عرض مشاركة واحدة
قديم 06-11-18, 09:14 PM   #7826

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

تغادر خلود مع الخالة ابتهال غرفة الضيوف في طريقهما للمطبخ فتسألها ابتهال بخفوت

" لماذا لم تحضر والدتك عقد القران ؟"

لمحة خيبة مؤلمة مرت على محيا خلود قبل ان ترد " قالت ان زوجها لديه عمل ولا تستطيع المجيء للعاصمة بمفردها .. لكنها ارسلت هدية .. خاتم ذهبي لشذرة وحلقة فضة منقوشة لخليل .."

ردت ابتهال " سلمت يداها .. تعوضها ان شاء الله في العرس .."

تمتمت خلود " ان شاء الله .."

لم ترد ابتهال احراجها اكثر بالكلام عن امها فتبسمت وهي تحثها ببشاشة

" اليوم اطالبك ان تعدي ورق العنب وتخبرينني ماذا تضعين في الحشو .. عبد الرحمن لا يكف عن اثارة غيرتي بمدحه لتفردك في مذاقها واثارة غيظ زوجته لانه يسرق اصابع ورق العنب لاجله فقط دون ان يأخذها بالحسبان وهو يعرف كم تحبها .."

تشير خلود باصبعها لعينيها بالتتابع وهي تقول " من هذه العين قبل هذه .. "

تبدآن العمل والخالة ابتهال تنادي رباب ورقية لتساعدان باعداد الطعام ثم تسأل خلود " هل سيحضر محسن ورحاب ؟"

فترد خلود " نعم خالتي .. والخالة سعاد والحاجة بدرية بالطبع .."

رفعت ابتهال عينيها للاعلى وهي تدعو " جعلنا الله مجموعين بالخير والفرح دائما.."

تمتمت خلود وهي تغسل الرز بالماء " يا رب .."



******



بعد ربع ساعة

يبلل وجهه بالماء البارد مرارا وتكرارا حتى شعر ببعض التحسن .. ثم يحدق في انعكاس صورته في المرآة البيضاوي الصغيرة ..

رموشه الكثيفة تلاصقت والماء يتقاطر من لحيته الداكنة ...

يشعر انه محموم .. ودوار شديد يلفه ... لا يعلم هل هذا بسبب قلة النوم والطعام وضغط التوتر ؟ ام لانه .. يريد ان يصدق !

نظر للاسفل الى الحلقة الفضية المنقوشة في بنصره الايمن ... فيشد قبضته ويضغط بقوة على تلك الحلقة حتى شعر بحركة خلفه ليرفع وجهه وعبر المرآة ... يراها ...

طالت اللحظات وهو ينظر الى وجهها المرتبك المحمر .. فيطيله هو اكثر واكثر وعيناه تسرحان بجرأة في تقاطيع وجهها وسمرة بشرتها كما لم يفعل يوماً ...

نظرة رجل الى .. امرأته .. يريد استكشافها وتملكها ... يريد كل شيء منها ...

يشد باصابعه على حافة الحوض السيراميكي وهو يحدق في شفتيها ووجنتيها وتلك الرموش التي تحيط بزرقة عينيها المائلتين للون زهر البنفسج ... ثم ينظر لعنقها النحيل الطويل فتفور الدماء في عروقه بينما يشتد احمرار شذرة وهي تهمس بتعثر " تفضل .. هذه منشفة نظيفة ..الخالة ابتهال .. ارسلتها اليك .."

انفاس شذرة تتسارع وقلبها يقرع بجنون وهي تمد اليه يدها المرتجفة بالمنشفة .. توبخ رقية في سرها لانها صاحبة الفكرة وهي الغبية طاوعت رقية بهذه الكذبة حول (المنشفة)..

لم تعرف كيف تتصرف الآن وهو لا يفعل شيئا الا النظر اليها بعينيه الداكنتين .. تحمر اكثر وانوثتها تستجيب بقوة لوسامته المميزة وعمق نظراته ...

اخيرا قرر ان يستدير نحوها ليواجهها .. فتمد يدها اكثر نحوه في دعوة صامتة ليأخذ المنشفة ويرحمها من خجلها .. تقسم بالله ستهرول مبتعدة حالما يأخذها منها ولن تصغي مجددا لافكار وخطط رقية المجنونة.. كانت ستتنفس الصعداء وهو يرفع يده نحو يدها الممدودة تنتظره يسحبها لكن بدلا من من السحب حاوط كفها من فوق المنشفة يعتصرها وشذرة تحدق بجمود غبي !

ثم قالت بارتجاف وغباء اكبر " اظن الخالة ابتهال .. تناديني .."

لم يفلتها وهو يجرها اليه ببعض الخشونة هامسا بصوت رجولي أجش " ابقي للحظات معي بالله عليك .." قالها وهو يميل اليها هادرا بشوق عارم جارف مكتسح

" فقط لحظات .. لحظات .. ليت عمري كله يكون هذه اللحظات .."

كانت عاجزة عن فعل شيء وكلماته تذيب الصخر فكيف لا تذيب قلبها ... تغمض عينيها وكأنها وسيلة مقاومتها الوحيدة المتاحة .. ان تقاومه بعدم النظر اليه..

اخر ما سمعته وسط ضجيج قرع القلب صوته وهو يهمس قرب فمها بارتجاف رجولي " لك الله يا خليل .. ماذا فعلت بنفسك ..؟! "

ركبتاها تختضان وحالما شعرت بشفتيه ونغز رقيق لشاربه ولحيته الرطبة قرب فمها اولا ثم فوق شفتيها ثانيا.. تمزقت اللحظة اشلاء ونداء الخالة ابتهال يعلو " رقية .. اين انت .. تعالي وقشري البطاطا .. "

شهقة مكتومة وكأنها استعادت وعيها بعد اغماء ! لم تشعر كيف حملتها خطواتها لتغادر الحمام تاركة خليل هناك يترنح عشقاً وسعادة وهو يلثم المنشفة وجسده كله يختض للمسة شفتيها... كل هذا للمسة !

*********





بعد قليل .. غرفة الضيوف

يغادر عبد الرحمن وهو يقول انه سيعود بعد قليل بينما ينظر رعد الى خليل وقد خلت غرفة الضيوف الا منهما ليسأله باهتمام صادق

" تبدو مرهقا يا خليل .. هل انت بخير ؟ هل تحتاج مساعدة في شيء؟ "

يرد خليل ممتناً " شكرا لك .. انا بخير لا تقلق .. فقط لم أنم ..."

تاهت الجملة منه مع دخول شذرة تتعثر وهي تحمل الصينية لتقدم العصير ...

يبتسم رعد بخبث بينما يتمم خليل جملته وهو ينتظر وصولها اليه " فقط .. لم أنم جيدا ليلة الامس .."

انحنت اليه قليلا لتقدم العصير فتمتم وهو يحتضنها بعينيه " سلمت يداك ..."

رفعت عينيها اليه تهمس بالشكر فاهتز القدح في يده مما جعلها تحمر من جديد وعيناه تهبطان لشفتيها ..

سارعت لتبتعد عنه وهي تقدم العصير لرعد الذي شكرها ثم قال بعفوية لخليل

" بالمناسبة يوم السبت موعدنا .. سنذهب معاً الى مكتب عقـارات صديقي مهند الذي اخبرتك عنه سابقا وقد رحّب بمساعدتكما كثيراً.. سنأخذ رقية ايضا لانه يريد التعرف بها ..."

اسم مهند طرق مسامع شذرة ووترها تلقائيا ! ثم استعاذت بالله من الشيطان الرجيم وهي تكلم نفسها " اهدئي شذرة .. مؤكد ليس مهند الذي عرفته يوماً ولجأت اليه في وحدتها.. "

حالما ذكّرت نفسها ان (مهند) كان يعمل في شركة دعاية واعلان وليس له اي علاقة بالعقـارات هدأت تماما وازاحت هذه الوساوس بعزيمة فلن تسمح لتعكير يومها هذا بأي شيء..

تضع الصينية على الطاولة ثم تنسحب بحياء مع عودة عبد الرحمن الى غرفة الضيوف .. وبلهفة رقيقة تسترق النظر لخليل قبل خروجها فيزغرد قلبها من جديد وعيناه الجميلتان تقبّلانها عن بعد ...





نهاية الفصل

يا رب يعجبكم وبانتظار تعليقاتكم بفارغ الصبر




التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 06-11-18 الساعة 09:35 PM
كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس