عرض مشاركة واحدة
قديم 04-12-18, 03:42 AM   #4

MooNy87

مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية MooNy87

? العضوٌ??? » 22620
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 47,927
?  مُ?إني » واحة الهدوء
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » MooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
لا تحزن ان كنت تشكو من آلام فالآخرون يرقدون
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

3 - العودة ..






لم تستطع الأم إخفاء دهشتها عندما فوجئت بابنتها تعود إلى المنزل في هذا الوقت المبكر ممتقعة الوجه محمرة العينين يلوح الحزن في كل خلجة من خلجات وجهها فهتفت في مزيج من الحيره والجزع:
-ماذا بك ياإيمان ؟؟ لماذا عدت مبكره هكذا؟...


تجاهلت إيمــان الجزء الأول من السؤال وأشاحت بوجهها وهي تسرع إلى حجرتها قائلة:
-لقد ألغيت محاضرات اليوم.
كانت تأمل أن تكتفي أمها بهذا الجواب المقتضب إلا أن الأم أسرعت خلفها وهي تهتف في لهفة:
-وماذا بك ؟....هل كنت تبكين؟؟
غمغمت في ضيق:
-لا ..لقد أصاب عيني بعض الغبار.


ترددت الأم على باب الحجرة لحظات وقد بدا لها التبرير هزيلا واهيا...لايفسر امتقاع وجه ابنتها وعصبيتها ..إلا أنها لم تلبث إلا أن استسلمت لرغبه ابنتها في كتمان سر حزنها فغمغمت في صوت حنون بالغ الخفوت:
-هل أعد لك طعام الغداء ؟
هزت ايمان رأسها نفيا وهي تقول في عصبيه:
-لا إني لااشعر بالجوع .


أومأت الأم برأسها في حزن واستسلام وغادرت الحجره في هدؤ وأغلقت الباب خلفها في رفق وتركت ابنتها تجتر مراراتها والامها....
وتركت ايمان الحزن يريتسم على محياها بعد انصراف والدتها وألتفتت إلى مرآتها القديمة تتطلع إلى وجهها في مزيج من السخط والمرارة....


وغمغمت وهي تمسح وجهها بعينيها في ألم:
-يالك من غبية...كيف تصورت أن يقع شاب وسيم ثري مثل منير في حب دميمة مثلك؟؟؟
كيف تصورت أن الوسامة والجمال يمكنها أن تختار أشواك القبح وسط بستان الجمال...؟؟؟
من الطبيعي أن يتعلق منير بحب ناهد فالطيور على أشباهها تقع فهو ثري وهي ثرية....
وهو وسيم وهي فاتنة....


لقد خلق كل منهما للآخر...
أيتها الغبية...
ألا ترين وجهك في المرأه؟!....
هل تجدين أي وجه مقارنه بينه وبين وجه ناهد الساحر الفاتن.....
ألا ترين ثوبك البسيط المصنوع من أرخص أنواع الأقمشة......
هل تعلمين كم ثوب مثله يمكن لناهد أن تقتنية بثمن واحد من أثوابها؟....
أفيقي من أوهامك ايتها التعيسة....
الحب ليس للدميمات مثلك...


حذار من الحب...حذار....
لن يورثك الا الألم والعذاب والحزن....
حذار أيتها الدميمة...حــذار....
انطلقت عبارتها الأخيره من بين شفتيها واضحــة مسموعه وخيل إليها أنها ظلت تتردد في الحجرة طويلا حتى بعد أن أغلقت شفتيها واتسعت عيناها في هلع وهي تتطلع إلى وجهها الذي بدا لها في ظل حزنها أبشع الوجوه وأكثرها قبحا ودمامة فحجبته بكفيها وانفجرت تبكي في ألم ومراره ....
عجيبة هي هذة الدموع !!


إنها تنطلق من عيوننا في غزارة وإسراف حينما نفرح أو نحزن....
وهي دائمـــا ساخنة...
صادقة....
وبكت إيمـــان وبكت...وبكت ...حتى خيل إليه أن دموعهــا قد جفت وانتهت....
وكان ذلك في الثانية صباحا....
كانت ترقد فوق فراشهـــا كالجثة الهامدة ودموعها تبلل وسادتهــا حينما اكتشفت انها لم تعد تبكي ...
ولقد أدهشها هذا في البداية وكأنه ليس من الطبيعي أن تتوقف دموعها ثم لم يلبث عقلها أن استعاد هدؤة وقدرته على التفكير فبد لها ا حينئذ توقف دموعها أمر منطقيا....
إن الأمر لم يعد بالنسبة إليها أمرا قاسيا ومريرا كما كان في الصباح ....
لقد أصبح الأمر واقعيــا من كثره ماتذكرته وناقشته في عقلها ...وقلبها ..ولقد اعتادت أن تقبل الأمور الواقعية في استسلام....
وبدأت تفكر فيما ينبغي عليها فعله ....


أتخبر ناهد بحب منير لها أم تتجاهل الأمر برمتة؟؟؟
وبدأ تدرس ملا الأمرين في روية وتمعن حت اتخذ عقلها قرارة متجاهلا أنين قلبها ولوعته....
ستخبر ناهد....
ستخبرها لتؤكد لنفسها أن أمر منير لم يعد يعنيها
ستخبرها حت تتخلص من الموقف..ومن كل الحب الذي بقي في قلبها لمنير....
إنه قرارها ولن تتراجع عنه ابدا....
وذهبت إليها في الصباح الثالي ...


لم تبحث عنها طويلا لأن ناهد قلما تفارق حجرة الجوالة حتى في أثناء موعد محاضراتها....
واستقبلتها ناهد بابتسامتها الباردة المتعجرفة حتى كادت تتراجع عن اتمام ماعزمت عليه إلا أن شعولارا قويا بالعناد منعها من التراجع ربما لتثبت لنفسها أنها أقوى من الصدمة فقالت لناهد في لهجة جأت على الرغم منها صارمة:
- أريد أن اتحدث إليك وحدنا ياناهد..
ألقت اليها ناهد نظرة لامبالية وهي تقول:
-الآن؟؟
جأت لهجة إيمان أكثر صرامة وهي تقول :
-نعم...الآن...
هزت ناهد كتفها في استخفاف وهي تقول:
-لابأس تعالي إلى ذلك الركن....
وتبعتها إيمان في هدؤ حت اتخذتا مجلسهما في ركن منفرد بالحجرة وضايقها ذلك البريق الخبيث الذي بدا في عنيني ناهد حينما قالت في لهجة أقرب إلى السخرية :
-ماذا تريدين؟؟
ازدردت إيمانن لعابها لتمنع الثورة العارمة في أعماقهامن البروز إلى السطح وهي تقول في عجلة وكأنما تلقي الحمل عن كاهلها:
-هل تعلمين أن منير يحبك؟


كانت إيمان تتوقع أن تشهق ناهد من فرط المفاجأة أو تتسع عيناها على الأقل إلا أن ناهد اكتفت بإرجاع رأسها إلى الوراء وارتسمت على شفتيها ابتسامة متغطرسة وقالت في برود وهي تتطلع بعينين نصف مغلقتين إلى عيني إيمان :
-أعلم ذلك.
وكانت الدهشة من نصيب إيمان وهي تهتف:
-تعلمين ذلك هل أخبرك؟!!!!!!!
هزت ناهد كفيها في لامبالاه وهي تقول:
-لست أحتاج إلى ذلك تكفيني نظراته الولهى كلما تطلع إلي وصوته المتهدج كلماتحدثنا...
ثم مالت نحوها ..وهي تستطرد في خبث:
-إن الحب يفضح نفسه مهما حاولنا إخفاؤه......


انقبض قلب إيمان وقد أنبأتها غريزتها أن ناهد تلمح إلى حبها لمنير الذي كان يبدو واضحا دون شك في حديثها إليه ونظراتها له ولكنها حافظت على تماسكها وهي تقول في لهجة جافه:
-ومارأيك؟؟؟
هتفت ناهد باستنكار:
-رأيي في ماذا؟؟؟
غمغمت إيمان في صوت مرتجف شديد الخفوت:
-رأيك بحبه!!
أطلقت ناهد ضحكة ساخره ممطوطة وذلك الخبث يتألق في عينيها وهي تميل نحو إيمان قائلة:
-وهل تؤخذ الأراء في الحب ؟...هل تتصورين مني أن أقول إني أوافق على حبه لي؟... أوعلى حبي له؟....إذا كان يحبني حقا فليتقدم لخطبتي وحيئذ يمكنه أن يسألني رأيي.

أذردت إيمان لعابها مره أخرى وقالت بنفس الصوت المرتجف الخافت:
-وهل توافقين على خطبته لك؟
حدجتها ناهد بنظرة طويلة قبل أن تتراجع في مقعده وتقول:
-وهل كلفك سؤالي؟؟
خفضت إيمان عينها وهي تغمغم في ألم:
-نعم.
ساد الصمت لحظة ثم قالت ناهد في هدؤ:
-منير شاب لابأس به...
بم تدر إيمان لما استنكرت هذا القول لهذا الحد!!
لقد كادت تهتف أن منير شاب رائع وليس مجرد شاب لايأس به....
لقد استنكرت مجرد هدؤ ناهد وهي تنطق هذة العبارة......
ولكن نفسها صرخت فجأة : ولماذا تنبهر ناهد بمنير كما بهرها هي....

إنها فتاة دميمة الشكل ..فبيحة....يبهرها أن يتعلق بها شاب وسيم مثل منير ....
أما ناهد قهي فتاة جميلة بل فاتنة ومن الطبيعي أن يتعلق بها العشرا ممن يفوقون منير وسامة وثراء....
كانت تلك الفكرة تعصف بنفسها حينما استطرت ناهد بنفس الهدوء:
-إنه وسيم الطلعة...مهذب ..من أسرة ثرية...بالاضافة إلى أنه طالب متفوق في السنة النهائية...
ثم صمتت لحظة وكأنها تدرس كل تلك المميزات في رأسها قبل أن تردف في هدؤ وهي تبتسم ابتسامة واثقة:
-نعم إنني أوافق أن يتقدم منير لخطبتي ....


ولم يصدق منير أذنية حين أعادت إيمان على مسامعة ذلك الحديث .....
لقد كاد يجن من شدة الفرحة وتهللت أساريرة كلها وهو يهتف في سعادة:
-أحقا ياإيمــان ..؟....أواقفت على خطبتي لها حقا؟؟؟؟
أومأت إيمان برأسها غيجاب وقد أورثتها سعادته ولهفته مزيدا من الألم والمراره...فتناول كفها في راحته وهو يهتف في امتنان:
-شكرا ياإيمــــان...شكرا ياأعز صديقة في الوجود......

ثم ترك كفها ..وأسرع إلى حجرة الجوالة ليلتقي بمحبوته وتركها تغمغم في مراره:
-أعز صديقة في الوجود؟!!
والتقطت حقيبتها الصغيره وسارت في خطوات متباعدة بطيئة نحو بوابة الكلية وتركت دمعــه ساخنة تنحدر على وجنتيها وهي تتمتم في صوت غير مسموع:
-الصداقة...الصداقة....فقد ..ليس من حقك أن تحبي ياإيمـــان....
وشعـــرت وهي تغادر الكلية أنها قد أوصدت باب قلبها إلى الأبد وأنها قد عادت إلى حياتها السابقة ذات الشخصيتين المتناقضتين.....
عادت ولن تتراجع أبـــــــــدا........


MooNy87 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس