عرض مشاركة واحدة
قديم 21-10-18, 12:24 PM   #3

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

بمكـان بعيد عن المدينه وازعاجها ، بمكان كله زرع وورد منظره مُريح للعين ، الهواء العليل يشرح القلب ويبري النفس من كل ضيق وهمّ ، كانت جالسه فوق الجبل وتناظر تحتها لجمال البساطه اللي عايشين فيها ، والطبيعه الجميله والغيوم اللي تجيب السعاده بمجرد النظر لها ، كيف اذا امطرت ورشت الخير بكل مكان.
طلعت امّها من الخيمه واشّرت لها وبصوت عالي : عـزُوف ، تعالـي احلبي الناقه عني ، ترا تعبت
عزوف ماسمعتها وصرخت : هــاه وشـو ؟
امها : اقول تعالي احلبي الناقه ، طاحن ايديني
عزوف قامت ونفضت التراب عن لبسها ونزلت بحذر من الجبل واتجهت للناقه جلست عندها وبدت تحلبها وتندب حظها : اييه ياعزوف مالت عليك وعلى حظك الناس سردادي مردادي بالكُره الارضيه وانتي بالبر تحلبين ، يالله لك الحمد على العافيه
خلصت وقامت واتجهت للخيمه كان ابوها جالس وايده المتجعده ماسكه راديو صغير ويسمع قرآن ويحاول يحفظ له كم ايه.
جلست جنبه وانتظرته لين خلص وقالت تتصنع الزعل : الحين مو انا قايلتلك خلني احفظك القران ؟
ابوها : احفظ منك ومن الرادو ، وين المشكله
عزوف : الحين ابي اسألك يبه ليش مسميني عزوف ؟
ابوها سكت شوي ورد : ليه علامه اسمك ؟
عزوف : اكرهه ، ماحبه ، ليش ماسميتوني سرور ، ولا حياه ، ولا سعاده ، يمكن يكون لي منهم اسمي نصيب
ابوها : وعزوف ماصار لك منهم نصيب
عزوف : اصلاً ماله معنى ، بس وش طاري عليكم يوم سميتوني كذا
تغيرت ملامحه وقال يصرف الموضوع : تجهزوا عشان نرجع لبيتنا
عزوف : يووه مالي خلق اشوف اخواني ، قاهريني
ابوها: ليش ؟
عزوف : ماعندهم سالفه الا انا، يالساقطه يالراسبه ياراعية الغنم والابل
ابوها : ماعليك منهم ، والله انك ارجل منهم
عزوف : هذي مدحه ولا سبه
ام عزوف دخلت وهي سامعه كلامهم : اكيد سبه، ولا هذا شكل بنت ؟ تاركه دراستها وسارحه بالبران
عزوف : عاد الله خلقني كذا
ابو عزوف : علامك على بنتك
ام عزوف : ابي لها الأفضل ، ابيها تتسنع وتصير زي الناس ، ساقطه ثلاث مرات وعندها اختبار يوم الاحد ، وجايه للبر تحلب وترعى
عزوف حطت ايدها على خصرها وقالت بزعل : وبعدين مع هالموضوع ؟ اتوقع انا ادرى بمصلحة نفسي ، انا اجي معاكم عشان اساعدكم ، لأني اخاف عليكم
ابوها : كفو بنيتي ، هذا العشم
عزوف : كفوك الطيب ، يالله بنرجع
طلعت هي وابوها وعطاها مفتاح السياره وشغلتها وركب جنبها ، وامها تنهدت على حالها : ولد مو بنت ، الله يهديها.
راحت وركبت معاهم وشغلت السياره عزوف ومشت بهدوء لين وصلت للخط السريع ، ومشت آخر سرعه وامها صرخت خايفه : يابنــت ، هدي ، لاتجيبين خبرنا ياقليلة الأدب
عزوف هدت السرعه وقالت بضجر : لاحول ولا قوة الا بالله ، يمه خليني امارس هوايتي المفضله ، احمدي ربك مادخلتك بالطعوس ووريتك التفحيط على اصوله
ابوها : كفو بنيتي كفو ، طيري لايوقفك الا بيتنا
عزوف : الله لايحرمني من تعزيزك
شافوا دوريه والضابط واقف وأشر لها توقف ، ووقفت عنده وماناظرت فيه.
الضابط : الرخصه لو سمحتي
عزوف ناظرت للمرايا وعدلت نقابها وعصب الضابط : قلت الرخصه
ناظرت فيه بنص عين : طيب لاتصارخ ، مامعي رخصه
الضابط : مامعك وتسوقين ، انزلي بسرعه
ابو عزوف مد له رخصته : عيّن خير ياولدي هذي رخصتي وبنتي انا تعبان و سامح لها تسوق عني
الضابط : بصفتك ايش تسمح لها ، النظام نظام ومضطرين نعطيك مخالفه
كتب لها المخالفه ورزها بوجهها واخذتها مكشره : يالله تبي شي بعد ؟
الضابط : اقول انزلي لانزلك بالسجن
ام عزوف : يافشلتنا عند الناس ، يابنت انزلي
عزوف : طيب تكفى ياضابط بيتنا قريب خلني اكمل له تكفى ، انخاك
الضابط سكت وكملت عزوف : تكفى يا
ناظرت لأسمه اللي على بدلته وكملت : يافارس ، تكفى !
فارس شاف ابوها وحن عليه واضح انه فعلاً تعبان وانهم معتمدين على بنتهم قال بهدوء : توكلي على الله وانتبهي
مشت عزوف لين وصلت للبيت ونزلت وكان اخوها " انـس " واقف عند الباب وعصب لما شافها تسوق ، انتظرها لين تنزل وراح لها وكان معاه عصا وضربها بقوه وشهقت : آخخخ ياحيوان
انس : كم مره قلتلك لاتسوقين
عزوف سحبت منه العصا وضربته وهرب ، وصرخت : كيفي مالك شغل ، وقح
دخل انس للبيت ودخلت وراه عزوف معصبه : اوريك مسوي نفسك رجال علي ، هين
شمت ريحة طبخ وانسدت نفسها : عريـب ، وش طابخه ؟
عريب : اندومي
عزوف : هذا اللي شاطره فيه
عريب : اجل تبيني مثلك اقشر ذبايح ، لاحبيبتي انا بنت مو قصاب
عزوف : ليتك مثلي بس تبطين
عريب طلعت : اقول بروح اذاكر افضل لي ، اخاف ارسب مثل بعض الناس الله لايقولها
عزوف : يقالك بتقهريني الحين ، اي دونت كير والله
عريب : انتي اكبر مني وتدرسين ثنوي وانا جامعه ، ياربي لاتبلانا بنفوسنا ولا بعيالنا بعدين
عزوف : اي دونت كير كير كير ، تصبحون على خير


عائلـة فايز ابو عزوف ؛
عزوف 22 سنـه
عريـب 20
انـس 18



،

يوم الأحد الساعه 7:30 الصبح ؛
كانوا جاهزين انس وعريب وينتظرون عزوف ، تأخرت عليهم وهذا طبعها كل يوم ، تنام لآخر لحظه وتجهز نفسها بخمس دقايق ، كانوا واقفين على نار وينتظرونها ، نزلت بخطوات ثقيله شايله شنطتها على ظهرها وتسكر ازارير مريولها ، وشعرها مفتوح والبكله بفمها ، ربطته فوق بهدوء ينرفز.
عريب عصبت : تأخرت على اختباري ياحيوانه !
انس : ترا اقسم بالله اسحب عليك وامشي
عزوف : لحظه ، نسيت اخذ قلمي
رجعت لغرفتها ، عريب وأنس وصلوا لمرحله ماتنوصف من القهر ، طلعوا من البيت ناوين يمشون ويتركونها.
وقفوا عند السياره ، انس يدور المفتاح مالقاه ، سمعوا صوت الباب يتسكر ، وخطوات عزوف تقرب لهم ، التفتوا لها ، ولوّحت لهم بمفتاح السياره : تدورون هذا ؟ كنت عارفه انكم خاينين.
ركبوا وأنس وصل عزوف لمدرستها ، نزلت ووقفت للباب قلبها يرجف كالعاده وكل ماتتذكر انها بتقابل بنات اصغر منها بكثير ، صحيح ان شكلها صغير ومايوحي ان عمرها 22 ، لكن تبقى غصه بقلبها اذا تذكرت ان البنات اللي كبرها على مشارف تخرج ، وهي للحين ترسب وتحمل وتعيد..
تسلحت بالقوّه ورسمت قناع الشر على وجهها ودخلت ، نزلت عبايتها ولبست شنطتها على ظهرها ودخلت بكل ثقه.
كانت المديره واقفه عند البوابه وجنبها معلمات يفتشون الطالبات، انتظرت لين جاء دورها وفتشوها بضمير وصرخت المديره ناظرت لأيدين عزوف : وش هـذا
رفعت ايدينها عزوف : وشو ؟
المديره : براشيم !
عزوف : وخير ياطير اول مره تشوفين براشيم ؟
المديره رفعت عصاها بتضربها ورجعت عزوف خطوتين : لالا ، الا الضرب ، ترا ممنوع
المديره : ورافعه اكمامك بكل ثقه بعـد !
عزوف : يابنت الحلال انا راسبه مرتين بالمتوسطه ، ومره هنا ، خليني انجح تكفين ابي افرح قلب امي وابوي
المديره : فرحي قلوبهم بإجتهادك مو بالغش ، خوش والله ، وش فايدة الدراسه اجل اذا تبين تنجحين بالغش
معلمه : عزوف روحي غسلي ايدينك ماله داعي يكبر الموضوع ويوصل للحرمان ، بسرعه
عزوف : طيب
دخلت بهدوء والمديره وراها عشان تتاكد انها غسلته ، دخلت دورات المياه اعزكم الله وقعدت تغسل بالصابون وتفرك بقوه لين حمّر جلدها ، وراحت الكتابه.
اخذت مناديل ونشفت ايدينها وناظرت للمديره : معاك كريم مرطب ؟
المديره رفعت حاجبها : وماخذه الوضع ميانه بعد !
عزوف : يابنت الحلال مو دايم تقولين انك امنا واختنا الكبيره ، يعني الخوات ماياخذون اغراض بعضهم ؟ يعني معليش ناسيه المرطب حقي ، وايدي جفت من الصابون ، تكفين ياستاذه .
المديره : اهنيك على اسلوب الأقناع اللي عندك ، تعالي اعطيك..



في بيت ثاني ؛
كانت جالسه وتناظر للفراغ اللي قدامها ، نفسها تطلع وتغير جو ، دخلت لغرفة جدتها وكانت نايمه ، تأففت بملل راحت لبست عبايتها وطلعت من البيت ومشت لبيت عمها وكان قريب من بيت جدتها ، وصلت وكان الباب مفتوح ، دخلت مستعجله لأنها سمعت صوت رجال وعرفت انهم موجودين ، شدها شي ووقفت ، عقدت حواجبها بإستغراب ، سمعت اسمها يدور بينهم ، هم شخصين ، عرفت عمها ، والثاني ماعرفته لين قال اسمه عمهـا : يافـارس افهم ، نذر على رقبتـي ماتاخذ بنت خالتك ، واخر مره تجيب طاري اهل امك ببيتي !
فارس ارتفع ظغطه : يبه ! امي غلطانه لكن ماسمح لك تغلط عليها وعلى اهلها ، مهما كان ذي امي ، وبنت خالتي باخذها باخذها ، مالنا شغل بأغلاط غيرنا !
ابوه : اسمـع ! والله مالك الا انسام بنت عمك ، هي يتيمه ومتربيه تحت يديننا ونعرف اخلاقها ، احسن من بنت خالتك اللي بكرا تمشي مثل ممشى امك ، وتخونـك ، مثل ماخانتني امـك ، حرام عليك الشيب خاط بوجهك وانت ماعندك عيال
انـســام كانت تسمع وترجف ، دخلت بسرعه واتجهت لغرف البنات وفتحتها وشافت بنات عمها " وفاء وبشرى " كانت بشرى لابسه كعب ، ووفاء تعلمها كيف تمشي فيه.
انسام : مرحبا بنات
وفاء : هلا ، تكفين تعالي علميها كيف تمشي بالكعب ، زواجها بعد يومين وهي ماتعرف
انسام : مايبيله ، اوقفي بإستقامه ، ناظري لطريقك لاتناظرين لرجولك
بشرى : احس اني مو متوازنه ، وافضيحتاه
انسام : ليش فضيحه اذا ماتحبينه مو مجبوره تلبسينه
بشرى نزلت الكعب وابتسمت : صادقه ، وش حادني ، يازين الراحه بس ، يازين الفلات
وفاء : بروح اجيب القهوه
طلعت للمطبخ وشافت فارس يشرب مويا وكسر الكوب بقوه ، وشهقت وفاء : بسم الله ، فارس شفيك
فارس نزل شماغه ودخل اصابعه بشعره ، وفاء خافت من شكله واضح انه مستوي من القهر وعرفت ان ابوها السبب : وش صار ؟
فارس : حلف يمين مااخذها
وفاء : معليش فارس هد نفسك مصيره بيلين اذا شافك
فارس : عندكم احد ؟
وفاء : اي انسام
فارس سبقها لغرفتها وهي تركض وراه وتترجاه مايسوي شي غلط ، دف الباب بقوه ، انسام لفت بسرعه لما شافته تدور حجابها لكن استوقفها صوته : لاتتغطين ماراح اناظر فيك ولا حتى تشدين انتباهي ، لكن ابعطيك نصيحه وامشي ، لاتقعدين ترزين وجهك عند ابوي كل يوم عشان تقنعينه انك مسكينه ، ابوي يبي يدبسني فيك ، لكن قسم بالله ياانسام ان وافقتي لتشوفين الويل ، والله لأطلع القهر كله فيك، واخذ حق امي منك انتي بمجرد موافقتك !

عائلـة ناصر العبدالله “ ابو فارس "

من زوجته الأولى :
فـارس 32 سنه
سلمـان 30 سنـه
من زوجته الثانيه ؛
راكان 25
بشرى 23
وفاء 20




انسـام مصدومه ، انقهرت من نفسها كانت راحمته وتدعي ان ابوه يوافق على بنت خالته ، طلع هذا تفكيره ، تغطت بسرعه وطلعت ، وفاء وبشرى ينادونها ولا ردت عليهم ، طلعت من البيت كله ودموعها تسابق خطواتها ، ماتوقعت انها بتتعرض للإهانه بهالشكل ، ماتوقعت يحسسونها انها عاله على قلوبهم.
وفاء : ليش كذا !
فارس بعدم اهتمام : عسى عمرها مارضت
بشرى : فارس ترا مالها ذنب
فارس : مالها ذنب ؟ ابوي له ست سنين يقول مالك الا انسام ، واليوم حلف يمين ، عشان يطيب خاطري من بنت خالتي ، لكن والله مايصير اللي تبونه
بشرى : وش اللي نبيه ! ليش تحس اننا نكرهك ومانبي لك الخير ، ترا انت اخونـا
فارس : اللي يكره امي اكرهه ، وعمري ماراح انسى ان عمي هو اللي فضح امي ، والله ماانسـى !



،
بغرفة عزوف كانت فاتحه كتابها تحاول تذاكر لكن ماقدرت تحفظ اكثر من صفحه وكل ماحفظت شي ترجع تنساه ، اخذت كتابها وطلعت للحوش وجلست ، كان الجو غيم ويجنن تنهدت من اعماقها : آه يازين الشتاء ، يارب تمطر
طلعت عريب نفس حالتها ماسكه كتابها وقهوتها وتذاكر لكن الفرق ان عريب تذاكر بضمير وتحفظ بسرعه ، لكن عزوف مغرزه عند اول صفحه.
عريب ضحكت على منظرها وجلست قدامها : طيب ليش ماتكتبين ، الكتابه ترسخ
عزوف : ماحب ، الجو يبي له بر ، وشبة نار
عريب : انا حفظت كل شي ، اخاف اذا قريت اكثر انسى ، شرايك نطلع نتمشى
عزوف : وين نروح ؟
عريب : بكيفك انتي وين تبين
عزوف : نتمشى حول بيتنا ونرجع
عريب : قدام
دخلت عريب وجابت عباياتهم لبسوا وطلعوا ، عزوف اتجهت للسياره وشهقت عريب : لا عاد ، انتي ماتنعطين وجه ، ابوي حالف عليك ماتسوقين الا هو معك
عزوف : بكيفك لاتروحين انا بروح
ركبت وعريب ركبت جنبها خايفه : مانبي نتأخر ، لازم نرجع قبل العصر
شغلت السياره عزوف ولبست شماغ ابوها وتلثمت فيه
عريب : ليه شماغ ؟
عزوف : احبه
عريب : انتي انوثتك وينها ، وير از انوثه ؟
عزوف : وانتي وش دخلك بأنوثتي ، ابلشي بأنوثتك واتركي انوثات الناس عنك
عريب ضحكت : وين بنروح
عزوف : للبر
عريب : عزوف الله يخليك لاتتهورين ورجعيني ، ماادري وش لاقيه فيه
عزوف : لاقيه سعة الصدر
عريب : اوك بس مو لدرجة نروح لحالنا ، ع الأقل ناخذ انس !
عزوف ماردت عليها لين مسكت الخط السريع ، ومشت آخر سرعه ، شغلت أغنيه ورقعتها للأخير ، وقعدت تغني وترقص معاها ، عريب سانده ظهرها ومتمسكه بقوه وتتشهد وتصارخ تبيها تهدي ، وماهدت لين وصلت نقطة التفتيش ، تذكرت الضابط اللي عطاها مخالفه وسحبها ، دعت انه مو هو المستلم الحين ، عشان تكذب عليه كذبه ثانيه وتقنعه يسحب المخالفه ..


وطلع الضابط ثاني غير فارس ، كان يحسب اللي يسوق رجال لكن انصدم لما شاف النقاب ورا الشماغ ، فتحت عزوف الشباك وقالت بدون نفس : مامعي رخصه
الضابط انصدم من برودها ، وانصدم اكثر انهم بنتين ، وقاطعين كل هالمسافه لحالهم قال بهدوء : طفي السياره بسرعه
عزوف : رايحه للمخيم حقنا قريب من هنا
الضابط : ماتخافين على نفسك
عزوف : الحمدلله ديرتنا امن وامان
الضابط : لكن البر مابه امان ، وانتم بنات لحالكم ، وفوق هذا مامعاكم رخصه ، وين اهلكم ابي افهم
عزوف : سامحين لنا ، تكفى لاتعطينا مخالفه وربي ابوي كبير بالسن وراتبه على قده وحنا مضطرين نساعده
طلع من داخل الضابط ثاني مستغرب من وقفتهم ، شاف السياره فيها بنات ، وعرف البنت اللي تسوق وقف عندها معصب : لا انتي زودتيها ، والله هالمره لأسجنك
عريب غطت وجهها وبكت بقوه ، عزوف ضحكت : عاد انت يافارس تصدق كلامي وشفت بعينك ابوي تعبان ، مشوني اخر مره ، واوعدكم المره الجايه ماسوق الا برخصه
فارس قرب لها وفتح الباب : تهبين ويهبى شنبي اذا مشيتك ، انزلي
عزوف : الزم حدودك احسن لك
فارس سحبها بقوه وصرخت ونزلها ، وعريب نزلت منهاره ، طلع جواله وقال بحده : كم رقم ابـوك
عزوف ببرود : صفر تسع خمسات
فارس : تكلمي عدل ترا للحين ماسك نفسي ومراعي مشاعر الوالد ، لاتخليني احولك للنيابه !
وقفت وراهم سيّاره ومانتبهوا لها ، عريب عطته رقم ابوها ، واتصل مره ومرتين وثلاث ولارد ، فارس ارتفع ضغطه : لو يطلع الرقم غلط ياويلكم
امطرت السماء واستانست عزوف لكن نكد فرحتها فارس : اقسم بالله ماتتحرك السياره الا يجي ابوك
عزوف : طيب كيف يجي وسيارته معانا
فارس : يدبر نفسه
من وراهم ارتفع صوت فخـم : فارس ، رجعهم لبيتهم واستر عليهـم
فارس ناظر وراه شاف اخوه " سلمـان " كان يدري ان فارس مستلم هنا ومر عليه وسمع حوارهم.
عزوف قهرتها الكلمه والتفتت له ، فيه شبه من فارس ، كان لابس ثوب كحلي وغتره ونظارات شمسيه وماسك عصا ، قالت بصوت صارم : نعم يااخ ؟ وش استر عليهم ، ترانا بنات ناس ومتربيات ، وماسمح لك تغلط !
سلمان : الستر له معاني عديده
عزوف : اسمعوا كلكم ياتعطوني مخالفه وتخلوني اتوكل على الله ياتخلوني ارجع ، مايصير كذا
فارس : المخالفه موجوده ومدبله بعد ، لكن مافي رجعه قبل يجي ابوك
عريب : ياخي خاف ربك الدنيا مطر وانت موقفنا
فارس : احمدي ربك حنا اللي موقفينكم مو عيال حرام
عزوف : طيب ابوي مايرد كيف يعني ؟ ننتظر لمتى ؟ تبللنا من المطر حرام عليك
فارس : اجل حنا نرجعكم لبيتكم
عزوف : لا عاد ! تستهبل انـت
فارس : ولاكلمه لااخذك بالدوريه ، سلمان خذهم بسيارتك وانا اجيب سيارة ابوهم.



عزوف عصبت : خلنا نرجع بسيارتنا بستر ، ترا عيب اللي قاعد تسويه
سلمان : العيب انك قاطعه طريق بدون رجـال
مشى لسيّارته وفتح لهم الباب : تفضلـوا
عريب مسكت يد عزوف بقوه وهمست برعب : عزوف ،لاتروحين
عزوف فتحت سيارة ابوها واخذت بندقية صيـد وصوبتها على سلمان : مااعرف العيب لكن اعرف احمي نفسي ، بتخلوني امشي ولا اقتلكم
فارس : شكلها ماتفهم عربي ، اختي ! نزلي اللي بيدك واركبي مع سلمان وانا بجيب سيارة ابوك
عزوف : طيب دامكم ملزمين ، بنروح لكن والله البندقيه ماتركها ، واللي يقرب اذبحه ، ترا ماعندي شي اخسره
فارس بحده: ابك انتي حتى المجنون ماتملين عينه ، امشي بسرعه
خافت من نبرته واتجهت لسيّارة سلمان وعريب ماسكتها وتبكي ، ركبوا ومشوا ، وعزوف مصوبه السلاح على راس سلمان وهو معطيها على جوها ، وصفت له بيتهم و كانت خايفه لكن تكابر ، لما شافته قرب للبيت قالت بهدوء : تكفى نخيتك لاتقولون لأبوي ، هو سامح لنا ، لكن اذا قتلوله انتم بتخوفونه وتحسسونه ان الموضوع كبير ، الله يدخلك الجنه اقنع اخوك يسكت
سلمان التفت لها ، ظل ساكت ثواني ، بلعت ريقها بخوف ، رفعت ضغطه بحركة السلاح وحب يرفع ضغطها : وش قلتي ماسمعتك ؟
عزوف بقهر : اقول اقنع اخوك يعاقبنا بكيفه بس لايقول لأبوي
سلمان : تهبين ، يالله انزلي ونادي ابـوك عشان ماندخل عليه بالقوه
نزلت عريب ودخلت للبيت ، فارس وصل سيارة ابوها ونزل ، وقفت عزوف قدامه ورمت شماغ ابوها عليه : داخله بوجهك
فارس : هيـه وش حركات الشباب هذي ؟ رجال انتي ؟
عزوف : اعتبرني رجـال واعطيك وعد رجال مااكررها
سلمان غمز لفارس ، وفارس فهم عليه وقال بحده : آخر مره
دخلت للبيت وقالت بفرحه : اشكركم رغم انكم حرمتوني من البـر ، يالله مع السلامه
وقفلت الباب وراحت تبشر عريب انه ماعطاها مخالفه ولاقال لأبوها ، واستانست عريب وحلفت انها ماتسمع كلام عزوف بعد اليوم..
بسيّارة سلمـان ؛
سلمان : بحياتي كلها ماشفت مثل جرأتها
فارس : حسيت وراها سبب خلاها كذا
سلمان : الله يعينهم ، المهم ابوي ارسل يقول تجهزوا الليله نخطب انسام لفارس و.
فارس ناظر له بقوه : مخطط ؟ والليله بعد ، يصير خير ، ابي انسام توافق بس وتشوف وش يصيرلها
سلمان : انت ناسي اللي بين ابوي وخوالي ؟
فارس : وانت ناسي ان عمي ابو انسام هو اللي فاضح امي ؟ ناسي ولا اذكـرك !
سكت سلمان ، وكمل فارس بهدوء : انا اتمنى انها توافق عشان اخذ حق امي منها ، وبنفس الوقت اتمنى انها ترفض لإنها يتيمه ومالها ذنب
سلمان : وش هالتناقض اللي فيـك !
فارس : عمري ماراح انسى دموع امي ، وكلام الناس لها ، وسمعتها اللي تدنست ، والله لآخليهم يندمون !



وقف فارس عند بيت خـواله ، اللي جمع خالاته الثلاثه وأمه ، خالاته تطلقوا بسبب فضيحـة امـه ، وجده مات من قوة الصدمه وكسر الظهر والفضيحه والعار اللي مايزول طول العمـر ، وصار هالبيت منبوذ ، مافيه الا اربع حريم وثلاث بنات.
خــالاتــه ؛
امينـه : عندها بنتين " هند 25 سنه و ساره 23سنه "
وعندها ولد ، لكن ابوه تبرا من البنـات واخذ الولد ، وهالشيء سبب جرح كبير بقلوب بناته ، ويمكن سبب حقد وشـر..
مشاعــل : عندها بنت لكن.. لها قصه طويله
مريـم : عندها بنت اسمها امل 20 سنه.. لما تطلقت كانت حامل فيها وزوجها مايدري ، ولما شافت وضع خواتها خافت تصير مثلهم وياخذون بنتها ، ابو امل الى هاللحظه مايدري ان عنده بنت من مريـم..
طبعاً ام فارس ترتيبها الأولى بين خواتها ، ومثل ماذكرنا ماعندها الا ولدين..
طق الباب فارس ، وكانت خلف الباب جالسه تنتظـره ، وقلبها يرقص شوق ، محد يجيهم الا فارس وسلمـان ، لكن فارس اكثـر.
فتحت الباب وابتسم قلبها قبل وجهها ، فارس مجرد ماشافها نسى كل همومه ، وانجبر يخفي قسوته بإبتسامه تذبح : شخبارك امل
امل : تمام ، حياك تفضل
فارس : بتفضل ، لكن ماسألتيني عن اخباري ولاماتهمك
امل : شايفه انك بخير وابتسامتك تكفي
فارس تذكر شي وتضايق " لكن قلبي مو بخير يا امل "
دخل وكانوا مجتمعين كالعاده الهم بوجيههم والضيقه لاعبه فيهم لو فارس مايصرف عليهم امداهم ماتوا من الجوع ، وجه امـه يخليه يكره الدنيا كلها ويحلف الا ياخذ حقها من اللي خلاها كـذا..
باس راسها وجلس : علامكم كأن ميت لكم احد
ام هند : وش تبينا نفرح عليه ، وكأنك مو متعود على هالوضع
فارس : خلاص عيشوا حياتكم الى متى وانتم كذا ، راح عمركم محشورين
سكت شوي وناظر لخالته مشاعل ، اللي يحسها غير عن الناس كلهم ، نظرة الحزن بعيونها ، وسرحانها الدايم ، جاه اكتئاب من جوهم ، وطلع بسرعه، كانت امل برا جالسه ، وسرحانه بكتابها ، سرح فيها ، براءتها ذابحته ، ليش ماهي مثل باقي البنات ، وش ذنبها بفعل مو فعلهـا.
وقف قدامها وتوترت وناظرت فيه غصب عنها.
فارس بهدوء : ليش ماتطلعين تغيرين جو ؟
امل : مالي نفس ، تعودنا على البيت
فارس اتصل جواله وشاف اسم ابوه ، تضاعفت ضيقته وقال بهدوء : توصين شي ؟
ناظرت فيه بحزن : سلامتك
فهم نظراتها وقال بهدوء وبنبره غريبه : برجع لك
خافت اكثر من نبرته وصدت بسرعه : الله معاك
فارس خايف يتكلم اكثر ويوضح لها ، قال بهمس : استودعتك الله ، مع السلامه
طلع بسرعه ركب سيارته ورد على ابوه : هلا
ابوه : وينك انت ؟ تعال بسرعه عشان الخطبه
فارس : جاي
قفل منه ، حس النار تاكل بقلبه ، مابقى له امل الا رفض انسام..


الساعه 8 الليـل ؛ العائله مجتمعين في بيت جدتهم علشان خطوبة فارس ، كلهم موجودين عدا فارس.
انسـام كانت جالسه بغرفتها ومقفله على نفسها ، ماتبي تجي اللحظه اللي يدخلون عليها ويقولون فارس خطبك ، بغض النظر انها راح ترفض ، مالها نفس تسمع اسمه بعد الكلام اللي قاله لها ، هي تدري من زمان انهم يبونها له عشان يحرمونه من بنت خالته ، وتشوف كرهه لها بعيونه ونظراته الحاقده لكن ماتوقعت انه بيتكلم عليها ويتهمها انها ترزز نفسها عنده..
طق عليها الباب وغمضت عيونها بقوه : ميـن ؟
: انا وفاء ، انسام افتحي بسرعه
انسام فتحت وهي مالها خلق ووفاء دخلت مستعجله وبنبره راجفه : فارس صار عليه حادث
انسام : احسن ، هذي دعواتي
وفاء عصبت : ماتوقعتك كذا ، ليش تدعين عليه وليش فرحانه
انسام : مادعيت عليه ، دعيت ان هالخطبه ماتتم ، ليش نسيتي كلامه لي ؟
وفاء : مو وقت هالكلام ، يارب تطمني عليه يارب
انسام : لاتخافين مافيه شي ، هذي خطه عشان يتهرب
وفاء سكتت شوي تستوعب وتذكرت اتصاله على ابوها وقال له ان الحادث مو خطير ، وسبحان الله الحادث ماصار الا بيوم الخطوبه ؟ تأكدت انه يكذب وارتاحت : طيب تعالي اجلسي معانا ماله داعي تحشرين نفسك
انسام : مابي اشوف احد ممكن
وفاء رحمتها وطلعت ، انسام حطت راسها ع المخده وغمضت عيونها تدور النوم ، ماتبي تفكر بأي شي ، من يوم ماتوا امها وابـوها وهي تفكر بنفسها وحياتها ، اليوم قررت ترتاح ، لإنها تدري وراها مشوار طويل مع عمها وفارس.



،
عزوف وعريب بغرفتهم ويلعبون العاب تافهه بس اهم شي فيها ضحك ، دخل ابوهم ووجهه مايبشر بالخير : عزوف
عزوف : هلا يبه
ابوها : انتي تسوقين من وراي صح
عزوف بربكه : لا
ابوها : والمخالفات واصله الف ريال من وين ؟
عزوف : ماادري يمكن انس او
قاطعها بحده : انتي ، وانا متأكد ، ان سقتي وانا مادري مره ثانيه ياويلك مني
طلع ، عزوف ضربت كفين ببعض وقالت بقهر : الحقيير ، سواها
عريب : غصب عنه ، هذا نظام
عزوف : لا وربي متعمد ، انا اوريه
عريب : وين تلقينه
عزوف : اعرف اسمه كامل ، لاني شفته على بدلته ، بسيطه يافارس
عريب : استحي على وجهك ، ياربي غبيه بكل حالاتك اوف
دخلت سريرها بتنام ، دخلت امهـا وقالت لهم يتجهزون عشان زواج ولد صديقتها بكـرا ، وتحمست عزوف.
فتحت خزانتها واحتارت اي فستان تجهزه ، ناظرت لنفسها وسرحت شوي وابتسمت بإعجاب وهمست : اقسم بالله انك اجمل بنت على سطح الأرض ، وانتي اللي تجملين اللبس ،مو هو يجملك ، يااجمل عزوف بالدنيا ، احبك..
عريب خافت : بسم الله فيك شي ؟
عزوف : لا اغازل نفسي ، فيها شي ؟
عريب : الحمدلله والشكر ، بنت ساده لا عقل ولا انوثه..


،


في بيت صالح العبدالله " اخو ابو فارس "
وتحديداً بأحد الغرف ، كانت مقلوبه فوق تحت من الحوسه ، وماينسمع غير صوت الاستشوارات ، وصراخ البنات من التوتر ، اذن المغرب وهم للحين ماجهزوا لزواج بُشرى بنت عمهم.
عائلة صالـح ؛

وجدان 25
رائـد 24
الجازي 20
تـرف 17
..
وجدان : بنات شكلي ماراح اروح ، تعبت
ترف : بعد ماخلصتي
الجازي : اصلاً حنا ماراح نسمح لك
ترف : تتوقعون انسام بتحضر
وجدان : شرايك اجل ؟ مو بنت عمها بشرى
ترف : لا بس عشان موقفها مع فارس
الجازي : تتوقعون بتوافق عليه ؟
وجدان : اذا عندها كرامه ماتوافق على شخص اهانها ، وحبه واضح للجميع
الجازي : لكن من سابع المستحيلات ياخذ اللي يحبها ! مو معقول يقعد عزابي طول عمره
وجدان : ياخذ اي بنت ، لكن انسام اذا وافقت عليه عقب الاهانات اللي منه فهي اكبر غبيه
الجازي : صراحه ماودي انها تاخذه ، تقهر ماتستاهله
وجدان: ليش ماتستاهله
الجازي : اكرهها ياخي مارتاح لها
وجدان : حرام عليك ماسوت لك شي
الجازي : الحب مو غصب
وجدان : اكرهيها بس لاتتكلمين عليها ، ولاتوضحين كرهك لها ، عيب هذي بنت عمنا
الجازي : ايي يصير خير
دخل رائد وهو سامع كلامهم ،قال بهدوء : انسام تبيه
ناظروا له مصدومين وكرر : انسام تبي فارس ؟
وجدان : مالظاهر تبيه ، بس ليش ؟
رائد ارتبك : كاسره خاطري يمكن توافق لأنها تخاف ، اذا ماتبيه محد يقدر يجبرها
الجازي : ماتبيه واضح من نظرات فارس لها ان وده يذبحها ، يعني حتى لو تفكر فيه بتهوّن من نظراته
رائد طلع بسـرعه ركب سيّارته واتجّه لبيت جدته ، وصل ودخل وقف بالصاله ، كانت جدته تصلي، وعينه على غرفة انسام وطلعت ولا وانتبهت له ، كانت لابسه عبايتها وواضح فستانها ، وشعرها ويفي وجايبته على جنب سكرت الباب ولفت بتلبس حجابها وشافته وصرخت ورجعت خطوتين واستوعبت انه رائد وزفرت براحه وتحجبت : خوفتني الله يسامحك ليش ماطقيت الباب
رائد بتلعثم : توي جيت ، دريت انكم محتاجين احد يوصلكم للقاعه
انسام ابتسمت : اي توي كنت بتصل على سواق ، يالله تيته بسرعه
رائد : خليها تخشع بصلاتها
انسام : صلاتها تطول استغفر الله
رائد : خليها تخشع وتطلب ربها ، احسن من صلاتنا
انسام : صاادق الله يسامحنا
دخل فـارس وناظرت له انسام برجفه ، رائد استغرب من نظراتها والتفت ، تضايق لما شافه.
فارس : وش مدخلك هنا
رائد : اللي مدخلك
فارس تعداه وناظر لأنسام بحده : يقول ابوي متربيه ، وانا ماشوف البنت اللي توقف مع شاب بكامل زينتها متربيه !
انسام انربط لسانها ، ماتدري كيف ترد وتبرد قلبها ، سلمت الجده من صلاتها وقامت معصبه : وش هالكلام يافارس !



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس