عرض مشاركة واحدة
قديم 16-10-18, 09:05 PM   #7521

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي


مساء الورد ... انا الحمد لله قدرت اكتبلكم الفصل هذا الاسبوع رغم اني اردت الكتابة اكثر لكن ظروف انتقالي لسكن جديد ماخذة وقتي فوق انشغالي المعتاد...

الفصل 40 صفحة اتمنى يعجبكم .. واعذروني ممكن تلاقوا اخطاء مطبعية بس ما قدرت اراجعه كثير لتعبي وانشغالي





" تنويه هام : لا احلل لاي موقع او جروب نقل فصولي واتمنى من اي قارئة تشوف فصولي يتم نقلها لموقع اخر ان تخبرهم ان هذا غير محلل لهم وارفضه بشكل قاطع "






الفصل السابع والعشرون

بيت العطار..غرفة المعيشة



تقدم اسيا الشاي بينما امها ترد على كلام رضا بحيرة وارتباك " لكن يا ولدي خليل حاله صعب ومقدرته ضئيلة .. كيف اعطيه شذرة ؟! انها امانة برقبتي .. اين ستعيش معه؟! لا يمكن ان ارضى بعيشها في الحي الصناعي .. "

تأخذ الشاي من ابنتها ثم تكمل " ليس تعالياً عليهم .. لا والله .. لكن تظل الناس مقامات يا ابا جعفر وانت سيد العارفين .. وكل انسان على ما اعتاده.. وشذرة ليست من تلك الاجواء بل ولم ترها يوماً.. لن تستطيع العيش في حي شعبي وفي سكن ضيق يكاد لا يسع خليل بمفرده.."

جلست اسيا على مهل جوار امها وهي تربت عفويا على بطنها ليهدأ جنينها المشاغب بينما ترد على كلام امها بالقول الموضح " امي .. خليل لن يجعلها تعيش هناك .. اطمئني .. هو يحسن دخله في عمله مع حذيفة وسيبحث عن سكن في حي اخر انسب .. اليس كذلك يا رضا ؟"

قالت جملتها الاخيرة وهي تلتفت لرضا تطلب تأييده فيهز رضا رأسه موافقا ثم يقول

" اجل .. هو الان يبني نفسه .. حذيفة منحه فرصة ذهبية ليفعل ويكون صاحب رأس مال ايضا .. ما زال في البداية لكنه مجتهد ومثابر.. ولن نتمم الزواج حتى يجهز سكن لائق في حي مناسب.."

أمالت ابتهال رأسها قليلا وهي تسأل بصوت خافت " هل شذرة تعلم ؟"

لمحت اسيا خيالا عند باب غرفة المعيشة فتخفي ابتسامتها وهي ترد " نعم اماه تعلم.. وهي موافقة .."

بدهشة كاملة قالت ابتهال " موافقة ؟! بهذه السرعة ؟! لم تمض فترة طويلة على فسخ خطبتها من مصعب .. !"

تبادلت اسيا النظرات مع زوجها ليهز راسه قليلا علامة التأييد فتقول اسيا " هذا موضوع ثان اود اخبارك عنه امي .. قبل اقل من اسبوع مصعب واهله حاولوا الاصلاح لكن شذرة رفضت بشكل قاطع.."

بدت ابتهال اقل دهشة لكن اكثر حيرة فتردد وكأنها تفكر مع نفسها " اذن هي لا تريد اصلاحا مع مصعب وموافقة على خليل .."

يرد رضا هذه المرة قائلا " نعم يا خالة ..الفتاة اختارت عن قناعة راسخة هذه المرة.. وخليل رجل ولا كل الرجال .. اضمنه برقبتي.. فقط نصبر عليه حتى يستطيع الوقوف على قدميه .. فنحن لن نترك ابنتنا تتزوج دون ان نطمئن علي وضعها المعيشي معه.."

تبسمت ابتهال وهي ترد عليه بثقتها الدائمة به " ما دمت قلت (اضمنه برقبتي) يا ابا جعفر فانا اترك لك الامر .. ولا تحتاج لاوصيك يا ولدي .. هذه الفتاة اليتيمة امانة عندنا.."

عينا اسيا تطرفان ناحية ذاك الخيال فتتبسم تتذكر نفسها يوم تقدم رضا لخطبتها ..

تسمع زوجها يرد على امها قائلا " يفعل الله ما فيه الخير .. "

بينما تسرح اسيا باحساس عاطفي وتعلق غريب بهذه الطفلة التي سترى النور قريبا ان شاء الله..

اما شذرة فترتجف كلها سعادة وهي تستند للحائط تخفي نفسها عن الاعين وتشعر بالخجل من تصنتها هذا لكنها لم تستطع منع نفسها .. ترفع يدها لتضعها مكان قلبها الخافق وذاك الشعور العارم بسعادة الدنيا كلها ..هذا ما كان ينقص احساسها مع مصعب..هذه هي الفرحة التي بحثت عنها طويلا .. طويلا جدا.. بحثت عن صدقها .. بحثت عن انتمائها اليها واكتمالها بها...

وجهها يطفح باحمرار جذاب وهي تصعد الدرجات حافية حتى لا تصدر صوتاً وتكشف وجودها ..تختبئ مع فرحتها في غرفتها لتمسك الهاتف وتحدق مرة جديدة برسالته الوحيدة اليها(عيدك سعيد يا عيدي)

تضحك بحياء حلو وهي تنقلب على بطنها لتدفن وجهها المحمر في الوسادة ..





يتبع ....


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس