عرض مشاركة واحدة
قديم 17-10-18, 10:00 PM   #7

سمية سيمو


? العضوٌ??? » 396977
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 4,356
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك action
?? ??? ~
keep smiling
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثاني

أنهت عملها لتتجه فورا إلى المكان الذى ستقوم فيه بتدريس الطلاب اللغة الأجنبية .
لقد كانت من أحلامها أن تدرس للطلاب، ولكنها للاسف لم تستطع دخول كلية التربية فبقرار ممن حولها .. دخلت كلية الألسن، لتتميز بها رغم اعتراضها فى البداية على وجودها بها .
لكنها لم توقف حلمها، فبعدما أنهت دراستها وعملت بتلك الشركة قررت أن تعمل فى اعطاء الدورات لتعلم النطق الصحيح للغات الاجنبية، فتخصصت بالانجليزية الإيطالية .
دخلت القاعة الخاصة بها لتلقى التحية على الطلاب ..
بدأت بالشرح بطريقة مميز مختلفة تعرض خلالها المعلومات ببساطة .. تصورها بأشياء يوميه يفعلها الجميع عادة .
بعد أنتهائها وقفت بردهة المكان حين أستوقفها أحدهم، فالتفتت عاقدة حاجبيها .. ليبادر بالحديث قائلا:
_ أعتذر عن إيقافي لكِ بهذا الحال، لقد أردت التحدث معكِ .. فى البداية أنا سامى عماد .. عملت جديدا فى هذا المكان، لقد طلبت منى الاستاذة سامية أن أحدثكِ لنقتسم سويا العمل .
مطت ريناد شفتيها بإستياء، لقد طلبت من سامية أن تتركها مع طلابها وشأنهم فهى لا تحتاج إلى المساعدة .. وها هى بالمقابل تبعث لها السيد سامى ليحل ضيفا ثقيلا عليها .
قالت بقنوط بعد عدّة لحظات من الصمت:
_ أتبعنى سنجلس بإحدى القاعات الفارغة كى أعلمك بنظام العمل هنا .
...................
بعدما أنهت شرحها لما تفعل مع الطلاب، قال بهدوء مفكرا:
_ لماذا لا نقيم يوما مفتوحا لكل الطلاب، ونترك لهم المجال كى يتحاوروا سويا .. ويقيم كل ثنائى بعضهم البعض .. بالاضافة إلى العديد من الانشطة التى ستجعلهم يخرجون من اطار العادة .
عقدت حاجبيها بتفكير للحظات، قبل أن تقول بفظاظة:
_ أخبر الاستاذة سامية إذا بفكرتك وهى من ستقيمها .
نهضت مجمعة أغراضها .. لينهض هو الآخر قائلا بهدوء:
_ أود أن أعرف سر انزعاجك منى؟؟ ... اظن اننى لم أتخط الكثير من الوقت كى ارتكب الاخطاء؟!
أتسعت عيناها بذهول للحظات، قبل ان تخفضها متمتمة بإحراج:
_ أعتذر .. أنا اليوم مرهقة قليلا، لا عليك .. فكرتك رائعة وستنال اعجاب الاستاذة، اعتذر علي الذهاب حالا .
أنهت كلماتها مغادرة بسرعة، لينظر إلى حيث كانت منذ لحظات رافعا حاجبيه بتعجب.
********
ألقت رأسها على الوسادة لتحدق بالسقيفة شاعرة بالاختناق .
ما حدث معها بالآونة الاخيرة بدأ يؤثر سلبيا على حياتها وعملها ... لقد وعدت نفسها مرارا بأنها مهما حدث ومهما رأت فى حياتها الشخصية لن تدمجه بحياتها العملية فهذا سيهدد أحلامها التى شيدتها على أساس القوة .
لكن لن تنكر أن هذه المرة الضربة قوية ... ومن أقرب الناس لها، لكنها ستجعل من تلك الضربة دافع أقوى كى تتقدم بحياتها أكثر .
تقلبت على جانبها مغمضة عينيها بقوة عاقدة العزم بداخلها أن تنفذ وعدها الجديد .
**********
باليوم التالى توجهت إلى عملها فى الشركة، لتلاقى معتز يسألها عن حالها كما هى عادته السخيفة بعد انفصالهما ..
ولكن تلك المرة تركها سريعا ليتجه إلى فتاة جديدة دخلت المكتب .
تابعت بعينيها بلا اهتمام حقيقى الموقف .. لتجد طريقته بالتعامل تقلبت وأصبحت كأنه سيحمل الفتاة ليضعها على كرسيه!!!
كان يسألها بسرعة مستفسرا عن مجيئها، لتقول بدلال:
_ ابى يريد منى البدأ فى العمل معه فى الشركة، وأنا لم استطع إلا أن آتى إليكَ .. فأنت ذو خبرة وكفائة عالية .
قالت آخر كلماتها وهى تقترب منه بشدة، فأوقفها قائلا بحرج وهو ينظر إلى من يحدقن به:
_ الأفضل أن نذهب إلى مكتبك الجديد .. وحينها سأبدا بتعليمك كل ما تريد .
تعالت ضحكاتها بغنج وهى تتبعه بسرعة ليغادرا المكتب .
أشاحت عنهما ناظرة لشاشة الحاسوب أمامها، تتسائل بحيرة .. هل من المفترض أن تغار عليه؟؟
لم تعر أمرهما الكثير من الأهمية وهى تنغمس بعملها .. إلا أنها أنتفضت حين نزلت يدا قوية على ظهرها إتبعه قولا غليظ:
_ أنظرى يا فتاة جيدا .. لقد هرب منكِ ليذهب لتلك الفاتنة، وبالنهاية تقولين بأنكِ أنتِ من تركته، له الحق فيما فعل .. فتلك ابنة صاحب الشركة وأنتِ مجرد عاملة، غير الإختلاف الشاسع بالمظهر .. استمرى على ما أنتِ عليه وستصبحين فى الثلاثين من عمرك دون أن يقول لكِ أحدهم "صباح الخير"
أنهت تلك المرأة كلامها قائلة:
_ خيبة على كل من يريد فتاة .
غادرت لتأخذ ريناد نفسا عميقا قبل أن تعاود العمل .. لكن بذهنا أكثر تشتتا .
**********
فى نفس اليوم .. توجهت إلى عملها الثانى، لكنها كانت غير كل مرة تذهب إليه ..
كانت محبطة متخاذلة، تشعر باعصار هائج يطيح بكل أفكارها .. حتى سبب لها ألما مرهقا .
لما لا يتركها الناس بشأنها؟؟
أمن المستحيل أن يتركوا المرأ يفعل ما يريد دون أن يتطفلوا على حياته؟!!
لقد أخطأت بقبولها بذلك الحقير من البداية وهى تعلم، لكن ما يفعله ويفعلوه .. يجعلها تشعر أنها ستطرق برأسها عرض الحائط كى ترتاح ..
بالإضافة إلى والدتها التى أعطتها الوصية ذات العشر نقاط فى الصباح الباكر ..
دلفت إلى قاعتها لتبدأ بالشرح كما اعتادت لكن بعزيمة محطمة وروح مجهدة .
لاحظت منذ دخولها وجود سامى فى أحد الامكان بجوار الطلاب فلم تعلق بشئ .. تعلم بأنه لازال فى فترة التدريب التى تستمر لعدة أيام قبل أن يبدأ فى العمل .
بعدما أنتهت وضعت حاسبها داخل حقيبته لتغادر من فورها، لكنه اعاد ما فعل فى اليوم السابق... ليقول بهدوء معطلا إياها:
_ هل انتِ مريضة؟؟
أشاحت عنه قائلة بغضب حاولت اخفائه:
_ ليس لك َ شأن .
حقا لا ينقصها سواه اليوم، فاتبع بنفس الهدوء:
_ هلا تحدثنا قليلا .. لن آخذ من وقتك الكثير فأنتِ على ما يبدوا مرهقة للغاية .
تنهدت بسأم لاحقة به، ليقول بعدما جلسا:
_ قد تكون حجم مشكلاتك تعادل السماء فى اتساعها .. إلا أنها بالنهاية ليست آخر الطريق .
حين يظن المرأ بأنه قد وصل إلى طريق مغلق .. يبدأ بالتفكير بجدية فى كيفة العودة من ذلك الطريق .. شيئا فشيئا يعود خطوة .. قفزة .. ثم يفاجأ بأنه فى بداية الطريق لكن بخسائر جسيمة؟!! أتعلمين ما التفسير المنطقى لهذا الكلام؟؟
كانت تتابع كلامه بعينين متسعتين بذهول، فابتسم قائلا بهدوء:
_ حين يبدأ المرأ بتسلق سلم النجاح .. تتسع احلامه شيئا فشيئا، وتتسع معها المشكلات التى تقابله .. كلما تخطى واحدة كان يجد الاكبر منها تعوق تقدمه .. إلى أن يقارب الوصول لحلمه، ليسقط فى بئر عميقة .. تتمثل فى أشد مخاوفه وآلامه كذلك .. حينها يقرر بأن يعود أدراجه .. خطوة يعودها تساوى عشرات الخطى فى الطريق المقابل .. ليجد نفسه بعد بضع خطى قد وصل إلى البداية .. لكن بروح منهزمة .. ضعيفة محطمة .
ظلت للحظات مشدوهة .. تنظر له ببلاهة حتى قال بمرح:
_ إنها بعضا من التنمية البشرية التى اعشقها .
نهض قائلا وهو ينظر لساعته:
_ لقد أخرتك .. أعتذر لكن علي الذهاب الآن .
بعد لحظات كان يودعها مغادرا، لتظل على حالها قليلا تفكر فيما قال .. قبل أن تحسم أمرها وتنهض مغادرة .
*******


سمية سيمو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس