أعجبني جدا حوار وتفكير شادي مع نفسه وانسياب أفكاره ومشاعره المخزونة ببساطة بعد رؤيته لوالده المذلول الذي يحاول إقناع نفسه أنه لايزال فاتن للنساء ولم يتقاعد بعد
والده كان سببا رئيسيا فيما وصل إليه فهو قدوة غير صالحة له ولم يكن بيوم بصديق أو أب له يأخذ بيده ليخطو خطواته الأولى في عالم الرجال بتربية دينية يعلم بها الحلال من الحرام
تكالبت عليه الصدمات والضغوط في الفترة الأخيرة حتى بات كفأر وقع بالمصيدة ينظر لقاتله دون أن يستطع الفرار
سعدت بتفكيره أن نهاية شهواته الدنياوية لزوال وذل ولجوءه إلى الله ينبأ عن بذرة صالحة بداخله ترغب بالإنقاذ من الغرق بخلاف مؤيد
مشهد ارتباك عصام وشكه بأخلاق شاهي كان متوقعا فبداخله كانت بذرة شك فيها وما أن وجد دليل وإن كان مهترئا اتخذ قراره بالانسحاب يبدو أنه أراد تجربة قوة شخصيته وقدرته على تغيير واحدة من الطبقة المخملية حتى تضحى مثل أخواته أو أنه يرى شاهي استثاء طالما أحبها وخطبها وهو يعلم جيدا سلوك أبيها وأخيها وحاول إصلاح المظهر الخارجي ليصبح كداخلها النقي كأخواته ومع وقوع فرح التي نشأت في بيت أبيه وتحت رعايته في دائرة التنازلات فلن تكون شاهي ربيبة بيت مفكك وأب وأخ منحرفين أفضل منها أو يجدي معها أي تغيير فالجذور فاسدة والنبتة لابد وتصبح كذلك
رد فعل عصام لم يكن أزدواجية رجل شرقي يفكر أن بإمكانه الانزلاق في المعصية بينما النساء لا تستطيع بقدر ما كان رد فعل لرؤية أخته البريئة ذات التربية والأخلاق والدين في وضع لا يليق ..كان رد فعل مصدوم لا يرغب بمزيد من الصدمات ممن يحبها بعد أن تصبح زوجته ...خوف من المجهول وابتعاد أسلم من وجهة نظره
شاهي فقدت أخر فرصة لانتشالها من الضياع في بيت غير سوي الأفراد ولا أعتقد أنها ستسامح عصام على تخليه عنها ونظرته المتشككة في أخلاقها ..فما دخله الشك صعب نسيانه .. |