عرض مشاركة واحدة
قديم 17-12-18, 02:21 AM   #11

اسفة

مراقبة،مشرفة عالمي..خيالي,الوثائقية،البحوث والمعلومات،روايتي كافيه،(قاصة ولؤلؤة ألتراس،لغوية،حارسة السراديب، راوي)،نشيطة،تسالي،متألقةومحررة جريدة الأدبي، صحافية فلفل حار،كاتبة عبير alkap ~

 
الصورة الرمزية اسفة

? العضوٌ??? » 110863
?  التسِجيلٌ » Feb 2010
? مشَارَ?اتْي » 47,761
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك fox
?? ??? ~
دورى يادنياكماتشائين وأرفعي من تشائين وأخفضى من تشائين لكنك أبدالن تغيري من الحقائق ولا من المثاليات الصحيحة أو الأفكار السليمة التى تؤكدلنادائما إن الأهداف المشروعة فى الحياة لا بدمنالسعي إليها بوسائل شريفةوأن ما نحققه بغيرهذه الوسائل لا يحقق لنا أبدا
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


أحمر وجه لورين للمجاملة وقالت:
لا تظن أنك مضطر إلى مرافقتي، إن البحيرة كبيرة بما فيه الكفاية، بحيث لا يمكن أن أخلط بينها وبين بركة من الماء. وساجد، دون شك، شخصا لكي يرشدني عندما أقرر العودة إلى مائدتي
- هل تعنين أنك ستبقين هنا طوال السهرة... لماذا؟ ... الا تحبين الطعام؟ إذا كان الأمر كذلك فلا أستطيع أن أقول إنك مخطئة، فإن كوكتيل الجمبري سيفقدك الشهية. أكدوا لي أن مطعم نادي كاونتری احسن مطعم في المدينة ولكن لا ريب أنني أسات الفهم.
نظرت لورين إليه في اهتمام وقالت: - أتعني أنك لست عضوا بالنادي؟ . - كلا، وإنما مدعو فحسب.
وقال فجاة في لهجة ساخرة: آه. أراك تبتسمين. إنتى أتعامل إذا كنت قد قلت ما يجب حقا؟
ازداد احمرار لورين وقالت: - ظننت أنك. وقعت في مشكلة مع أحد الأعضاء و... ونظرت إليه مواجهة وأردفت: - الواقع إنني لا أحب هذا المكان كثيرة. ابتسم لها من جديد، ثم قال في لهجة أكثر رقة: - ولا انا ومع ذلك فأنا مسرور لأنني أتیت الليلة. - هل أنت هنا مع؟ ... مع من أتيت؟
أجاب وهو يضحك: كنت سألقي عليك نفس السؤال... كلا. لم توجه إلى صديقة صغيرة الدعوة، وإنما هو أبي الذي جرني إلى هنا رغم أحتجاجاتی.
راقت صراحته للورين وقالت:
أما أنا فإن أمي هي التي جرتني إلى هنا... إنها لا تستمع إلى أبدأ عندما لا أتفق معها في الرأي.
ابتسم الغريب: أنا سعيد لأننا خضعنا لأهلنا هذه المرة. ونهض ومد لها يده وقال:
- إذا كان الطعام لا يروق لك فالأوركسترا رائع على العكس... أتريدين أن ترقصی؟
منذ أن خرجت لورين إلى الشرفة لم تسمع موسیقی، وأرهفت أذنيها، وأدركت فجأة أن الموسيقى تتناهى إليهما من النوافذ، صماء بعض الشيء، فلماذا لا ترقص مع هذا الغريب الظريف... القت يدها في يده وهي تبتسم بدورها وقالت: - بكل سرور
ضمها بين ذراعيه، وراحا يتحركان في بطء على أنغام الأوركسترا مبتعدين عن النوافذ وعن الحفل. وأحست لورين، رغم ?عبيها العاليين أنها قصيرة جدا بالنسبة إليه، كان جسد الغريب قوي العضلات ولينا وضمها بقوة أكثر حتى انتهت بأن ألقت برأسها في تجويف كتفه وأطبقت عينيها.
كانت الليلة دافئة، تعبق باريج الزهور قليلا، كما كان الحال عندما حضرت حفلتها الراقصة الأولى في النادي، منذ أربع سنوات، وتذكرت فجاة فرحتها بحضور تلك الأمسية وشجنها عندما سمعت شابين يتحدثان عنها في كلمات بعيدة عن المجاملة.
ورفعت عينيها، ونظرت إلى راقصها، من بين أهدابها النصف مطبقة وقالت تحدث نفسها وهي تضطرم شيئا ما: إنه ليس مراهقأ بالتاكيد.
على أنه كان يكفيها أن ترى الطريقة التي يضمها بها بين ذراعيه. ولم يكن موجودة هنا قبل ذلك بأربع سنوات. وقد تأكدت من ذلك. قال لها إنه مدعو، لم تكن تعرف شيئا عنه، فيما عدا أنه وسيم وجذاب وظريف، وأنها تشعر بالأمان معه. مع انها كانت تجهل حتى اسمه.
وهمس فجاة في أذنها يقول: ما اسمك هل يقرأ أفكارها ، وأجابت وهي تبتسم: لورين، وانت؟
- مات.
- ألن يبحث أبوك عنك؟ سألها وهو يضحك: - وأمك؟
لم يسبها إلا أن تضحك بدورها. كانت تشعر بالأمان، وسكتت الموسيقى، وابتعد كل منهما عن الآخر، وطوق مات خصرها بذراعه وهو يقول:
- انظری... إن القمر يرتفع في السماء تحولت لورين إلى البحيرة، وحدقت في السماء وقالت: - قمر الغرب القرمزي الصامت وازدادت ضمة مات قوة واستطرد: . وهو يذكرني بأحد عشاق أحلامك.
نظرت إليه حائرة فقال: إن كارل ساندبورج، أحد شعرائی المفضلين، كتب قصيدة أرى أنها تناسب هذه الأمسية تماما وهي بعنوان:
اصغ إلى لحظة،

إن القمر امراة جميلة.
وراح يتنفس لصق إذنها فارتعشت. وفجأة دوي انفجار كبير في الناحية الأخرى من البحيرة، وظهرت في السماء مجموعة كبيرة من
الزهور بلون البرتقال.
- الصواريخ يا مات قال في صوت رقيق: لاحظت ذلك.
نظرت إليه بطرف عينيها. كان يتأملها غير مهتم بالصواريخ وهتفت مفتونة
- إنه منظر جميل. لماذا لا تنظر أنت؟
تبدل وجهه على ضوء الصواريخ، وغدت عيناه أكثر قتامة وغموضا كالسماء، وأخذها من كتفيها وأرغمها على أن تنظر إليه وقال:
إنه جميل جدا . أجمل وجه رأيته في حياتي
?لا. لم يكن يتكلم عن الصواريخ، وسوف يقبلها، ولم يكن هناك أي شك في ذلك.
أطبقت لورين عينيها، وطوقت عنقه بذراعيها وجذبته إليها. وعندما قبلها كان ذلك كأنها في حلم. هذا الغريب الوسيم، وضوء القمر، وكل هذه الأنوار التي تنفجر في السماء. وراح قلبها تتسارع نبضاته، وتفتحت شفتاها، وتمتم
- لورين.... لورين... - لورينا...
اجفلت الفتاة وتحررت على الفور من عناق مات وهي تعرف صوت أمها . كانت هذه الأخيرة تقف على بعد أمتار منهما ورأت لورين، حتی من غير نظارتها، إنها غاضبة.
- إننا سننصرف يا لورين، فتعالی. نظرت لورين إلى أمها ثم إلى مات، وقالت:
- أماه أود أن أقدم لك مات الذي...
لم يدعها مات تكمل عبارتها، وتقدم إلى أمها باسطا يده وعلى شفتيه ابتسامة وقال:
- مساء الخير يا مدام وبستر. إنه لأمر مبهج أن أراك في مكان آخر غير المكتب.
تمتمت أمها وهي تكاد تلمس يده . مساء الخير يا مستر شاندلر وتحولت إلى لورين على الفور وقالت: سيأتون بسیارتنا، فأسرعی۔ نظرت لورين إلى مات مشدوهة وقالت: - مات شاندلر؟... أنت ماتيو شاندلر - نعم. ألهذا أهمية؟ . ولكنك قلت أنك لست عضوا في... وإنك دعيت. - هذا صحيح. إن أبي ينتمي إلى النادي، أما أنا فلا.
- لورين، لن أنتظرك طوال الليل. أتدركين المهانة التي تعرضت لها؟ أن أبقى بمفردي على المائدة في انتظار عودتك.
مضت لورين وانضمت إلى أمها وقالت: - إنني آسفة. ولكن أولئك الناس... . كفى عن الجدال.
وأمسكت بذراع ابنتها وضغطت عليها إلى حد أن المتها، وابتعدت عن الشرفة وهي تقول متذمرة
- يا لها من ليلة، تغادرين مائدتنا أولا وتتركيني وحدي، ثم أجدك مع هذا الرجل... رجل مثله.
وكادت تجری ولورين في أعقابها
لحسن الحظ أنك كنت من الاحتشام بحيث اختفيت لكي لا يراك أحد. إن الجميع ينظرون إلى الصواريخ، ولو أنهم رأاوك.
- لورين... انتظری... أبطأت وهي تسمع صوت مات، وهتف: . سوف أكلمك في التليفون. هزت لورين رأسها وقالت: - لا تتعب نفسك. اكتف بالانضمام إلى أصدقائك وامرح جيدا .
لورين !.
تواجدت المرأتان أمام مدخل النادي، وتسللت لورين خلف عجلة قيادة السيارة الفورد القديمة، وأخرجت نظارتها من برج القفازات وهي تتنهد، وما إن جلست أمها حتى انطلقت بالعربية فصاحت هذه الأخيرة
لا تسرعي هكذا. إنك فعلت ما يكفي من أجل ليلة ولا داعي ل?ی تتسبب في حادثة، حين أفكر أنني قضيتأسبوعين وأنا أقنع تلك المتبجحة هيلين هارد، واننى أنفقت مرتب أسبوعين لكي أشترى لك هذا الزي واأنتى تشكرينني على ذلك بان تختفين من أمام الجميع. إنها لورطة حقيقية يا لورين... وجميع هؤلاء الشبان من الأسر العريقة التي أردت أن أقدمك إليهما.
أبطات لورين في سرعة السيارة، وتحولت إلى أمها وقالت: -
. بداية، لم أكن أريد الحضور. ثم إنني لم أرغب في ذلك الزي. أما عن شائك من الأسر العريقة الذين كنت تنوين تقديمي إليهم، فإذا كنت قد اهتممت بما قلت لك أكثر من مرة لعرفت ماذا يدور في رؤوسهم بخصوص فتاة مثلى. إنهم يتعارفون ويتزوجون من أوساطهم يا أمي.أما الفتيات اللائي من نوعي فهن لا يصلحن إلا لشيء واحد فيما يتعلق بهم.
- بعد أن فعلت ما لا أدريه مع مات شاندلر ليس لك الحق في أن تكلميني بهذه اللهجة.
كذبت لورين ولونها يضطرم وهي سعيدة بأن الظلام يخفى وجنتيها
الحمراوين
لم أفعل ما أستطيع أن أخجل منه، وصدقيني، لو أني كنت أعرف أنه ينتمي إلى ذلك الوسط الجميل لما وجهت إليه كلمة واحدة. ولكن قلقك يثير دهشتي يا أمى، أليس ماتيو شاندلر من هؤلاء الشبان العريقى المجد الذين كنت تتلهفين على تقديمي إليهم؟
صاحت أمها: إنك تعرفين كلامي.. هناك شبان من أسر عريقة بريدون.. - اتعنين أسرة ثرية؟ ... أليس كذلك؟
- ماتيو شاندلرا... إنهم يروون عنه أشياء كثيرة... جميع الذين يعملون في كروم شاندلر يعلمون أنه ليس شابا كما يجب. ورق صوتها والقت يدها على ذراع لورين وقالت:
- لماذا لا تتركيني أساعدك في تهيئة حياة مريحة لك؟ ... إنني أعرف الجميع هنا، وأستطيع أن أقدمك إلى أناس مهمين يجب معرفتهم والاختلاط بهم.
أوقفت لورين السيارة في الطرقة المؤدية إلى بيتها، وأوقفت المحرك هو الآخر وتمتمت وهي في غاية الإرهاق
- اسمعینی جيدا يا أمي. كنت قد قررت البقاءفي سان فرانسيسكو بعد إتمام دراستى وأن ألتحق بعمل هناك، ولكنني عدت لأنك توسلت إلى
- لورين
- إنني أدين لك بالكثير يا أماه، وأعرف كم ضحيت من أجلي، ولكن حان الوقت لكي تتركيني أعيش حياتي
وأخذت يدى أمها وضمتهما إلى يديها وقالت
- إنني أحبك كثيرا يا أماه، ولكنني لم أعد أريد أن تتدخلى في حياتي
. ولكن رجلا مثل ماتيو شاندلر...
- إنني لا أتكلم عنه. إنني أحتقر الرجال على شاكلته. لا ادري لماذا تعلقين كل هذه الأهمية على أناس ?هؤلاء. إنني أكره الطريقة التي يعاملونك بها، أما عن ماتيو شاندلر فاطمثنی، فليس في نيتي أن آراه ثانية.
حسنا. إنه ليس الرجل الذي يلزمك. ولكن هناك شبان...
- أماه... كان صوت لورين يغلي من الغيظ والغضب.
- إذا أردت أن أبقى في سان جاسنتو فيجب أن تمتنعي عن التدخل في حياتي الخاصة، هل هذا مفهوم؟
وخيم صمت طويل لا يكاد يقلقه غير أصوات الليل الصغيرة، ثم تنهدت مدام وبستر وقالت:
لا أريدك أن ترحلی یا لورين، فأنت كل ما تبقى لي في الدنيا.
- ألن تتدخلى في حياتي؟. كان الصمت في هذه المرة قصيرة، فقد قالت الأم: . سأفعل دائما ما هو خير لك يا لورين، وأنت تعرفين ذلك. ولكن لورين أدركت بعد ذلك بوقت طويل كم كان هذا الرد غامضاً.




نهاية الفصل الاول ..........

قراءة ممتعة للجميع..................


اسفة غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس