عرض مشاركة واحدة
قديم 31-07-09, 12:16 AM   #8

عيون المها
عضو موقوف

? العضوٌ??? » 11706
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,990
?  نُقآطِيْ » عيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل الأول

حاول شخص ما أن يفتح الباب خلفهما, فتحرك وبذلك سد الطريق علي الخارج إلي الشرفة. وسمع صوت يعتذر, ثم عاد الباب ينغلق.
لا يمكنها أن تكون واثقة تماماً, خاصة وهي غير قادرة علي رؤية وجهه كما يجب.. لكنها شعرت أنه لا يريد أن يقتحم وحدتهما أحد.
تأوهت فرانسيسكا داخليا, لكنها ما لبثت أن تمالكت نفسها.
سألها: ( أين هي مكتبتك؟).
- في شارع صغير جانبي قرب النهر في "فولهام". كانت مكتبتنا في الأصل كوخين من طراز العهد الفيكتوري, خلف مستودعات الغاز, خلف "كينغ رود".
أعطته هذه الإرشادات الدقيقة لأن هذه عادتها في الدقة. فضحك وقال: ( لا أظنك ترسمين الخرائط؟).
أجابت بشيء من الخجل: ( أحب أن أكون واضحة في ما أقوله. آسفة).
- لا داعي للأسف, فهذا نافع جدا. ليس لديك فكرة عن عدد الناس الذين يدلونك علي المناطق بشكل غير كافٍ, ضانين أنهم علي صواب.
فكرت فرانسيسكا في صور الجبال والشلالات التي رأتها في المدخل وسألته: ( هل أنت عالم بالجغرافيا؟).
- نوعا ما.
أتراه بائع كتب منافسا يحاول أن يستخرج أسرارها بأسئلته هذه؟ ولكن ما هي الفائدة من ذلك؟
قالت: ( طبعا, عندما أقول: توقيع كتاب, فأنا أعني في الواقع أكثر من هذا. فنحن نقيم لاجتذاب الزبائن إلي مكتبتنا "باز", مناسبات مسائية, قراءات, أحاديث وما أشبه. إن الناس يتصلون بنا ليسألونا عن المناسبة التالية ونوعها. وقد نقيم أحيانا مناسبة لعرض وترويج عدة كتب).
علمت أنها تثرثر...لكنها لم تعرف لماذا, كان طويلا ولم يكن الطوال من الناس يرهبونها عادة.
لم يكن مرهبا بالضبط...إنما مسيطرا.. ثمة شيء ما فيه جعلها تتكلم بكثرة وبصوت مرتفع.. وكانت طوال الوقت تشعر به ينظر إليها.
تنحنحت قائلة: ( وماذا تفعل أنت هنا؟).
أحست بأنه قرر شيئاً ما. وقال: ( آه, طائر غريد).
ظنت أنها لم تسمعه جيدا . فسألته: ( ماذا؟).
فقال: ( أنا أغني لأحصل علي عشائي, أو يحدث هذا عندما يستدعونني لمواجهة الصحافة بعد دقائق).
قال بارتياح: ( آه, أنت كاتب إذن!).
قال الرجل بأسي: ( ليس هذا بالضبط. كل ما في الأمر أن مصورا لصا أدركني وكنت أنا أضعف من أن أقول له لا).
قالت بارتياب فهي لا تصدق أن من الممكن أن يكون هذا الرجل ضعيفاً: ( أحقاً؟).
فضحك: ( كان يجب أن تري الصور علي مدخل بركان ثائر يعلو عشر أقدام, وذئب يقفز جعل كل شخص يتراجع خطوتين).
- لقد فاتتني رؤية الذئب.
- هذا أفضل, أنه كالكابوس.
قالت بفضول: ( يبدو كأنك تستنكر لذلك).
- أنا؟ وماذا لدي لكي أستنكره؟ لقد كتبت شيئا وليس علي أن أقوم بالدعاية له.
فلم تصدق إنكاره فقالت: ( ولكن...؟).

ثم سكتت, فقال: ( أنت حادة الطبع أليس كذلك؟ لا بأس, أعترف بأنني لست متحمسا لكتب التسلية تلك, ولم يسبق أن تصورت نفسي مساهما فيها).
- ولماذا فعلت ذلك إذن؟
ثم قرر أن يأخذ الأمر بهزل: ( لقد قدموا إلي مالا كثيرا حسناً؟ هل انتهت تساؤلاتك؟).
- نعم. انتهت.
لكنها لم تستطع أن تتخلص تماما من الشعور بخيبة الأمل, إذ لم تتوقع أن يقدم رجل مثل هذا علي عمل لا يحبه من أجل مبلغ وافر من المال.
قال بدهاء: ( والآن يبدو أنك أنت التي تستنكرين).
تحركت بضيق, قائلة: ( من السهل أن تتعفف عن المال عندما يكون لديك الكفاية منه).
قال بشيء من الانفعال: ( أنت ذات عقل راجح).
أسرعت تغير الموضوع وأنا واثقة من أن كتابك سينجح. الناس يلتهمون هذه الكتب المصورة حالياً, خاصة إذا كان المؤلف امرأة شقراء أو أميراً ملكياً كما أظن).
فقال: ( أمير؟).


عيون المها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس