عرض مشاركة واحدة
قديم 12-11-18, 12:02 AM   #2676

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي

الثاني والأربعون والأخير




صوت فتح الباب أيقظ وائل من نومه المليئ بالأحلام المختلطة ما بين السعادة ومشاعر الذنب والخوف من القادم ..



لكن ما تذكره من تلك الاحلام أنه كان يبحث عن ماجدة .. وظل يبحث عنها وقتا طويلا في دروب قاحلة ومتاهات معقدة .. حتى وجدها لكنها كانت مقيدة بجدار قديم مكبلة بأصفاد حديدية من يديها وقدميها .. فجرى نحوها يحاول فك قيدها وهو يصرخ طالبا المساعدة .. وفي النهاية قرر هدم الجدار حتى يحرر أصفادها أولا .. ثم حرر يديها من الأصفاد .. لكنه أكتشف أن جسدها كله كان مغطى بالإبر المغروزة في جسدها .. منظر تلك الابر الرفيعة الكثيرة أوجعه جدا .. فظل ينزعها من جسدها إبرة إبرة .. كل هذا وماجدة صامتة .. تتطلع إليه دامعة العينان وصامتة ..
لكنه فوجئ بها تستجمع قواها فجأة وتستقيم تاركة إياه جالسا في الأرض غير قادر على الحركة أو النطق .. تمتمت بإعتذارات ثم تركته.. ورحلت .. فحاول أن ينادي عليها.. أن يصرخ.. لكن صوته كان محبوسا .. ليرى بعدها ظِل ماجدة أمامه على الأرض وظِل رجل آخر قابلها وسحبها من يدها فذهبت معه وأختفت هي وظلها من أمامه..
هذا الحلم أو الكابوس .. أيقظه من النوم مفزوعا عند الفجر ليتنفس الصعداء بعدها حين وجدها بين ذراعيه منكمشة في صدره كعصفور بردان في يوم ماطر ... فشدد ذراعيه حولها وأكمل نومه .. لكنه استيقظ الآن وقد خيل إليه أنه سمع باب الشقة يُفتح .. مد يده يلتقط ساعة يده من جانب السرير ليجدها الثامنة صباحاً ثم سمع صوت ابنتيه بالخارج ..



تفاجأ بعودتهما في هذا الوقت المبكر من صباح الجمعة .. فنظر لماجدة المستغرقة في النوم وسحب ذراعه بخفة ليتحرك مغادرا السرير دون أن يوقظها يجري إلى باب غرفته يغلقه بالقفل الداخلي متنفسا الصعداء .. بعدها ثم توجه لحمامه الخاص يدعو الله ألا تطرق إحداهما على باب الغرفة فتستيقظ ماجدة ..



بعد قليل كان يخرج من غرفته مرتديا بنطالا قطنيا مريحا .. رمادي اللون وفانلة ذات حمالات ليجد الفتاتين أمامه مباشرة فأغلق باب الغرفة بالمفتاح في حركة لم تغفل عنها الفتاتين مداريا شعوره بالحرج خلف ضحكته التي غلفت تحية الصباح ..


بادرت ميري بالقول بعينان تددقان في والدها " أين أمي .. ليست في سريرها "
تنحنح وائل ورد بلهجة حاول أن تكون عادية بإجابة ربما تحرجها فلا تسأل المزيد من الأسئلة " في غرفتي "
ضيقت عيناها وسألته " لماذا ؟"


تفاجأ بإصرارها فرد " لأنها .. لأنها مرضت ليلة أمس .. حرارتها إرتفعت فإضطررت لأخذها بجانبي في السرير حتى أتابع حالتها"
وأسرع بسؤالها يقطع عليها الفرصة للمزيد من الأسئلة "لماذا أتيتما في هذا الصباح الباكر .. اليوم عطلة من المدرسة "
ردت أنجيل " استيقظنا مبكرا ووجدنا الجدة أنجيل نائمة وحالتها جيدة فأتينا لحاجتنا لبعض الاغراض الشخصية .. "
تكلم وهو يتجه نحو المطبخ " سأعد الإفطار "



سمع ضحكات مكتومة خلف ظهره فابتسم يشتم من بين أسنانه في همس ..ثم قالت أنجيل تلحقه بصوتها " أبي أنت ترتدي الفانلة مقلوبة "
تطلع لجوانب الفانلة واتسعت إبتسامته فرد عليها من المطبخ " نعم .. فعلا سأعدلها يا بابا"


بعد قليل كان يجلس بجوارها على السرير يتأملها وهي مرتدية فانلته الداخلية .. والتي تتدلى إحدى حمالاتها عن كتفها لتتكشف أمامه معظم أجزاء عنقود العنب .. فابتسم و مال يطبع قبلات على شامتها ورقبتها بينما يديه تدلل تفاصيلها ..وهمس ينادي باسمها..





تملمت ماجدة وعدلت منزعجة من إيقاظها من الحلم الجميل الذي بدأ بعبارة (أحبك يا جوجو) عالية في الشرفة بعد منتصف الليل .. وما تلا ذلك من قلوب حمراء تفجرت في السماء .. وهمسات دغدغت الآذان والقلوب ..
ودفء سرى في الأوصال والنفوس ..
ومن حكايا هامسة واعترافات مبللة بالدموع ... ومنح وإغداق ..
وأخذ بل وطلب المزيد دون خجل ..





تأملها وائل وقفز لذهنه كل صور ومشاعر وأحاسيس الليلة السابقة التي اعادته لخمسة عشر عاما للوراء .. مستعيدا مشاعره الأولى معها كاملة مضافا إليها حبا جديدا ظل ينمو في اللاوعي دون إدراك .. ونادما على خطايا الماضي .. ومكتشفا .. إشتياقا لها.. جعله يبحث عنها في كل إمرأة إلتقاها .. وجلدا للذات .. ونعتا لنفسه بالغباء ولعنها ألف مرة .. ومشاعر كثيرة معقدة .. مشاعر رجل مهزوم يحاول أن يستعيد ذاته وحياته وحبيبته .





فتحت ماجدة عيناها ببطء تستوعب.. لتستقبلها شقرته وزرقة عيناه مزدانة بحلاوة ابتسامته .. وقبل أن تتبين الوهم من الحقيقة .. الحلم من الواقع .. رأته يميل عليها ليطبع قبلة دافئة على رقبتها .. هامسا "صباح الخير يا صديقتي العزيزة "..



نظرت حولها لتتأكد أنه لم يكن حلما .. أن ما حدث ليلة أمس لم يكن حلما.. وأنها في سريره وفي غرفته ..
فارتبكت مشاعرها وتصارعت .. لتنكمش بسرعة وتدفن رأسها تحت الوسادة .. خجلا .. وحرجا .. وارتباكا .. فسمعته يقهقه .
قال وائل بحنان " كنت أخطط لإيقاظك بطريقة مختلفة تماما .. لكنني مضطرا الآن لأني غير قادر على الرد على تساؤلات البنات "



أخرجت رأسها من تحت الوسادة متسعة العينان قائلة " أين هما؟"
رد بهدوء " بالخارج.. حضرتا منذ قليل"
انتفضت جالسة .. فارتد للخلف في جلسته بجانبها لتقول بارتباك وهي تدفعه " قم يا وائل دعني أتحرك"
استقام ينظر إليها بدهشة وهي تبحث يمينا ويسارا و تلطم على وجهها مرددة بخفوت " يا فضيحتي .. يا فضيحتي!"
رفع حاحباه صائحا باستنكار" فضيحتك !! هل وجدت نفسك نائمة في غرفة مؤجرة في فندق مع رجل غريب !! "


ردت وهي مستمرة في البحث " كيف سأفسر لهما الوضع .. أين ملابسي؟"
رد مستمرا في لهجته المستنكرة " كيف ستفسيرنه!.. بالتأكيد لديهن فكرة عن تلك الأمور"



قالت بتوتر " بناتك مراهقات ولا يجب أن تكون الأمور واضحة أمامهم بهذا الشكل .. أجل لديهما فكرة علمية .. لكن نحن لسنا زوجان عاديان تجمعنا غرفة واحدة في الأساس.. أين ملابسي؟"



رد بلجهة متسلية" لا اعرف أين ملابسك ..( وتاملها في فانلته الداخلية ليكمل بلهجة شقية )أخرجي اليهم بهذا الشكل المحطم للأعصاب "..
هتفت ماجدة بهلع "هل تركناها في الصالة؟!!"
لاحت ابتسامة عابثة على وجهه ورد مستمرا في لهجته المتسلية " لا أذكر .. ذكريني هل بدأنا في التخلص من ملابسنا من الصالة ؟!"


إحمر وجهها لكن لم يكن لديها وقت للخجل فقالت بغيظ مكبوت " وائل!!.. لا تفعل ما تفعله .. وساعدني أرجوك"
أشفق على حالتها فتحرك من وقفته المسترخية ليمد يده تحت طرف الملاءة ويخرج منها منامتها.. فخطفتها بسرعة ترتديها .. فظل يتأملها كيف تبدلت من جوجو الخجول المراهقة التي كانت ترتجف بين ذراعيه منذ ساعات قليلة إلى ماجدة الأم الحازمة .


قالت وهي تعدل ملابسها بعصبية لتكتشف أنها عدلتها على الوجه الخاطئ فتعيد تعديلها مرة أخرى " ماذا أخبرتهم بالضبط ؟"
رد عليها بهدوء " إهدئي جوجو الأمر بسيط .. أخبرتهم أنك كنت مريضة وأني كنت أتابع مرضك طوال الليل ..( وأكمل بابتسامة سعيدة خطفت أنفاسها ) ولعلمك أشك أن بناتك يفهمن كل شيء فلا أوليهم ظهري إلا وأسمع ضحكات مكتومة .. الوقحات شقيات كأبيهما تماما"



لملمت إبتسامة ملحة وقالت بلهجة أقل عصبية " أخرج إليهما يا وائل وأنا آتية وراءك ( وقالت بتوسل ) أرجوك أخرج إليهما "
اشفق على حالة الإرتباك التي تلوح على ملامحها فأومأ برأسه وتركها .





بعد قليل دخلت ماجدة المطبخ لتجد الفتاتين على منضدة الطعام تتطلعان في هواتفهما وتأكلان فتجاهلت تلك النظرات المتسلية التي وجهت لها وهما تردان عليها تحية الصباح .. وتجاهلت أيضا وائل الواقف بجوار النافذة في وقفة مسترخية مستندا على الخزائن الجانبية يحتسي قهوته .. والذي استقبلها بابتسامة متسلية .. وجلست ترفع الغطاء على فطورها المعد بعناية أكثر من أي وقت مضى .. من البيض المربى والقشطة وصحن من الفراولة والكيوي مقطعان ومرتبان بشكل أنيق .. وزهرتي قرنفل واحدة بيضاء والأخرى حمراء.. تحتهما ورقة مطوية أكبر حجما من الورقات التي تركها لها منذ أن قرر أن يترك لها إعتذار أو كلمة حب صباح كل يوم ..





ففضلت ألا تفتحها أمام الفتاتان متوقعة أنه سيكتب ما سيذيب أعصابها .. يكفي ما قاله وفعله وأفهمه لها بين ذراعيه ليلة أمس ..
الليلة التي لا تصدق أنها عاشتها أصلا .. وستحتاج لوقت طويل للأستيعاب والتصديق .





تكلمت ميري متهكمة " يبدو أن أبي أصبح زبونا مستديما عند بائع الورد الذي يحتل محله مدخل الحي .. فيرسل صبيه صباح كل يوم بباقة ورود"
مررت أنجيل نظراتها بين أبيها وأمها وكتمت ضحكتها .. فرفع وائل حاجبا مغتاظا لهما لتدفن ماجدة وجهها في صحنها بحرج .



بعد الإفطار قالت أنجيل " لدي اقتراح .. ميري لديها تدريبا في النادي اليوم بعد العصر .. فما رأيكم أن نذهب أربعتنا للنادي ونقضي اليوم كله هناك"



تذكرت ماجدة أنها كانت تنوي السهر ليلة أمس لاستكمال الفصل الذي مقررا نشره اليوم في المنتدى .. لكنها لم تنجز أي شيء حتى الآن .. وتحب الالتزام بمواعيد الفصول مع القارئات خاصة أن نهاية الفصل الماضي كانت مثيرة للجدل جعلهن متلهفات لمعرفة ماذا سيحدث في فصل الليلة .. ولا تريد أحباطهن فأسرعت بالقول " اليوم لن استطيع الخروج من البيت لدي أمورا مهمة أود إنجازها اليوم بالذات .. من الممكن أن نؤجلها للغد أو إذهبوا ثلاثتكم ونعوضها غدا بإذن الله "





تشنج وائل حين تذكر أن اليوم هو الجمعة .. بينما ردت أنجيل بتفهم " لا بأس يا أمي خذي وقتك .. هل ستذهب معنا يا أبي ؟"





كان وائل يتطلع في ماجدة وإرتباكها .. وهو يضغط على قبضتيه بجانبه بقوة .. يوصي نفسه بالهدوء .. متسائلا مالذي تريد أن تنجزه اليوم .. فموعد خلوتها أمام حاسوبها يبدأ عادة في المساء ولا تنتهي إلا في الساعات الأولى من اليوم التالي .. الأمر غير مفهوم لكنه يثير جنونه وغضبه .



حين لم يرد قالت ميري مستفهمة "أبي ! "


انتبهت ماجدة الشاردة في صحنها ورفعت وجهها لوائل الذي كان يحدق فيها بنظرات غريبة .. ما تمر به في تلك الحظة من تناقضات أبعد عن ذهنها تماما فكرة أنه يشك فيها أو ربما أعتقدت أن بعد ما حدث بينهما ليلة أمس لم يعد هناك مجالا للمزيد من الشك في أنها لا زالت رغم كل شيء تحبه.. بعدما انهارت كالحمقاء بين ذراعيه كما وصفت نفسها .. فتكلم وائل بصوت متحشرج وهو يلجم نفسه حتى لا يقلب المنضدة أمامهم بعصبية " أجل يا بابا سنذهب اليوم ثلاثتنا ونترك والدتكم ( وشدد على الحروف ) تنجز أعمالها اليوم "



ثم تحرك خارجا من المطبخ مكفهر الوجه .. بشكل أدهش ماجدة خاصة بعد أن غادر الشقة بعد فترة قصيرة .. ليتصل بعد العصر بميري يخبرها بأنه أسفل البناية ينتظرهما ..



أما ماجدة فقضيت اليوم كله في حالة عجيبة ما بين صراع مع الوقت لإنجاز المطلوب منها وحالة من الطفو فوق السحاب لما حدث الليلة السابقة .. بالإضافة لتلك الكلمات التي أجلت قراءتها حتى غادرت الفتاتان البيت .. فأخرجت الورقة من جيبها بلهفة لتقرأ كلماته لها ( جوجو .. تحيرت أي نوع من الزهور أهديك اليوم فلكل منها معنى قصدته .. لكن بعد تفكير طلبت زهرة القرنفل .. لأنها تحاكي العشق والوله بحبيب مميز ليس له مثال بين البشر فالقرنفل الأحمر يرمز إلى الحب العميق .. بينما القرنفل الأبيض يرمز إلى البراءة والطهارة والنقاء والإخلاص في العلاقة .. وهكذا أنت في نظري مهما صدر منك يا جوجو ستظلين زهرة قرنفل .. أما هديتك لي فقد منحتيني إياها منذ ساعات قليلة .. وأطمع في أن تغدقي علي بالمزيد والمزيد منها .. وأطمع أيضا .. في أن تمنحيني ثقتك وأن ننسى كل ما مضى ونبدأ بصفحة بيضاء .. (


***


رفعت رأسها تتأمل ملامحه المستغرقة في النوم وكتمت ضحكة محرجة غير مصدقة حتى الآن أنها نامت في سريره وبين ذراعيه .. تأملت قسمات وجهه الرجولية جدا في نظرها .. حاجباه العريضان وأنفه المستقيم ..


لمست لحيته الخشنة وتحسست رقبته وصدره العضلي العاري .. ثم مالت على شفتيه تقبله بقبلات صغيرة متتابعة .. فحرك مقلتيه تحت جفنيه المغمضين.. وتنبهت لها كل حواسه فوارب عيناه قليلا .. لتشرق عليه ملامحها تتطلع فيه من قرب ..بعد أن تسربت إلى رئتيه رائحتها .. لتميل آية مرة أخرى تهديه بقبلة أخرى تجاوب معها لتصبح طويلة وعميقة ومد نحوها يدا متسللة من تحت الملاءة ..
حين تركت شفتيه رفع رأسه مطالبا بالمزيد لكنها أبعدت رأسها أكثر لتغيظه وهي تضحك ضحكة شقية .. فأعاد رأسه للوسادة وتكلم بصوت أجش لم يتخلص من أثر النوم بعد " أصبحت شقية من أول يوم يا سكاكري .. لكن هذا أراحني كثيرا "


سألته وهي تتأمل ملامحه "كيف أراحك؟"



رد وهو يبعد شعرها إلى خلف كتفها يتأمل بلوزتها الحريرية التي تكشف الكثير مما لن تتحمله أعصابه " خشيت أن يتسبب فارق العمر بيننا بعضا من العقبات حتى نصل للحظة متجانسة مرضية "


حين ضيقت عيناها العسليتان أوضح أكثر " أنا في ذروة التطلب الذكوري وأنت حسب عمرك في بداية الإحتياج الأنثوي .. بالإضافة لمشاعري نحوك وخلفيتي النفسية كل هذا كان يقلقني من أن أكون مندفعا نحوك بقوة .. وأفشل في التحكم في اندفاعي هذا فأسقيك من كأس العشق جرعة أكبر ممن قد تتحملينه كبداية .. لكن أراك تتخطين المراحل بقفزات عالية كعادتك في التعلم عموما "



كتمت ضحكة محرجة بيدها دغدغت أعصابه وقالت بابتسامة حلوة مصاحبة لنظرة شقية " أنا فعلا أتعلم بسرعة .. وأصبحت أعرف كيف أقبلك قبلة كالتي تقبلني بها "
لملم ابتسامته وقال وهو يشدها إليه " كيف أقبلك.. أريني "



ابتعدت للخلف قليلا تقول بنفس الضحكة المحرجة " أنت تعرف "
إزدادت ابتسامته إتساعا ورد وهو يمد يده للأمساك بها" لا لست أعرف .. أريني كيف أفعلها "
قالت ضاحكة" أنت تعرف "
رد بإصرار وهو يحاول إمساكها قبل أن تفلت" لا أعرف "
فقفزت من السرير قائلة بشقاوة " قبلتك بها منذ دقيقة "
رد عليها بمكر " لا أذكر كنت نائماً تعال أريني يويا "
طقطقت بلسانها وهي تحرك سبابتها أمامه رافضة فتأمل منامتها الحريرية ذات اللون الوردي الباهت وقال بقلق " لم تنامي منذ ليلة أمس أليس كذلك ؟"



ردت " لم استطع النوم كانت أعصابي متحمسة وظللت أراقبك طوال الليل وطوال النهار لكن قرصني الجوع وقد أصبحنا بعد العصر "
فرك جبهته وقال وهو مستلقي على الوسائد " يا الله نمت كثيرا "



قالت وهي تجلس على حافة السرير بجانب الهاتف " سأتصل لأعرف إن كان المطعم مازال مفتوحا أم انتهى موعد الغداء ونطلب بالغرفة"
فقال سيد معترضا " كلا أطلبيه هنا لست راغبا في مغادرة الغرفة اليوم "



كتمت ضحكتها وطلبت الغداء .. لتفاجأ بذراعه وقد إلتف حول خصرها فجاة بمجرد أن وضعت سماعة الهاتف ليسحبها إليه بسرعة ويعتدل على السرير ويجلسها على حجره فأطلقت صرخة ضاحكة ..
همس بأنفاس لفحت بشرتها" أريني كيف هي الطريقة التي أقبلك بها ".



لملمت ضحكتها وتطلعت لعينيه قليلا ثم اقتربت من شفتيه ببطء أحرق أعصابه لتقبله باشتياق ومشاعر أنثوية نضجت بين أحضانه.. فاعتصرها سيد بين ذراعيه يغرق فيها كالمحروم .


بعد دقائق كان يمشط شعرها بأصابعه وهي تحيط عنقه بذراعيها جالسة على حجره ..فهمس بأنفاس متسارعة " حلاوتك وشقاوتك ستوقف قلبي يويا .. و أنا أبذل مجهودا لتهذيب ذلك المحروم الهمجي بداخلي حتى لا أؤذيك فتمهلي وترفقي بزوجك اليتيم المتيم "


شددت من ذراعيها حوله بأمومة لم تكن تتخيل أن تتفجر بداخلها وهمست " لست يتيما أبدا لديك أب وأم وأخوة وأصدقاء ولديك أنا .. قد أكون لست ناضجة كما تقولون لكن بداخلي طاقة حب ومشاعر تخصك تفوق الوصف أو التخيل ستعوضك عن كل ما أفتقدته يوما ما أنا أكيدة من ذلك "


شدد من ذراعيه يدفن وجهه في عنقها لبعض الوقت .. ثم بدأ بدغدغتها بقبلاته النهمة فهمست وهي تستشعر جمر شفتيه " أنا أخذت منك الكثير وأخيرا منحت الفرصة لأن أمنحك الكثير وأعوضك عن الكثير بإذن الله "



رفع وجهه يتطلع في عينيها متأثرا ثم دفن أصابعه في شعرها يقرب وجهها أكثر ويهمس أمام شفتيها " أحبك .. يامن قلبك هو وطني وبيتي وعائلتي "



ثم مال بها على السرير يطبع قبلات على عنقها وكتفها البض فهمست آية ضاحكة " سيد الغداء قادم "
رد بأنفاس لاهثة وهو يحررها من ملابسها " علينا أن نفطر أولا قبل أن نتغدى يا روح سيد التي ردت إليه "



***


يتبع






Shammosah غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس