[عييون الريم]

نزل الملعقه على سفرة الطعام وعيونه على ماهر رفع يده ببتسامه : والله ياطبخ خدامتكم شي ماذقت مثله

ضحك ماهر وهو يمسح فمه والله لو تسمعه ريما انها تفجر فيه الدنيا :ههههه بالعافيه على قلبك

مشعل وهو يوقف :الله يعافيك ..الا وين الطريق بيتكم متاهه يا اخي واول مره ادخله قوم دلني على المجلس

ماهر بهدوء :روح مع السيب الباب الي على يدك اليمين يطلع على القسم الثاني تلاقي المجلس قبالك الحين اخلص اكل والحقك

هز رأسه ببلاهه والله يحس نفسه مضيع طلع مع السيب إلي اشر له عليه ماهر صحيح دخلوا مع بعض بس ماحفظ بيتهم إلي اول مره يدخله...
الحديقه وش كبرها والبيت بعد يضيع من الداخل ..

انتبه لبابين على اليسار وباب على اليمين كتف يدينه وهو يتذكر وش قال له ماهر و اي باب سمى بلله وفتح الباب الثاني على اليسار دخل بهدوء وهو يمرر عيونه حوله غرفه مجهزه من الى وكأنها روضة اطفال استقرت عيونه على البنت الي جالسه بالوسط بلبس بناتي وردي طفولي وبيدها ببغاء وحولها قطه بيضاء توسعت عيونه وصار يرمش بفهاوه

حركت يدها على راس يعقوب وهي تحاكيه بصوت انوثي: يعقوبي يعقوب يالبى هالوجه تدري يعقوب اني احبك

حرك يعقوب رأسه وكأنه حس على الباب الي انفتح ودخل شخص غريب :ريماااا ...ررروووويوم..أحببك تتا ..تااا ...باااب ..واااك... ووواك

رفعت نظرها وعقدت حواجبها وهي تشوف شخص غريب واقف وعيونه مثبتها عليها صرخت وهي توقف بخوف رمت الببغاء عليه وتراجعت للخلف

حس بالطير يلامس وجهه ومنقاره يضرب جبينه وريشه يحركه عليه وقف شعر جسمه تراجع للخلف توه يستوعب هو وين دف الببغاء عن وجهه وطلع وهو يتنفس بسرعه فتح الباب الثاني ما يدري وين يوديه دخل معه وصار يمشي لحتى طلع للحديقه مايدري كيف ووشلون صار هنا رفع يده وهو يدعي على ماهر واخته وهالطير انتبه لباب الفله توجه له وطلع بسرعه وعيونه تدور تاكسي ما فيه يظل دقيقه وحده بهالبيت والله واخت ماهر عرفت وشلون تخلي شعر رأسه يوقف مرر يده على وجهه وتكلم بضحكه :حسبي الله عليك من بنت حشى مسويه حديقة حيوان بالبيت ياالله مو انا قلت من قبل ان هالعايله مسويه تعاقد مع الحيوانات

اقشعر جسمه من طاري الحيوانات :الله لا يعوده من يوم دخلت على البنت مع حيواناتها

ضحك بخفه وهو يتذكر شكلها وشلون خافت ورمت عليه الطير واضح انها طفله بريئه اول مره يدرى ان اخت ماهر صغيره بالحيل وشكلها اذا ماخاب ظنه تدرس بالمتوسط ....

"""""""""""

غاب الشفق الاحمر و بدا الليل يسدل ستاره ونسمات الهواء البارده تهب وريحة المطر تنتشر بالمكان النار مشتعله ورعد يزيدها حطب والدخان ينتشر من حوله عيونه تتبع جوري الي جالسه بين امه وديما ووريف و كأنها بدت تندمج معهم بحايتهم مرر نظره على اسامه يلعب بالحديقه ياهالطفل الي رسم له القدر مجرى ثاني لحياته لا ام ولا اب لكن هو قدها بيكون له الاب والام والاخ ابتسم بهدوء وهو يناظر أخته :ديما اذا ماعليك امرx هاتي ابريق الشاي بضبطه لكم على الحطب

وقفت ديما وقربت منه وهي تمد له الابريق إلي مجهزته :والله اني نفسي فيه يا اخوي مع هالجو يطلع كلام

ضحك بخفه وهو يأخذه :ابشري كم ديمو عندي الحين اضبط لك شاي ماعمرك ذقتيه

ضحكت ديما: لا عاد دوم اذوقه بس في ايام البرد

ابتسم وهو يناظر وريف :وانتي مثل بنت اختك ماتذوقينه الا بالبرد

ابتسمت وريف بهدوء :اي والله مانذوقه هنا الا بالبرد بس في مصر منتشر بكل مكان

هز راسه وهو ينزل الابريق على الحطب معهم حق من راح الغالي محد تجرئ وشب النار ولا حتى اجتمعوا مثل اول يحس انه مقصر معهم كثير رفع نظره لجوري إلي ملتزمه الصمتx : وانتي جوري تحبين الشاي

همست ببتسامه هاديه:احبه

وصل له صوت همسها توسعت ابتسامته :اجل بتذوقينه من يديني

نزلت رأسها متجاهله نظرته الحنونه
إلي تحسسها بشعور غريب حياتها بدت تصفى حتى اللون الاسود بدا يتلاشى تدريجيا ..
،

،

عيونها تناظرهم بصمت نزلت دمعه على خدها وهي تتأمل جمعتهم اخوانها رجعوا وردوا لها روحها صحيح نواف رفض يظل عندها وترك وريف ورجع لشقته مع هذا تطمن قلبها عليهم وهدى بالها ...
وجوري بعد بدت تملى الفراغ إلي تركته وعد لكن هاذي هي ديما اكيد انها بتروح مسحت دمعتها بسرعه قبل لأحد يلحظها ووجهت نظرها لديما همست بهدوء :ديما حبيبتي تعالي هنا عندي

عقدت حواجبها ديما بإستغراب اول مره تسمع نبرة امها هاذي :سمي يمه

ام رعد ببتسامه هاديه :سم الله عدوك يا يمه بس بغيت اقولك شي

جلست ديما جنبها بقلق:وشو يمه طيحتي قلبي

حركت رأسها بالنفي:هو شي زين يا بنتي بقولك بإختصار ام راكان كلمتني اليوم

قاطعتها ديما ببتسامه حلوه :اها اكيد بدر يبيني

ابتسمت بحب:لا مو بدر إلي يبيك هالمره راكان إلي يبيك

رمشت بعيونها كم مره وهي تبي تستوعب كلمة امها بدت تربط الكلام مع بعض ونبرة امها الغريبه اكتسى وجهها الخجل وبدت تفهم وش تبي تقول نزلت رأسها وتكلمت بهمس :يمه وشلون يعني

ضحك رعد بخفه وهو يراقب أخته إلي وضح عليها الخجل :يعني راكان خطبك يا بنت

ام رعد ببتسامه حنونه :ايه يمه راكان خطبك وامه تنتظر الرد لأنهم مستعجلين وش قلتي يا بنتي الولد الكل يشهد له وانتي عارفه انه صديق سعود من زمن وماشفنا منه الا كل خير هو وامه

رفعت نظرها لامها و رعد ووريف حست بحراره ماهي طبيعيه بجسمها رغم برودة الجو وقفت وتكلمت بحياء قبل تروح :الي تشوفونه

وقفت وريف وتكلمت بضحكه :يازينها ديموا وهي مستحيه بروح اشوفها ياريوف

توسعت ابتسامتها :شوفيها وانا اختك

لفت لرعد وكملت كلامها :ماقلت لي وش رايك يارعد

حرك رعد الابريق وصار يعدله على الحطب : راكان رجال والنعم فيه ورأيي من رايك يالغاليه


ام رعد :اجل برد للحرمه احسن ماتنتظر... ديما موافقه وهذا واضح من ردها واحنى بعد موافقين

ابتسم رعد : وهذا رأيي دقي عليها واعطيها خبر الموافقه

ابتسمت بهدوء وهي توقف انسحبت من بينهم ودخلت للفله تبي تخبر ام راكان بالموافقة ويحددون موعد مناسب وكلها امل ان الله يوفق بنتها ويسعدها وبكذا تكون نفذت الوصيه وكل وحده من بناتها بتصير ببيت زوجها بالحفظ والصون مثل ماتمنى المرحوم...

""""""""""""

وجع..خيبه ..جمود الموج يرتفع ويضرب برجله وصوت البحر يزيد التسأولات بعقله كتف يدينه وغمض عيونه يحاول يترجم الأحاسيس المبعثره جواته يجاذب نفسه بين الماضي والحاضر بين الرفض والقبول بين الألم والاه بين النعم وال.. لا بين القرار والاختيار حياته مجرد لغز محد يعرف جوابه الا امه او ابوه الغايب

قربت منه وهي تشوفه بعيونها وشلون الآهات تسخى وتجود على ولدها تعرف ملامحه الاكيد اليوم صاير له شي مبعثر كيانه ما يقدر يخفي عنها ابد تعرفه بكل حالاته همست وهي توقف جنبه :راكان

رد ببهوت من وصل له نبرة صوتها الحانيه :همم

نزلت كفها على كتفه :ما تقدر تخفي عني إلي جواتك يا يمه تكلم قول وش إلي مكدر خاطرك ومتعبك

حرك رأسه لجهتها : بدر نام

ام راكان بهدوء :ايه نام فديته بعد مالعب حتى تعب.. ماتبينا نرجع البيت حالك ماهو عاجبني ولازم ترتاح ياولدي

حرك رأسه بالنفي ووجه نظره للبحر :لا يمه بننام اليوم هنا بالشاليه
وعدت بدر بكرا بعد بلعبه بالدبابات ماابيه يزعل و يتكدر خاطره ..هاليومين مقصر معه بالحيل

ابتسمت بحب :مامنك قصور يا ولدي ودامك تبينا نظل نظل والحين لاتصرف و قولي وش إلي مغير حالك

تنهد ورسم ابتسامه باهته على شفاته ما يقدر ابد يكذب عليها بتكشفه وتكشف إلي بقلبه :يمه بسألك سؤال وجاوبيني على قده

عقدت حواجبها ونبضات قلبها زادت وش إلي يبيه تكفى يايمه لا تفتح جروح الزمن لاتوجع قلب امك بأسئلتك همست بنبره غريبه:أسأل

همس بصوت خالي من الحياه :وش كان شغل ابوي وليش راح وتركنا انا عارف انك تعرفين كل شي ومخبيه
عارف انك ماتبين توجعيني عارف ان قلبك مجروح وجرحه غائر بس تكفين ريحيني من هالاسئله إلي تتضارب جواتي

بلعت ريقها وهي تشتت نظرها عنه تكلمت بإرتباك :راكان ماهي بعوايدك تسأل عن ابوك

غمض عيونه وتنهد بهم :مجرد فضول لا أكثر ولا أقل

شدت على يدها تخفي توترها :دامه مجرد فضول فسكر على الموضوع ابوك شغله كان عادي ب أحد الشركات واختفى بإرادته تركني وترككم مارف جفنه ولا شفته او سمعت عنه خبر من هذاك اليوم

لف لجهتها وابتسم : دامه كلامك هذا ف انا مصدقك بس تعرفين قلبي يقول غير الكلام إلي قلتيه وابوي ورى إختفائه سر وبكشفه مو حب فيه لا حتى اعرف وش اللغز إلي محيرني
اما هو بالنسبه لي مات من زمن

همست بإرتباك :مات بالنسبه لي ولك
وانت طلبت مني ما اجيب طاريه وهذا انت جبته خلنا نقفل على هالموضوع وعندي لك خبر يسرك

بلل شفاته الجافه وتوسعت ابتسامته عرف وش تبي تحاكيه فيه :بشري

ابتسمت بحنان :ابشرك ديما وافقت وينتظرونا باي وقت

ضحك بفرح والسعاده غزت مشاعره المتارجحه نسى همه ونسى ابوه وطاريه :من جدك يمه تحكين الصدق

ضحكت من شافت ملامحه تبدلت :هذا الصدق وانا امك قبل شوي كلمتني ام رعد وخبرتني بالموافقه

قرب من امه وضمها بحب وهو ينزل ذقنه على كتفها : ياجعل عيوني ماتبكيك يادنيتي... يمه ماتعرفين وشلون انتشلتي الحزن والهم من قلبي بهالخبر

ضمته لصدرها ودمعاتها تنرسم على خدها هذا هو ولدها بيتزوج ويستقر بحياته :ياعسى هالحزن ما يعرف طريقك وعسى السعاده دوم دربك