عرض مشاركة واحدة
قديم 13-11-18, 08:56 PM   #7998

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

الفصل الثلاثون


اليوم التالي (الجمعة)
الملحق
تنظر لاخيها باشفاق (أم) وهي تمد اصابعها لتلامس ظلال تحت عينيه وتقول " لماذا هذه الظلال السوداء ؟ هل بتّ ليلتك تفكر بتجهيزات الزواج ؟"
يسبل خليل اهدابه وهو يرد بغموض " لا تقلقي خلود .. انا اتدبر امري .."
لكنها تصر وتلح بعاطفة جياشة كما عادتها
" منذ الامس واراك ساهماً شارداً في بيت العطار .. لكن لا تقلق .. انا ادخرت بعض المال وكله لك.. "
ثم تضيف وهي تلامس لحيته " حتى انك لم تنفرد بعروسك ..."
يضحك خليل وهو يناظر اخته بشقاوة رقيقة
" ألهذا أصريتِ عن دعوة الغداء اليوم ؟"
تهز رأسها باعتراف فخور مع بعض عبوس العزم
" مؤكد .. لماذا رعد يأخذ رقية ليخرجا بمفردهما منذ اول يوم عقد قران وانت لا ؟!"
تجلجل ضحكة خليل الرجولية بينما توبخه اخته بالقول " لا تضحك .. انا كنت اتميز غيظاً بالامس والخالة ابتهال تخبرني .."
تهدأ ضحكات خليل وهو يضم رأسه اخته لصدره ويقول لها " لا بأس .. كله باوانه .."
قال (الجملة) وهو لا يعترف بها !
لم يعد يعترف ان (أواناً) غير معلوم يبعده عن شذرة .. البارحة ظل صامتا وعيناه فقط تحكيان طوال الجلسة العائلية الحلوة احتفالا بعقد القران ..
كان لا شعوريا يرفع يده ويلامس شفتيه بين اللحظة والاخرى بحثاً عن أثر ربما تكون تركته شفتاها هناك رأفة به ...
ثم كانت ليلة طويلة جديدة يحلم وهو مستيقظ وتستعر نيرانه وهو يتقلب يمينا وشمالا .. حتى ايقظته اخته المجنونة عند الفجر وهي تبلغه (قرارا صارما) ان الغداء اليوم عندها .. فقط هو وعروسه ...
يخرج حذيفة من المطبخ وهو يضع حبة فلفل مخلل حرّاق في فمه يستلذ بلسعته بينما سوسو تطلب ان يعطيها قضمة لكنه يرفض وهو يدللها بالقول " اخاف على الفم الحلو هذا ان يتوجع.."
تضحك سوسو بطفوليتها وهي تميل لوالدها تضع رأسها على اسفل صدره ...
يضحك حذيفة وهو يغمز لخليل ويقول
" هبلاء عندي واخرى عندك .. اللهم كثّر الهبلاوات .."
ينفجر خليل ضاحكاً بينما يأخذ حذيفة بيد ابنته وهو يقول غامزأ
" انا سأذهب مع سوسو لاحضار بعض العصير والمثلجات .. العروس على وصول يا اخَ الهبلاء.."
ترفع خلود رأسها عن صدر اخيها وهي توبخ زوجها بالقول " اذهب واغسل يديك .. رائحتك كلها مُخلل !"
يرفع حاجبا واحدا ويرد " رائحة المخلل افضل بكثير من رائحة مطبخ كامل تفوح منك وتعطرنا .."
يشتد عبوس خلود وهي تناقر زوجها " انا سآخذ حماماً حالا .. اذهب واغسل يديك وفمك .."
يغيظها بالقول المتجهم العابس بشكل مفتعل
" لا .. لن اغسلها.. وتأدبي يا امرأة قبل أن اؤدبك امام اخيك هذا ..."
تتأفف خلود وهي عابسة بينما يغادر حذيفة ضاحكاً مع ابنته وخليل يخفي ضحكاته بشق الانفس حتى لا يزيد من غيظ اخته..
لم تمر دقائق عندما دخلت خلود الى غرفتها لتأخذ حماماً وتستعد عندما رن جرس باب الملحق ...
التفت ناحية الباب وضجيج العشق يصم اذنيه.. خطوات قلبه تسابق الريح الى الباب ويدعو الله ان لا يخيب رجاءه وتكون .. هي ..
وكأن قلبه من حمله وقلبه من فتح الباب وقلبه من اشعله واشتعل به وهو يراها ...
تتقلص اصابع شذرة حول الصحن الذي تحمله بين كفيها .. صحن دائري كبير يتوسطه قالب كيك مزين مغطى بغطاء زجاجي شفاف..
شعرت وكأنها مفضوحة وخليل ينظر اليها بهذه الطريقة التي تذيب عظامها ..
رقية اعتنت بتسريح شعرها كما اعتنت بتبرجها وأصرت عليها ان ترتدي ثوباً احمراً اعارته لها..
لم تلبس شذرة يوماً ثوباً احمراً بهذه الجرأة ..
كما انه يصل حتى منتصف الساقين .. لكن رقية اقنعتها .. و.. شذرة ارادت ان تقتنع ..
ارادت ان ترى نفسها هكذا في عينيه ..
تحمر بشدة وعيناها رغماً عنها تتركزان على فمه وشاربه فتقشعر تأثرا وتكاد لا تصدق انها شعرت بهما فوق شفتيها بالامس فقط...
تمتمت بارتباك كامل " ابو سعاد فتح .. لي الباب .. وادخلني ..."
رد بهمس خافت أجش وعيناه تحاوطانها من كل جانب " جازاه ربي بالجنة .."
لم يلقيا التحية على بعض وكأنه لا فراق ولا لقاء .. فهما معاً حتى وهما ليسا كذلك ..
ترتعش وهي تتعثر بهذر الكلمات " هو وسوسو.. كانا.. ذاهبين للاسواق.."
يمد يده ويسحبها من مرفقها للداخل وهو يسأل بخفوت " وماذا بعد ؟"
يغلق الباب خلفها ويقفان امام بعض وهو يكمل بهمس محترق وعيناه في عينيها
" ما دمت تلبسين الاحمر لي فلا يصح ان يراه غيري ..."
كانت ترتجف حرفيا واصابعه تحفر في مرفقها ووجه قريبا من وجهها فتسأل بذاك الارتجاف "أأ .. اين .. خلود ..؟"
كان قريبا جدا وانفاسه تهدر بوضوح وهو يرد همساً " تأخذ حماماً .."
اوشك الصحن الذي يفصلهما عن بعض ان يقع منها فيثبته لها بكفه الاخر وهو يسألها
" هل هذا صنعك يديك ؟"
تشعر بدوار لم تشعره في حياتها من قبل ..
تشعر نفسها خائفة بشكل لذيذ وجريئة متحررة بشكل مخيف !
لا تعلم كيف تجتمع هذه المشاعر سوية لكن هذا ما يحصل ببساطة ..
ترد على سؤاله وتركيزها يتشتت مع نبضات قلبها المجنونة " نـ..ـعم.... اقصد.. لا .. بل الخالة .. ابتهال .."
فجأة سأل وعيناه تشتعلان " هل نبضك كنبضي يا بنيّة ؟"
صدرها يعلو ويهبط واجراس عجيبة ترن كأصوات النواقيس الضخمة بينما تتحرك شفتيها بهمس عفوي متوسل " لا تنظر .. الي هكذا .. بالله عليك .."
ترتعش ابتسامة جذابة على فمه وهو يرخي نظره عنها وكأنه يمنحها فرصة لتتنفس فتهرب منه وهي تتحرك بعشوائية قائلة بارتجاف " اين .. اين ... اضعه ؟"
تتحرك ناحية المطبخ عفوياً وهي تتلفت وكأنها تبحث عن ابرة وسط كومة قش !
فيقول لها وهو يلاحق تعثرها " ربما ... تضعينه في .. المطبخ ..."
تهز رأسها وهي تدخل المطبخ تنظر حولها وعقلها يتوقف عن العمل فلا تعرف اين تضع الصحن .. ثم بغباء تلتفت للخلف تبحث عنه ان كان ما زال وراءها فتتعثر ثم تترنح وتوشك ان توقع الصحن فيأخذه منها خليل وفي لحظة كان بكل جسده يغمرها وفمه يقترب يهمس لفمها " اسم الله يحميـ....."
لم تعرف كيف اخذ الصحن واين كان مستقره .. كل شيء ذاب وانصهر .. هي انصهرت .. روحاً وجسداً وهو يلمها اليه في عناق حار رهيب وقبلة كالنار تصهر براءة شفتيها ... عندما ابتعد بفمه قليلا كان يلهث وهو ما زال يغمرها بنفس الطريقة ليهمس بخشونة " اسم الله يُبقيك في حياتي حتى مماتي .. واخر نفس اخذه من انفاسك ..."
تختض وفمه الآن يلامس خدها ببطء فيبتلع ريقه ويضمها اليه اكثر بردة فعل حمائية عفوية " انت ترتجفين يا قرة عيون خليل..."
كانت تختض بالفعل وتشعر بالتمايل حتى وهو يغمرها بذراعيه بل بـ (كله) هكذا ..
فتهمس بتقطع " بل .. سأقع .."
اصابعه تجد طريقها بين طيات شعرها المسرح الطويل فيخبرها بعهد " بعون الله .. لن تقعي يوماً وانا حي... الا.. على صدري ..."
يغمر وجهه في شعرها فتنتشي روحه في سعادة تذهب بالعقل ثم يلامس باصابعه المرتشعة ذقنها لينظر الى وجهها المحمر الطافح بالمشاعر لتفاجئه وهي تفتح عينيها تنظر اليه دون ان تخجل ..
كأنها ارادت رؤيته كما يريد رؤيتها ..
قال بصون مبحوح متغزلا بتلكما العينين
" فديت العيون.. كأنهما نهران من الجنة..."
تشعر بالحرارة تشع منها او ربما تشع منه !
تتراخى اهدابها وهي تتوسله همساً
" ارجوك .. خلود .. ستعود "
يتنهد وينعصر جسده وهو يفلتها لتنسلخ عنه ويتلوع وهو يراقبها تتعثر بخطواتها في المطبخ وصوت خلود يعلو يعلن عن عودتها ..




يتبع..




التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 05-03-19 الساعة 03:00 PM
كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس