قربت سالي خدها الاسمر الملوح بالشمس الى ليديا تستقبل قبلاتها الحارة ,ثم تراجعت تنظر اليها منتقدة
-ليدي ...هده البذلة المريعة ...وشعرك...ماذا حل بشعرك؟
-قصصته ...حتى يسهل تسريحه...مع هذه التسريحة لا أحتاج إلى أي عناء في تصفيفه .
مدت ليديا بصرها الى الرجل الواقف خلف سالي .كان مديد القامة يتجاوز طوله مئة و ثمانين سنتيمترا,شعره الاملس الكثيف اشقر ذهبي ,تتخلله هنا وهناك مسحة من لون القش الباهت.بشرته تبدو من خلال ذراعيه و ساقيه التي يكشف عنها الكمين القصيرين و البنطلون القصير ,سمراء برونزية .هو في حوالي الاثنين والثلاثين من عمره.تظهر على وجهه علامات السأم وهو ينظر إليهما .
-من هو هذا العملاق الأبيض الرائع الذي يقف خلفك ؟
-العملاق ؟عما تتحدثين؟
-لا شك أنه يبدو إلها إغريقيا أبيض أمام سكان هده الجزيرة السود...متحفظا,سيداً يتمنى في هده اللحظة عدم وجوده في هذا المكان لأنه يبدو سئماً مما تفعله فتاتان من الدنيا الفانية مثلنا .
استدارت سالي بسرعة إلى الرجل.ثم تقدمت منه تبتسم له وتدس يدها في ذراعه اليمنى,و أطراف اظافرها الحمراء تلمع كزمرد أحمر فوق بشرته الذهبية .
-كليف أريد أن أعرفك إلى شقيقتي الصغرى ليدي,ندعوها دائماً ليدي ...ليدي هذا كليفورد برودي لقد اوصلني هنا لاقابلك .
كان لعينيه الخضراوين لون البحر العميق الذي شاهدته على شواطئ الجزيرة .كانتا دعجاوين,أهدابهما كثيفة.
مدت ليديا له يدها .فأطبقت يده الضخمة عليها بشدة,وهو يقول بابتسامة مختصرة باردة لمعت منها أسنانه البيضاء
-مرحبا ليدي .
اشعرتها نظرته الباردة بأنها منبوذة فحولت بصرها عن عينيه وهي تحس بالتوتر لإضطرارها إلى رفع بصرها فهو أطول منها بكثير ,قالت له:
-لقد كنت تبحر مؤخرا .