عرض مشاركة واحدة
قديم 06-11-18, 09:07 PM   #7822

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

شقة مهند.. قرابة الفجر ...


في الفراش المريح العريض يحتضنها مهند في دفء حميمي يجمعهما .. ذراعه الايسر يلفه حول جسدها بينما اصابع يده اليمنى يمررها ببطء فوق جانب وجهها...
كان ينظر الى وجهها الفاتن وشعرها الاسود متناثر على الوسادة .. شفتاها حلوتان بعد ان اشبعهما قبلا وغراماً .. عيناها لامعتان في ذوبان عاطفي متلألأ ..
لقد كانت عروساً .. حقاً عروس ...
يميل ليلثم تلكما الشفتين ثم يهمس
" صباح مبارك يا عروس .."
تضحك بخفوت وهي تهمس بأنوثة مرتبكة
" عروس ! بعد قرابة اربع سنوات ؟! "
لم يكن يزيح عينيه عن وجهها المرتبك ليقول بصدق وانتشاء حقيقي " انا عن نفسي شعرتك كعروس ... لقد كنت تذوبين خجلا وترددا بين ذراعي .."
زاد ارتباكها وبدت خجلة حقاً وكأنها فضحت جزءا منها ارادت اخفاؤه عنه الليلة ...
لقد شعرت حقاً كأنها عروس مترددة خجول لا تعرف كيف تتصرف في ليلة مبهمة التفاصيل والمعاني .. لقد شعرتها ليلتهما الاولى .. تماما كما وصفها هو .. ليلة عرس..
لقد فاجأها بقميص نوم جديد من الدانتيل.. مغرٍ وجذاب لكنه .. ابيض .. ناصع البياض..
لم تتوقع هذا منه .. لكنه ارادها ان تلبسه.. ربما اجاد التلاعب بها ليشعرها انها (عروس) وقد نجح كل النجاح في هذا...
لقد كان الطرف المدرك هذه الليلة ..الواعي لكل همسة ولمسة وشعور .. كان يعرف بالضبط كل خطوة ويقودها معه وهي تستسلم تماما لقيادته ...
همست وهي تنظر لوجهه " انت ... عطرتَ السرير برائحة البخور "
يهز رأسه وابتسامة عابثة تتلاعب بشفتيه ثم يرد " نعم فعلت ... ولا اريد ان اخبرك عن احراجي وانا ابحث في السوق عن شيء لا خبرة لي فيه .. لكني اردتها ليلة مميزة لكلينا .."
ارادت ان تضحك وهي تتخيله يسأل عن بضاعة يجهلها لكنها بدلا من هذا شعرت بامتنان عاطفي فترفع كفها وتلامس خده هامسة بالاعترافات " انا احبك .. احبك جدا.. منذ تقدمت لخطبتي وانا وقعت في غرامك .. لا اعلم ما هو الذي شدني اليك وقد تقدم الي الكثيرون.. لكني ببساطة احببتك .." كانت انفاسه تتسارع ثم يميل اليها ليبثها غرامه من جديد بل بغرام اكثر اشتعالا وهو لا يكف عن الهمس الرجولي
" احبك .. احبك جوري ..اعشقك .."
تستسلم اليه مرة اخرى وكلاهما يعلم انها مجرد بداية.. وما زالا يحتاجان خطوة أهم..خطوة من نوع اخر.. خطوة ثقة...






بيت عبد السلام العبيدي
اليوم الثالث للعزاء


بضيق تهمس شذرة وهي تميل ناحية رقية الجالسة جوارها " لا اعرف لماذا اصررتِ على المجيء .. الخالة ابتهال قالت .. لا داعٍ.. وليس ضروريا ان اؤدي واجب العزاء انا ايضا.."
رقية التي تضع ساقاً فوق ساق ونظراتها لامبالية هادئة بشكل مغيظ ترد بخفوت على شذرة وهي تنفض ذرات غبار وهمية من على تنورتها السوداء " خالتك ابتهال تريد ان تحميني .. ولا تعلم ان عليها حماية (الاخرين) مني ! "
تحيد عينا شذرة عفوياً نحو (الارملة الشابة) التي تجلس قبالتهما ..
منذ جلوسهما وهذه المرأة ترمقهما بكره واضح فتتساءل شذرة ببعض الارتباك
" تحميك من... ماذا ؟!"
يرتفع حاجبا رقية لتهمس بابتسامة متسلية
" لا يعقل انك لا تعرفين ايتها المتجسسة الصغيرة .. الكل بات يعرف بالارملة الطروب التي تلاحق رعد.."
تحمر شذرة وهي ترد بحنق رقيق " انا لست متجسسة .. الخالة ابتهال اخبرتني عما حصل .. انا فقط .. لم أرد احراجك .."
تتسع ابتسامة رقية وهي تفتعل تعابير الدهشة الساخرة وهي ترد على ابنة عمها بالقول " احراجي ! ايتها الغبية .. انا مستمتعة باغاظتها وتحجيم امنياتها المريضة .."
تنظر اليها شذرة بذهول لا يخلو من الاعجاب وهي تهمس " الا تغارين ؟! الا يؤذيك انها .."
تقاطعها رقية بمزيد من الدهشة الساخرة قائلة " اغار ! وتؤذيني ؟! لا يا شذرة .. هي تغضبني فقط .. وهو شعور سيء احياناً.."
ثم تلامس باصابع يدها اليمنى اطراف اظافر اليد اليسرى المعتنى بها جيدا لتضيف
" اعترف جانبي الطفولي يود لو اذهب اليها اللحظة وامام كل هؤلاء النسوة المتشحات بالسواد اخربشها باظافري حتى اشوه وجهها.. اممم .. فقط هذا لا اكثر .."
اعجاب شذرة يتضاعف وهي تحدق في رقية بل حتى تشعر ناحيتها بالغبطة لقوتها وهي تهمس لها بصدق " انا احسدك على قوتك .. لو كنت مكانك لمتُّ من الغيرة .."
تتلاعب الشقاوة والمشاكسة في عيني رقية لتقول لها غامزة " اذن تعلمي مني بعض الدروس الضرورية .. فـ..(خليلك الفتاك) مؤكد ستجدين له عاشقات كثيرات هائمات في جمال عينيه وعرض منكبيه .. خاصة وهو بهذه النخوة الطبيعية والحنان المتدفق .. لا ينقصه الا الطول الفارع ليكون قنبلة ذكورية كاملة الاوصاف .."
هتفت بها شذرة وهي تشعر بالغيرة والخجل في ذات الوقت " كفي عن هذا رقية ..."
تخفي رقية ضحكتها وهي تعض شفتها السفلى فتشعر شذرة بالمقابل برغبة الضحك ايضا ولولا ان عينيها رصدتا النظرات السامة الموجهة اليهما من الجهة المقابلة لكانت ضحكت بالفعل ...
قشعريرة انتابت شذرة وقلبها انقبض اكثر فتهمس لابنة عمها " هذه المرأة غريبة يا رقية .. لم ار مثلها من النساء .. لكن .. لماذا تطمع.. برعد بالذات ؟ هل يعقل انها اعجبت به عندما عاد من كندا ؟! ولماذا هو بالذات دون غيره ؟!"
كانت رقية تعلم بهذه التساؤلات المطروحة من عائلتها وكانت تحضر الاجابات .. العائلة لها ايجابياتها وسلبياتها ...
فكما تحصل على الدعم منهم فعليها التعامل مع الفضول وبعض التدخلات منهم ..
قالت بهدوء بضع كلمات محددة سطرتها في عقلها خلال اليومين السابقين " بل يعرفان بعض منذ سنوات .. عرفها عندما كانا مراهقين.. احبها وربما احبته او استغلته لا يهمني هذا .. المهم انها تخلت عنه لتتزوج عمه طمعاً في المال طبعا .. فهاجر هو مبتعداً لعشر سنوات دون ان يلتقيا خلالها.."
ارتفع حاجبا شذرة في عجب وهي تهمس
" غريب امرها .. سنوات طويلة مرت .. ولم تنسه ؟! اذن لماذا تزوجت عمه ان كانت تحبه هكذا ؟! "
تتلاعب اصابع رقية باطراف شعرها وهي تعلم عن يقين بمراقبة غيداء لها فتثير غيظها بتلك الحركات اللامبالية بينما ترد على كلام شذرة بالقول " ليس غريبا .. لقد باعت نفسها لعجوز .. باعت عشر سنوات كاملة من اجمل سنين شبابها .. وتريد الان ان تعيش صباها من جديد .."
كانت شذرة تستمع لكلمات رقية وعيناها على غيداء .. شعرت بالخوف على ابنة عمها فجأة .. فهذه المرأة الجميلة المغرية تكره رقية جدا ولا تبالي حتى باخفاء كرهها ..
تمتمت شذرة والضيق يعاودها " دعينا نرحل رقية .. نظراتها كريهة للغاية وتقبض القلب.. لقد أدينا الواجب ولا داعٍ لبقائنا اكثر من هذا.."
ردت رقية " لا تقلقي سنرحل بعد قليل.. اتفقت مع رعد ان يأتي ليُعيدنا قبل ان يحين موعد مأدبة الطعام .. "
استدركت شذرة وهي تقول " ااه نعم .. اليوم هو الثالث من العزاء وهناك مأدبة.. حسن هذا افضل .. لا احتمل البقاء هنا اكثر .."
اعتدلت رقية في جلستها ثم اخرجت الهاتف من حقيبتها لترسل رسالة الى رعد تخبره برغبتهما الرحيل ..
فرد عليها برسالة انه في الطريق لتلتزم رقية الصمت بعدها وهي تستعد للقادم..
انها واثقة بأن غيداء ستسعى لتتشبث برعد امامها عن عمد .. تتخيل انها ستثير المشاكل بينهما وتفتح ابواب الشكوك والهواجس .. لا تعلم هذه الحقيرة الرخيصة انها ستبادرها بالضربة الاولى ...
***

لم يدخل رعد هذه المرة بل خرجت اليه رقية وبرفقتها شذرة .. وبينما تقطعان المسافة عبر المراب الطويل بأرضيته المرمرية كانت تلحق بهما خطوات غيداء ...
تهمس شذرة بتوجس " انها ... خلفنا !"
تضغط رقية على ذراع شذرة تحثها الصمت والهدوء ...
غادرتا البوابة الانيقة ثم استداراتا يمينا حتى اخر صف السيارت العائدة للمعزيات والمركونة على جانبي الطريق حتى وجدتا رعد هناك يقف خارج سيارة عبد الرحمن التي يستعيرها هذه الايام متكئا عليها بظهره..
ابتسامته الهادئة التي استقبل بها الفتاتين اضمحلت وتلاشت حتى لمح غيداء في اثرهما... فيتحرك من موضعه ليقطع خطوات ناحيتهما وذراعه امتدت الى رقية وكأنه يخشى عليها تلقائيا فتبتسم له مطمئنة اياه وهي تمسك بكفه..
كانت شذرة شديدة التوتر وهي تقف قربهما بينما تلتفت للخلف فترى غيداء تكاد تصل اليهم وهي تنادي بلهفة وقحة لا تخفيها
" رعد.. رعد ... لحظة .. "
رقية كانت متماسكة تماما وبكل لطف قالت لشذرة " اجلسي في السيارة شذرة انت متعبة ..." ثم تدير وجهها لرعد مضيفة
" اعطها المفتاح لو سمحت .. الجو حار وستحتاج لتشغيل المكيف .."
يناول رعد المفتاح لشذرة التي انسحبت للسيارة فتشغلها ثم تشغل التبريد قبل ان تتراجع للمقعد الخلفي فتجلس هناك وهي تراقب بقلق وتوتر شديد ما سيحصل خاصة وهي عاجزة عن سماعهم ...
قالت غيداء وهي تبتلع رعد ابتلاعا بنظراتها الشبقة " يجب ان نتكلم .. على انفراد ..هذه المرة يجب ان .. تبقى ..."
يد غيداء امتدت لتلف اصابعها بكل وقاحة حول ذراع رعد لكن هي رمشة عين وكانت رقية تغرز اظافرها في ظاهر يد غيداء لتبعدها بحركة خشنة مؤذية جعلت غيداء تتأوه متوجعة وهي تسحب كفها بينما تبتسم رقية قائلة تهديد ساخر " لا تلمسيه .. سأسامحك هذه المرة لانك لا تعرفينني جيدا .. لكن ان تكرر الامر فـ .."
تعمدت رقية مطّ الحرف وصمتت للحظة بعدها مضيفة بنظرة جسورة متوعدة " فأقسم بالله سأجعلك تفقدين الوعي .."
بدت غيداء كأنها تخسر قدرتها على الصبر والسيطرة لتهدر في رقية بكلمات هستيرية جوفاء المعاني " من تظنين نفسك .. انا هو احببنا بعض بجنون ولعامين كاملين .. كنا لا نطيق الافتراق عن بعض .. اعرف كل تفاصيله .. كل نقاط ضعفه .."
كان رعد صامتاً كجبل .. ملامحه منحوتة وهو يحدق في غيداء وكأنه ينظر الى مسخ ! كانت مجرد مسخ قميء شوّه تاريخه وذكريات مراهقته واوائل شبابه ..مسخ سمم حياته لسنوات طوال عانى فيها الغربة قلباً وقالباً ..
لم يهجر الوطن فقط بل هجر نفسه وذاته .. نفاها في ركن الخزي والذنب ...
ترد رقية بسخرية وفطنة في ذات الوقت
" نقاط ضعفه ؟! يال غبائك ! عن نفسي عرفت كل نقاط قوته .. ولم يمر شهران على معرفتي به لأكون اليوم .. زوجته وحبيبته.."
الهلع المرضي رسم ملامح غيداء وهي تهمس
" زو...جته ! تزوجتما بهذه ... السرعة ؟! "
تهز رقية كتفيها وهي تقول بنبرة حلوة متدللة كعروس سعيدة هانئة " مؤكد .. عقدنا القران قبل ايام ونجهز بيتنا حتى موعد الزفاف .. انظري للخاتم في بنصري .. انه خاتم امه رحمها الله اهداه لي.."
ما زال رعد يحدق في غيداء ويرى اختضاضها وشحوب وجهها وهي تهمس بهمس حاقد مسموم
" اعطيتها.. خاتم امـ..ـك ؟! "
كان هادئا بشكل لم يتوقعه هو شخصيا ..
برود تام وهي ينظر لبشاعتها العجيبة التي يبصرها اللحظة كما لم يبصرها من قبل...
سأل وما زالت كفه تلامس كف رقية
" ماذا تريدين غيداء.. لماذا نقف هكذا ؟! اخبريني الآن لننتهي .."
كانت غيداء تناضل لتستعيده .. كانت مخيلتها الجامحة وافكارها الهوسية تتشابك بعنف لتنسج لها احلاما واوهاما ..
حاولت ان تستعيد السيطرة على زمام مشاعرها المنفلته الهوجاء نحوه وهي ترمي اليه ما تظنه طعماً ..
لم تهتم بوجود رقية بل كانت لها حافزاً جنونيا لتقول لرعد بنبرات مرتشعة وعيون تذكره بالذي مضى بينهما قبل اكثر من عشر سنوات " اريد ان نتكلم بموضوع .. الارث.. نصيبك و .. نصيب اخيك عصام ايضا لو شئت .. "
كانت رقية تدعي الجلد والسيطرة لكنها تناضل هي الاخرى لتسيطر على هذا الوضع المتفجر .. انتظرت بصبر ان يرد رعد فجاءت اجابته الهادئة الباردة " ليس لنا نصيب .. عمي لم يكتب شيئا لنا ولم يثبت حق ابينا.."
نبرات غيداء بدت شبه متوسلة وهي ترمي الطعم بشكل اوضح " انا استطيع أن .. اعيده اليك .. اليكما معاً .. فقط .. دعنا نتكلم .. وسنتفق.. سأرضيك ..."
تحدق فيها رقية ولا تصدق مدى هوسها برعد!
انها حتى لم تعد تدرك مدى تذللها غير المنطقي الذي لن يجدي نفعاً .. صوت رعد كان بوتيرة واحدة وكأنه يكلمها من خلف حاجز جليدي " لا اريده .. اشبعي به.. اما اخي عصام فجدي طريقة بنفسك لتتواصلي بها معه.. ان ما زلتِ حقا مهتمة باعادة نصيبه.."
تتقبض يدا غيداء وتبدو كمن ستدخل نوبة هستيرية جديدة بينما تهمس بلا تصديق
" لا يعقل .. لا يعقل انك لا تهتم .. انها ثروة .. ثروة كبيرة نتشاركها .. سوية .."
يهز رأسه يمينا وشمالا ويقول ببساطة
" لا اريدها .. لدي ما يكفيني .. وسابني نفسي بنفسي .. كما فعل والدي .."
كفاها ارتفعا لرأسها تشد شعرها بذهول غاضب وهي تقول بصوت متحشرج خشن " لقد فعلت كل هذا... لاجلك.."
صوته هذه المرة كان قاسيا ساخرا يواجهها بالحقائق ويرددها لنفسه في ذات الوقت
" بل فعلتِه لاجل نفسك الجشعة المريضة .. وميض رباكِ واستخدمكِ كعاهرة كي يوقع عمي ويسجنه بك وانت رضيت بالدورين.. عاهرة وسجّانة.. كلاكما مسعوران بالمال وستنهشان بعض قريبا .. لقد قالها لي يوماً عندما دفعني لاهاجر قبل سنوات.. قال واصفاً اياك بفخر قذر (انها تربيتي) ! "
تختض غيداء وهي تردد بكره وغضب حاقد
" هو السبب .. هو السبب ..كله بسبب وميض.."
لم يهتم رعد وهو يراها تشد بشعرها اكثر وتردد نفس الجملة بعينين جاحظتين ..
ضغطت رقية على كفه لتقول له بتدلل مفتعل " رعد ... انا تعبت من الوقوف .."
التفت اليها بوجهه ..ثم .. اشرق وجهه بابتسامة خلبت لبّها وجعلت قلبها يرقص عشقاً في صدرها.. همس لها بعبث شقي " سلامة الساقين النحيلين .."
شعرت بفرح يغمرها .. كانت فخورة به .. لا تعلم كيف ولماذا بالضبط لكنها فخورة فهمست وهي تجره معها " هيا بنا ... لا بد ان شذرة المسكينة ملت بقاءها بالسيارة .."
يهز رأسه واصابعها تتلاعب باصابعها فتحركا مبتعدين دون ان يضيفا المزيد ..
اما غيداء فما زالت على حالها ووقفتها على الرصيف لا تشعر بما حولها .. فقط تواصل شد شعرها وهي تهذر بكلمات متقطعة تفوح بالحقد والركه على سبب وخسارتها لرعد .. انه... اخاها وميض ...



يتبع ...



التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 06-11-18 الساعة 09:29 PM
كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس