الموضوع
:
خانني من أجلك(2) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة بين قلبي و عقلي
عرض مشاركة واحدة
22-10-18, 12:39 PM
#
633
نغم
كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
?
العضوٌ???
»
394926
?
التسِجيلٌ
»
Mar 2017
?
مشَارَ?اتْي
»
2,980
?
الًجنِس
»
?
دولتي
»
?
نُقآطِيْ
»
¬»
- كيف وجدت الزيارة ؟ سألها و هو يلتفت إليها ما إن توقفت سيارته أمام النادي حيث أقلها .
- الأكل كان لذيذا جدا ، قالت و هي تحاول أن تكون ديبلوماسية .
طافت نظراته بجسدها قليلا قبل أن يقول بتهكم :
- فرصة لكي تعرفي كيف يأكل البشر الحقيقيون بدل أكل العصافير الذي تقتاتين عليه و يجعلك تبدين بهذه الطريقة .
- اسمعني ، بدأت تقول بتحفز ، إن كنت لا أعجبك فنحن مازلنا ...
- تعجبينني ، قاطعها بسرعة و هو يخرج من السيارة و يتجه ليفتح لها الباب .
- تفضلي .
خرجت لتقف بجانبه قليلا قبل أن تقول بتردد :
- ألن تجلس معي في الكافتيريا قليلا ؟
- كلا يا امبراطورة ، لدي ملفات يجب علي أن أنهيها قبل بداية الأسبوع .
ظلت واقفة في مكانها دون حراك ، عيناها متركزتان على ياقة قميصه .
- هل تخشين أن تتوهي في الطريق ؟ سمعته يقول بصوت متراخ ، تعالي لأوصلك .
تجاهلت تهكمه و دفء قربه يرسم ابتسامة واسعة على شفتيها بينما تمشي بجواره في صمت .
- عصام ، قالت تناديه أخيرا .
- اؤمُري .
- أنا قمت بخطوتي الأولى ، الآن المفروض حان دورك .
- أعلم ، قال باختصار .
- هل أدعوك إلى الغذاء لدينا إذن ؟
- كلا ليس بعد
ليس قبل أن أقابل والدك .
حددي لي موعدا معه يوم السبت القادم إن كان متفرغا .
- حاضر
- و لكن ، أضاف بتحذير .
" استر يا رب " ، فكرت و هي تنظر إلى التعبير القاتم بداخل عينيه .
- لو شعرت بأي بادرة عدم ترحيب بي مهما كانت ضئيلة فتأكدي يا شاهيندا أن كل شيء بيننا سينتهي قبل أن يبدأ .
تأملته بذهول قبل أن تنفجر فيه بحدة :
- و ماذا عن بوادر الرفض الذي استقبلني به أهلك اليوم ؟
- أنت تعلمين يا شاهيندا أن لديهم عذر ، أجابها بعد صمت متوتر ، لم أكن
أنوي أبدا فتح الموضوع معك لكن بما أنك البادئة فدعينا نوضح الأمور .
تنهدت شاهيندا بعمق ثم أشارت بيديها حولها و هي تقول بامتعاض :
- في الشارع يا عصام ؟
- تعالي لنجلس في السيارة .
أطاعته و هي تقلب شفتيها باستياء ثم أشاحت بوجهها في صمت تنظر من النافذة .
- أنت سودت حياة أختي يا شاهيندا و هي فعلا لا تستحق .
- أعلم يا عصام أعلم و لكن …
- و لكن ماذا ؟
- بصراحة في ذلك الوقت كان يبدو عين العقل .
صمت يتأمل جانب وجهها الذي عادت ملامحه إلى برودها السابق قبل أن يسألها بهدوء :
- ما حكاية ابن خالتك ؟
- ماهر ؟
- ماذا كانت حكايتك معه ؟
- هل ستحاسبني على مشاعري قبل أن أعرفك يا عصام ؟
- أجيبي على قدر السؤال ، قال ببرود .
راقبت جانب وجهه المتصلب و نظرته القاتمة ثم تأففت بسخط و هي تقول :
- لم يكن هناك مجال لأية حكاية ، لو تتذكر حضرتك ما إن ماتت كاميليا حتى استلمته السيدة اختك فورا .
- شاهيندا ، زمجر بغضب ، إياك ثم إياك أن تتكلمي عن ليلى أختي بهذه الطريقة أمامي .
- أنت تعرف جيدا يا عصام أنه ليس بيننا ود مفقود .
- أحبيها أو اكرهيها كما شئت و لكن تكلمي عنها أمامي باحترام ، مفهوم ؟
- انا أسفة عصام و لكن الطريقة التي فرضت بها نفسها على ماهر لا تدعو إلى أي احترام .
- ماذا تعنين بفرضت نفسها عليه ، الباشا ابن خالتك طلبها للزواج و هي وافقت .
حدقت داخل عينيه لبرهة قبل أن يقول بحدة :
- هل هناك شيء آخر في الموضوع ؟
عادت لتشيح بوجهها في صمت فقال بشبه صراخ :
- تكلمي .
تأففت بغضب و بجمل وجيزة شرحت له القصة كما أخبرتها بها خالتها ، أضافت و هي ترى العرق النابض في رقبته :
- لا تقلي أنك لم تكن تعرف .
صمت طويل ساد بينهما ليقول بعده بجمود :
- لو علمت لما سمحت لذلك الزواج أن يتم و لكنت الآن زوجة هانئة في بيت ابن خالتك .
- إذن الحمد لله أنك لم تعلم .
عصام ، أضافت بقلق ، لا تقل بأنك ...
توقفت كلماتها داخل حلقها المغلق و هي تشاهد ملامحه تزداد قتامة ، شحب وجهها و هي تراه يغمض عينيه طويلا قبل أن يفتحهما أخيرا ليقول بهدوء :
- انزلي الآن يا شاهيندا .
حين يكون والدك جاهزا للتحدث معي أخبريني .
- و لن نتقابل من الآن و لذلك الوقت ؟
- لن يكون هناك أي داع للقائنا ، قلنا كل ما نحتاج لقوله .
أي تقدم في علاقتنا متوقف على ردة فعل أهلك تجاهنا .
……………….
تمّ
نغم
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى نغم
البحث عن كل مشاركات نغم