عرض مشاركة واحدة
قديم 17-12-18, 07:04 PM   #3

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الاول بعنوان :سعي نحو حلمي



كنت غاطاً في نومٍ عميق لكن رنين هاتفي حال دون ازعاجي
فتحت عيني الناعستان فالتقطه من منضدتي الجانبية
كان زياد من على الخط
ضغطت الهاتف الأخضر ووضعته على اذني
_مرحبا ما الأمر
بنبرة قلقة اجابني
_آشا لم تأتي اليوم الى العمل
نهضت من سريري
_كيف ذلك؟هل اتصلت وأخذت أجازة مثلا
_بجدية :لا وهذا شيئا غريبا تابع كلامه قائلا مارشيل اتصلت بها لا تجب وسارة أيضا والسيدة ليز
_بعدها قال مستفسرا هل هناك شيئا لا اعرفه؟
بقلق اتجهت نحو خزانتي
_ كلا ،لكني الآن سأغادر الى بيتها
_بهدوء قال حسنا بعدها اغلق الخط
ارتديت ثيابي واتجهت نحو سيارتي لأنطلق في الطرقات
اتصلت به لعله يعرف شيئا فأنا ادرك انه مهما ومميزاً لها
_اجيبه بعد ان رفع الخط :مرحبا
_بنبرة جدية قال لي:ما الأمر
لأخبره بكل شيء
فأخبرني ان اذهب اليه واقله معي
اومئت بالموافقة فأغير اتجاه سيري
ركب بجانبي
كنت أحاول الاتصال بها
هيا يا آشا اجيبي على الهاتف
_هل من مجيب
ناظرا الي بقلق
فأخبره
_لا وانت هل سمعت شيئا غريبا ليلة الامس
قال :
_لا لا أعرف شيئا
اعيد الاتصال مرة اثنتان حتى وصلت عشرون مرة ولا مجيب من طرفها
نظر الي
_قد يكون طلبت من احدهم إجازة
فانظر اليه
_لا .اختفاءها من الوسط امر غريب وجديد عليها
وصلنا امام باب منزلها لننزل الاثنان
طرقنا الباب وبشكل متكرر ومزعج
فسمعت نبرة صوته اللاهثة
_لو كانت آشا في الداخل لهرعت من الخوف
فأخبرته بنبرة هادئة
_لنكسر الباب
اومئ لي فنعد لثلاثة وهوب كسر الباب
ندخل فنسمع نباح كلبها بلاك وايت المستمر والخافت
فدب الرعب في قلبي فنهرع الى الداخل كان المنزل المكون من غرفة وصالة وحديقة منزل صغيرة وسطح
كان المنزل خالياً تماما مريب وهادئ
تفقدنا الصالة لم نجد قطتها ولا ارنبها في مكانه الفتاة مختفية تماما حتى في غرفتها
وبنبرة خافتة قلقة
_اين انت يا آشا
نظر الي بحسرة وخوف واضحان
بينما انا جسدي لم يقوى على الصمود فكي المرتجف ويداي المشدوتان بعنف وقلق
كنت اشبه بعاصفة تقتلعني من الداخل
وفي خوض التفكير عن مكانها تذكرت السطح ومكانها المفضل
فقد كانت تحب الجلوس والكتابة فيه
فانظر اليه
_هناك سطح في الأعلى لنتفقده
اومئ لي وهم لصعود الدرجات وكذلك انا
على السطح لم اتمالك نفسي مما رأيته صرعت من المنظر الذي امامي تكاد عيني تسقط من مكانهما من هول ما شاهدته
اما هو فقد التفت الى الجهه الآخرى ليمنع نفسه من النظر
وبنبرة لم اعهد ان انطقها ابداً:آشا

...
انا الآن في مطار فانكوفر وصلت الى كندا
الى الدولة التي لم أتوقع القدوم اليها وأن اخطو اول خطوات نجاحي على أراضيها
حلمي الذي سعيت وبذلت مجهودي لتحقيقه
واقفة امام بوابة القادمون انتظره ليعرفني على مكان عملي ودراستي وسكني
بجانبي شنطة سفري وبيدي هاتفي المحمول أحاول الاتصال به حتى جاء من بعيد
تكلم معي بهدوء وجدية
اهلاً بقدومك والحمد الله على سلامتك
بابتسامة :شكرا
فيتقدم بخطواته امامي فاتبعه
حاولت ان احذو بجانبه
_انه بلد جميل
اومئ لي
_سعيدة انني هنا
بهدوء اجابني
_جيد
لانظر امامي وبهدوءٍ خافت
أتمنى الا يخيب ظني هنا
فابتسم والتفت الي أولا سأعرفك على المكتب بعدها مكان سكنك
بابتسامة
_وانا أيضا اريد ان اعرف مكان عملي والبيت الذي سأسكن فيه
وصلنا الى المكان الذي ركن فيه السيارة صعدنا وانطلقنا
في الطرقات الجديدة بالنسبة لي
نظرت الى السماء من نافذة السيارة لآراها حزينة مختفية خلف سحابها انظر يميني شمالي فكل شيء غريب وجديد البشر البيوت كل شيء
لأسمع صوته يحادثني بهدوء وحنية
_اراك متيقظة
_ماذا تقصد؟
بابتسامة زينت ثغره :تنظرين بدقة وعناية لكي تحفظي مكانك الجديد
انظر الى عينيه:نعم يا سيد عادل فأنا جديدة هنا فأحاول قدر الإمكان حفظ الأماكن لكن ما خيل لي انه جميل وسيروق لي كثيرا
بهدوء محدثا لي :نعم وبارد ايضاً لكنك ستعتادين
بابتسامة:انا احب البرد لذا سأعتاد عليه فوراً
ركن السيد عادل السيارة امام احدى الأبنية لادرك
انه هو المطلوب مكان عملي
نظر الي :لقد وصلنا
انظر الى المكتب ذو ثلاث طوابق انيق ذو نوافذ زجاجية عريضة
اومئ واتبعه للداخل
امام البوابة رجل في الستين من عمره ذو شعر ابيض كثيف وعينين زرقاوتان جسد ممتلئ لكنه صحي
فأشر السيد عادل متابعاً حديثه :هذا هو حارس المكان كندي في الخامس والاربعون من عمره
اسمه ارثر
فأحييه باحترام وبابتسامة بانت بها صف اسناني الامامي
مرحبا أيها العم ارثر تشرفت بمعرفتك
فيجيبني :اهلا بك بعدها نظر الى السيد عادل مستفسراً:اهذه هي الموظفة الجديدة
كانت لكنته كندية اصيلة
فأجابه السيد عادل بالمثل
نعم اسمها آشا
نظر الي:كم انت جميلة يا صغيرة
بخجل وصل الى وجنتاي :شكرا أيها العم
ليسأله السيد عادل:هل زياد في مكتبه
نعم منذ نصف ساعة
عندها ندخل الى المبنى كان هناك مصعد في الجانب نصعد اليه ضغط الى زر الثالث ليغلق الباب ويتحرك
فتح الباب بعد ان وصلنا ليتابع سيره وكذلك انا
امامنا كان طاولة السكرتيرة وخلفها غرفة المدير
كانت طويلة جميلة ذو قوام ممشوق شعر اشقر قصير وعينان زرقاوتان
كانت تتحدث عبر الهاتف
نظرت الى السيد عادل :اهي كندية
نظر الي بهدوء :بل أمريكية لكن والدتها كندية وهي تعيش معها منذ الصغر
ما اسمها؟
مارشيل
نظرت اليها بدهشة اتعرفين العربية!!
بابتسامة ناظرة الي:قليلا فلغتكم صعبة
بابتسامة:اذا سأعلمك المزيد
بابتسامة:وآخيرا اتيت فقد انقذتيني من عادل
اذا لن اتركك يا مارشيل
بفزع:يا اللهي
لنضحك معا
نظر الى ببسمة :هي متزوجة ولديها طفلة واحدة
انظر اليها:احقاً سأتعرف اليها عن قريب ما اسمها
مارشيل :كاثرين لكننا ندعوها بكات
اسم جميل
شكرا لك يا جميلة بعدها تنظر الى السيد عادل :السيد زياد ينتظركما بالداخل
تقدم السيد عادل وفتح الباب دخل لأدخل من بعده
كانت غرفة ذو جدران بنية مدموجة مع الأسود مكتب عريض من الخشب المتين
خلفه رجلاً اصلع الرأس ذو عينان حادتان وفك حاد ايضاً
تحدث معه السيد عادل
زياد هذه هي آشا الموظفة الجديدة نقلت من مكتب السيد اكرم
بعينان حادتان يذكرانني بنظرات الصقر لفريسته
اذا هذه من وثق بها اكرم لتنقذنا سأتطلع للأفضل يا صغيرة
بعدها وجه انظاره الى السيد عادل :عرفها على مكتبها وزملائها
نظرت اليه بهدوء:انا جئت الى هنا لتعلم وسأكون الأفضل دائما
بهدوء نظر الي:وهذا ما اريده منك
احييه باحترام:شكرا لك على هذه الفرصة
يجب ان تشكري اكرم وليس انا فهو من اعطاك هذه الفرصة لذا استغليها جيدا
نظر الي عادل وبهدوء:لأعرفك على مكانك
اومئ له بعدها نعود ادراجنا خارجين من نفس الباب
كانت مارشيل مشغولة على الحاسوب
يبدو انها مشغولة
بهدوء :دعيها فهي لن تنتبه لنا
بل انا متيقظة لك
بانحراج :اسفة لأزعاجك
لا عليك لم تزعجيني بقدر ذلك
اهتمي بعملك جيدً يا مارشيل
لم تجبه
ونحن بدورنا صعدنا الى المصعد فضغط على زر واحد
فتح الباب فأرى مكاتب كثيرة ذو جدران زجاجية متوسطة
هناك موظفون جالسون خلفها يعملون ذو اجناس مختلفة
سمعت صوت السيد عادل قائلا:انتبهوا جميعا بعدها وجه يديه نحوي سأعرفكم على المدربة الجديدة
نظر الجميع نحوي
لاحييهم باحترام
مرحبا بالجميع انا اسمي آشا
احدى الموظفين كان طويلا هزيلا يربط شعره ذيل حصان :ما معنى اسمك فهو غريب
نظر الي السيد عادل فحتى هو اول مرة يسمع بأسمي
معناه الامل بالحياة
جميل
رائع
حقا اسم لطيف
فاحمرت خجلاً
ظهر على ثغر السيد عادل ابتسامة :لا بأس يا آشا لا تخجلين
انظر اليه بهدوء :اكره لفت الانتباه وهم اخجلوني بنظراتهم
بابتسامة :ما رأيك ان تتعرفين على مكان سكنك أيضا
اومئ له
تابع حديثه :اغراضك وصلت قبلك الى هناك
نعود بأدراجنا خارجين من المكان
فأرى العم ارثر جالساً في مكانه احييه
ليبتسم لي فكان ذو وجه بشوش بسيط يبدو عليه انسان طيب
بعدها نقف على جانب الطريق فأشر الى احدى الأبنية امامنا تماما
هذا هو مكان سكنك تقيمين في شقة مع عدة اشخاص
انظر اليه جيدا
حتى اسمع صوته:هيا بنا
البناء كان ذو شكل عادي لونه ازرق يوجد فيه بلكونات كثيرة ونوافذ واسعة امامه حديقة زرع فيها ورود حمراء جميلة جدا ً
لايوجد به مصعد فهو مكون من طابقين فقط
صعدنا الدرجات وخطونا في اتجاه اليمين حتى وقفنا امام الشقة المزعومة طرق الباب
لتفتح لنا فتاة سمراء ذو شعر اسود طويل
مرحبا عادل
ناظرة الي :هذه هي الزميلة الجديدة
اهلا وعد نعم هذه هي اسمها آشا
تفضلي يا انسة
انظر اليه
فينظر الي بهدوء :يبدو ان مهمتي تنتهي من هذا المكان اغراضك في الداخل والفتيات سيساعدنكِ
بابتسامة :شكراً لك على كل شيء
فيلوح بيده لي ويختفي بعدها من امام ناظري
اسمع صوتاً من خلفي
تفضلي يا آشا لمكانك الجديد وانا اسمي وعد
ادخل من بعدها كانت شقة عادية صالة ومطبخ مفتوح هي مرتبة ونظيفة وامامي ثلاث غرف
اعجبتك تنظر الي بفضول
جميلة
بابتسامة :هذه هي غرفتك اغراضك فيها مرحباً بك
هل انت معي
بابتسامة لا انا مع زميلة لي تدعى مارلين والأخريات منى وشادن وانتِ زميلتك الآن في بلادها
شكرتها ودخلت الى غرفتي رأيت سريراً امامي فأحط اثقالي عليه
واغمض عيني بتعب وفي خيالي تلوح امامي احداث الأشهر الماضية وما حدث فيها
...
الى اين يا آشا
امي اخبرتكم بالأمس انهيت الثانوية والان استطيع تحقيق حلمي
ستذهبين لوحدك
اومئ لها :نعم فأبي في العمل كما تعرفين واخي في الجامعة

بالتوفيق
ابتسم لوالدتي القلقة دائماً واخرج
اسير للامام وفي داخلي أحلام لن تتوقف
فاصعد السيارة منطلقة الى المكان المنشود
وقفت امام دار النشر بيدي الأوراق المصفوفة فوق بعضها بعنوان (العيون الحزينة)
انتظرت موعدي وجلست امام احدى الموظفين سلمته القصة وخرجت راجعة الى المنزل من جديد فتحت الباب ودخلت
فأرى الجميع جالسون حول مائدة الطعام يتناولون الغداء
احي الجميع
فيجبوني غسلت يدي وجلست
ماذا حصل معك؟
كان هذا صوت ابي الحنون
انظر اليه :لا شيء للآن انتظر اتصالهم
أعاد نظره لطبقه :جيد
بعدها اسمع صوت اخي المعترض للفكرة منذ ان اخبرتهم السنة الماضية انه بعد انهائي للثانوية ان انشر كتاب بأسمي وهو يرفض الفكرة
لكن ابي اخبره:ريان دعها وشأنها هذا قرارها
فيقف من المائدة :عن اذنكما اذاً،فأنا لا اقف في طريقها لكن هي ستدرك خطئها فيما بعد يوماً من الأيام وستندم
وغادر الى غرفته بعد ان قذف كلمات صعبة وقاسية على مسمعي
لم سأندم هذا حلمي وأريد تحقيقه
فتقف اختي ايضاً:من اين أتت الفكرة
انظر اليها بحزن
اما امي :روان كفي
تنظر الي بعدها الى امي:من اجلها .قد يرفضوها ماذا ستفعل هي بعدها
اما ابي يقف ويغادر المكان
وكذلك انا
نظر ابي الي بعدها الى امي :الحقي بنفجان قهوة الى مكتبي
أغلقت باب غرفتي وجلست على سريري افكر بأن قد اتحطم ان لم انجح فيما اسعى له
فلا احد يشجعني ومع هذا اريد تحقيقه والدي امي اخي واختي اريد تحقيقه فحسب
يراودني اسئلةكثيرة هل سأفشل فأنا كالتائه في غابة ذو اغصان كثيفة لا يصلها اشعة الشمس وارض رطبة يصعب المشي فيها
نمت دون ان اشعر بنفسي
....
كنت جالسة امام والدتي أحاول ان اعمل شيئا
الا اني كان عقلي في الهاتف
لمَ لم يتصلوا لمَ لم يرسلوا
أحاول جمع نفسي لكني فشلت عندما سمعت صوت رسالة قفزت من مكاني لكنها كانت رسالة عادية من صديقتي سلام
حبطت وجلست
نظرت الي امي
اهدأي يا آشاسيكون كل شيء على ما يرام
ابتسمت باحباط :اناخائفة فقط
ما رأيك ان تذهبي لتنزه وهناك تتغير حالتك فانت لا تعجبيني هكذا
اومئ لها فالفكرة جميلة حقاً احتاج للتغير ذهبت الى غرفتي
بعدهااسمع صوت امي تناديني بحماس
آشا آشا
خرجت ناظرة اليها باستغراب وهي تحمل هاتفي فعرفت السر وقفزت نحوها
كانت هناك رسالة منهم ان اذهب غدا في الصباح التاسعة الى المكتب
سعدت وقفزت في حضن والدتي
قبلت يا امي
وبدأت بتقبيلها هنا وهناك
لتخبرني ان ابتعد عنها فقد اختنقت
لاقبلها على وجنتها بشدة واعود الى غرفتي بحماس منطلق
وعلى الغداء اخبرت الجميع بما حصل
سعد ابي للخبر
اما اخي واختي كان ردهما بارد
قاطعت هذا الجو المشحون كلام امي
-ريان هل ستذهب معها في الغد فلا يجب على اختك الصغرى ان تذهب بمفردها
نظر الي ريان ببرود بعدها بنبرة للامبالاة قال
-فلتذهب بمفردها
نظرت اليه بحزن لمَ تشعرني دائما بأن حلمي تافه
-لا بأس يا امي استطيع الاعتماد على نفسي
-واضح بدلاً من الركض وراء أحلام طائشة تابعي دراستك
لم اجبه لكن روان وبنبرة حازمة ناظرة الى ابي الهادئ
-دعها وشأنها يا ريان
بنبرة حزينة هادئة ونظرة إصرار على ما اريده
-انا يا ريان لا اركض وراء مستحيل فقط اريد ان افعل شيئاً لنفسي هل هذا صعب
-اذاً افعليها لوحدك
ويقف ويخرج من المنزل كله تاركنا في حيرة فهذه اول مرة أرى اخي غاضبة معترضاً لي
...










وقف ابي كذلك وذهب الى مكتبه انظر اليهما بآسى هل حلمي سيفرق عائلتي هل سأكون سبباً لذلك
امسكت امي يدي ونظرت الي بكل حنان
-لا تحزني يا آشا مادام والدك معك
-لا اريد ان ابقى اتعارك مع اخي الوحيد يا امي
بابتسامة
-انا اعرف ابني هو خائف عليك فانت مازلت صغيرة
لتؤيد روان كلام امي
فأقف
-حسنا سأذهب وارتب أمور جامعتي أيضا قبل انتهاء التسجيل
واختفي خلف جدران غرفتي كي لا يروا احباطي لمحاولات اخي
...
خرجت من المنزل بعد ان سمعت دعوى امي الصادقة لي بالتوفيق
لم أرى اخي منذ الامس حقاً اريد ان اتحدث معه واصارحه فأنا لا احب أن أكون انانية
وصلتُ الى المكان وانتظرت موعدي
لأسمع صوت السكرتيرة وهي تطلبني للدخول
تقدمت امامي وانا خلفها تماماً حتى وقفت نظرت الي
-تفضلي يا انسة للدخول
اومئ لها بالشكر وادخل كان حقاً مكتباً جميلاً وراقياً بقيت مشدوداً اليه حتى سمعت صوت خشناً حاداً وعميقاً
-تفضلي يا انسة
حرجت من الموقف لاجلس بعد ان حييته
-اعتذر على حماقتي
بابتسامة عريضة اجابني
-لا بأس يا انسة آشا هذا هو اسمك صحيح
اومئت بالإيجاب
-صحيح
-سعيد للقائك ناديني بالسيد اكرم
بابتسامة فالخير قادم انشاء الله
-وانا اسعد يا سيد اكرم
بهدوء نظر الي ثم الى قصتي فقد ميزتها من العنوان كانت امامه تماماً
-قرأت القصة بتمعن هل انتِ من الفها
اومئ بالإيجاب
-اجل يا سيدي
-هل ساعدك احد
انفي برأسي
-كنت بمفردي
تابع كلامه بهدوء
-جيد اذا هل لك ان تشرحي لي الفكرة الأساسية وعلى ماذا ارتكزت ليكون عنوانك العيون الحزينة
اومئت له وبهدوء طغى على نبرة صوتي نظرت الى عينيه بثبات لاوصل له فكرتي
-عن قصص اخفيت وراء اعين دثرتها الزمن قد لا نراها او نشعر بها الا من يدقق في اعينهم نعرف ان كل بسمة لا تعني السعادة والقوة احيانها تكون ضعفاً خلف قصصهم المؤلمة وان العين صادقة ان ركزنا فيها نرى الحزن الكآبة خلفها هذا فقط ما اريد ان اصل له
بهدوء حرك شفاهه
-جيد سؤال آخر هل القصص الموجودة من خيالك ام واقعية
-منها من خيالي وأيضا هناك قصص من الواقع لكني اختصرتها من اجل حفظ الحقوق
بابتسامة اهدأت قلبي الراقص خلف ضلوعي
-افكارك غريبة الا انها اعجبتني
بعدها محيت هذه البسمة وحل محله نظرة لم اعرف تفسيرها
-مع هذا انا اسف يا انسة آشا فأنا ارفض نشر كتابك
حطمت نعم هذا ما خيل لي روحي المتكسرة اريد سؤاله لمَ لكني لم اقوى على ذلك وقفت
اخذت قصتي من بين يديه وهممت للخروج
لكن اسمع صوته الهادئ يخبرني
-انا اعتذر يا صغيرة
التفت اليه
لابأس يبدو ان فكرتي لم تكن جيدة او اني لست موهوبة سأحاول من جديد لعلي انجح في يوم من الأيام
بابتسامة
-وانا انتظر ذلك اليوم أيضا
خرجت وقلبي لازال بين يديه انا اعتذر لازلت اسمعها كنت محقاً يا اخي الآن عرفت لم منعتني انا اسفة لاني لم استمع اليك
...
بقيت في غرفتي كأنني سجينة فيها الجميع عرف حاولوا التحدث معي الا اني اخبرتهم بأني متعبة قليلا ليتركوني
وضعت القصة على طاولتي الدراسية انظر اليها بشرود ما الغريب بأفكاري هل انا سيئة
بعدها قفزت من مكاني خارجه من غرفتي واقتحم غرفة اخي الذي كان هائمة بين أوراق بحوثه للجامعة
وباندفاع تام
-هل قرأتها
نظر الي اخي بتفاجئ من هجومي عليه لكنه سرعان ما عاد الى جديته وهدوءه
-اجلسي يا آشا لاخبرك رفضي
أغلقت الباب وجلست امامه انتظر ما سيقوله اعينِ التعبة تريد النهوض تريد دفعة للامام تريد الامل فهل اجده
...
بهدوء نظر الي
-اعرف انك جيدة في الكتابة وان هذا حلمك منذ الصغر وانا لا امنعك نعم قرأت الكتاب وعرفت انه سيرفض ليس لانه سيئ بل لان فكرته غريبة اتريدين ان تعرفي لمَ
اومئت بالإيجاب
-ذلك الكتاب عندما قرأته شعرت بالحزن والكآبة لمَ أرى فيه سوى الجانب المظلم منه
بصمت انظر اليه اريده ان يتابع هل حقاً هذا هو السبب
ريان وضع كفه على كتفي
-انا معك ودائما لذا حاولي يا آشا مرة واثنتان وثلاثة لكن لا تجعليه يؤثر على حياتك ادرسي اختاري التخصص الذي تريدينه بعدها سترين كيف ستتغير حياتك
ابتسمت لكلامه فهو معه حق
-نعم صحيح لن ادعه يوقف حياتي وسأبدأ من جديد
بابتسامة
-هذه هي اختي التي اعرفها والتي لا تستسلم ابدا
بحماس اكور يدي للاعلى
-نعم
بابتسامة يؤشر نحو الباب انظر اليه بعدها الى اخي انه ماذا
-هيا الى غرفتك فقد ضيعتي علي وقت دراستي
فاعبث بشعره واذهب نحو الباب
-حسناً يا اخي
بعدها اهرع راكضة الى غرفتي فأخي لا يحب ان يعبث احد بشعره
...
تابعت حياتي أولاً سجلت في الجامعة قسم صحافة واعلام لامارس ما احبه
وقضيت وقتي بين الجامعة والمنزل
ومرت ثلاثة اشهر تناسيت فشلي بما اريده او نسيت الامر تماماً
وامام التلفاز كنا جميعاً تشاهد فيلما عائلية ابي مع كتابه واضعاً نظارته لكني اعرف انه اوقاتاً يندمج مع الاحداث اما اختي سارحة في خيالاتها المميتة مع البطل وامي عن بيتهم واثاثهم اما اخي فكان متمللاً فهو يريد ان يرى مباراة مصارعة وهكذا كان الجو
لكن قطع جوي مع الاحداث رنين هاتفي ليسلط كل الأنظار علي اضع الفشار الذي بيدي وانظر الى الرقم الغريب
فاخبرني ابي ان اجيب على المجهول ضغطت على الهاتف الأخضر ووضعته على اذني
-مرحبا
-هل آشا المتحدث
اومئ باستغراب
-هل لي ان اعرف مع من اتحدث
بجدية تغطت على نبرته
-معك السيد عادل حبيب انا صحفي اعمل في مكتب مستقل في فانكوفر كندا
رفعت كلتا حاجبي في استغراب شديد دققت النظر الى الوالدي المتفحص وامي الفضولية
-اهلا ،لكن هل لي ان اعرف سبب حديثك معي
-يسعدني يا سيدة آشا في التعرف عليك هناك احدآ ما رشحك للعمل عندنا في المكتب اعرف انك مازلت صغيرة ولا تملكين شهادة تؤهلك لكن الذي رشحك وثق بك واعطاني رقمك من اجل التحدث معك اكثر انا هنا في البلاد وأريد اللقاء بك لنتحدث في التفاصيل
شهقت من سماع الخبر تقاد عيناي تسقط امامي اهتزت يدي التي تحمل الهاتف وقطرات جبيني كالشلال على وجنتي
اغلق الهاتف ومع هذا لازلت على حالتي ايقظني من حالتي يد والدي
-آشا ما بك يا صغيرة من المتحدث وماذا يريد
-دعها يا مروان الا ترى حالتها
اجلسي يا آشا لتمسكني امي وتجلسني بعدها ناولتني كأس ماء فارتويت مع اني لم اكن عطشَ قبلاً
...




اخبرت الجميع بما تحدث معي ذاك المدعو بعادل حبيب
زاد استغرابهم معي فانا لا اعرف من رشحني اليه حتى سنتي الأولى لم انهيها
ومع هذا اتصل ابي عليه وحددنا موعداً وكان في الغد
دخلت الى غرفتي والحيرة لا تزال تسكنني جلست على السرير افكر بهذا العرض الغريب
عندها وقع نظري على قصتي بخطي العريض العيون الحزينة
لاتذكر كل شيء
ترن ترن ترن
اجيب
-مرحبا
بعدها ابعد الهاتف ثواني عن اذني لارجعه
-كادت طبلة اذني ان تفقع هل يرضيك ان اصبح صماء
-يا غبية يا......يا.......
ببرود
-ماذا
لتبدأ ثرثرات صديقتي المفضلة سلام اخبرتني انها تريد ان تذهب الى حفلة لكني رفضت ذلك لتبدأ حملة الشتائم
-اخبرتك انني سأذهب مع ابي في موعد
-هناك مشروع خطبة
-يا غبية مازلت صغيرة خطبة وزواج ماذا
-وماذا سيكون اذا
كانت نبرة السخرية والاستهزاء طاغية على صوتها
لارد بالمثل
-قد يكون عمل مهم في بلاد آخرى
لابعد الهاتف عن اذني مرة آخرى
-ماذااااااااا
-كما سمعت وبعدها اخبرتها بكل شيء
أغلقت الخط ولاح النوم عيني
لاغط في نوم عميق
.....
-ابي انت متأكد ان هذا هو رقم الطاولة
بهدوء يجيبني
-نعم يا آشا واهدأي فقد توترت من تكرار السؤال
لاصمت ما بالك يا آشا
بعدها اسمع صوت ابي ووقوفه
فانظر امامي وارى شاب طويل ذو وجه جاد جسد رياضي وشعر اسود لفت نظر يديه البارزتان
حييا ابي وجلس
-مرحبا
-اهلا بالسيد عادل
وبعد الترحيب والتعرف على بعض اكثر بدأنا بالحديث الجاد
-انا صديق السيد اكرم وهو من رشح الصغيرة للعمل في مكتبنا
فيتحدث ابي بهدوء وجدية
-كما تعرف ابنتي ما تزال صغيرة وتتدرس أيضا
فكيف لها ان تترك البلاد هنا والعيش وحيدة في مكان آخر
-اعرف يا سيد مروان لكنّ مكتبنا هناك يعاني واثناء الحديث مع السيد اكرم اخبرني بأن ابنتك قد تساعدنا انت من الفت قصة ذلك الكتاب كان ينظر الي
لاومئ له
-نعم
-جيد فجريدتنا تحاور نفس المشكلات ويبدو ان ابنتك ستساعدنا ومن ناحية الدراسة فلا تقلق منحة تتدرس وتعمل وتتطور الا تريد من ابنتك ان تحقق ما تحلم اليه
نظرت اليه من ثم الى ابي الذي عرفت انه يفكر في كلامه ويتحاور مع نفسه بعدها رد ابي بهدوء
-هذا قرار ابنتي ولأنها صغيرة اعطها مدة لتفكر بتمعن
وقف السيد عادل وبهدوء
-حسناً اذاً عندما تقرر رقم هاتفي موجود
اختفى
ونحن ايضاً وقفنا عائدين الى المنزل
...
كلمة واحدة نطق بها ابي
-هذا حلمك انت يا آشا فهل انت مستعدة لخوضه وحدك
كلام ابي ارعبني ومع ذلك كلام السيد ذاك كان كالحلم الذي نور طريقه امامي بعد ان انطفئ والأكثر استغراباً هو السيد اكرم رفض كتابي واعطاني فرصة كهذه
طوال الليل لم يذق عيني طعم النوم افكر وافكر
غضب اخي من العرض اما اختي شجعتني وامي ما ادراكم ما حلَّ بها فأنا ابنتها ان وافقت سأبتعد عنها لكنها بقيت صامتة ومع هذا عيناها من كان يتحدثان فهمت ما كان يدور في خاطرها
في الجامعة اخبرت سلام لتقفز بحماس منطلق
وبعدها أصبحت تحلم عني
سعدت لكلامها الغريب والغير منطقي
ليلة وراء ليلة
تحاورت مع اخي ليقتنع
وبقيت اتحدث مع امي لتعرف انني في قلبها دوماً حتى وان وافقت وابي نظراته تحكي انه قد ابتعد عنه واصبح مسؤولة عن نفسي
...
كنا جميعاً مجتمعين لاقف وواهمهم
-ابي هل مهما كان قراري ستدعمني للآخر
بابتسامة عريضة
-انتِ صغيرتي كيف لي الا ادعمك
نظرت الى امي
-انت آخر اولادي دلوعتي ومع هذا اعرف انه حلمك
اخي بامتنان كبير الا يقول كلاماً جارحاً
-هذا قرارك وحياتكِ ايضاً
بابتسامة
-وانت يا روان
-سأسعد مهما ما فكرت به
لاومئ
قراري هو اني سأوافق
حضنني والدي والجميع
واتصلنا الى السيد عادل لنخبره بقرارنا سعد كثيراً
وبدأ بالإجراءات وها انا هنا الآن
...
استيقظت على رنين هاتفي المتواصل وخرمشات قطتي الشقية انزلتها من السرير والتقطت هاتفي
وكان اسم السيد عادل أعلاه
-مرحبا
-صباح الخير هيا تعالي الى المكتب هناك عمل جديد لك
بحماس دب في داخلي
-حسنا لآتي
أغلقت السماعة وذهبت لأرضيَّ قطتي ستورم الشقية
وبعدها اخذت ثيابي وذهبت لاخذ حماماً منعشاً
لبست ثيابي وضعت طعاماً لحيواناتي ستورم القطة وريمي الارنب وبلاك وايت الكلب
أغلقت باب منزلي الصغير امشي في طرقات اعتدت عليها
وصلتُ الى الموقف الباص وانتظرت ان يأتي صعدت على متنه
والحمد الله اني لم افوته كعادتي
وعندما وصلت للمكان المقصود نزلت منه تابعت طريقي حتى لاح امامي المكتب نظرت فوجدت العم ارثر في مكانه حييته
-صباح الخير بالصغيرة آشا
بابتسامة لهذا الوجه البشوش
-صباح النور يا عم لكنِ لم اعد صغيرة كما عهدت
-ستبقين تلك الصغيرة في نظري
-يبدو ذلك
دخلت وصعدت المصعد ضغطت على زر ثلاثة لينطلق للطابق المحدد فتح الباب فأرى امامي مارشيل المشغولة
حييتها لترد لي التحية ببسمة وتابعت عملها بعد ان اخبرتني انهم في الداخل ينتظرونني
طرقت الباب وادرت المقبض دافعّ له للداخل بعدها اغلقته
-صباح الخير واجلس
نظر الي السيد زياد ومعه السيد عادل
-لديكِ مهمه جديدة واعرف انكِ ستنجحين بها
بجدية
-وما هي؟
يلتقط ورقة من بين مجموعة أوراق امامه ويقدمها لي اخذها واقرأها بتمعن
وبعدها اعود انظاري لهما
-هل حقاً تريدونَ مني فعلها
اومئ
-انتِ الوحيدة القادرة على ذلك
بصدمة مما قرأته عن الشخص الذي سأنشر قصته
-لكنه وانظر الى السيد عادل فأنا لم اسمع صوته ولم اعرف رأيه عن الموضوع
نظر الي بهدوء بعدها حرك شفاهه قائلاً:
-اعرف بأنك منصدمة يا آشا وغير مستوعبة الامر لكني اعرفك واعرف تحديك لكل مهامك وهذه المهمه لن تصعب عليك
احدى موظفينا ذهب ورجع قائلاً بأنه لن يعود من جديد
لهذا وقع الاختيار عليك فلم تفشل طوال هذه السنوات عن أي قصة كتبتيها
نظرت اليهما بعدها الى الورقة وما كتب فيها عن الشخص المنشود
-هو مجرم اسمه ماركل في السابع والعشرين من عمره سبب جرائمه كلها ضد النساء اغتصاب اعتداء وقتل تعذيب لدرجة قطع الأجزاء
الغريب في قصته نظرت اليهما
ليومئ لي السيد زياد بالمتابعة
-انه كان يملك ست خوات وام وقتلا في ظروف غامضة عندما كان في الخامس عشر من عمره
-صحيح ويظن الجميع انه وراء قتلهن وانتِ بحزم نظر الى السيد زياد يجب ان تعرفِ تلك الاسرار
انا بدوري تقع عيناي تارةً على السيد زياد وتارةً آخرى على السيد عادل هل أوافق واجازف مثلما افعل دائماً ام ارفض فهو مجرم لكني حزمت امري عندما سمعت السيد زياد وما يقوله لي فقط ليشجعني
-اريد سؤالك يا آشا هل اتيت الى هنا وخاطرت بكل شيء بلادك حياتك عائلتك اليس من اجل حلمك وتحقيقه اذاً ماذا تنتظرين هذه فرصة لك ولن تتعوض
لارفع عيني لهما واخبرهم بموافقتي
وبعد ذلك انصرفت الى مكتبي
...
-آشا
نظرت لوراءِ فأرى السيد عادل
-ما الامر
-في الغد سننطلق
اومئ له
-حسنا سوف استعد
يتخطاني
بعدها يلتفت الي ونظره مسلط علي بهدوء سمعته
-اعرف انه صعباً وادرك بمده خطورة هذه الخطوة
يلحقها بابتسامة
-لكنها ان نجحت في كتابتها ومعرفة اسرارها ستنقلك للاعلى
ستطورك وتطور مهاراتك لذا فكري جيداً
كلامه جعلني ادرك انها قصة لن تتكرر
وانه منحنى حافز للي في الحياة
جعلني ادرك ان هذا الشخص المدعو بماركل سيغير الكثير من ايامي القادمة
..
عدت الى منزلي فارى بلاك وايت الهادئ في مكانه اذهب اليه واعانقه بمحبه فيبدأ في لعب في حضني
-يبدو انك مرتاح جداً
ينبح بأعلى صوته
اتنهد وانا اتابع المسح عليه
-اما انا فلا في الغد سأذهب الى السجن
ينظر الي بأعينه البنية الجميلة
-لا تقلق فقط قصة قصيرة
يرقص امامي فاطعمه وادخل الى الداخل فانا كنت في حديقة منزلي صغيرة ذو شجرة وحيدة عالية وفي الزواية جلسة من طاولة ومقعدان ارجوحة علقتها في غصن من اغصانها ومنزل بلاك وايت
...
عندها وجدت ريمي تقفز من مكان لآخر احملها واتابع باحثة عن ستورم صعدت الى السطح لأرى ما سببته القطة الشقية من فوضى في جلستي انزل ريمي وابدأ بملاحقتها فتهرب بعيداً عني
وبعد ان امسكتهاو اجلستها في حضني استكانت فيه
ابتسم بهدوء
-يبدو انكِ مدركة بما في خاطري تتحرك في يدي وتموء
اضحك
واتصل على والدتي
-مرحبا بأمي الغالية
بمعاتبة تخبرني
-لو كنت غالية لمَ اتصلت الآن
باستغراب
-اين انتِ؟
-عند روان لمَ
-صوت كرم المزعج كالعادة
بعدها اسمع همهمات غير مفهومة لاضحك فهذا كرم ابن اختي ذو سنتان من عمره
أغلقت الخط ونمت دون ان اشعر
...
كنت انظر الى السماء السوداء المتلألئ بنجوم زينتها مضيئة للعالم
كانت ستورم نائمة وريمي تقفز حولي وانا في جلستي المفضلة على السطح المنزل
انا من صممها وضعت وسائد عريضة وطاولة ذو ارجل قصيرة وتلفاز وحولها ستارة لونها اسود معلقة على شكل قبة
كنت منشغلة بتفكيري في الغد الفاصل لحياتي
...
استيقظت في الصباح على خرمشاتها كالعادة ابعدها عني واجهز نفسي اضع لهما الطعام وانطلق الى العمل
وهناك كنت شاردة تماماً فاستيقظت على صوت ابوي حنون

-ما بك يا صغيرة على غير العادة
-ما الامر يا عم ارثر
-دائماً ما تبتسمي وتحييني اما اليوم اراك شاردة فما الحال
-هذا حال الحياة يا عم مشاكل ومشاغل
ابتسم لي بحزن
-مازلت صغيرة على قول هذه الكلمة يبدو ان هذا الجيل يكبر بسرعة
-ابتسم له وبعيني اللامعتان
-يبدو ذلك انسيت اننا في زمن السرعة
يضحك العم ارثر لابادله
فجأة اسمع صوت السيد عادل
التفت فأراه امامي يخرج من سيارته
-صباح الخير
-صباح النور انا والعم ارثر
وجه نظراته نحوي
-هل انتِ جاهزة
اومئ له بالإيجاب
-نعم جاهزة
يفتح لي الباب
-لننطلق اذاً
بخطوات مرتجفة من الداخل ثابتة من الخارج دخلت ليدخل من بعدي وننطلق
وبعد ساعة ونصف من انطلاقنا لاح امامي المبنى الباهت بنظري
وقفنا ودخلنا
كان هناك ضابط امامنا يتقدمنا بخطوات في ممرات خيلت لي طويلة لا نهاية لها وقفنا امام بوابة عريضة دخلنا منها الى غرفة كالتي نراها في الأفلام مكون من غرفة طويلة في المنتصف جدار زجاجي يحوي على فتحات للتحدث مع السجين
جلسنا وانتظرنا قدومه
ربع ساعة ويفتح الباب الآخر يظهر شرطيان وجسد ذو بشرة شاحبة بيضاء واعين خضراء لامعة كان نحيفا لكنه صحياً
جلس امامي ناظر الي ببرود واستهزاء
بعدها الى السيد عادل وثواني وجه نظراته الى الشرطيان الذي كانا خلفه
-هل هذه هي التي ستجري معي مقابلة
ليوجه نظراته الحادة نحوي تماماً
-اخبريني يا فتاة كيف ستجعليني أتكلم







الانستغرام:logen kiw
فيسبوك:لجين محمد
واتباد:loollolololi
مع تحياتي للجميع


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس