عرض مشاركة واحدة
قديم 04-12-18, 03:54 AM   #10

MooNy87

مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية MooNy87

? العضوٌ??? » 22620
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 47,927
?  مُ?إني » واحة الهدوء
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » MooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
لا تحزن ان كنت تشكو من آلام فالآخرون يرقدون
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

9 - المرارة ..






كان لذلك الحادث أثره القوي العنيف في نفس إيمان ...
إنها لم تستطيع بعد ارتداء قناع المرح الزائف ابدا....
لم تعد تحتمل زيفه أو ثقله....

صحيح أن أحد من أسرتها لم يأت على ذكر تلك الحادثة ابدا...حتى فيما بينهم...وأنهم جميعا قد تجاهلوا رفض العريس لها ...ولم يحاول أحدهم حت نقل ذلك الرفض اليها ,,,إلا أنها شعرت أنها قد تجردت من كل شئ أمامها ولم يعد من اللازم أن تخفي ألمها ومرارتها خلف قناعها الزائف....
وألقت قناعها خلفها وقررت أن تواجه الأمور على علاتها...
ولم تعد تبتسم ابدا...


حتى في المستشفى...
صحيح انها لم تتوقف ابدا عن الاهتمام بالمرضى ورعايتهم ولكنها أصبحت تفعل ذلك في أليه وحزم دون أن تمنحهم ابتسامتها التقليديه التي كانت تنزع منهم الام المرض ويأسهم....
حتى فتحي صارت تتعمد تجاهله وتحاشية في عناد واصرار على الرغم من أنها كانت تلمح الهشة والحيره في ملامحه لتبدلها على هذا النحو....

لقد أصرت هذه المره على اغلاق قلبها تماما في وجه أي مشاعر او عواطف مهما بلغ نبلها وسموها....
لم توصده هذه المره فحسب بل أحاطته بصخور المراره الصلبه الصلده التي تعجز أقوى العواطف عن اختراقها وتجاوزها...

لقد أقسمت على ألا تضعف أو تتراجع أو تعرض نفسها لأي صدمة أخرى...
ولقد أثبتت نفسها صلاتها لعد أسبوع واحد من ذلك الحادث ...

كان فتحي قد اعترض طريقها وهي تتحرك بسرعه في ردهة المستشفى وهو يتفرس في ملامحها في قلق وحيره:
-صبح الخير يادكتوره ايمان...
كادت تتجاهل تحيته إلا أنه كان يعترض طريقها علة نحو مباشر فأجابته في برود متعمد:
-صبح الخير يادكتور فتحي ..هل هناك تعليمات من الاداره؟؟

عاد يتأملها في حيره ثم أجاب في هدوء:
-لا....لقد ....
بتر حديثه لحظه ..ثم عاد يستطرد في تردد:
-لقد أردت أن أسألك عن أحوالك.

قالت في ضجر تعمدت أن يصل إليه:
-أنا في خير حال...شكرا لسؤالك.
ثم همت بالانصراف على عجل إلا أنه أسرع يقول:
-دكتورة ايمان ماذا بك؟...

التفت اليه وهي تقول في حده:
-ماذا بي؟...إنني على خير مايرام.

ارتبك أمام حدتها المفاجئة فتراجع خطوه الى الخلف وهو يغمغم:
-معذرة...إني لم أقصد التدخل في شئونك ولكنك تبدين حزينه منذ أسبوع و....
قاطعته في عصبية :
-هذا شأني وحدي.

عقد حاجبيه في مزيج من الدهشة والحيره وغمغم في ارتباك:
-بالطبع هذا شأنك وحدك.
ثم مال نحوها واستطرد في حنان:
0ايمان انني لم أقصد مضايقتك ولكنني أحمل لك كل احترام وتقدير....و......

لم تستمع على الجزء التالي من عبارته ...
لقد أعادتها كلماته على ذكرى بعيده ....
أخمل لك كل احترام وتقدير.....
نفس عبارة منير وأسلوبه...

نفس العباره التي خدعتها وجعلتها تبني قصورا...في الهواء لم تلبث أن بعثرتها الرياح وتركت قلبها في صحراء خربه جرداء ....
كلهم يستخدمون نفس العباره...
ولكنها لن تنخدع بها نره أخرى..

ووجت نفسها تقاطعه في حده:
-حسنا ..إنك تحمل كل احترام وتقدير ...هذا ظريف ..لقد وعيت الدرس جيدا فهلا تركتني انصرف على عملي؟....

تراجع في دهشه واستنكار ثم مالبثت ملامحه أن اكتست بملامح الغضب وهو يفسح لها الطريق ..مغمغما في صرامه:
-انصرفي ...إني لاأعوقك.
ابتعدت عنه في خطوات عصبية سريعه وتسأل قلبها في دهشة:
-لم تعاملت معه على هذا النحو؟.....


اجابته في صرامه:
انه لن بخدعني بعباراته المعسوله
-ولكن عباراته كانت صادقه
-وماادراك
-هل نسيت انني انا الذي اقدر ذلك
- هراء لقد خدعت في مره سابقه
- الامر هذه المره يختلف لقد كنت في المره اليابقه طفلا عديم الخبره وكنت اتلهف للعواطف والحب اما في هذه المره فقد صرت حذرا متانيا اجيد التمييز بين العواطف الحقيقيه والزائفه
-هذا ماتتصوره
-اؤكد لك انني على حق
-بل على خطاء انه مخادع
-حسنا دعينا نسلم بقولك اخبريني اذن لم يحاول خداعك ؟انك كما تتصورين نفسك دميمه لاتستحق اهتمام احد .


حاولت ايمان امام هذا السؤال فهتفت في اعماقها في صرامه:
-هذا ما اومن به ولن اناقش الامر اكثر من ذلك
ولاذ قلبها بالصمت وهو بتاسف لما اصابها في حين واصلت في انهماكها في العمل لتقاوم مشاعرها
واستوعب فتحي الدرس ....


لم يحاول اعتراض طريقها او التحدث اليها منذ ذلك الحين
لقد اصبحت علاقته بها رسميه جافه وان لم يبخل عليها بخبراته ابدا
وارتاحت هي لذلك الاسلوب الذي ينزع عنها الوتر والقلق ويضع الامور في النصاب الذي اختارته لها وظلت تنتظر في لهفه انتهاء شهري التدريب الازمين لها في نستشفى الحنيات وحتى تبتعد عن فتحي وعن المشكله كلها ..


ولكن القدر ابى الا ان ينكا جرحها من جديد على الرغم من فرارها الدائم منه
كان ذلك في نفس اليوم الذي انتهى فيه اول شعرى التدريب وكانت قد عادت الى منزلها في وقت متاخر وهي منهمكه متعبه ولم تكد تدلف الى المنزل في هدوء كعادتها سمعت والدها يقول في حده:
لاتحاول اقناعي ياحسام الوقت لم يحن بعد لذلك.....

لم تدرك سر حده والدها وهو يتحدث الى شقيقها في حجرته وكادت تتجاهل الامر وتذهب من فورها الى حجرتها لولا ان هتف حسام في استنكار
لماذا ياابي انت تعلم انني انجح دائما بتفوق وساجتاز امتحانات السنه النهائيه بعد شهر واحد ونجاحي مضمون باذن الله.......

اثارت عباره شقيقها انتباها وجعلتها تتساءل عما يتناقش فيه مع والدها وعلى الرغم من انها تكره ذلك الاسلوب الا انها وجدت نفسها تسترق السمع
في فضول فسمعت صوت والدها من حجره شقيقها يقول في حزم؟

-ليس هذا سبب رفضي ياحسام وإنما من الضروري ألا تتم خطبتك إلى زميلتك الآن.
صاح حسام في استنكار واعتراض:
-هذا مستحيل ياأبي لابد أن أن أتقدم لخطبتها الآن وإلا فقدتها للأبد.....
هتف الوالد في حده:
-ملا ليس الآن...لو أنها تحبك فلتنتظرك.


قال حسام في يأس:
-لن يمكنها ذلك ..هناك من تقدم لها بالفعل...
ثم أردف في حماس:
-ولن يكلفك ذلك قرشا واحدا ياأبي..أنت تعلم أني أعمل طوال الإجازات الصيفية ولقد ادخرت مبلغا يكفي و.....

قاطعه والده في حزن:
-إنك لم تفهمني ياولدي...إني لاأرفض خطيبتك من أجل المال فوالدتك وأنا ندخر المال اللازم لزواجك وزواج شقيقتك ولكن.....
هتف حسام في حيره:
-ولكن ماذا ياأبي؟؟؟
ساد الصمت لحظة ثم أجابة الوالد في حزن:
-شقيقتك ياحسام.

انقبض قلب إيمان وهي تستمع إلى تلك الكلمة واعتصرتها قبضة بارده كالثلج حينما فهمت المغزى.....
ولم تكت بحاجة لسماع المزيد لتفهم مايعنية والدها ولكنها جمدت في مكانها وهي تسمعة يستطرد في مرارة:
-هل نسيت أن شقيقتك تكبرك بعامين .....وأنها لم تتزوج بعــد أو تخطب؟....هل تعلم ياولدي مالذي يمكن أن تفعله خطبتك لزميلتك بها؟....صدقني ياولدي أن ذلك سيؤلمها أشد الإيلام...قد لايبدو ذلك في تصرفاتها أو ملامحها ولكني واثق من أنها ستتعذب كثيرا...هل فهمت ياولدي قصدي.


مرت لحظة أخرى من الصمت...اغرورقت فيها عينا إيمان بالدموع قبل أن يغمغم شقيقها في أسى:
-فهمت ياأبي .
كان الحزن والمرارة يقطران من صوت الأب وهو يقول:
-أعلم أنه ليس من اللائق أن أطالبك بدفع سعادتك ثمنا لهنأة شقيقتك ولكنك رجل ويمكنك الاحتمال أكثر...ماقولك ياولدي؟......

سالت الدموع غزيرة من عيني إيمان مع فترة الصمت الطويلة التي تلت عبارة والدها الأخيرة ةتضاعفت مرارتها عشرات الأضعاف....
إذن فمشكلتها لن تعد تقتصر عليه وحدها....
لقد أصبحت دمامتها مشكلة عائلتها كلها...
أو أنها كذلك منذ البداية....

لاشك عنهدا الآن في أن مشكلتها تعذب والدبها منذ زمن طويل وهاهي ذي تحاصر عواطف شقيقها الوحيد وتمنعه من إكمال سعادته وهنأتة....
لابد أن يرفض ذلك....
لابد....لا بد....

ولكن حسام أجاب والده بعد فتره صمت طويله في حزن صارم:
-أتسألني قولي ياأبتاه؟؟؟....صحيح أن حبي لنجلاء قوي أكيد إلا أنه لايقارن بحبي لشقيقتي إيمان...ولن أوذي مشاعرها أبدا....

ثم أردف في صلابة:
-لن أتقدم لخطبة نجلاء ياأبي.
صرخت إيمان في أعماقها:
-كلا ياحسام ...كلا....لاتخسر حبك من أجلي.

ووجدت نفسها تندفع إلى حجرة شقيقها بلا تفكير وتنقل صرخة أعماقها إلى شفتيها..وهي تهتف:
-كلا...ياحسام....إنني لاأقبل ذلك..لاأقبله أبدا.....
ولم يعد هناك بد من موجهه الأمر...


MooNy87 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس