[أميره الخيال]

مقدمه
أشرقت شمس الصباح وانعكست على سرير سالي.. التي استيقظت بتملل يجب أن تلحق المحاضره الصباحيه هي تدرس في كلية الآداب قسم الأدب الانكليري وهي الآن بسنه التخرج ...محاضره اليوم يدرِّسها الدكتور عمار هذا الدكتور المغرور الذي تحيط به الفتيات يتمنين نظره منه "ياللتفاهه الجامعه للدراسه وليست للعشق والغرام"همست في نفسها ..وقفت سالي أمام مرآتها تمشط شعرها الناعم الكستنائي لتربطه على شكل ذيل الحصان ...كل صديقاتها تغار من قوامها الممشوق وجاذبيتها مع ملامحها الاوربيه... عيناها الزرقاوان بلون البحر ...جمالها يخطف الأبصار .." من الظلم ان تكون بهذا الجمال وتعيش قصه حب من طرف واحد "همست سالي في نفسها
خرجت من غرفتها لتجد ابويها مع اخويها على مائده الافطار..قال اخاها سامر متهكما "شمسك عاليه اليوم يا سوسو"لم تعره اهتماما بل تناولت فطيره والتهمتها نظر اليها اخاها الثاني مازن ضاحكاً: "انت شايله اللوز على قول سكينه"
تممت والدتها "بسم الله وماشاء لاتحسد البنت العين حق"ابتسم الاب قائلا:"تأخرت على جامعتك حبيبتي..الله يحميك"قبلت سالي رأس امها وابيها ومدت لسانها لاخويها..ابتسم سامر قائلا كيف ستأخذين شهاده جامعه وانت لاتزالين بلهاء"ضربته سالي على نقرته قائله:"أنت زعيم الهبل "خرجت من البيت ضاحكه وركبت سيارتها وانطلقت الى كليتها..هل سيحجز لها زيد بجانبه مكان سرحت بعشق..زيد زميلها بالجامعه من السنه الاولى تحبه حب من طرف واحد هو شاب جميل ثري معجباته كثر ذو علاقات متعدده بالنساء وهذا ما يقتلها ببطء
هو يعتبرها زميلته فقط ولن يجرها الى طريقه الفاسد ابدا بل يغار عليها من اي شاب يحاول التقرب منها
فتحت سالي باب القاعه لتدخل الى المحاضره قال لها الدكتور عماربهدوء:"أنت متأخره عشر دقايق ممنوع دخولك للمحاضره ... انتظرك بمكتبي بعد المحاضره"
خرجت سالي من المحاضره دامعه العينين لتجد زميلها حسن الذي يدرس الطب الذي يأتي بأي حجه ليراها..هو يعشقها منذ سنتين وقد صرح لها عده مرات بعشقه لكنها تتحجج بإتمام دراستها ولاوقت لديها بالتفكير بالحب..هو لايعلم بعشقها لزيد والا لقطعه إربا
قال لها حسن:"مابك سالي " أجابته بقهر :"طردني الدكتور عمار من المحاضره لأني تأخرت وطلبني ان أكون في مكتبه بعد المحاضره أعتقد ليعاقبني "
قال حسن غاضبا:"لاحق له بمعاقبتك ..سأقدم بشكوى ضده لعمادة الجامعه ان فعل".إبتسمت سالي إبتسامتها التي تطير بلب حسن قائلةً:"لاتخاف ..لن يضرني"
رفع حسن سالي ووضعها على عتبه النافذه التي أمام القاعه وقفز ليجلس بجانبها..بناء الكليه قديم التصميم من الخمسينات....للنوافذ امتداد حجري اعتاد الطلاب على القفز للجلوس عليه..
أخرج حسن ساندويشات المارتديلا التي تعشقها سالي وبدوأ بتناولها...وماان خرج الدكتور عمار حتى قدحت عينيه شرراٍ وهو يرى استهتار سالي بجلوسها مع شاب
على هذا المكان العالي على مرأى الجميع..أشار لها بإصبعه أن تلحقه قفز حسن من مكانه وانزل سالي التي اوشكت على السقوط فاحتواها على صدره ..كان زيد قد خرج لتوه من المحاضره فصرخ في سالي قائلاً:"هل تظنين نفسك في جامعات أمريكا الويل لك إن جلست هنا ثانيةً "نظرت سالي له بلا مبالاه قائله :"لا علاقه لك بتصرفاتي.. أنا حره..اذهب أنت وراء حريمك واتركني بحالي"..قبل أن تسمع رده انطلقت الى غرفه الدكتور عمار.

ريتا ولين صديقات سالي بالكليه ..ريتا إنسانه مستهتره تشابه شخصيتها صديقها زيد وهي تتشارك مع زيد سهراته وإنحرافه..هي فتاه تسكن وحدها ..اهلها في تركيا..تتصنع البراءه امام صديقاتها بينما هي انسانه منحرفه وتتمنى أن تجعل كل البنات مثلها..
اما لين فهي فتاه بريئه ساذجه تستمد قوتها من صداقتها لسالي
طرقت سالي باب المكتب فسمح لها الدكتور بالدخول إبتسم لها قائلا:"أهلا بك سالي تفضلي بالجلوس "استغربت سالي لهجته اللينه وهي تظن انه سيعاقبها..جلست مضطربه:"شكرا لك دكتور"
"أنا اسف للطريقه التي عاملتك بها ولكنه قانون المحاضره"أردفت سالي:" معك حق دكتور أنا اسفه لما حصل ولن أتأخر ثانيةً".نظر إليها الدكتور عمار بهيام قائلا:" كنت اريد ان اكلمك بموضوع"
توترت سالي قائلة:" تفضل دكتور"
ابتسم لها الدكتور عمار ابتسامه خلابه قائلا:" أنا معجب بك وأتمنى ان توافقي على طلبي بالزواج منك" صعقت سالي لطلبهُ فهذا مالم يخطر على بالها قطّ
يتبع....


روابط الفصول

المقدمة اعلاه
الفصل الأول .... المشاركة التالية
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل الأخير