في الست علياء أوي ، تصدقي وتؤمني بالله الوليه دي مش هعتقها
سلمى بتوجس وهي تزيح إحدى خصلاتها خلف أذنها :
- هتعملي إيه ؟
غاده بكبرياء وهي تتخصر بإحدى يديها والأخرى ترفعها في وجه سلمى مشيره برقم واحد :
- هو مفيش غير واحد بس اللي بلجأله في المواقف الصعبه دي
سلمى بتساؤل :
- هو مين ؟
غاده وهي تلتفت لتشير بالفراغ بإبتسامه ثم تلاشت هذه الإبتسامه بتساؤل :
- أخوي... إيه ده هو راح فين ؟
دار الإثنين بأعينهما حولهما لتقع سلمى بعينيها عليه لتقبض على كتف غاده لتهزها قائلة وهي تنظر أمامها :
- إلحقي يابت شوفي الواد اخوك ؟
إلتفتت غاده لتنظر إلى حيث أشارت سلمى لتشهق عاليا وهي تقول :
- ينهار إسود الله يخربيته هيضرب السياحه
هروات غاده لأخيها ، كان محمد يقف مع ثلاث فتيات من الواضح أنهم من الخارج ، كانوا يتبادلون الضحك وهو يتحدث معهم بالإنجليزيه ويعطيهم رقم هاتفهم ويأخذ الإيميل الخاص بكل واحده ، كان يلتقط معهم عدة صور في الوضع السيلفي ، وإتفق على لقائهم لإصطحابهم غدا في عدة أماكن والإستمتاع معهم
كان يأخذ صوره مع الثلاث فتيات لتظهر فجأه صورة شقيقته من خلفه في الهاتف ، ليعقد بين حاجبيه بتساؤل أجاب على ذلك التساؤل أنامل شقيقته التي قبضت على أذنه قائلة من بين أسنانها وهي تقف بجواره وسط تطلعات الدهشه من الفتيات :
- بتعمل إيه ؟
محمد وهو يحاول ان يتحرر من يدها قائلا بإبتسامه بلهاء للفتيات :
- هيهيهيه إخوات بقى ومصارين البطن بتتعارك ، أردف بخفوت :
- ياغاده شوهتي صورتي قدام السواح
إنتبهت غاده لذلك فتركت أذنه لتعتدل في وقفتها ، عدلت هندامها وهي تنظر للفتيات بإبتسامه مصطنعه ، كانت الفتيات يطالعنها بخوف ، نظرت لمحمد ثم أردفت من بين أسنانها وإبتسامه صفراء على محياها :
- إنجر قدامي عشان عاوزاك في مهمه
محمد بإبتسامه مصطنعه :
- ما تحلي عني بقى ياشيخه خليني أشوف حياتي شويه
نظرت له غاده بحده ليردف بخوف :
- خلاص وربنا إهدى إنت بس يا صلاح ؟
نظر للفتيات وغمز لهن بعينه بعد أن أخبرهن بملاقته لهم بالغد في نفس المكان المتفق عليه ، تحرك مع شقيقته ليصعد الجميع إلى الحافله الضخمه التي تقلهم إلى أحد الفنادق الفخمه
.................................................. ............
بعد ان حطت الطائره مطار الاقصر إستقل سياره خاصه له نقلته إلى أحد الفنادق التي سيستقبل بها الوفد البريطاني ، بعد ان إرتاح قليلا من السفر أراد الترفيه عن حاله قليلا حتى يحين موعد مجئ الوفد بالغد ، فمن يتواجد بالأقصر كيف له ليمكث بمكانه دون الإستمتاع بها
إرتدى قميصا قطنيا أبيض فوقه جاكيت من اللون البني وبنطال جينز أسود وحذاءا رياضيا أبيض ، مشط خصلاته القصيره ثم شذب شاربه قليلا ، وضع عطره المفضل بعد أن إرتدى ساعته ذات الماركه العالميه ، نظر لنفسه مره أخيره نظرة رضا ثم تحرك بخطاه ليخرج من الفندق ليفتل قليلا ببعض الأماكن الشهيره بالأقصر
.................................................. ....................
بعد وصول الجميع بالفندق دلفت سلمى وغاده لغرفتهما بينما محمد مكث بغرفه مع شاب آخر قد تعارف عليه وتصادقا ، افرغت كلا من سلمى وغاده محتويات الحقائب ، وقفت غاده في مكانها قليلا ثم نفخت بتأفف ، نظرت لها سلمى بتساؤل :
- مالك يابنتي ؟
غاده وقد أطلقت العنان لخصلاتها البنيه التي تعطي جاذبيه مع عينيها الزيتونيه ، جلست على أطراف السرير قائله بنزق :
- يابت ياسلمى مخنوقه بقالي يجي 8 ساعات ولا عشره بالقطر ودلوقتي قاعدين هنا اهو في الاوض إيه الخنقه دي ؟
تعجبت سلمي التي امامها وهي تحمل بيدها بعض الثياب التي تقوم بطيها فقالت :
- أمال عاوزه إيه ؟
تحدثت غاده بحماس وهي ترفع عينيها لها قائلة :
- عاوزه أخرج أتفسح !
إستنكرت سلمي من إجابتها فتحدثت قائله :
- نعم ياختي ! إنتي فيكي حيل السفر مش تاعبك ؟
غاده بنزق وهي تشيح بيدها :
- ياختي تعبني إيه إحنا طول اليوم نايمين في القطر ، ثم أكملت بتهكم :
- وبعدين جتنا خيبه محدش غيرنا هنا العيال كلهم نفضوا لأوامر الدكاتره وكله خلع يتفسح ومفيش غيرنا ياخبيتها اللي قاعدين ، ده حتى الواد محمد أخويا خد بعضه إبن الناصحه وطفش مع العيال اللي إتصاحب عليهم
سلمى وقد أردفت بإرهاق :
- والله ما قادره ياغاده بجد تعبانه وبعدين عاوزه أقعد أستريح كده عشان أعرف أتكتك وأخطط للي مدوخني وراه ده
غاده وهي تنهض قائله بحماس :
- خلاص تكتكي وخططي وأنا هالبس واخد بعضي هاكلم الواد محمد يقابلني ونتفسح شويه
اومات لها سلمى بهدوء متحدثه وهي تتحرك صوب الحقائب لتفرغ باقي محتوياتها :
- خلاص ماشي وأنا هكمل بقيت الترتيب وبعدين هنام ، صحيح إبقي هاتيلي أكل معاكي أكل الفندق ده أكل عصافير مبيشبعش
غمزت لها غاده بمرح قائلة :
- عينيا يا جميل
بعد نصف ساعه كانت تهبط بالمصعد مرتديه فستان قطني من اللون البيچ يصل للأرض ، عليه جاكيت قصير لونه بني ، مرسوم على الفستان في منطقة الخصر بأحد الجوانب ورده يحيطها القليل من الزخرفه باللون البني ، إرتدت حجابا من اللون البيچ خالي من أي زخرفه ثم أنهت ذلك بحذاء ارضي من اللون الأسمر ، واضعة حقيبتها اليدويه الصغيره في وضع crossعلى جسدها
وصل بها المصعد للطابق الأول ، تحركت لتخرج منه متجه إلى خارج الفندق ، أوقفت سيارة اجره صغيره لتصعد إليها امرة السائق بالتحرك نحو المكان الذي ستقابل به شقيقها بعد ان أجرت محادثه تليفونيه معه
.................................................. ...........
بعد أن قامت بوضع إحدى الكاميرات في الدور السفلي ووضعت واحده بالردهه الواسعه بالطابق الاول التي تشمل معظم انحاء الفيلا والأخيره بردهة الطابق العلوي ، توجهت إلى غرفتها لتستعد للخروج
إرتدت فستانا من الحرير ذو لون كريمي زادها فتنه خاصة مع لون بشرتها الخمري ، كان الفستان يصل إلى الركبه ضيقا في منطقة الخصر متسعا بعده ، ذو فتحة صدر مثيره على شكل سبعه واسعه لتظهر ترقوتها الجذابه وبدون أكمام ، تركت لخصلاتها السمراء المموجه العنان لتغطي ظهرها لتصل نهاية خصرها ،و غرتها الطويله ذات الإستداره لتغطي وجنتيها في إثاره ، إرتدت قرطين طويلين رقيقان وزينت معصمها بإكسسوار رقيق تابع للقرطين ، وضعت بعض ملمع الشفاه وإكتفت بالكحل ليبرز سحر ليل عينيها ، إرتدت حذاءا ذو كعب عالي قليلا من اللون الكريمي متناسبا مع فستانها ثم أنهت ذلك بوضع عطرها الذي بات يعشقه
على الجانب الآخر إرتدى حله أنيقه سوداء أسفلها قميصا أسودا يتناسب مع مزاجه الناري الحاد ، مرتديا ساعته القيمه ، مشط خصلاته الطويله للخلف دون بعض الخصلات التي تلعن تمردها لتسقط على جبينه في صوره مغريه ، وضع عطره الذي ياخذ بلبها وهو يبتسم مظهرا غمازته
إنتهى كلاهما من إرتداء ثيابهما ، خرج من غرفته وهو يغلق الباب خلفه ، هم بالتحرك ولكنه توقف ليتجمد كالتمثال حينما وجدها تخرج أمامه من غرفتها التي كانت ملاصقه لغرفته ، رآها بهذه الهيئه الفاتنه ، حبيبته فاتنه هي الأجمل في عينيه ولكن في هذه الهيئه هي مهلكه ، وقع نظره عليها ليتوقف العالم من حوله للحظات ود هو لو إستمرت طوال الدهر ، مازاده سوءا هو إبتسامتها الفتاكه التي قد أعلنت عنها على شفتيها ، تعلقت عينيه بشفتيها اللامعه لكم يود لو إقتطف حاليا قبله من ثغرها الذي يعشقه ، لم تكن هي أقل منه فلأول مره تراه بهيئته المهيبه هذه حقا يشبه الفارس المغوار أو أبطال الأفلام تماما ، تهكمت لنفسها قائلة :
- أي بطل في الكون هذا يضاهي قوة وجمال حبيبي ؟
تصنعت الجديه وهي تومأ براسها له ثم تحركت ليتبعها هو الآخر ، نزل كلا منهما لأسفل ، كان كلا من فرج وناجي ولوچينا يجلسون جميعا في ردهة الإستقبال ، نزلت إيلين بخيالاء يتبعها هو بهيبته وشموخه ،حقا هما الإثنان كلا منهما يشبه الآخر بقوته
إنتبه مراد لعيني ذلك الحقير التي تعلقت بحبيبته وهي تتفحصها بجرأه ، قبض على يديه لتبيض سلامياته بينما هي سمعت صك أسنانه ببعضها حانت منها إلتفاته له لتجد عينيه الحمراء متعلقه بذلك الوغد تكاد نظرته لتفتك به ، إنتبهت هي لنظرات فرج الجريئه والتي تكشف جسدها وكأنها عاريه ، إشمئزت نفسها من نظرته المقززه التي أثارت غثيانها
على الجانب الآخر كانت دماؤه تغلي كالحمم البركانيه وهو كالعاجز لا يستطيع فعل شئ ، ود لو ان ينقض على ذلك الوغد ليقلع له عينيه ، حاول السيطره على غضبه حتى لا يتدمر كل شئ ، تنحنح ليقطع ذلك الصمت وليحاول ان يبعد ذلك الحقير عنها قبل ان يخنقه بقبضته فقال ببرود شديد يخالف ما بداخله من اعاصير لو تحررت لعصفت بما أمامها :
- إحنا هنبات هنا ولا إيه ؟
إنتبه له فرج ليبتسم بتهكم وهو يهم بالتحرك قائلا :
-لأ طبعا يا أيمن باشا ، تحرك فرج ليقف امام إيلين وهو يرفع ذراعه لها لتتعلق به ، كان مراد ليخرج عن طوره ، شعرت به لن يقدر على منعه شئ إن فعلت مايريده فرج ، في الأساس لم تكن لتفعل ذلك ، نظرت لفرج بسخريه وتحركت من امامه لتتركه يتأكله الغيظ ، نظرت له لوچينا بسخريه ، ثم تحركت لمراد لتقف امامه قائلة بدلال :
- مش هتاخدني معاك أيمن باشا
توقفت إيلين فجأه دون أن تلتفت لمراد لتتحول نظراتها للحده ، حاولت رسم البرود على وجهها لتلتفت ببطئ لترمق كلاهما بنظره بارده تحمل في طياتها الكثير من الغضب ، نظر مراد للزجه ليردف ببرود وهو يتحرك من امامها :
- شافيه نفسك بترضعي عشان اخدك في ايدي
تحرك من امامها مارا بحبيبته ليرسل لها قبله في الهواء غامزا بأحد عينيه ، إستطاعت رسم البرود بصعوبه وهي تحاول إخفاء ضحكاتها ، رمت لوچينا بنظره شامته وهي تتحرك خلف مراد بينما إحتقن وجه لوچينا بحمرة الغضب وهي تكز على أسنانها قائلة بتوعد بهمس لنفسها :
- تصدق تستاهل اللي هيحصلك
صعد فرج إلى سيارته بجواره لوچينا منتظرا إيلين ولكنها أردفت بهدوء :
- لأ أنا حابه اسوق عربيتي
أومأ لها فرج براسه ، إنتبه الجميع لمراد الذي يتحرك ليخرج من الفيلا ، نادته إيلين ببرودها المصطنع قائلة :
- على فين ؟
إلتفت مراد ليتحدث بهدوء قائلا :
- هاسبقكم أنا
إيلين وقد حانت منها إلتفاته لفرج ثم إلتفتت لمراد قائلة :
- تعال إركب في عربيتي مينفعش تروح من غيرنا
اومأ لها مراد برأسها وهو يتجه لسيارتها بينما هي تحركت لفرج لتصل امام نافذته لتنحني قليلا عليه لتستند على النافذه وهي تهمس من بين أسنانها :
- إنت غبي عشان تسيبه يبعد عن عينينا ؟
تنهد هو بنفاذ صبر وهو ينهي الموضوع :
- خلاص اهو هيتنيل يركب معاكي ، هاسبقكم هناك وإنتي حصليني هناك
اومأت برأسها ثم إعتدلت في وقفتها لتبتعد عن السياره لينطلق فرج بالسياره بينما هي تتحدث في إثره وهي تكز على أسنانها بغضب :
- يتنيل ؟! في ستين داهيه تاخدك قبل ما تقول في حقه حاجه ، كلب ولا تسوى
تحركت لتعود لسيارتها لتصعد إليها بعد أن وجدته يجلس خلف المقود ، صعدت للسياره وهمت بإغلاق الباب ليأتيها صوته من بين أسنانه وهو ينظر للامام دون أن يلتفت لها :
- تنزلي حالا تلبسي حاجه تداري المسخره اللي إنتي عاملاها دي بدل ما موت حد النهارده
إبتسمت وهي تترجل من السياره لتدلف للفيلا لتعود بعد برهه وهي ترتدي جاكيت أسود طويل يصل لركبتها يظهر من أسفله الفستان ، توجهت نحو السياره لتصعد إليها ، نظر لها ولم يتحدث ثم أدار المحرك وإنطلق بالسياره
.................................................. ............
ترجلت من السياره واخذت تسير وهي تنتقل بنظراتها السعيده حولها على المعارض وترتسم إبتسامه واسعه على شفتيها ، كان الجو ساحرا فقد كانت مأخوذه بالجمال الذي يحيط به وهي تنظر للسياح المستمتعين بالأجواء الليليه ، تحركت نحو أحد المعارض لصغيره التي تقوم ببيع بعض الهدايا التذكاريه لتشتري بعض الهدايا لصديقاتها ولوالدتها وسلمى ، وقفت تختار بعض الهدايا وجدت الشاب الذي يبيع بالمعرض يتجه نحوها قائلا :
- لو سمحتي يا آنسه ؟
إلتفتت له غاده لتومأ برأسها بهدوء متسائله :
- أفندم !؟
الشاب بهدوء وهو يشير بيده لزوج من الأجانب :
- ممكن بس تقوليلي الخواجات دول بيقولو إيه لأحسن بيرطو كلام مش فاهم منه حاجه ؟
حانت من غاده إلتفاته للرجل والمرأه بجانبه ثم نظرت للشاب لتومأ رأسها بهدوء وهي تتجه نحوهم ، وقفت امامهم قائلة بإبتسامه صغيره :
- can l help you ?
إبتسم الرجل قائلا :
- I want to know the price of this pieace ?
اومات براسها وهي تلتفت للشاب قائلة بهدوء :
- هو بيسأل على التمن بتاع التمثال ده
اومأ الشاب قائلا :
- اه قوليله بمية دولار
تحدثت بإستنكار وهي تقول :
- نعم ياخويا !! مية إيه ؟
الشاب وقد قطب بين حاجبيه :
- الله الله الله جرى إيه يا أنسه ؟
غاده بغضب وقليل من العصبيه :
- إيه اللي إنت بتقوله ده ؟ إزاي الجبس ده بمية دولار ؟
قطب الرجل وزوجته بإستغراب ما الذي يحدث أمامهم فهم لا يفهمون شئ ، حاول الرجل التحدث لغاده قائلا :
- Is there any problem ?
إلتفتت له غاده لتقول :
- Wait a minute , please !
عادت بنظرها لتردف بحده للشاب :
- مش مكسوف ياحضرة وإنت بتسرق الناس كده ؟ أمال السياحه إتضربت من إيه ماهو من الناس اللي زيك
الشاب بحده :
- يا أنسه إنتي عاوزه تقطعي عيشي وبعدين ما الناس دي معاها ومش هيأثر عليهم حاجه
نظرت له بغير تصديق وهي تشهق قائلة :
- يابجاحتك يا أخي هما عشان معاهم تقوم تسرقهم ، اردفت بتهديد وهي تشيح بوجهه :
- إنت عارف إنت مينفعش معاك غير شرطة السياحه هي اللي تنفع لأشكالك
كان يسير مستمتعا بليل الأقصر الساحر وهو يرى السياح مستمتعين بالأجواء الاثريه ، إنتبه قليلا إلى تجمع لبعض الأشخاص وبعض الاصوات العاليه ، قطب بين حاجبيه بإستغراب وهو يتسائل عما يحدث ، إقترب كثيرا ليرى ما يحدث ، حاول ان ينظر بعينيه للداخل ليرى ما سبب ذلك الصياح ، وقعت عينيه عليها وهي تهتف بغضب في وجه شاب ما ، رفع حاجبيه بدهشه وهو يردد لنفسه :
- يخربييتك هو إنتي ؟
تحرك ليمر من بين الأشخاص ليصل إليها ليستمع لها وهي توجه حديثها للرجل قائلة :
- Don't buy anything from that guy he is a thief
اومأ الرجل براسه وهو ينظر بغضب هو والمراه للشاب ، لاحظ الشاب ما يحدث فعلم انها قد اخبرتهم بشئ سئ عنه فقبض على ذراع غاده بقوه وهو يديرها قائلا بحده :
- إنتي قولتيلهم إيه يابت إن........
لم يكد ليكم جملته ليجد قبضه حديديه تشق طريقها لوجهه ليسقط على الأرض لتملأ الدماء فمه ، فغرت فاهها غير مصدقه حينما وجدته يقف امامها كالدرع ليحميها ، ظلت تنظر له دون ان تملك القدره على الكلام ، إعتدل الشاب قليلا وهو ينظر للهيئه الضخمه التي تقف امامه ففضل الإنسحاب فإن المواجهه لتكون غير عادله ، بينما نظر له ريان بغضب وإلتفت ليقبض على يدها ليهم بالخروج من المعرض
سار بها قليلا ليبتعد عن ذلك المكان حتى وصل لمكان هادئ ، كانت تسير خلفه وعينيها معلقة به،توقف بها ثم إلتفت لها ليجدها فاغرة فاها بدهشه فأردف بحده قليلا :
- إنتي علطول إكده صاحبة مصايب ، كتي بتتعاركي مع الواد ده ليه ؟
رمشت بعينيها قليلا لتتذكر سرقة الشاب فتشنجت تعابير وجهها وهي تزم شفتيها كالأطفال لتتحدث بحده وهي تشير بيدها :
- الحرامي عاوز يضحك على الأجانب ويسرق فلوسهم ، بيقولهم البتاع الجبس ده بمية دولار ، اردفت بغير تصديق :
- يلهوي إنت متخيل مية دولار إيه النصب ده
إرتسمت إبتسامه صغيره على شفتيه ثم ضحك بخفوت قائلا :
- إنتي مشكله ، الحمدلله إني نچدت الواد منك
جذبتها ضحكته كثيرا لتطلع به بإعجاب دون أن تتحدث ، لاحظ نظرتها له لتتعلق عينيه بها مبادلها نظرة الإعجاب بها ، حينما لمحت تطليعاته لها توردت وجنتيها فأسبلت جفنيها حياءا وهي تتحدث بتلعثم :
- أا...شك.. على اللي عملته
أومأ ريان بإبتسامته الساحره ليتحدث بمرح قائلا :
- صدجتيني لما جولت عليكي مدبوبه دلوجت ؟
ضحكت بخفوت وهي تقول بحياء :
- معلش بقى بس مبقدرش أشوف الغلط وأسكت
إبتسم بحبور وهو يقول :
- ياريت الكل شبهك !
إبتسمت بخجل وهي تطأطأ برأسها أرضا ، إنتبه لشئ ما فتحولت معالمه للحده ليتحدث بغضب قائلا :
- إنتي أساسا بتسوي إيه وحديكي إهنه كانك إدبيتي عشان تنزلي في الوجت ده ؟
إرتعدت قليلا من هتافه الغاضب بها ، لاتدري ما الذي دفعها للصمت ، لم تكن لتصمت لمن يتحدث معها بهذه الطريقه حتى هو في أول لقاء بينهم لم تصمت له مطلقا ولكن هذه المره ! هناك مانع هناك ما يجعلها تنصاع له ، تحدثت مبررة :
- أنا جيت رحله تبع الكليه اسبوع وبعدين أخويا خمس دقايق وجاي أنا كلمته يقابلني ، إيه الغلط في كده بقى ؟
هدأ قليلا ليتحدث قائلا بنزق :
- طب تعالي وايي ميصوحش تفضلي لحالك إكده ، جليله لحد ما أخوك ياچي
همت لتعترض ولكن نظرته قد أخرستها ، تحرك هو سيرا ببطئ بينما سارت هي خلفه لتكتم ضحكه كادت لتفلت منها فهي لا تنكر سعادتها من رؤيته ، حاول ان يبطئ من خطواته قليلا لكي تسير هي بجواره ، وحينما وصلت لجواره تنحنحت هي قائله بتساؤل :
- هو إحنا رايحين فين ؟
تحدث بإبتسامه صغيره وهو ينظر امامه :
- متجلجيش مش هخطوفك
ضحكت بخفوت وهي تسبل باهدابها ثم أردفت بإبتسامه :
- لأ إطمن أنا واثقه فيك
إلتفت لها برأسه بسرعه ليطالعها بنظرات غير مصدقه تحولت في لحظات إلى نظرات إعجاب ، إنتبهت إليه فنظرت أمامها بخجل ، إبتسم بجانب فمه ثم نظر أمامه وجد معرض لبيع الهدايا فتوقف مطالعه لتقف هي الأخرى وهي تنظر له متسائله :
- وصلنا ؟
نظر لها قائلا بهدوء وهو يشير بيده للمعرض :
- أني بس رايد أچيب كم هديه من چوه
نظرت للمكان الذي يشير له بيده لتلتفت له بإبتسامه وهي تومأ برأسها ، تحرك هو لتتبعه ليدلف كلاهما للمعرض ، كان المعرض رائعا أعجبت كثيرا بمحتوياته ، أخذت تدور بعينيها على كل ماحولها ، حانت منه إلتفاته لها ليجدها ماخوذه بروعة المكان فإبتسم بسعاده ثم توجه لها قائلا بإبتسامته :
- مش هتساعديني ؟
إنتبهت له لتقول بإبتسامه واسعه بكل سعاده :
- المكان يجنن ، حلو أوي
اخذته إبتسامتها المبهجه التي يراها لأول مره ، شرد بها ليردف قائلا :
- وبجى أحلى بضحكتك
تلاشت إبتسامتها ببطئ وهي تبتلع ريقها بصعوبه متطلعة له بقلبها الذي ينتفض بشده بين أضلعها ، حاولت ان تخفف من حرج الموقف لتردف بإبتسامه متوتره :
- هتجيب لمين ؟
أردف هو بشروده بوجهها قائلا :
- لحبيبتي
نظرت امامها بغير تصديق ولم تلتفت له لتحتل معالم الحزن وجهها ولكنها تمكنت ببراعه من رسم الهدوء على وجهها لتلتفت له بإبتسامه متكلفه قائله :
- أسفه بس مش هقدر أساعدك ، أردفت بنبره مختنقه وهي تحاول رسم الإبتسامه :
- هي حب..حبيبتك إنت ، وإنت أدرى باللي بتحبه
لم تستطع الصمود لتردف بهدوء وهي تهم بالخروج :
- عن إذنك لازم أمشي عشان أخويا
توقف امامها مسرعا ليقول مقطبا حاجبيه بتساؤل :
- عتروحي فين مينفعش أهملك إكده
تحدثت بنبره متحشرجه بضيق :
- لأ ينفع ، سيبني ، سيبني أمشي الله يخليك
زادت تقطيبة حاجبيه وهو يتحدث قائلا :
- مالك يا غاده ؟ إيه اللي چرالك ؟
تنهدت بحرقه ثم رفعت عينيها اللامعتين له قائلة :
- ريان بيه
حدث نفسه بحزن قليلا :
- بيه !!
اكملت هي قائلة بعينيها التي على وشك الإمتلاء بعبراتها :
- ريان بيه ! لو سمحت وقوفك جنبي أنا مش هنساه ، بس لازم أمشي وأنا كويسه إط.....
لم تكمل كلمتها لتنساب العبرات من عينيها لينتفض هو بخوف ، عبراتها كانت كالنار الحارقه التي تحرق صدره ليصرخ عاليا علها تسمعه فتكف عن البكاء لترحمه من عذابه ، تحدث بلوعه قائلا :
- غاده ! غاده ما...مالك ؟
بكت بحرقه فإنتبه لها بعض الأشخاص ، إقترب منها ليمسك ذراعها ليسحبها ببطئ بعيدا عن الأعين قليلا ، لم تتوقف عن البكاء ، كان يقف أمامها يطالعها بحزن وهو لا يدري ما الذ يجب عليه فعله ، تحدث بحزن قائلا :
- غاده وجفي بكا ، لم تتوقف بل إستمرت وهي تشهق ، عض على شفته بقوه ثم مسح على وجهه قائلا بألم :
- طب ..طب لاجل خاطري وجفي الله يهديكي
زادت هي في بكاؤها بشده ، رفع يديه الإثنتين يائسا لا يدري ماذا يفعل ، مسح بيديه على وجهه بعصبيه ، أبعد يديه مترددا ثم وضعهما برفق على كتفيها لتنتفض هي لتتطلع بعينيها الحمراء بكاءا لتزيد حرقة قلبه التي لايعلم سببها ، ابعد يديه بسرعه وهو يردف بأسف :
- أني أسف ...بس بس أني مخبرش أسوي إيه ؟
تحولت معالمها للحده وهي تكمل من بين أسنانها بتحذير :
- إبعد عني وإوعى تظهر قدامي ، وربنا يسامحك على اللي عملته فيا
قالت جملتها الأخيره بنبره مختنقه من البكاء لتتحرك من أمامه تاركة إياه في حالة صدمه من جملتها الأخيره غير قادر على الفهم ، ظل واقفا كالتمثال وهو يعيد على مسامعه جملتها الأخيره التي إخترقت قلبه بكلماتها المؤلمه ، ولكن ما الذي فعلته ؟ أأنا السبب في بكاؤها ؟ كيف يمكنني أن أجعلها تبكي وأنا من يتألم لرؤية عبراتها ؟ إبتسامتها التي كانت كالشمس التي تنير حياتي إختفت لتأتي دموعها التي تشبه ظلمة الليل وماتحويه من ألم وحزن



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس