عرض مشاركة واحدة
قديم 01-11-18, 12:01 AM   #33

هدى خورشيد

نجم روايتي ومصممة بمنتدى قلوب أحلام وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية هدى خورشيد

? العضوٌ??? » 299172
?  التسِجيلٌ » Jun 2013
? مشَارَ?اتْي » 799
?  نُقآطِيْ » هدى خورشيد has a reputation beyond reputeهدى خورشيد has a reputation beyond reputeهدى خورشيد has a reputation beyond reputeهدى خورشيد has a reputation beyond reputeهدى خورشيد has a reputation beyond reputeهدى خورشيد has a reputation beyond reputeهدى خورشيد has a reputation beyond reputeهدى خورشيد has a reputation beyond reputeهدى خورشيد has a reputation beyond reputeهدى خورشيد has a reputation beyond reputeهدى خورشيد has a reputation beyond repute
افتراضي

القاعدة الخامسة عشر
ليو تولستوي : كلما كانت الكتابة صعبة جاءت نتائجها طيبة
كلّ أديب حين يكتب شيئًا جيّدًا، فإنه يكتب ما يريد أن يكتبه. أريد أن أركز على هذه النقطة؛ كل عمل فني هو وليد الحاجة والرغبة في خلق شيء. هذا هو الفرق بين الدافع الفني والدافع العلمي؛ العلم فهم وتجربة، خلاصة تجربة. إنه الفكرة والاكتشاف. والفن هو خبرة الحياة الشخصية، الخبرة كما ترويها الصور والأحاسيس. إنه الخبرة الشخصية التي تحاول أن تصل إلى التعميم.
والأديب يعلم من التجربة أن الكتابة عملية يسيطر فيها على مادته ومن خلال ذلك يسيطر على نفسه أو يصبح سيد نفسه. وتجربة الكتابة تواجهها دائمًا عقبات يجب حلها. هناك دائما صعوبة ينبغي التغلب عليها، لا يوجد أديب يفيض قلمه بسهولة بغير متاعب، إن الكتابة صعبة وكلما كانت صعبة جاءت نتائجها طيبة.
كيف نتغلب على هذه العقبات؟
هناك نصيحة يمكن إسداؤها بثقة بالنسبة لكافة المشاكل الفنية التي تتطلب الحل. هذه النصيحة هي أن تختار الحل الذي يعجبك أنت، والذي يجذبك إليه من دون الحلول الأخرى. وبتعبير آخر، عليك أن تجرب الموقف الفني وأن تختار الحل الذي تهواه، الحل الذي يضايقك لا تقربه، وإذا جربته فإن النتيجة ستكون زائفة وسيئة. إذا كتبت وأنت في حالة ضيق أو بدون حماسة فإنك تسير في الطريق الخطأ. يجب أن تحلّق وتستخدم أجنحتك لتطير.
هناك أمور يمكن شرحها في الفن، في مشاكل الحرفة، ولكن هناك أيضا مسائل شخصية وسرية وحساسة في عملية الإبداع الفني، لا يجوز التحدث عنها، كما لا يجوز للمرأة أن تصف أو ليلة لها مع رجل، وحين يؤرخ الفنان حياته الفنية فإنه عادة يتناول الكثير من مسائل الإبداع الفني، ولكنني أعتقد أن أهمها لم يكتب بعد، ما زال في طيّ الكتمان.
ونحن نعلم أن شيللر كان يستلهم الوحي من تشمّم التفاح العفن، ولا أحد بالطبع يعرف كيف ومن أي طريق خفي كانت رائحة التفاح تلك تتحول إلى لحم ودم لكلمات وقافية. وإلى أن يصل العلم إلى تحليل دقيق لعملية الإبداع الفني فسوف تظل محاولة تفسيرها كاملة وبدقة، أشبه باصطياد الهواء في شبكة.




هدى خورشيد غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس